لقاء / توجه لإلغاء الجنسية الكويتية وفق المادة الثالثة التي تمنح للابن التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية

الوردان: الحضانة العائلية لا تحكي مأساة الأبناء مجهولي الوالدين وإنما تساهم في صنع رجال ونساء أسوياء لهم كل الحق في الحياة

تصغير
تكبير
|أدار اللقاء: غازي العنزي|
أكد مدير إدارة الحضانة العائلية الدكتور فهد الوردان ان الحضانة تقوم برعاية الأبناء مجهولي الوالدين، وهذا لا يعني أنها تحكي مأساة، وإنما تساهم في صنع رجال ونساء أسوياء لهم كل الحق في الحياة الكريمة.
وقال: «ان ابن الحضانة هو مواطن له كافة الحقوق التي كفلها الدستور متى بلغ سن الـ 21 سنة، حيث يمكنه ان يتقدم للرعاية السكنية للحصول على سكن والبحث عن وظيفة وزوجة من داخل الدار أو خارجها»، مشيرا الى أن هناك توجهاً لإلغاء الجنسية الكويتية وفق المادة الثالثة التي تمنح للابن التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارة الجنسية والجوازات لان فيها تمييزاً.

جاء ذلك خلال استضافة «الراي» لمدير إدارة الحضانة العائلية الدكتور فهد الوردان، للرد على أسئلة القراء عبر الهاتف حول اختصاصات إدارة الحضانة وما تقدمه من رعاية وأنشطة ومشاريع ومتابعة لأبناء الحضانة بعد سن 21، وكذلك لمتابعة الأسر التي تتبنى الاطفال وتقديم الدعم المتواصل لهم، مشيرا الى هناك اعداداً كبيرة جدا من الابناء ناجحة في حياتها، وبالطبع هناك من يتعثر في الاندماج في المجتمع ولكن اعدادهم بسيطة جدا.
وأضاف « أن ادارة الحضانة العائلية هدفها رعاية الابناء الايتام ومجهولي الوالدين وأن نقدم لهم جميع الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية بالإضافة الى كافة امور الرعاية اما الهدف الاساسي فهو دمجهم في المجتمع الكويتي وان يصبحوا مواطنين قادرين على تكوين اسرة والعناية بابنائهم والتمتع بكافة حقوق المواطنة».
وأشار الى مشاريع «الحضانة» مثل «ابو اليتيم» الذي يهدف الى حل مشكلة قضية العاملين مع الأبناء من خلال وجود أب متطوع يعتني بالطفل عن قرب، ومشروع «الأم البديلة» ومشروع «صديق الأسرة» الذي تم وقف العمل فيه موقتا، مؤكدا أن الادارة لا تعاني اي نقص في الكفاءات والعمل بشكل انساني وقانوني مخلص مع الابناء.
وكشف عن فكرة طرحها نائب المدير العام للأدلة الجنائية الدكتور فهد الدوسري للتعرف على ذوي اللقيط عن طريق عمل قاعدة بيانات تعتمد على DNA والبصمات، وقال «أتمنى تطبيقها في المرحلة المقبلة، لكن المشكلة هي في الزواج غير الشرعي والحمل السفاح اذا كان مجهول الوالدين واذا كانت الام غير كويتية».
وعبر الوردان عن أسفه نتيجة تزايد العثور على أطفال لقطاء في الكويت، مشيرا الى انها أصبحت «ظاهرة» جلية بالوقت الحالي ومنذ فترة ليست بعيدة حيث وجدنا أعماراً متفاوتة وليس فقط الأطفال الرضع.
وفي ما يلي ما دار من أسئلة من قبل «الراي» والقراء وإجابات مدير إدارة الحضانة العائلية الدكتور فهد الوردان عليها:
• ماذا عن اختصاصات إدارة الحضانة العائلية؟
- بداية، إدارة الحضانة العائلية تقوم برعاية الأبناء مجهولي الوالدين، وهذا لا يعني أنها تحكي مأساة، وإنما تساهم في صنع رجال ونساء أسوياء لهم كل الحق في الحياة الكريمة، والادارة لديها 10 مؤسسات اجتماعية تتبعها وجميع هذه الدور تشرف على تربيتهم وتنشئتهم وتعليمهم حتى سن 21 سنة حسب القانون.
ونطلق عليهم «الأيتام» بموجب فتوى صادق عليها مؤتمر مجلس التعاون الخليجي تفاديا للإحراج ومن تسميتهم «مجهولي الوالدين» أو غيرها.
ولدينا نظامان للاحتضان الأول لدي مؤسساتنا والآخر لدى أسر كويتية حيث يدخل الطفل من خلال وزارة الصحة وبمحضر تحقيق من المخفر الى إحدى المؤسسات وبعد ذلك يتم اختيار اسم رباعي له من وحي البيئة الكويتية، ثم يتم فتح حساب ادخار له بمبلغ شهري يودع في حسابه وقدره 60 دينارا حتى بلوغه سن 21، وكذلك للابناء الذين يتم احتضانهم عن طريق الأسر، ويشترط في الأسرة التي تطلب احتضان طفل أو اكثر ان تكون كويتية سواء كان الاب أو الام ويتم الموافقة بعد ذلك حسب قرار لجنة الحضانة العائلية المشكلة من وكيل الوزارة وهو رئيس اللجنة ومن ثم الوكيل المساعد ومن مدير ادارة الحضانة العائلية وبعد ذلك الأعضاء من جهات خارجية مثل الصحة والداخلية والتربية والعدل.
وعندما تقدم الأسرة طلب حضانة تقوم الإدارة بعمل دراسة لهذه الأسرة كبحث اجتماعي ونفسي من ناحية حالتها المادية والسلوكية وهل هي ناجحة في تربية أبنائها وما مدى نجاحها في ذلك، وهذا الرأي مهم جدا في مدى قبول الحضانة من عدمه وللجنة مطلق الرأي في ذلك وفي حال الموافقة يتم اختيار طفل من دار الرعاية.
• عبدالله المطيري: هل احتضان الإناث أكثر من احتضان الذكور أم العكس صحيح؟
- احتضان الاناث اكثر من احتضان الذكور وهذا توجه أثبتته الاحصاءات وأغلب الأسر تفضل الاناث معتقدين ان البنت اسهل في الرعاية من الذكر لكن حسب خبرتنا وتجاربنا فان الذكور اسهل ونحن نقوم بالتسهيل واعطاء الأسرة مطلق الحرية في الاختيار، وهناك بعض الأسر يتقدمون بطلب طفل وينتظرون إلى ان تلد المرأة في حال انها حامل لترضع الاثنين ويصبحان أخوين بالرضاعة.
• مساعد العنزي: هل هناك متابعة ورقابة من قبل ادارة الحضانة للأسر الحاضنة؟
- نحن نحرص على أن يكون الطفل في وضعه الطبيعي وإدارة الحضانة لا تقف عند حد بل تقوم بشكل دائم بمتابعة الأطفال المتبنين لدى الأسر الكويتية وفي حال عدم أهلية الأسرة في حضانة الطفل تسقط الحضانة ونقوم بإجراءات إدارية بقوة القانون لإلغاء الحضانة وما يترتب عليها من امور كثيرة ومنها الاعانة الاجتماعية لرعاية طفل ومقدارها 400 دينار التي تعطى للأسرة الحاضنة، علما ان هناك شرطاً من شروط الحضانة ينص على ان الأسرة قادرة ماليا على الحضانة كما ان معظم الأسر الكويتية ترفض هذه الإعانة أو يقومون بادخارها لهذا الطفل لاسباب انسانية وبعضهم يأخذها لصرفها على الطفل لضمان العيش الكريم له أو باعتباره ابناً من أبنائهم وهناك تجارب نفتخر بها سواء على مستوى الأسر الكويتية أو على مستوى إدارة الحضانة اللذين أوصلا أبناءهم الايتام إلى اعلى الدرجات العلمية من ماجستير ودكتوراه.
• هل إدارة الحضانة تقوم برعاية الطفل إلى ما بعد بلوغ سن الرشد؟
- تعتبر سن 21 هي السن الفيصل حيث تنتهي قانونيا رعاية المؤسسات لهذا الابن أو حتى من قبل الأسر القائمة بالتبني، لكن من الناحية الإنسانية والارتباط العاطفي نقوم بتوجيه هؤلاء الابناء وصرف مساعدة لهم وهناك العديد من ابنائنا يعيشون الحياة الطبيعية كما هو الحال مع أي مواطن لانهم يعتبرون مواطنين لهم كافة الحقوق والواجبات في بلدهم علما أن الابناء تعتبر علاقتهم وطيدة معنا حتى بعد تكوينهم أسراً ويصبح لهم أبناء ومن ضمن مساعدات الإدارة لأبنائها في شهر رمضان الماضي قمنا بإعطاء جميع الأسر وابناء الحضانة العائلية سواء داخل المؤسسات او لدى الأسر المتبناة أو المستقرين مع عوائلهم 49 ألفاً و500 وجبة حيث كل فرد بالأسرة يكلف 150 ديناراً خلال شهر كامل.
• ماذا عن سكن هؤلاء الأبناء من ناحية الرعاية السكنية أو من ناحيتكم؟
- من ناحية الرعاية السكنية فهو مواطن له كافة الحقوق التي كفلها له الدستور فيتقدم للرعاية السكنية لحصوله على سكن لكن من ناحية مؤسسات الرعاية الاجتماعية هناك 10 مؤسسات تؤوي هؤلاء الابناء منها 6 مؤسسات خارجية و4 داخل مجمع دور الرعاية.
• محمد الحرمل: هل هناك رقابة وإشراف على السكن في مؤسسات الرعاية بشكل دائم؟
- يوجد مشرف دائم ونائب مشرف وأخصائيون اجتماعيون يتناوبون العمل مع الابناء الذين هم تحت 21 سنة في المؤسسات اما فيما بعد 21 سنة ويرغب في الخروج من مؤسسات الرعاية والاعتماد على نفسه وتكوين اسرة فنحن لا نمانع في اعتماده على نفسه لاننا لا نستطيع تقييد حريته كمواطن.
• محمد الحرمل: وهل موظفو الرعاية أكفاء من حيث الأداء والتعامل؟
- لعل هذه من النقاط المهمة فهؤلاء الابناء يمكن ان يخرج منهم شخص ناجح أوغير ناجح وذلك يعتمد على اسلوب وطريقة التعامل معهم داخل المؤسسات الاجتماعية، وربما تكون تصرفات الابناء المراهقين تصرفات خاطئة وهو يعامل مثله مثل أي مواطن عادي في المجتمع من ناحية الثواب والعقاب في مؤسسات الرعاية الاجتماعية حيث اذا افرطت بالدلال وبالتعامل معهم بشكل لين فسوف تكون النتائج سيئة وهي ترجع لكل مشرف دار واخصائي وتعامله ولدينا مشرفون حاصلون على دراسات عليا وهم اساتذة ومربو اجيال يعتمد عليهم.
• نورة المطيري: ماذا عن الأيتام في عمر 18 سنة أين يذهبون؟
- اليتيم شرعاً لغاية عشر سنوات، والمفروض بعد الواحد والعشرين أن يعيش حياته مثل اي مواطن.
• نورة المطيري: وماذا عن الابن إذا تعدى الواحد والعشرين وأراد أن يتزوج؟
- يتزوج من داخل المؤسسة أو من خارجها، حيث نسعى للجمع بينهما ونمهد الجو حتى يتم القسمة والنصيب بينهما.
• نورة المطيري: ما تعليقك على بعض الأسر التي تسعى إلى ارسال ابنائهم إلى دور الأيتام هربا من تحمل المسؤولية؟
- مؤسسات الرعاية الاجتماعية تتكفل برعاية مجهولي الوالدين وليس الذين لديهم أسر أما غير ذلك فمن الصعب ان يتم ايداعه في المؤسسات الاجتماعية.
• سالم الدوسري: البعض يلقي باللوم على إدارة الحضانة العائلية نتيجة ما يحصل من بعض الأبناء من جرائم؟
- الإدارة عليها مسؤولية كبيرة جدا في رعاية الأبناء لكن عند ارتكاب الابن للخطأ فهو المسؤول عنه وليس صحيحا أن يقال أن المؤسسات الاجتماعية ما استطاعت ان «تربي»، والدليل ان هناك الكثير من الابناء الذين يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ولا شك أن الشخص الذي يخطئ يجب ان يحاسب ونحن نتعامل معهم كمواطنين من دون أن نعطيهم ميزة لأنه مجهول الوالدين او يتيم، لكن نحن نقول ان هؤلاء الابناء لديهم ظروف خاصة والتعامل معهم حسب ظروفهم الخاصة وهناك بعض الابناء بعد سن 21 سنه يأتينا ليطلب ورقة بانه مجهول الوالدين ونحن حددنا من هذه الكتب إلا فقط لجهات رسمية وفق الحاجة المنصوص عليها فهناك بعض الابناء يعتبر وجوده كيتيم ميزة بالنسبة له حيث تعطيه امتيازات اكثر، وهذا الامر مرفوض لمصلحته.
• الجنسية الكويتية عندما تمنح لابن مؤسسة الرعاية الاجتماعية هل يكون ذلك تحت مادة معينة؟
- نحن قبل شهرين تم الاجتماع وتوجهه لإلغاء الجنسية الكويتية وفق المادة الثالثة التي تمنح للابن التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية وبتعاون وزارة الداخلية وإدارة الجنسية والجوازات تم إلغاء هذه الفقرة او المادة لان فيها تمييزاً ليس للابن فقط بل لأبنائه وابناء ابنائه بعد بلوغه سن 21 سنة وسوف يتم مساواته بكافة المواطنين دون تميز حيث يتم اعطاؤه جميع الإثباتات الشخصية الخاصة للابن من جنسيته وجواز سفر ويسمح له بخروجه من المؤسسة والاندماج مع المجتمع الكويتي كأي مواطن.
• عبدالله العتيبي: عند بلوغ الابن سن 21 وببحثه عن وظيفة ولم يجد هل توفرون له سكناً حتى وإن كان موقتاً؟
- وجدنا حلاً لهذه الاشكالية حيث أوجدنا سكناً خاصاً للابناء الذين بلغو سن 21 سنة حتى لا نؤثر سلبا على المؤسسات الاجتماعية في الابناء ممن هم في سن المراهقة وغيره، ووفرنا لهم سكناً مستقلاً في العام الماضي وهو سكن موقت وفق اجراءات وتعهدات تثبت انه موقت لفترة محدودة ونعمل على حث الابناء وتبصيرهم بان يعيشوا حياتهم الطبيعية من توظيف وزواج ويستمر بحياته حاله حال اي مواطن سواء كانت ايجابية او سلبية.
• جريمة القتل التي حصلت بين ابنين من مؤسسة الرعاية الاجتماعية في السكن الخاص الموقت لمن هم فوق 21 عاماً، هناك من حمل المؤسسات الاجتماعية اللوم في ذلك؟
- هذا مواطن حاله حال اي مواطن عادي، ونحن بالنسبة لنا انه ابن من ابناء وزارة الشؤون لكن واقعيا هو مواطن له كافة الحقوق والواجبات ولدينا العديد من الابناء الذين اندمجوا في المجتمع، واذا كانت قضية نسبة وتناسب فهناك اعداد كبيرة جدا ناجحة في حياتها، وبالطبع هناك من يتعثر في الاندماج ولكن اعدادهم بسيطة جدا، وهذا الولد الله يرحمه كان تواجده في السكن الموقت بسبب حالته النفسية السيئة وكان من ضمن الابناء الذين تعدوا سن 21 ومن الناحية الانسانية قمنا بوضعه في السكن المؤقت التابع للابناء المستقلين وراعيناه رعاية خاصة وعندما تعرض للقتل تابعنا كوزارة ومؤسسة الامر مع كافة الجهات والمؤسسات الحكومية للوقوف على الاسباب وحضرنا جنازته مع وكيل الوزارة والوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية ومسؤولي وموظفي الادارة وتلقينا العزاء في مؤسسات الحضانة.
• احدى بنات الحضانة العائلية رفضت ذكر اسمها: هل لديكم مقارنة بين البنات اللاتي تم تبنيهن لدى الأسر الكويتية او البنات اللاتي في مؤسسة الرعاية من حيث المصروفات والالتزامات؟
- كم عمرك؟
• 37 عاماً.
- هل أنت موظفة؟
• لا قدمت استقالتي.
- هل تحصلين على مساعدة من إدارة الرعاية الاجتماعية؟
• نعم.
- كم مقدار هذه المساعدة؟
• كانت في السابق 397 دينارا والآن 400 وكسور لكن سؤالي أن البنات في الداخل يصرف لهن كسوة العيد والشتاء ولهن سفرات ولهن كل شيء؟
- ابنتي دعيني أوضح لك الامر وهو ان اي ابن من الأبناء يتعدى 21 سنة يندمج بالمجتمع كأي مواطن ويعيش حياته بشكل طبيعي والمؤسسات الاجتماعية صار فيها بعض التغيير فهناك البعض يتم ابقاؤهم داخل المؤسسات لاسباب انسانية ونحن نعمل كي يستقلوا بحياتهم و«هذه بنت اذا كانت غير معتمدة على نفسها وين بتروح».
• ولكن من ناحية السفرات لماذا توفرونها حق بنات وبنات لا؟
- السفرات للبنت تتم كمكافأة للمتفوقة في الدراسة مع المشرفات وجميع المتفوقات من دون سن 21 نحن نكافأهن سواء بسفرات للخارج مع وفد الحضانة أوغيرها اما فيما يخص البنت فوق 21 فمن الممكن ان تسافر مع وفد الحضانة على حسابها الخاص ولا نستثني احداً من هذا الامر، وأتمنى لكل البنات فوق 21 سنة الاستقرار.
• وماذا عن سكن بعض البنات في الشقق؟
- كل من هو فوق 21 سنة بحكم القانون والدستور الكويتي لهم كافة الحرية في استلام جميع اثباتاتهم الشخصية والاستقلالية وبنات دور الرعاية تربوا احسن تربية وهن على قدر عال من الاخلاق وحسن الخلق لكن هذه الامور هداية من الله سبحانه وتعالى ولا نريد ان ندخل في سلوكيات موجودة في المجتمع الخارجي وبحكم القانون يستطيع الخروج من المؤسسة ولا نستطيع منعه وحتى ولدي اذا تعدى سن 21 ويريد ان يطلع من البيت لا أستطيع ان امنعه ونحن يا بنيتي نتعامل معكن معاملة المواطن الكويتي صاحب كافة الحقوق التي كفلها له الدستور والقانون لكن اذا تعرضتي لمشكلة او طلبتي اي مساعدة سواء كانت مالية او غيرها، فان المؤسسات الاجتماعية لن تتخلى عن ابنائها ابدا وفق قوانين ولوائح وزارة الشؤون وديوان المحاسبة.
• علي دشتي: هل الهدف الاساسي للمؤسسة هو الرعاية فقط؟
- هناك امور واضحة ودقيقة، فإدارة الحضانة العائلية هدفها رعاية الابناء الايتام ومجهولي الوالدين وأن نقدم لهم جميع الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية بالإضافة الى كافة امور الرعاية اما الهدف الاساسي فهو دمجهم في المجتمع الكويتي وان يصبحوا مواطنين قادرين على تكوين اسرة والعناية بابنائهم والتمتع بكافة حقوق المواطنة وارتباطنا به يصبح ارتباط محبة وتقدير فقط.
• سالم الوقيان: هل أصبحت الكويت رائدة في مجال الرعاية والحضانة الاجتماعية ام ما زالت تحتاج إلى خبرات خارجية في تطوير عملية الرعاية؟
- في الحقيقة، أن التجربة الكويتية رائدة ودول الخليج العربي أرسلت وفوداً لكي ترى التجربة الكويتية ومدى نجاحها لكن نحن نقول كل امر له ايجابياته وسلبياته ونحن دائما نفتخر بابنائنا المتميزين الفائقين وانا لدي 948 حالة نقوم برعايتها حسب الاحصاءات الاخيرة والكويت تعتبر خبيرة يستعان بها في هذا المجال في بعض الدول.
• خالد الشمري: ما هي أحدث مشاريعكم وما هي أهم انجازاتكم في مجال الرعاية؟
- نبحث الآن عن مدربين للتعاقد لنجعل منهم ابطالاً في مختلف المجالات الرياضية ونركز الآن على مدرب لتدريبهم فنون الدفاع عن انفسهم في حالة تعرضهم لاي أمر كما ان لكل مؤسسة اجتماعية برنامجها الخاص في كافة انشطتها الاجتماعية والثقافية والترفيهية والتوعوية والدينية اما بالنسبة لآخر مشاريعنا، كان هناك مشروع «ابو اليتيم» الذي يهدف الى حل مشكلة قضية العاملين مع الأبناء من خلال وجود أب متطوع يعتني بالطفل عن قرب وتم الآن تعيين اثنين ومعايير الاختيار هو النجاح والرغبة الداخلية في المساعدة وهناك العديد من الاشخاص الأكفاء واستعنا كذلك بالمتقاعدين من دور الحضانة في السابق فالاطفال يحتاجون إلى متابعة مستمرة كما أن هناك مشروعاً آخر وهو مشروع «الأم البديلة» وهو مشروع مستنسخ من المملكة العربية السعودية وسوف يتم طرحه على شكل مناقصة حيث ان الام تعتبر كالحاضنة ويشترط أن تكون كويتية الجنسية أو خليجية والعمر يجب ان يكون فوق الخمسين عاما، وأن تجلس مع الاطفال خلال خمسة ايام في الاسبوع براتب مجز، وبمجرد الاعلان عن المشروع اتانا ما يقارب 600 اتصال في ثلاثة ايام لان المشروع انساني بحت واهل الكويت معروف عنهم السعي دائما للخير، وكذلك لدينا مشروع «صديق الأسرة» وأوقفنا العمل فيه موقتا للمشاكل التي قد تحدث حيث يتطلب الامر إجراء بحوث ودراسات لكي نسهل من اندماج الابناء في المجتمع كما ان هناك مشاريع اخرى وهي تنظيم عملية التطوع من خلال المقابلات والمتابعة وتجهيز العقود لكي يقوم المتطوع بتوقيع العقد ومن حقة نهاية العام التكريم وشهادة التقدير من قبل الوزير ووكيل الوزارة وذلك يتم في يوم تكريم اليتيم العربي حيث كرمنا على مدى السنتين الماضيتين وسوف نعمل ملتقى للايتام العرب يكون برنامجاً حافلاً بعد اتمام توفير الميزانية له وهي فكرة تتلخص بجمع كل ايتام العرب وعمل برنامج تكامل واطلاعهم على التجربة الكويتية في رعاية اليتيم حيث اننا نفخر بالتجربة الكويتية المتوفرة خلال العمل الجماعي والدليل زيادة الوفود الخارجية باستمرار والاتصالات الدائمة لاخذ المشورة عندما تواجه الاشقاء العرب مشاكل.
• هدى العنزي: هل تواجهون نقصاً في الكوادر الوطنية المؤهلة في التعامل مع الطفل؟
- ليس لدينا اي نقص بالعكس لدينا كفاءات على مستوى عالٍ من الأداء والاخلاص والتفاني في العمل لكن نحن في حاجة إلى من يعمل مع هذه الفئة بشكل انساني وقانوني مخلص.
• ام علاء: هل هناك مشاكل تعرضتم لها من قبل الابناء انفسهم؟
- هناك من الابناء من لا يستحق المساعدة فهو موظف ولديه راتب وله كافة حقوقة وأوقع نفسه بديون معينة فنحن لسنا الجهة التي يلجأ لها والمفروض ان هناك مؤسسات اخرى يلجأ اليها مثل بيت الزكاة وهؤلاء من الطبيعي لا يكونون راضين عن فهد الوردان، ونحن لا نتخلى عن ابنائنا عندما يكون غير موظف وله ظروف خاصة وهناك لجنة تقوم بدراسة الحالات حسب الاخصائي والمشرف وتصدر توصيات نقوم بتطبيقها وهناك لجان مختصة كلجنة الصندوق الخيري ونثق باعضائها وبقراراتهم، والسؤال هل يعقل عندما تعرض الابن لتوقيع شيكات دون رصيد او اخذ قروض ان نقوم بالسداد عنه؟
• سالم محمد العجمي: العمل كمتطوع في ادارة الحصانة هل له آلية معينة؟
- هناك قسم خاص لمقابلة المتطوعين لاختيار المؤسسة التي يعمل بها بعد مقابلته والموافقة عليه وهذه المؤسسة تقوم بعملية مراقبة المتطوع من حيث الكفاءة والعمل التطوعي ومدى التزامه في قوانين ولوائح المؤسسة الداخلية والآن نقوم بعمل عقود تنظم العملية بينا وبين المتطوعين كما أن هناك شخصيات بارزة في المجتمع وهي شخصيات متطوعة ممولة لبعض المشاريع التي نعتبرهم شريكاً لنا وما زالوا يساهمون في رعاية الابناء وتوجيههم وحل مشاكلهم ولهم منا كل التقدير والمحبة كما ان هناك متطوعين يعملون 24 ساعة دون راتب وهناك ممول لمشروع تبرع بـ 20 الف دينار وجعلناه عضواً في مشروع «ابو اليتيم» ليعرف كل خطوات هذا المشروع لانه الممول.
• بدور المشعان: هل هناك دوام مسائي لدور الرعاية الاجتماعية ومتابعة ومراقبة للعمل لضمان العناية بالاطفال؟
- موظفو ادارة الحضانة العائلية عملهم في الصباح اما في المؤسسات الاجتماعية فهناك ثلاثة شفتات الصباح وفترة بعد العصر والفترة المسائية وهم يتبعون ادارة الحضانة العائلية لكن نقول دائما ان المؤسسات الاجتماعية ليست مؤسسات عسكرية ويفترض ان الموظف يراعي هذه الامانة في العمل مع الابناء لان هذا الابن هو امانة لدى الموظف وهو المسؤول عنه في اثناء فترة عمله والموظف ان اراد التحايل فهناك خمسين الف طريقة للتحايل لكن التعامل يتم وفقا للامانة وحب العمل والقضية قضية مشرف الدار والشخص الذي يتابع اداء العمل كذلك هو يعتبر المراقب لكن القضية قضية مسؤولية بحتة ومراعاة الضمير فالبعض من الموظفين يفترض ان يداوم ست ساعات لكن في حدوث مرض الطفل وذهب به الموظف للمستشفى وجلس معه ما يقارب 12 ساعة واكثر فالعملية عملية ارتباط وامانة في العمل وضمير ووجدان وحب العمل للابداع والانجاز وكسب الأجر قبل هذا كله من الله سبحانه وتعالى.
• ضحى الزامل: ألم يحصل أن تقدم أحد المواطنين بشكوى ضد أحد الأبناء لديكم اثناء تواجدهم خارج المؤسسة؟
- نعم أذكر مرة أحدى الاخوات حيث رأت منظراً معيناً لم يعجبها لبناتنا في مكان عام واستاءت وأخذت رقم السيارة اللاتي كن فيها، وقلت لها انا ليست لدي عصى سحرية لأعرف كل شي».
• الزميل حسين الحربي: ألم نصل إلى آلية مع الادلة لمعرفة ذوي اللقيط؟
- هناك فكرة طرحها الدكتور فهد الدوسري نائب المدير العام للأدلة الجنائية للتعرف على ذوي اللقيط عن طريق عمل قاعدة بيانات تعتمد على DNA والبصمات وأتمنى تطبيقها في المرحلة المقبلة، لكن المشكلة هي في الزواج غير الشرعي والحمل السفاح اذا كان مجهول الوالدين والام كويتية تستطيع الام الحضانة لكن عندما تكون الام غير كويتية هنا المشكلة في ان تجد الأم.
• الزميل حسين الحربي: بماذا تفسر تزايد العثور على أطفال لقطاء في الكويت؟
- للأسف الشديد هذه الظاهرة أصبحت جلية بالوقت الحالي ومنذ فترة ليست بعيدة حيث وجدنا أعماراً متفاوتة وليس فقط الأطفال الرضع وقبل فترة تم إيجاد أطفال احدهم اربع سنوات والآخر ثلاث سنوات في ممشى منطقة الخالدية حيث تخلت عنهم اسرهم لاسباب مجهولة، ربما تكون مادية او اجتماعية أو غير ذلك، وكذلك البنت رقية التي كانت تتسول بها آسيوية، والعثور على طفلة في منطقة الفحيحيل حيث تم العثور على والدتها وتم تسليمها الطفلة بالتعاون مع وزارة الداخلية وهناك حالات تم العثور على ذويهم لكن هناك بعض الحالات موجودة لدينا في دار الأطفال، والحالات التي تعرف جنسية الأم بانها غير كويتية ومعلومة صعب الوصول للأم لكن الحالات الأم بها معلومة كويتية وهذه تتواجد في دار الحضانة العائلية وهناك خطط استراتيجية مع سفارات الدول ووزارة الخارجية للتنسيق لمعرفة أمهات بعض الاطفال لدينا لتسفيرهم لذويهم عند معرفة أماتهم غير الكويتيات.
• الزميل حسين الحربي: دكتور حالة (Z) التي عرضتها «الراي» في حلقات لم يصرف له الراتب الشهري المخصص... ما هي الاسباب؟
- بالعكس نحن نتعامل مع جميع الحالات بشكل انساني وقانوني.
• الزميل حسين الحربي: ألا ترون ان مسمى ابناء الشؤون به نوع من التمييز والتفريق؟
- يفترض عدم التمييز في المجتمع وهناك بعض الابناء يسمى نفسه بهذا الاسم ولكن نحن نحرص على مراجعة أبنائنا لأي جهة حكومية او اخرى كمواطن ببطاقته المدنية الكويتية او شهادة الجنسية فهم مواطنون ويجب عدم التمييز بهذا المسمى لانهم قادرون على العطاء وبذل كل شي لذا نرفض هذا المسمى سواء من قبل ابنائنا او من قبل الغير.
• من يقدر عمل الدكتور فهد الوردن؟
- يكفيني ارضاء الله وضميري و«انام على المخدة مرتاح».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي