تقرير / يصف تشيني بأنه «أخطر نائب للرئيس شهدناه ربما على مر التاريخ الأميركي»
هل يكتفي بيدن بدور استشاري في حال دخل البيت الأبيض؟


جوبيتر (فلوريدا) - رويترز - يصف السناتور جو بيدن، المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة باراك اوباما، المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية، نائب الرئيس ديك تشيني بأنه «اخطر» من شغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، لانه يحرص على توسعة نطاق سلطاته.
وأعرب بيدن عن رغبته في تولي دور اقل حجما حين يصبح نائبا لاوباما، اذا فازا في انتخابات الرابع من نوفمبر. ويقول سناتور ديلاوير المخضرم المعروف بخبرته في السياسة الخارجية وعلاقاته بالكونغرس، انه لا يبحث عن حقيبة خاصة كنائب للرئيس، ويرى أن وظيفته أن يكون مستشارا يتمتع بثقة أوباما اذا فاز المرشح الديموقراطي على منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية، الثلاثاء المقبل.
وقال بيدن في مناظرته الوحيدة مع منافسته المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين حاكمة الاسكا: «عند كل قرار مهم يتخذه سأكون متواجدا في الغرفة لاقدم أفضل مشورة لدي. هو الرئيس وليس أنا». وأضاف: «نائب الرئيس تشيني هو أخطر نائب للرئيس شهدناه ربما على مر التاريخ الاميركي».
ولنائب رئيس الولايات المتحدة، مهمتان دستوريتان، أن يحل محل الرئيس في غيابه، وأن يرأس مجلس الشيوخ على ان يدلي بصوته فقط لانهاء التعادل بين الاصوات. ودور نائب الرئيس محدود تقليديا. لكن تشيني أثبت قوته حيث بسط نفوذه على الامن القومي والطاقة والسياسة البيئية. وتشيني الذي يشتهر في دوائر واشنطن باسم دارث فيدر - وهي شخصية خيالية رئيسية في مجموعة أفلام حرب الكواكب التي أنتجتها السينما الاميركية كان قوة محركة وراء حرب العراق وازالة القيود على استخدام أساليب استجواب قاسية مع المشتبه في أنهم متشددون.
وقبل أن يتولى تشيني منصب نائب الرئيس، أدار شركة «هاليبرتون» لخدمات حقول النفط، وفي عهد الرئيس جورج بوش كان صوتا قويا مناديا بمزيد من التنقيب عن النفط كوسيلة لخفض اعتماد الولايات المتحدة على استيراد الطاقة من الخارج.
ورفض تشيني بعناد الانصياع لامر تنفيذي خاص بحماية المعلومات السرية، قائلا ان مكتبه يتبع الفرع التشريعي لا الفرع التنفيذي لدوره كرئيس لمجلس الشيوخ.
ويقول خبراء ان بيدن لن يتمتع بنوعية النفوذ الذي يتمتع به تشيني مع بوش، خصوصا في مجالي الطاقة والامن.
وكلف بوش نائبه تشيني مهمة المرحلة الانتقالية بعد انتخابات عام 2000 التي اتسمت بالفوضى والتي حسمتها المحكمة العليا في نهاية المطاف عقب اعادة فرز للاصوات مثيرة للجدل في فلوريدا.
ويشير بول لايت، الخبير في عملية التعيينات السياسية، الى أن «تشيني تمتع بنفوذ هائل لان بوش أعطاه له. كان بحاجة ماسة الى المشورة من شخص خبير في واشنطن. وتشيني استغل هذه البداية».
وساعد تشيني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الاب في وضع زملائه القدامى في مناصب عليا، ومن بينهم دونالد رامسفيلد الذي تولى وزارة الدفاع للمرة الثانية.
وتمتع آل غور، نائب الرئيس السابق بيل كلينتون، بنفوذ لا بأس به لدى رئيسه ومارس دورا مؤثرا في دفع الادارة الى التدخل عسكريا في البوسنة على سبيل المثال.
وأشار خبراء الى أن من المرجح أن يحذو بيدن حذو الديموقراطي والتر مونديل، الذي لعب دور المستشار الموثوق به حين كان نائبا للرئيس السابق جيمي كارتر.
لكن قد يكون هذا صعبا على بيدن، الذي قال عنه اوباما الاسبوع الماضي انه معروف «بحبه للادلاء بتصريحات» والذي سقط في كثير من الزلات على مدى مشواره السياسي الطويل.
وقال لايت، الاستاذ في كلية روبرت اف. واغنر للخدمة العامة في جامعة نيويورك: «عليهم الحذر من ميل بيدن الى الكلام الذي يورطه في مشاكل. لا الاجتماعات فقط بل المؤتمرات الصحافية والتعليقات الفورية التي تصدر عنه. لن يرغب أوباما في أن يجد نفسه يفسر (تعليقات بيدن)».
ويقول بينارت، ان لبيدن وأوباما مزاجين مختلفين، حيث يتسم مرشح الرئاسة بمزيد من الهدوء والحذر، بينما يتصف مرشحه لمنصب نائب الرئيس، بأنه اكثر انفعالية وحماسا مما ينبئ بديناميكية مثيرة للاهتمام في علاقتهما في المكتب البيضاوي في البيت الابيض.
ويعتبر بيدن، الذي انتخب للمرة الاولى لعضوية مجلس الشيوخ عام 1972 أكثر فائدة في التعامل مع الكونغرس، اذ له صداقات قديمة ورصيد سياسي اكبر من أوباما. لكنه سيتجنب أن ينظر اليه على أنه يتدخل في الفرع التشريعي.
ورغم تأكيد بيدن أنه لا يرغب في تولي أي حقائب، فان العديد من المحللين يرجحون أن تستغل خبرته في السياسة الخارجية والقضاء.
ووجه الباحث في شؤون الرئاسة ستيفن هيس، من معهد بروكينغز، نصيحة لاوباما لدى قيامه بتوزيع الاختصاصات على بيدن، قائلا «لا تعطي مسؤوليات كبرى في مجال السياسة العامة لشخص لا تستطيع فصله».
وأعرب بيدن عن رغبته في تولي دور اقل حجما حين يصبح نائبا لاوباما، اذا فازا في انتخابات الرابع من نوفمبر. ويقول سناتور ديلاوير المخضرم المعروف بخبرته في السياسة الخارجية وعلاقاته بالكونغرس، انه لا يبحث عن حقيبة خاصة كنائب للرئيس، ويرى أن وظيفته أن يكون مستشارا يتمتع بثقة أوباما اذا فاز المرشح الديموقراطي على منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات الرئاسية، الثلاثاء المقبل.
وقال بيدن في مناظرته الوحيدة مع منافسته المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين حاكمة الاسكا: «عند كل قرار مهم يتخذه سأكون متواجدا في الغرفة لاقدم أفضل مشورة لدي. هو الرئيس وليس أنا». وأضاف: «نائب الرئيس تشيني هو أخطر نائب للرئيس شهدناه ربما على مر التاريخ الاميركي».
ولنائب رئيس الولايات المتحدة، مهمتان دستوريتان، أن يحل محل الرئيس في غيابه، وأن يرأس مجلس الشيوخ على ان يدلي بصوته فقط لانهاء التعادل بين الاصوات. ودور نائب الرئيس محدود تقليديا. لكن تشيني أثبت قوته حيث بسط نفوذه على الامن القومي والطاقة والسياسة البيئية. وتشيني الذي يشتهر في دوائر واشنطن باسم دارث فيدر - وهي شخصية خيالية رئيسية في مجموعة أفلام حرب الكواكب التي أنتجتها السينما الاميركية كان قوة محركة وراء حرب العراق وازالة القيود على استخدام أساليب استجواب قاسية مع المشتبه في أنهم متشددون.
وقبل أن يتولى تشيني منصب نائب الرئيس، أدار شركة «هاليبرتون» لخدمات حقول النفط، وفي عهد الرئيس جورج بوش كان صوتا قويا مناديا بمزيد من التنقيب عن النفط كوسيلة لخفض اعتماد الولايات المتحدة على استيراد الطاقة من الخارج.
ورفض تشيني بعناد الانصياع لامر تنفيذي خاص بحماية المعلومات السرية، قائلا ان مكتبه يتبع الفرع التشريعي لا الفرع التنفيذي لدوره كرئيس لمجلس الشيوخ.
ويقول خبراء ان بيدن لن يتمتع بنوعية النفوذ الذي يتمتع به تشيني مع بوش، خصوصا في مجالي الطاقة والامن.
وكلف بوش نائبه تشيني مهمة المرحلة الانتقالية بعد انتخابات عام 2000 التي اتسمت بالفوضى والتي حسمتها المحكمة العليا في نهاية المطاف عقب اعادة فرز للاصوات مثيرة للجدل في فلوريدا.
ويشير بول لايت، الخبير في عملية التعيينات السياسية، الى أن «تشيني تمتع بنفوذ هائل لان بوش أعطاه له. كان بحاجة ماسة الى المشورة من شخص خبير في واشنطن. وتشيني استغل هذه البداية».
وساعد تشيني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس جورج بوش الاب في وضع زملائه القدامى في مناصب عليا، ومن بينهم دونالد رامسفيلد الذي تولى وزارة الدفاع للمرة الثانية.
وتمتع آل غور، نائب الرئيس السابق بيل كلينتون، بنفوذ لا بأس به لدى رئيسه ومارس دورا مؤثرا في دفع الادارة الى التدخل عسكريا في البوسنة على سبيل المثال.
وأشار خبراء الى أن من المرجح أن يحذو بيدن حذو الديموقراطي والتر مونديل، الذي لعب دور المستشار الموثوق به حين كان نائبا للرئيس السابق جيمي كارتر.
لكن قد يكون هذا صعبا على بيدن، الذي قال عنه اوباما الاسبوع الماضي انه معروف «بحبه للادلاء بتصريحات» والذي سقط في كثير من الزلات على مدى مشواره السياسي الطويل.
وقال لايت، الاستاذ في كلية روبرت اف. واغنر للخدمة العامة في جامعة نيويورك: «عليهم الحذر من ميل بيدن الى الكلام الذي يورطه في مشاكل. لا الاجتماعات فقط بل المؤتمرات الصحافية والتعليقات الفورية التي تصدر عنه. لن يرغب أوباما في أن يجد نفسه يفسر (تعليقات بيدن)».
ويقول بينارت، ان لبيدن وأوباما مزاجين مختلفين، حيث يتسم مرشح الرئاسة بمزيد من الهدوء والحذر، بينما يتصف مرشحه لمنصب نائب الرئيس، بأنه اكثر انفعالية وحماسا مما ينبئ بديناميكية مثيرة للاهتمام في علاقتهما في المكتب البيضاوي في البيت الابيض.
ويعتبر بيدن، الذي انتخب للمرة الاولى لعضوية مجلس الشيوخ عام 1972 أكثر فائدة في التعامل مع الكونغرس، اذ له صداقات قديمة ورصيد سياسي اكبر من أوباما. لكنه سيتجنب أن ينظر اليه على أنه يتدخل في الفرع التشريعي.
ورغم تأكيد بيدن أنه لا يرغب في تولي أي حقائب، فان العديد من المحللين يرجحون أن تستغل خبرته في السياسة الخارجية والقضاء.
ووجه الباحث في شؤون الرئاسة ستيفن هيس، من معهد بروكينغز، نصيحة لاوباما لدى قيامه بتوزيع الاختصاصات على بيدن، قائلا «لا تعطي مسؤوليات كبرى في مجال السياسة العامة لشخص لا تستطيع فصله».