لودج: مساحة التعاون تتسع في مجالات جديدة بخلاف الدفاع والأمن

العبدالله في الاحتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيث: صداقتنا مع بريطانيا لا تتغيّر

تصغير
تكبير
نفى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله ان يكون هناك أي تأثيرات سلبية على متانة العلاقات الثنائية مع بريطانيا جراء خروجها من الاتحاد الاوروبي، مشيرا الى ان «العلاقات والصداقة مع بريطانيا كانت قبل وجود الاتحاد وستستمر وتبقى مع مختلف الظروف باعتباره مبدأ ثابتا لا يتغير حتى ان تغيرت الوجوه او الظروف والاحوال السياسية».

وذكر العبدالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاحتفال بذكرى عيد ميلاد ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية أول من امس بحضور أكثر من 650 ضيفا مع أعضاء برلمان سابقين وحاليين ووزراء، وسفراء، ورجال أعمال، أن «علاقة الكويت مع بريطانيا بدأت منذ ما يقارب 118 عاما وشهدت الكثير من التطور والحرص من كلا الجانبين على الوصول بها الى افضل مستوى ممكن والتاريخ اثبت ذلك بالمواقف التاريخية بين الدولتين».


وتابع «ان الوجوه تتغير ولكن تبقى العلاقات شامخة ومستمرة في ظل حرص كبير من الطرفين على اعلاء قيمة العلاقة بين الكويت وبريطانيا وسيتم البناء على تلك العلاقة حتى تصل الى ما هو افضل من ذلك في كل الاتجاهات والمجالات المختلفة».

ووجه العبدالله الشكر الى السفير البريطاني في الكويت «على جهوده الكبيرة وعمله المتفاني من اجل تطوير العلاقات الثنائية»، ومتمنيا له مزيدا من التوفيق في عمله خلال فترة وجوده في الكويت.

وبدوره، أثنى السفير البريطاني لدى البلاد ماثيو لودج على قوة ومتانة العلاقات البريطانية - الكويتية واصفا إياها بـ «التاريخية التي تقوم على أسس ثابتة من الشراكة والدعم المتبادل وتتمتع بالاستقرار لأعوام طويلة مضت وستظل كذلك في المستقبل»، موضحا أنه شرف كبير بالنسبة له كسفير للمملكة المتحدة أن يلعب دورا في تنمية هذه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعرب لودج عن سعادته «لاتساع وازدهار مساحة التعاون المشترك بين البلدين باستحداث مجالات جديدة بخلاف مجال الدفاع والأمن مع الحرس الوطني ووزارتي الدفاع والداخلية، وفي مجال تعزيز التبادل التجاري ودعم المصدرين مع مركز الأعمال الكويتي - البريطاني، وفي قطاع البترول والغاز وفي التعليم والعلوم مثل التعاون القضائي وتبادل المجرمين و أمن المعلومات و حماية الطيران وحماية البيئة البحرية»، موضحا أن «كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا إرادة القيادة السياسية في البلدين في دعم العلاقات الثنائية».

وأشار لودج إلى أن «الاحتفال بعيد ميلاد الملكة هذا العام يأتي في ظل متغيرات عالمية متسارعة وتراجع واضح للثوابت وارتفاع صوت نداءات الانفصال على دعاوى الوحدة»، قائلا «إنني فكرت أنه يجدر بنا الاحتفال بأحد أهم مميزات المملكة المتحدة وسر قوتها وهي تنوعنا والهوية والثقافة التي تتمتع بها كل من الدول الأربعة التي تكون المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى».

وزاد: «أردت أيضا أن ننظر إلى الأمام وأن نفكر في الأجيال القادمة ومستقبلهم، لهذا أنا سعيد جدا أن حديقتنا اليوم تعرض ملامح من أيرلندا الشمالية، واسكوتلاندا، وويلز، وإنكلترا».

ووجه لودج، أثناء إلقاء كلمته للحضور الشكر الجزيل لكل من الشركاء والضيوف على دعمهم لحفلة هذه السنة قائلا: «إننا نحتفل اليوم بحدثين بارزين وهما عيد الميلاد الـ91 واليوبيل الياقوتي لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية بعد مرور 65 سنة على توليها للعرش البريطاني»، مضيفا «ولا ننسى أيضا أن صاحبة الجلالة تتمتع بسلطة السيادة على كندا، وأستراليا، ونيوزلندا، واثنتي عشرة منطقة أخرى، تمتد من توفالو، إلى بيليز، وجزر سالومون».

وذكر أنها «في مرحلة ما خلال فترة حكمها تمتعت صاحبة الجلالة بالسيادة على إجمالي 32 دولة مستقلة، وقد كرست حياتها لخدمة الشعب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي