«العلوم الإدارية» كرمت وزيرة الإسكان

الحمود لقيادات الجامعة: تصفية النفوس وتجاوز الخلافات لتمضي المسيرة التعليمية

تصغير
تكبير
| كتبت هبة الحنفي |
اكدت وزير الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون التنمية الدكتورة موضي الحمود ان «مسيرة العملية التعليمية لا تتجه نحو الافضل الا اذا صفت النفوس وترفعت عن جميع المشاكل وظلت الخلافات البسيطة_ حبيسة اسوار الجامعة لاننا في بلد ديموقراطي يسمح باختلاف الآراء ويعتبرها صحية مادامت الغاية والهدف هو مصلحة الكويت».
وجاء ذلك في تصريح صحافي على هامش حفل التكريم السنوي الذي أقامته أسرة كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت أمس في نادي الجامعة، بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2008-2009، والذي تخلله تكريم وزيرة الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الدكتورة موضي الحمود، بحضور مدير جامعة الكويت الدكتور عبد الله الفهيد، وأمين عام الجامعة الدكتور أنور اليتامى، وعميد كلية العلوم الإدارية الدكتور راشد العجمي، وعميدة كلية الآداب في جامعة الكويت الدكتورة ميمونة الصباح، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الإدارية.
واضافت الحمود «أن كلية العلوم الإدارية جزء من الجامعة، وأود أن أقول كلمة حق بحق الكلية والجامعة، فحتى لو كنا خارجها إلا أن أرواحنا تبقى معلقة بالحرم الجامعي وبالحياة الجامعية»، فقد أعطتنا جامعة الكويت الكثير، منذ أن كنت طالبة بها ومن ثم معيدة فعضوة في هيئة تدريسها، وتدرجت في المناصب حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حاليا»، معبرة عن فخرها بالمكانة التي تحتلها جامعة الكويت قائلة «فهي تتقدم يوميا لتقترب من مصاف الجامعات العالمية بفضل تفاني وجهود الإدارة الجامعية وأعضاء هيئة تدريسها».
وتابعت «وشاءت الأقدار أن أكون مسؤولة عن التنمية والتي لها عمق مهم جدا ولها رئة، ورئتها هي الجامعة والمؤسسات البحثية، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية دون أن يكون للجامعة علاقة بها سواء بالأبحاث أو الاستشارات أو الخبرات التي هي الأدوات الرئيسية للتنمية».
وشددت على أنه «مهما اختلفنا فلابد أن نتفق على حب الكويت ونحرص على تحقيق مصلحتها».
وأملت في ما يخص الخلاف القائم بين الادارة الجامعية وجمعية أعضاء هيئة التدريس «أن يكون الإخوان على قدر المسؤولية وأن يدار الخلاف بطريقة موضوعية وأخلاقية راقية للوصول إلى اتفاق بين الطرفين، علما بأن الخلاف في كثير من الأحيان يعتبر أمرا صحيا».
وعن حضورها لاحتفال جمعية أعضاء هيئة التدريس في وقت سابق وهل يعتبر تأييدا للجمعية، أفادت «لقد كنت في يوم من الأيام عضوة في الجمعية ودائما أدعمها، فهذه الجمعية بأي جامعة تعد تجمعا للأساتذة للاستماع وتعتبر الجمعية عضوة فعالة داخل الجامعة، وحتى وإن كان هناك خلاف فنتمنى أن يحل بطريقه موضوعية»، مشددة على «أن النوايا حسنة والأمور المتفق عليها أكثر من الخلافات «آملة أن يتم تجاوز هذه الخلافات في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى «أنها تؤمل خيرا في اللجنة التي شكلت لحل الخلافات بينهما والتي يترأسها الشيخ الدكتور محمد الصباح».
وحول ما يتردد من توجه مجلس الوزراء لدعم مدير الجامعة ضد الجمعية، نفت ذلك الكلام قائلة «هذا غير صحيح، فهذه الأمور تعتبر شأنا داخليا للجامعة وإن كان مجلس الوزراء يدعم شيئا فهو يدعم قضايا الجامعة أولوياتها وتطويرها موجود على أجندة الخطة الخمسية للحكومة، فثمة خطط وجزء كبير لتطوير التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص ضمن، خطة تتقدم بها وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي وتبنتها بالتعاون والتنسيق مع إدارة الجامعة، فهناك الكثير من البرامج والامكانات للتطوير بالإضافة إلى انشاء المباني الجامعية في الشدادية والكثير من الأمور التي تخص جامعة الكويت والتي تتضمنها خطة الدولة».
من جهته تساءل مدير جامعة الكويت الدكتور عبد الله الفهيد ما هو الحل الأمثل لنزع فتيل الخلاف القائم بين الإدارة الجامعية وجمعية أعضاء هيئة التدريس؟ مجيبا بالقول «نحن كإدارة جامعية نرحب بالحوار الهادف والبناء والراقي فهو الأسلوب الأمثل لحل المشاكل بعيدا عن حلها من خلال الإدلاء بتصريحات في الصحف المحلية»، مبديا استعداد الإدارة الجامعية بشكل كامل للاجتماع مع الجمعية للوصول إلى اتفاق ولحل سوء التفاهم القائم بين الطرفين، «فنحن مستعدون لتحديد موعد في الوقت والمكان الذي يناسبهم للاتفاق والوصول للحل المناسب الذي يلائم الطرفين، فأبوابنا مفتوحة لهم».
وردا على سؤال حول ما توصلت إليه لجنة تعيين عميد كلية العلوم الاجتماعية، قال «نحن نحرص على عدم استعجال اللجنة في عملها لأخذ وقتها للخروج بقرار ملائم وصحيح، فعقب انتهائها ستقوم اللجنة برفع تقرير لمدير الجامعة بما توصلت إليه علما بأنه سيكون بالقريب العاجل وفي الوقت المناسب».
بدوره رحب عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت الدكتور راشد العجمي بكافة الحاضرين في الحفل السنوي للكلية، قائلا «ففي كل عام دراسي تأخذ الكلية على عاتقها إقامة حفل تكريم سنوي للشخصيات وأعضاء الهيئة التدريسية القدماء والجدد، علما بأننا سنقوم في نهاية العام الدراسي بتكريم الموظفين الجدد والمغادرين»، مشيرا إلى «أن الكلية في هذا العام انتقت شخصية ذات مكانة كبيرة لما قدمته من أعمال تصب في صالح الجامعة والكويت ألا وهي الدكتورة موضي الحمود، فاليوم نكرم شخصية مميزة خدمت الجامعة وحاليا تخدم البلد في مجال آخر».
وأكد «إيمانه العميق بقدرتها على تولي زمام الأمور في المهام الموكلة لها في منصبها الحالي، وأنا على يقين بأنها ستنجح في خدمة الكويت»، متمنيا لها التوفيق في عملها والاستمرار بخدمة البلد.
وأشار إلى «أن مدير جامعة الكويت دائما ما يشير في حديثه إلى أن كلية العلوم الإدارية ( غير ) سواء كان في أنشطتها أو أعضاء هيئتها التدريسية أو موظفيها»، منوها إلى «أن الكلية بدأت العمل في برنامج الماجستير بالاقتصاد، كما أن العام المقبل سيشهد العمل في برنامج الماجستير بالمحاسبة، هذا بالإضافة إلى أننا شكلنا لجنة خاصة لوضع مقترح NBA، وآخر لوضع برنامج CFA لخدمة القطاع الخاص، ومن الجدير بالذكر أن برنامج التبادل الطلابي في كليتنا أصبح على مستوى الجامعة».
ولفت إلى «وجود مقترح مقدم من كليتنا للإدارة الجامعية بإنشاء مركز أبحاث في العلوم الإدارية على مستوى الكويت»، متابعا «ومن الأنشطة التي تقدمها الكلية في هذا العام المؤتمر السنوي الذي سيقام في شهر ديسمبر المقبل والذي سيرعاه رئيس الوزراء وسيكون هو المتحدث الرئيسي فيه».
وأشار إلى «أن الكلية تحتوي على خمسة برامج دراسات عليا بالإضافة إلى الدرجات العلمية»، مضيفا «كما أننا الكلية الوحيدة في جامعة الكويت التي لديها تسعة أندية طلابية بالإضافة للرابطة، فنحن على المستوى الطلابي كلية يشار الى حيويتها ونشاطها في هذا المجال»، مؤكدا «أن كافة الانجازات السابقة ما كانت لتستمر لولا جهودكم وتعاونكم معنا».
ومن جهته، قال المدير الإداري في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت بدر دياب «نحتفل اليوم بتكريم إنسانة عزيزة على قلوبنا عملت بكل إخلاص وتفان لأجل خدمة الكويت من خلال تدرجها في عدة مناصب ووظائف ومنها عميدة كلية العلوم الإدارية، نائبة مدير جامعة الكويت للتخطيط، وصولا إلى تقلدها منصب وزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية»، لافتا إلى «أنها لم تشغل هذه المناصب إلا لكونها قادرة على قيادة العمل بكل الميادين بكفاءة متناهية، فقد علمتنا أن الجد في العمل هو أساس النجاح».
وأضاف «ولايمكن أن ننسى ما قدمته للكلية في أي حال من الأحوال حتى وهي خارج أسوارها، فلكلمة الوفاء لديها مكانة كبيرة، وستبقى كلمتها مسموعة لأنها لا تتكلم كثيرا وعندما تتكلم لا تقول إلا الحق، فلها منا كل التقدير والاحترام على كافة الخدمات الجليلة التي قدمتها».
ولفتت عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت الدكتورة ميمونة الصباح إلى «أن ما يميز كلية العلوم الإدارية هو أنها شهدت تخرج امرأتين عظيمتين، احداهما الدكتورة موضي الحمود، فكانت ممن رسخ مشاركة المرأة وثبت مكانتها في المجتمع الكويتي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي