تحليل
العنصرية والانتخابات... السود واثقون حتى لو فاز ماكين
ديموقراطية تمسح دموعها لدى استماعها إلى كلمة أوباما في ميسوري أول من أمس (ا ف ب)
واشنطن - د ب أ- في شارع مارتن لوثر كينغ في حي اناكوسيتا في العاصمة واشنطن، تهيمن أجواء التفاؤل والثقة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية التي تجرى غدا.
تظهر استطلاعات الرأي، أن المرشح المفضل لحي السود، الديموقراطي باراك أوباما يتفوق على الجمهوري جون ماكين. وبينما يقول الاميركيون من أصل افريقي، ان رئاسة أوباما قد تكون «بوتقة الانصهار» في أروع تجلياتها وذروة سنامها، فإنهم يرفضون الايحاء بأنه سيكون ثمة غضب أو حتى أحداث شغب إذا ما فاز ماكين في شكل ما.
يقول تشارلز كروفورد، وهو كهربائي لا يجد عملا حاليا: «أحداث شغب في طول البلاد وعرضها؟ لماذا؟ إن كل ما مررنا به في هذا البلد كان من أجل بناء الجسور... فكيف لنا أن نقدم على أمر كهذا»؟
أدار أوباما الذي قد يصبح أول رئيس للبلاد من أصل افريقي، حملته على ما أطلق عليه مناخ «ما بعد العنصرية» الذي يكاد لا يعرف نبرات العنصرية العالية. وتبرز هذه القضية بين الفينة والاخرى، مثلما حدث عندما قطع صلاته براعيه الكنسي في شيكاغو جيرمايه رايت، بسبب كلمات مناهضة للبيض، تفوه بها وهو على منبر الوعظ بالكنيسة.
وتحسبا لهجمات تستهدف جعله يبدو كشخص غير أميركي الهوى، حذر أوباما مؤيديه في يوليو الماضي، من أن حملة منافسه قد تحاول «إفزاعكم مني» بقولها «انه لا يبدو مثل كل هؤلاء الرؤساء الاخرين على أوراق الدولار».
ومع احتدام السباق في أغسطس وسبتمبر، عزا متابعون فشل أوباما في الاداء في شكل أفضل رغم الانفاق الهائل وضعف تنظيم حملة ماكين، إلى اصوله الافريقية وصغر سنه وعدم خبرته. ورأى البعض في محاولات ماكين تصوير أوباما على انه شخص غريب عن الطبقة السياسية الاميركية ومجهول وصديق للارهابيين، إثارة خفية لمخاوف عنصرية.
والان وأوباما يتقدم بفارق 6 نقاط في استطلاعات الرأي بفضل أجواء الفوضى المالية، فان البعض يخشى أن تكون هذه النتائج مضللة، ويتساءل عما إذا كان الناخبون سيسقطون ضحية لعنصرية مستترة ومن ثم سيصوتون في شكل مختلف.
ويطلق على هذا التصرف «تأثير برادلي»، بعد أن خسر الاميركي من اصل افريقي توم برادلي السباق على منصب حاكم كاليفورنيا عام 1982 رغم تقدمه في استطلاعات الرأي.
ورغم أن أسباب هذا الفشل لا تزال محل خلاف، فان مياها كثيرة جرت تحت الجسور منذ ذلك الحين. فكل عام يتم انتخاب المزيد من السياسيين السود من قبل دوائر تسكنها غالبية من البيض، ومن بينهم نحو ثلث المشرعين السود في مجالس الولايات، الذين يبلغ عددهم حاليا 622 مشرعا، حسب صحيفة «واشنطن بوست». ومع ذلك، فان كثرة الكلام عن الكيفية التي سيمنح بها «تأثير برادلي» النصر لماكين الذي راح يغازل بقوة الناخبين البيض من أبناء الطبقة العاملة في بنسلفانيا وأوهايو، اثارت تكهنات إضافية في شأن رد فعل عنيف.
كتبت فاطمة علي في عمودها في صحيفة «فيلادلفيا دايلي نيوز»، «اذا فاز ماكين، فابشر بحرب عنصرية وطبقية واسعة النطاق».
وعدا ذلك وفضلا عن بعض الاشارات العابرة إلى حدوث «دراما» ما بعد خسارة أوباما من قبل مدونين ومعلقين في قنوات الكوابل التلفزيونية، فان ليس ثمة دليل دامغ يبرر مثل هذه المخاوف.
تظهر استطلاعات الرأي، أن المرشح المفضل لحي السود، الديموقراطي باراك أوباما يتفوق على الجمهوري جون ماكين. وبينما يقول الاميركيون من أصل افريقي، ان رئاسة أوباما قد تكون «بوتقة الانصهار» في أروع تجلياتها وذروة سنامها، فإنهم يرفضون الايحاء بأنه سيكون ثمة غضب أو حتى أحداث شغب إذا ما فاز ماكين في شكل ما.
يقول تشارلز كروفورد، وهو كهربائي لا يجد عملا حاليا: «أحداث شغب في طول البلاد وعرضها؟ لماذا؟ إن كل ما مررنا به في هذا البلد كان من أجل بناء الجسور... فكيف لنا أن نقدم على أمر كهذا»؟
أدار أوباما الذي قد يصبح أول رئيس للبلاد من أصل افريقي، حملته على ما أطلق عليه مناخ «ما بعد العنصرية» الذي يكاد لا يعرف نبرات العنصرية العالية. وتبرز هذه القضية بين الفينة والاخرى، مثلما حدث عندما قطع صلاته براعيه الكنسي في شيكاغو جيرمايه رايت، بسبب كلمات مناهضة للبيض، تفوه بها وهو على منبر الوعظ بالكنيسة.
وتحسبا لهجمات تستهدف جعله يبدو كشخص غير أميركي الهوى، حذر أوباما مؤيديه في يوليو الماضي، من أن حملة منافسه قد تحاول «إفزاعكم مني» بقولها «انه لا يبدو مثل كل هؤلاء الرؤساء الاخرين على أوراق الدولار».
ومع احتدام السباق في أغسطس وسبتمبر، عزا متابعون فشل أوباما في الاداء في شكل أفضل رغم الانفاق الهائل وضعف تنظيم حملة ماكين، إلى اصوله الافريقية وصغر سنه وعدم خبرته. ورأى البعض في محاولات ماكين تصوير أوباما على انه شخص غريب عن الطبقة السياسية الاميركية ومجهول وصديق للارهابيين، إثارة خفية لمخاوف عنصرية.
والان وأوباما يتقدم بفارق 6 نقاط في استطلاعات الرأي بفضل أجواء الفوضى المالية، فان البعض يخشى أن تكون هذه النتائج مضللة، ويتساءل عما إذا كان الناخبون سيسقطون ضحية لعنصرية مستترة ومن ثم سيصوتون في شكل مختلف.
ويطلق على هذا التصرف «تأثير برادلي»، بعد أن خسر الاميركي من اصل افريقي توم برادلي السباق على منصب حاكم كاليفورنيا عام 1982 رغم تقدمه في استطلاعات الرأي.
ورغم أن أسباب هذا الفشل لا تزال محل خلاف، فان مياها كثيرة جرت تحت الجسور منذ ذلك الحين. فكل عام يتم انتخاب المزيد من السياسيين السود من قبل دوائر تسكنها غالبية من البيض، ومن بينهم نحو ثلث المشرعين السود في مجالس الولايات، الذين يبلغ عددهم حاليا 622 مشرعا، حسب صحيفة «واشنطن بوست». ومع ذلك، فان كثرة الكلام عن الكيفية التي سيمنح بها «تأثير برادلي» النصر لماكين الذي راح يغازل بقوة الناخبين البيض من أبناء الطبقة العاملة في بنسلفانيا وأوهايو، اثارت تكهنات إضافية في شأن رد فعل عنيف.
كتبت فاطمة علي في عمودها في صحيفة «فيلادلفيا دايلي نيوز»، «اذا فاز ماكين، فابشر بحرب عنصرية وطبقية واسعة النطاق».
وعدا ذلك وفضلا عن بعض الاشارات العابرة إلى حدوث «دراما» ما بعد خسارة أوباما من قبل مدونين ومعلقين في قنوات الكوابل التلفزيونية، فان ليس ثمة دليل دامغ يبرر مثل هذه المخاوف.