ليبرمان يهاجم «انبطاح» تل أبيب أمام مصر... بيني بيغن يعود إلى الحياة السياسية وران كوهين يعتزل

إسرائيل تتعهد مكافحة عنف مستوطني الخليل وقطع المساعدات عن «البؤر العشوائية»

تصغير
تكبير
|القدس، القاهرة - «الراي»|
وعدت الحكومة الاسرائيلية، أمس، بوقف المساعدات عن المستوطنات العشوائية التي بنيت من دون موافقتها في الضفة الغربية، اثر تصاعد اعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون في الخليل، حيث جرت مواجهات جديدة بين المتطرفين اليهود والشرطة.
وذكر بيان صدر في ختام اجتماع حكومي (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز، كونا)، ان «الحكومة قررت الوقف الفوري لكل تمويل، سواء اكان مباشرا ام غير مباشر للمراكز المتقدمة غير الشرعية او لبناها التحتية»، في اشارة الى المستوطنات العشوائية.

كما اعلنت الحكومة انها ستحقق في «ما اذا كانت دعوات الى العنف اطلقتها بالفعل شخصيات» استيطانية.
وقال رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت للصحافيين قبل جلسة الحكومة، ان «هذا الوضع لا يحتمل وغير مقبول وانتهاكات القانون ترافقها في معظم الاحيان اعمال عنف ضد قوات النظام»، في اشارة الى اعمال عنف مارسها متطرفون في الخليل، ليل أول من أمس، حيث جرح عنصران من حرس الحدود جراء رشقهما بالحجارة اثناء مواجهات مع المستوطنين للمرة الرابعة في غضون اسبوعين في هذا القطاع.
واشار الى ان «هذه المجموعة من الخارجين على القانون (...) لا يستهان بها»، ملمحا الى المستوطنين. لكنه اعرب عن تقديره «للغالبية الساحقة من المواطنين الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ويطبقون القانون».
من جهته، وعد وزير الدفاع ايهود باراك بمكافحة «ظاهرة خطيرة لا يقبل بها اي مجتمع». وقال: «سنكافحهم بكل قوانا واتفقنا على سلسلة من الاجراءات لتعزيز تحركنا».
واشار وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إلى تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون وأن «الشرطة تلاحظ وجود استعداد متزايد لدى المتطرفين للاعتداء على جنود وافراد شرطة».
واتهم ممثل للمستوطنين اليهود في الخليل ايتامار بن غفير، حرس الحدود بضرب طفل في العاشرة من عمره. كما اتهم حاخام الخليل وكريات عربة دوف ليور، الجيش بالتصرف مع المستوطنين «مثلما تصرف النازيون في بولندا قبل عشرات السنين».
في المقابل، انتقد مبعوث للامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري، اسرائيل، ليل اول من أمس، لهدم منازل فلسطينية في الضفة الغربية، واصفا هذا الاجراء بأنه «انتهاك لتوقف بدأ منذ ستة اشهر وانتكاسة لجهود السلام».
من ناحية ثانية، نفت حركة «حماس» أن دولاً عربية طرحت عليها في إطار الحوار والمصالحة الفلسطينية إبعاد كل من تورطوا في عمليات قتل من حركتي «فتح» و«حماس» أثناء الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة في يونيو العام 2007. وقال الناطق باسم فوزي برهوم، ان «هناك لجنة خاصة ستبحث ما جرى في القطاع والضفة وتداعيات 14 يونيو».
من ناحيته، عرض الناطق سامي أبو زهري خلال لقاء مع الصحافيين، ملاحظات وتعديلات حركته على المسودة المصرية، معتبراً أنها «تقدمت بهذه التعديلات لأنها تريد لهذا الحوار والجهد أن ينجح».
وأوضح أن «أولى ملاحظات حركته أنها تقدم كل ما يريده الرئيس محمود عباس من التمديد والتفويض»، مبيناً أن «البند الرقم 1 في المسودة ينص على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في توقيت متفق عليه»، وقال: «هذا يعني التمديد تلقائياً لأبو مازن إلى حين الاتفاق على الموعد لإجراء هذه الانتخابات».
الى ذلك، دعت القاهرة، الفصائل إلى «التوقف عن أي تراشقات كلامية أو تبادل للحملات والاتهامات عبر وسائل الإعلام».
وتلقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الفلسطيني إلى جانب شخصيات عربية أخرى.
من جانبه، اتهم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، أحمد بحر، أمس، السلطات المصرية بمنع وفود برلمانية من المجلس من تلبية الدعوات الموجهة لها من البرلمانات العربية والدولية لزيارتها، بمنعهم من السفر عن طريق معبر رفح.
وتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، الى بوخارست.
وكشف تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» التابع للأمم المتحدة أن قوات الأمن المصرية اكتشفت 3 أنفاق على الجانب المصري للحدود مع غزة هذا الأسبوع، وقامت بتدميرها، موضحا أنه تم إصدار تحذير للفلسطينيين حتى يتركوا الأنفاق قبل تدميرها.
وذكرت مصادر أمنية مصرية، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية أدت إلى انهيار أكثر من 10 أنفاق حدودية.
من جانب اخر، عاد رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» النائب المتطرف افيغدور ليبرمان الى مهاجمة «انبطاح» اسرائيل امام «القيادة المصرية». وقال اول من امس، للقناة الثانية ان «اسرائيل تتصرف ازاء مصر كامرأة مضروبة»، محذرا من «النية المصرية لمهاجمة اسرائيل في اللحظة المناسبة». وقرر الوزير المتشدد السابق بيني بيغن العودة إلى الحياة السياسية والانضمام مجددا الى حزب ليكود والتنافس في الانتخابات الداخلية لاختيار قائمة مرشحي الحزب للكنيست.
واعلن النائب ران كوهين، احد قدامى الحزب العلماني اليساري «ميريتس»، أمس، انسحابه من الحياة السياسية.
 
ديسكين يحذر من قيام جهات يمينية
باغتيال شخصية إسرائيلية

تل أبيب - يو بي اي، رويترز - حذّر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، من إمكانية قيام جهات في اليمين المتطرف باغتيال شخصية سياسية.
ونقلت وسائل الاعلام عن ديسكين خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، إن «ثمة مؤشرات تدل على أنه بين جهات يمينية متطرفة يوجد استعداد لاستخدام السلاح لإحباط عمليات سياسية بما في ذلك اغتيال قياديين سياسيين». وتابع ان «اليمين المتطرف قد يلجأ الى شن هجمات مسلحة لعرقلة اي اتفاق يجري التنازل بموجبه عن الضفة الغربية للفلسطينيين». واضاف: «نلاحظ استعدادا بين اليمين المتطرف للجوء الى استخدام السلاح لمنع التقدم في العملية الديبلوماسية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي