حوار / «لن أردّ على خالد تاج الدين... ولم أسمع بكليب أنغام أهي جت»

ليلى كنعان لـ «الراي»: نانسي عجرم بكتْ وأبْكتنا جميعاً

تصغير
تكبير
غيابي عن إخراج «الفيديو كليب» كان «استراحة محارب» كي أجدّد طاقتي فنياً وفكرياً وأشتغل على نفسي أكثر

كليب «حاسة بيك» جديد حتى عليّ... وخلال فترة ابتعادي زاد نضجي وهذا الأمر انعكس على العمل

نانسي عجرم «فظيعة» ولو نفّذتُ الكليب مع فنانة أخرى لما حقّق النتيجة ذاتها
كشفت المخرجة اللبنانية ليلى كنعان عن أن مشهد بكاء الفنانة نانسي عجرم في فيديو كليب «حاسة بيك» كان واقعياً، لافتة إلى أن الأخيرة بكت بشكل حقيقي، ما أدى إلى تأثر من كانوا في موقع التصوير وبكائهم معها.

واعتبرت كنعان في حوار مع «الراي» أن عجرم تملك قدرات تمثيلية هائلة، مشيرة إلى أنها لو نفّذت الكليب مع فنانة أخرى لما كان حقق النتيجة ذاتها التي تحققتْ مع نانسي. وفي موضوع الكليب نفسه، رأت أن النجاح الكبير الذي حققه، جعل البعض يكتب عنه بشكل سلبي ويتهمها بتكرار الفكرة التي سبقتها إليها الفنانة أنغام مع المخرج حسن غدار في كليب «أهي جت».


وفي ما يخص اتهام الشاعر خالد تاج الدين لها بأنها كتبت اسمه بحروف صغيرة واسمها بحروف كبيرة على الجنريك كليب، قالت: «لا يهمني أن أردّ عليه. ولو عنده مشكلة كان من الأفضل أن يتكلم معي أو مع جيجي لامارا، وليس الكتابة على تويتر وفيسبوك».

كنعان تحدثت خلال اللقاء أيضاً عن أمور عديدة، منها فترة غيابها عن عالم الفيديو كليب لمدة 6 سنوات، كاشفة عن أن القرار اتُخذ من قبلها لترتاح قليلاً و«تشحن نفسها»، إضافة إلى قرارها بلعب دورها كأم وتفرغها لابنتيها، مؤكدة أن مسؤولية التربية ليست سهلة أبداً...

• بعد غياب 6 سنوات عن إخراج الفيديو كليب، كانت عودتك من خلال كليب «حاسة بيك» للفنانة نانسي عجرم. هل ستكتفين بهذا العمل؟

- لا أريد أن أجزم بنعم أو كلا. منذ فترة ونانسي ترغب في أن نتعاون معاً، وتَحقق هذا الأمر في الوقت الراهن، لأن وقتي ووقتها كانا مناسبيْن. الأغنية أعجبتني كثيراً عندما سمعتُها، وشعرتُ بأنني مستعدّة فنياً لخوض تجربة جديدة في مجال إخراج الفيديو كليب، ولذلك رحّبتُ بالعمل وكان كليب «حاسة بيك».

• في الأساس لماذا ابتعدتِ عن مجال إخراج الفيديو كليب؟

- لأنني شعرتُ بأنني بحاجة لأن أخصص وقتاً لنفسي، اذ كنتُ في حاجة لأن أرتاح قليلاً ولأن «أشحن نفسي» مجدداً تجبناً للتكرار، وكي أستعيد حماستي وأقدّم عملاً من أحشائي. أنا لا أحب أن أعيد نفسي، وعندما أشعر بأنني لستُ سعيدة بما أقدّمه، فإنني أفضّل أن أتوقف وأن أبتعد، على أن أقدّم أعمالاً سيئة، خصوصاً أنني لم أركض مَرّة وراء المال ولم يكن هدفي في يوم من الأيام، بل كان هدفي دائماً فنياً. هي كانت «استراحة المحارب» من أجل أن أجدّد طاقتي فنياً وفكرياً وأن أشتغل على نفسي أكثر. وفي الوقت نفسه أنا أصبحت أماً وكنتُ بحاجة لأن أهتمّ بابنتيْ، ومسؤولية التربية لسيت سهلة أبداً، خصوصاً مرحلة السنوات الست الأولى من حياة الطفل التي تُعتبر الأهمّ في حياته، لأنها تؤسس شخصيته وتنحتها، وإذا لم يتم الانتباه إلى الطفل في هذه المرحلة من عمره يكون الثمن غالياً جداً. أنا لم أكن أريد أن أُهْمِل ابنتي، بل كنت حريصة على الاهتمام بتربيتها، وهذا الكلام أقوله بفخر، عدا عن أنني ركزتُ في عملي خلال الفترة الماضية على إخراج الإعلانات ولم أنقطع كلياً عن العمل.

• ولكن تصوير الكليب لا يستغرق وقتاً طويلاً تماماً كما الإعلان. ألا ترين أن مدة 6 سنوات تُعتبر طويلة نسبياً؟

- كان يهمّني أن أكوّن اسماً في مجال الإعلانات. والحمد لله وصلتُ وحققتُ ما كنت أصبو إليه وحصدتُ الكثير من الجوائز، حتى لو لم أكن أتكلم عنها في الإعلام، لأنني أعرف أن الرأي العام يهتمّ بالفنانين والفنانات أكثر، وهو لا يعرف أنني طوال الفترة الماضية كنتُ أعمل في مجال الإعلانات، والذي توّجتُه أخيراً بفيلم قصير لـ «بلوم بنك» حصد نسبة مشاهدة عالية جداً على صفحة «فيسبوك» الخاصة بالمصرف. كل شيء حلو في وقته، وأنا لست على عجلة من أمري، ولم أختفِ من مهنة الإخراج بل كنتُ أعمل فيها، ولكن في مجال آخر.

• بصراحة، هل يمكن القول إن «وجع الرأس» في الإعلانات أقلّ منه في التعامل مع الفنانين؟

- المسألة لا علاقة لها بوجع الرأس. الفنانون الذين أتعامل معهم لا يسببون وجعاً في الرأس، ومَن يسبّب وجع الرأس لا أعمل معه في الأساس. عندما أقرر العمل مع فنان محدّد وفي كليب معيّن، فإنني أعمل من كل قلبي، ولا أتذمرّ. قرار الابتعاد كان يتعلّق بي شخصياً لأنني أرفض الروتين. عندما يصبح العمل روتينياً لا ننفّذه من كل قلبنا. وأنا وصلتُ إلى مرحلة شعرتُ معها بأنه يجب أن أبتعد قليلاً، ولم أندم على قراري.

• ألا تفكرين في الاتجاه نحو الإخراج السينمائي؟

- كل شيء في وقته. كل شيء ممكن. ربما في مرحلة لاحقة. الآن أصبحتُ أماً للمرة الثانية، كما يوجد بين يديّ الكثير من المشاريع الإعلانية.

• أصبحتِ أماً لطفلتيْن. كيف تتحدثين عنهما؟

- الكبيرة اسمها صوفيا ليلي، والصغيرة أليكسندرا ليلا.

• «برومو» كليب «حاسة بيك» لم يكن أقلّ جمالاً من الكليب نفسه. هل ترين أنه ساهم في نجاح الكليب، بالإضافة إلى اسمك واسم نانسي عجرم؟

- هذا الكليب جديد حتى عليّ. خلال الفترة التي ابتعدتُ فيها، زاد نضجي وهذا الأمر انعكس على الكليب. هذا لا يعني أن أعمالي السابقة كانت سخيفة، ولكنها كانت تشبهني في وقتها. وحتى نانسي تبدو في الكليب «Lady» وأنيقة وراقية. فكرة الكليب عميقة، ونانسي جسّدتْ شخصيتين: شخصية الممثلة المعجبة بمُنتِج أفلامها التي تَشعر بأنه هو أيضاً معجب بها ولكنه لا يبادر فيُشْعِرها بالحيرة لأنها لا تفهم ماذا يريد، وأيضاً دور زوجة المُنتِج التي تشعر بأن هناك شيئاً ما في حياته، كونه لا يتواجد في أعياد ميلاد أولاده وعلى العشاء، ولكن لا يوجد بين يديها شيء ملموس يدينه. كلتاهما تعيشان إحساساً واحداً «حاسة بيك، انت قريب ولكنك لست معي». ولأن ما تعيشهما هو واحد و«صوتهما» واحد، قررت أن تلعب نانسي الدورين، عدا عن أن كليهما ضحية، ولو أنني استعنتُ بممثلة أخرى لتلعب دور الأم، لكان بدا الكليب سخيفاً. هذه الناحية جعلتْ الناس يقولون إن الكليب عميق، ففكّروا، وحلّل كل واحد منهم على ذوقه. في الكليب، الثلاثة ضحايا: الزوجة والممثلة وحتى الزوج، لأنه حائر بين الاثنتين ولا يمكنه أن يكون كلياً مع أي واحدة منهما، مع أنه في النهاية يعود إلى زوجته، لأن الرجل يفعل ذلك دائماً ويعود إلى بيته وأولاده وحضن عائلته. مع الأغنية وجمالها، وقدرات نانسي التمثيلية، والتقنيات المستخدَمة، والأبيض والأَسْود الذي ذكّرنا بمرحلة الستينات، كانت النتيجة جميلة وأَحبّ الناس الكليب.

• لا شك في أن نانسي أبدعتْ كممثلة في هذا الكليب. كيف وجدتِ أداءها؟

- نانسي فظيعة. لو أنني نفّذتُ الكليب مع فنانة أخرى لما كان حقق النتيجة ذاتها التي تحققتْ مع نانسي. في المشهد الذي بكتْ فيه، بكينا كلنا معها في موقع التصوير. نانسي تملك قدرات تمثيلية هائلة.

• تقصدين أنها بكت حقيقةً وليس تمثيلاً؟

- نعم.

• وهل يعود الفضل إليك كمخرجة؟

- أنا أسعى، ولكن مَن لا يملك القدرة، لا يمكن أن يكون حقيقياً.

• إحدى الصحف المصرية أشارت الى أن فكرة كليب «حاسة بيك» ليست جديدة، بل سبقت نانسي إليها الفنانة أنغام في كليب «أهي جت» للمخرج حسن غدار حيث جسّدتْ دوريْ زوجة ومطربة. كيف تردّين على هذا الكلام؟

- لم أسمع بهذا الكليب سابقاً. ولأن العمل (كليب «حاسة بيك») حقق نجاحاً كبيراً، فإنهم بدأوا بكتابة مثل هذه التعليقات. حسناً فلندعهم يتسلّون.

• كيف تردّين على الشاعر خالد تاج الدين الذي اتّهمك بأنك كتبتِ اسمه بحروف صغيرة واسمك بحروف كبيرة على جنريك كليب «حاسة بيك»؟

- لا يهمني أن أردّ عليه. ولو عنده مشكلة كان من الأفضل أن يتكلم معي أو مع جيجي لامارا، وليس الكتابة على «تويتر» و«فيسبوك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي