إضاءات / الثقافة والفنون... في قطر



أتابع بكثير من الحرص النهضة الثقافية التي تشهدها دولة قطر الآن... تلك الدول العربية الخليجية الصغيرة في مساحتها الكبيرة في منجزاتها وتطورها، خصوصا في المجالات الثقافية، بكل ما تعنيه هذه المجالات من اهتمام بالتراث العربي، وبمواصلة المسيرة نحو الحداثة والتميز.
والحق يقال بأن قطر وصلت في منجزاتها الثقافية إلى مراتب مرموقة خليجيا وعربيا، وحتى عالميا، بفضل ما تتمتع به قيادتها من سعة أفق، ونظرة مستقبلية واعية، وأحلام كبيرة تسعى إلى تحقيقها، من أجل أن يتصدر المشهد الثقافي القطري الساحة ويكون له دوره المنشود في الارتقاء بالثقافة العربية على وجه العموم.
ولقد برزت- بفضل هذه النهضة الثقافية القطرية- الكثير من الصور والمشاهد التي تعبر بشكل صريح عن المواطن القطري الذي يأخذ بأسباب النجاح الثقافي من أجل تدوين اسم بلده في كافة المحافل الخليجية والعربية والعالمية، كبلد يقدر الثقافة خير تقدير، ويعمل جاهدا من أجل أن تكون الصورة العامة والشاملة لقطر واضحة للجميع في حلتها الثقافية المتميزة، لذا فقد برزت أسماء ثقافية وأدبية وفكرية قطرية، تتصدر المشهد وتنتج أبداعا متميزا، كما أن الاهتمام الكبير بالتراث القطري، ساعد على أن يكون له مكانة بارزة في الساحة التراثية على كل المستويات.فيما انشغل القطريون بتراثهم الشعبي من خلال جمعه وتدوينه وتوثيقه،
ومن ثم أرشفته ليكون مرجعا مهما وملهما للأجيال، ودافعا للمزيد من التميز على صعيد المستقبل، وظهر ذلك من خلال هيئة متاحف قطر، ومتحف قطر الوطني، ومتحف الفن الاسلامي في الدوحة، ومتحف الفن الحديث، وغير ذلك من المؤسسات التي شملتها الدولة القطرية بالرعاية والاهتمام وتكريس كل الامكانات من أجل تحقيق أهدافها.
ومن منطلق رعاية الدولة للتراث والثقافة... تشكلت رؤى مستقبلية، نشهد نتاجها الآن، ونتابع نجاحاتها خصوصا في إرساء الكثير من الاستراتيجيات المهمة، التي قدمها المتخصصون والمسؤولون القطريون، سواء في مؤسسة قطر العامة للتربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع، أو في وزارة الثقافة والفنون والتراث، وغيرهما.
وتميزت قطر بمهرجاناتها وندواتها وملتقياتها الثقافية، خصوصا مهرجان الدوحة الثقافي، ومهرجان الدوحة للأغنية، وغيرهما، وهذه الفعاليات أخذت طريقها الممهد للشهرة عربيا وعالميا.
والصحافة في قطر من العلامات المضيئة، التي تقوم بدورها المنشود في النهضة الثقافية بكافة أشكالها، خصوصا بعد تأسيس مركز الدوحة لحرية الاعلام.
كما أنشأت قطر مؤسسات تهتم بالإنتاج المسرحي، وهذه المؤسسات لديها دوافع كبيرة كي تساهم في تثقيف المجتمع وتوجيهه إلى المصالحة العامة التي تفيد بلدهم. ومن العلامات المضيئة التي لفتت انتباهي في قطر...الحي الثقافي «كتار»... وهو الحي الذي نشأت فكرته كمشروع استثنائي لتكون فيه قطر منارة ثقافية عالمية، وهي نظرة مستقبلية من أجل مزج جمال الماضي بإشراقة المستقبل، وهذه الفكرة بعد أن أصبحت واقعا ملموسا ساهمت في تعزيز وتقوية الشأن الثقافي القطري، والإعلان عنه على أساس أنه شأن عالمي، يهتم بالإرث الإنساني كافة، و»كتار» هو اول اسم اطلق على شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية القديمة، ليتخذه المسؤولون اسما لهذا الحي الثقافي الذي يعد مفخرة لمنطقة الخليج. هذه هي قطر... الثقافة والفنون، تلك الدولة التي استطاعت أن تميّز نفسها من خلال ما حققته من نجاحات على كافة الأصعدة، مما جعلها مثالا يحتذى به، وبلدا يقدر الثقافة خير تقدير.
* كاتب وأكاديمي في جامعة الكويت
[email protected]
والحق يقال بأن قطر وصلت في منجزاتها الثقافية إلى مراتب مرموقة خليجيا وعربيا، وحتى عالميا، بفضل ما تتمتع به قيادتها من سعة أفق، ونظرة مستقبلية واعية، وأحلام كبيرة تسعى إلى تحقيقها، من أجل أن يتصدر المشهد الثقافي القطري الساحة ويكون له دوره المنشود في الارتقاء بالثقافة العربية على وجه العموم.
ولقد برزت- بفضل هذه النهضة الثقافية القطرية- الكثير من الصور والمشاهد التي تعبر بشكل صريح عن المواطن القطري الذي يأخذ بأسباب النجاح الثقافي من أجل تدوين اسم بلده في كافة المحافل الخليجية والعربية والعالمية، كبلد يقدر الثقافة خير تقدير، ويعمل جاهدا من أجل أن تكون الصورة العامة والشاملة لقطر واضحة للجميع في حلتها الثقافية المتميزة، لذا فقد برزت أسماء ثقافية وأدبية وفكرية قطرية، تتصدر المشهد وتنتج أبداعا متميزا، كما أن الاهتمام الكبير بالتراث القطري، ساعد على أن يكون له مكانة بارزة في الساحة التراثية على كل المستويات.فيما انشغل القطريون بتراثهم الشعبي من خلال جمعه وتدوينه وتوثيقه،
ومن ثم أرشفته ليكون مرجعا مهما وملهما للأجيال، ودافعا للمزيد من التميز على صعيد المستقبل، وظهر ذلك من خلال هيئة متاحف قطر، ومتحف قطر الوطني، ومتحف الفن الاسلامي في الدوحة، ومتحف الفن الحديث، وغير ذلك من المؤسسات التي شملتها الدولة القطرية بالرعاية والاهتمام وتكريس كل الامكانات من أجل تحقيق أهدافها.
ومن منطلق رعاية الدولة للتراث والثقافة... تشكلت رؤى مستقبلية، نشهد نتاجها الآن، ونتابع نجاحاتها خصوصا في إرساء الكثير من الاستراتيجيات المهمة، التي قدمها المتخصصون والمسؤولون القطريون، سواء في مؤسسة قطر العامة للتربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع، أو في وزارة الثقافة والفنون والتراث، وغيرهما.
وتميزت قطر بمهرجاناتها وندواتها وملتقياتها الثقافية، خصوصا مهرجان الدوحة الثقافي، ومهرجان الدوحة للأغنية، وغيرهما، وهذه الفعاليات أخذت طريقها الممهد للشهرة عربيا وعالميا.
والصحافة في قطر من العلامات المضيئة، التي تقوم بدورها المنشود في النهضة الثقافية بكافة أشكالها، خصوصا بعد تأسيس مركز الدوحة لحرية الاعلام.
كما أنشأت قطر مؤسسات تهتم بالإنتاج المسرحي، وهذه المؤسسات لديها دوافع كبيرة كي تساهم في تثقيف المجتمع وتوجيهه إلى المصالحة العامة التي تفيد بلدهم. ومن العلامات المضيئة التي لفتت انتباهي في قطر...الحي الثقافي «كتار»... وهو الحي الذي نشأت فكرته كمشروع استثنائي لتكون فيه قطر منارة ثقافية عالمية، وهي نظرة مستقبلية من أجل مزج جمال الماضي بإشراقة المستقبل، وهذه الفكرة بعد أن أصبحت واقعا ملموسا ساهمت في تعزيز وتقوية الشأن الثقافي القطري، والإعلان عنه على أساس أنه شأن عالمي، يهتم بالإرث الإنساني كافة، و»كتار» هو اول اسم اطلق على شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية القديمة، ليتخذه المسؤولون اسما لهذا الحي الثقافي الذي يعد مفخرة لمنطقة الخليج. هذه هي قطر... الثقافة والفنون، تلك الدولة التي استطاعت أن تميّز نفسها من خلال ما حققته من نجاحات على كافة الأصعدة، مما جعلها مثالا يحتذى به، وبلدا يقدر الثقافة خير تقدير.
* كاتب وأكاديمي في جامعة الكويت
[email protected]