انتقد مهاجمي «الوطني» واعترف بوجود قصور بتوزيع النمو في مصر

جمال مبارك: لا يوجد بلد أو حزب يحدد مرشحه قبل الانتخابات بـ 3 سنوات

تصغير
تكبير
|القاهرة - «الراي»|
انتقد الأمين العام المساعد أمين السياسات في الحزب الوطني الحاكم في مصر، جمال مبارك الذين يهاجمون الحزب. وقال أمام المؤتمر السنوي الخامس للحزب في يومه الثاني، امس: «دعونا نترك الهجوم الذي يسيء إلى الأشخاص ولن ننزلق الى هذا المستوى، فهو يعود على أصحابه، لكن هؤلاء ينادون بالإصلاح السياسي وتحسين أحوال المواطنين ولم يطرحوا أفكارا أو سياسات تؤدي إلى ذلك».
وتساءل: «ماذا يقصدون بالإصلاح؟ هل هو الإصلاح الذي يرجع بنا إلى سياسات الماضي التي كانت تصلح وقتها ولكن تجاوزها الزمن الآن؟ وهل هو الإصلاح الذي يتوافق مع الدستور والقانون ويرتكز على مؤسسات الدولة؟ أم يلتف حولهم؟ وهل هو الإصلاح الذي يسعى الى المحافظة على حقوق المرأة أم يعود بها إلى الوراء أم هو الإصلاح الذي يطلق الوعود للمواطنين؟ وما أكثر وما أسهل ذلك وهو يفتقد لأدنى حد من التعاطي السياسي مع قضايا الوطن»؟
وشدد على أن «الذين يطلقون هذه الوعود التي لا تتفق مع الواقع لم يوضحوا من أين نأتي بالموارد التي تمول هذه البرامج، هل من الموازنة العامة وكيف نوفرها أم من المجتمع وكيف نقنع المواطنين بتحمل هذه النفقات»؟
وتابع: «هؤلاء يرفعون شعار عدالة توزيع النمو لكنهم لم يقولوا كيف نخلق هذا النمو من الأساس ونحافظ عليه». لكنه اعترف بأن «لدينا قصورا في توزيع هذا النمو وثمة قطاعات ومناطق جغرافية استفادت أكثر من الأخرى، لكننا نسعى الآن الى وضع سياسات جديدة لتحقيق عدالة توزيع النمو».
وواصل جمال، الذي كان يعرض تقريرا عما حققه حزبه من إنجازات خلال العام الماضي، انتقاده لمهاجمي «الوطني» قائلا: «هل الإصلاح الذي ينادون به يدعو الى الصدام مع العالم الخارجي وخلق معارك وهمية واللعب على عواطف الناس بتحقيق ريادة مصر ونصطدم وقتها بالعالم الخارجي ويرجعنا لأوقات سابقة أم أن الأفضل الإصلاح والرؤية التي قدمها الرئيس مبارك وحافظت على مصر لأطول فترة في التاريخ وأرضها محررة وسياساتها ثابتة»؟
وأكد أن «الوطني لديه من الصدقية في تحديد الأولويات والأهداف»، منوها إلى «ضرورة أن يكون التعامل مع العالم الخارجي محوره خدمة القضايا الداخلية». وأضاف: «الحزب الوطني لديه من السياسات والأفكار التي أثبتت جداوها في تطوير المجتمع وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وقيادة عملية الإصلاح على كل المحاور كما أن لديه القدرة على إقناع الغالبية بأن هذه السياسات هي الأفضل لمستقبل مصر وذلك بالحجة والحوار الموضوعي».
وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء جلسات اليوم الثاني للمؤتمر السنوي الخامس للحزب أمس، قال ردا على سؤال عن مرشح «الوطني» لانتخابات الرئاسة العام 2011 «هل يوجد بلد أو حزب يحدد مرشحه للانتخابات قبل حلولها بـ 3 سنوات؟ نحن لدينا إطار مؤسسي ونظام أساسي داخل الحزب، كما لدينا دستور واضح نحترمه وإطار تشريعي واضح نحترمه، كما تحترمه الأحزاب الأخرى. وكل حزب له نظامه الداخلي وله أسلوبه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي