محمد بن نايف: التحدي الأكبر هو المحافظة على الوحدة الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات داخلية أو خارجية

اتفاق خليجي على تعزيز التنسيق في مواجهة التهديدات

u0644u0642u0637u0629 u062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u0648u0632u0631u0627u0621 u0627u0644u062eu0627u0631u062cu064au0629 u0648u0627u0644u062fu0641u0627u0639 u0648u0627u0644u062fu0627u062eu0644u064au0629 u0641u064a u062fu0648u0644 u0645u062cu0644u0633 u0627u0644u062au0639u0627u0648u0646 u0627u0644u062eu0644u064au062cu064a u062eu0644u0627u0644 u0627u062cu062au0645u0627u0639u0647u0645 u0641u064a u0627u0644u0631u064au0627u0636     b   (u0643u0648u0646u0627)
لقطة جماعية لوزراء الخارجية والدفاع والداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الرياض  (كونا)
تصغير
تكبير
الكويت تؤكد أهمية تعاون دول الخليج في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة

وزير الداخلية البحريني: نواجه تحديات خطيرة مصدرها الأراضي العراقية والإيرانية
الرياض - وكالات - اتفق وزراء الداخلية والدفاع والخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم المشترك في الرياض، أمس، على تعزيز التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمها الإرهاب والتدخلات الخارجية والتهديد الإيراني لأمن دول المجلس، وموضوع التدخلات الإيرانية في العراق.

وناقش الوزراء، سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتعميق التكامل بين دول المجلس، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الدولية لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.


وفي كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، أن «التحدي الأكبر يكمن في المحافظة على الوحدة الوطنية»، مشدداً على «أهمية الوحدة العربية والوطنية التي تعلو على ما دونها من وحدة شخصية طائفية أو مذهبية».

وقال: «استطعنا أن نحافظ على ما تتمتع به دولنا وشعوبنا من أمن واستقرار، وما تنعم به من تطور وازدهار. التحدي الأكبر لأي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية. وحدة وطنية تعلو فيها ولاءات الوطن على ما دونها من ولاءات شخصية أو عرقية أو مذهبية تفرّق ولا تجمع. وحدة وطنية يدرك من في ظلها كل فرد واجباته تجاه وطنه وأمته، ويعمل من أجل أمن واستقرار مجتمعه، ويواجه بفطنته المؤثرات السلبية والتوجهات الفكرية المنحرفة دفاعاً عن دينه، وحماية لوطنه، ودحراً لأعدائه، وردعاً لشرورهم».

بدوره، جدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تأكيد أهمية تعاون دول الخليج العربية في ما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال في كلمته أمام الاجتماع «أؤكد مجددا أهمية مواصلة العمل على تعميق روابط التعاون القائم بين دولنا فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم وترسيخ دعائمه وأركانه».

كما شدد على أهمية «بلورة الرؤى تجاه العديد من الملفات الساخنة والأحداث المتسارعة في المنطقة وكيفية التعاطي الأمثل مع تداعياتها حفاظا على انجازات دولنا ومكتسباتها مستلهمين في ذلك التوجيهات الثاقبة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا حفظهم الله ورعاهم معاهدين مقامهم السامي على مواصلة العمل لكل ما فيه أمن وأمان دولنا ورخاء وتقدم شعوبنا».

وأشار إلى أن «الاجتماع المشترك يبحث العديد من القضايا المهمة في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية معربا عن تقديره لجهود وكلاء وزارات الداخلية والخارجية ورؤساء الأركان في تدارسها والتباحث في شأنها للخروج بالتوصيات والتوجهات العامة الكفيلة برفع درجات التنسيق والتعاون فيما بين دول مجلس التعاون بغية التصدي للإرهاب ومحاصرة فلوله وتنظيماته المتطرفة والمجرمةً».

وشدد على عزم دول المجلس «سويا على بذل أقصى الجهود والذهاب إلى آخر المدى من أجل اجتثاث الفكر الإرهابي الضال تحصينا لدولنا وتأمينا لحاضر ومستقبل شعوبنا».

كما تقدم لوزراء الخارجية والداخلية والدفاع في دول مجلس التعاون «بكامل التقدير والعرفان لحرصهم الكبير ودعمهم المتواصل على تعزيز مجالات التعاون والتنسيق الخليجي المشترك في قطاعاته السياسية والأمنية والعسكرية والتي ستسهم ومن دون شك في تقوية عناصر التوافق المشترك للخروج برؤية موحدة في مواجهة التحديات والأوضاع الدقيقة والحساسة التي تمر بها منطقتنا».

وزير داخلية الإمارات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ألقى كلمة قدم خلالها تحياته «إلى القوات المشتركة في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن دفاعا عن خليج واحد»، آملاً «أن يسفر الاجتماع عن وضع السياسات اللازمة والموحدة لمواجهة التهديدات لدول الخليج».

وفي كلمته أمام الاجتماع، قال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن «الاجتماع يعكس الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج، ويؤسس لمرحلة أكثر تقدما على سبيل تعزيز العمل العسكري والأمني والسياسي المشترك». وأضاف أن بلاده «ما زالت تواجه تهديدات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية والعراقية وتشكل دعما للمجموعات الإرهابية، فضلا عن الحملات الإعلامية المعادية، ما يستدعي ضرورة المواجهة بشكل جماعي ورؤية موحدة».

ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لدول المجلس بهدف تعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتعميق التكامل في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي