فرار المئات مع انتزاع السيطرة على حيين آخرين في غرب المدينة

8 آلاف قتيل من القوات العراقية في معركة الموصل

تصغير
تكبير
قاض عراقي: القذافي سعى إلى رشوة الأميركيين لتهريب صدام
بغداد - «الجزيرة نت»، «العربية نت»، وكالات - أكدت مصادر مطلعة في بغداد مقتل «نحو ثمانية آلاف» من القوات العراقية منذ انطلاق معركة الموصل ضد تنظيم «داعش» قبل نحو ستة أشهر، فيما سقط قتلى وجرحى خلال الساعات الماضية من «الحشد العشائري» في هجوم شنه التنظيم في بيجي شمال بغداد.

وذكرت المصادر أن «العدد الإجمالي لقتلى القوات الأمنية والعسكرية العراقية بمختلف فروعها بلغ منذ انطلاق معركة الموصل في منتصف أكتوبر الماضي 7970 قتيلا حتى الأسبوع الماضي»، موضحة أن «هذا العدد يستثني قتلى الحشد الشعبي الذي شارك في المعارك منذ نهاية أكتوبر» الماضي.


وأشارت إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية هي الجهة التي نالها النصيب الأكبر من الخسائر، تليها قوات الفرقة التاسعة والفرقة الـ15 والفرقة الـ16 التابعة للجيش العراقي».

ولفتت إلى أن «تشكيلات قوات مكافحة الإرهاب تعرضت أيضا لخسائر كبيرة، لا سيما أنها اشتركت في المعارك منذ اليوم الأول»، مؤكدة «إعادة هيكلة ثلاثة أفواج من قوات مكافحة الإرهاب نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بها».

وتعد هذه الاحصائية التي كشفتها المصادر العراقية، الأولى من نوعها منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل، غذ تحرص القوات العراقية على عدم الكشف عن خسائرها لعدم التأثير على معنويات الجنود.

في سياق متصل، فر المئات من الموصل، امس، وهم يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعا وكبارا في السن بعدما انتزعت القوات العراقية السيطرة على حيين آخرين في غرب المدينة من «داعش».

وبعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل.

وقال أبو قحطان (63 عاما) وهو أحد وجهاء مجموعة مؤلفة من 41 شخصا ينتمون إلى خمس عائلات: «غادرنا من دون مياه أو طعام أو إضاءة ونحن نضع ملابسنا على ظهورنا».

وسُمع دوي إطلاق نار ونيران مدفعية، مع وصول العائلات من منطقة حي التنك، الذي مازال المتشددين يسيطرون على نصفه.

واستعاد جهاز مكافحة الإرهاب الذي يتلقى تدريبا من الولايات المتحدة السيطرة على حي الثورة وحي الصحة في الجانب الايمن من الموصل.

وقال اللواء الركن معن السعدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته «ستلتحم بقوات الشرطة الاتحادية التي تتحرك صوب المدينة القديمة من موقع مختلف»، مضيفاً إنهم «يستكملون تطويق الإرهابيين في المدينة القديمة».

في غضون ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان الشرطة قتلت، اول من امس، «18 عنصرا من تنظيم (داعش) وتمكنت من تدمير ثماني آليات مفخخة وتفكيك 55 عبوة ناسفة في حي الثورة في مدينة الموصل».

وعلى جبهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية في مدينة بيجي أن ثلاثة على الأقل من أفراد «الحشد الشعبي» قتلوا وأصيب 7 آخرون بجروح، في هجوم شنه «داعش» خلال الساعات الماضية. وأضافت أن «اثنين من عناصر التنظيم كانا يرتديان حزامين ناسفين، فجرا نفسيهما، ما أوقع قتلى وجرحى في أفراد الحشد».

كما أعلن مصدر امني في محافظة صلاح الدين، امس، مقتل احد عناصر «الحشد» بانفجار عبوة ناسفة شرق تكريت شمال بغداد.

وقال إن «احد افراد الحشد العشائري قتل بانفجار عبوة ناسفة في جبل حمرين اثناء محاولة عناصر من الحشد انقاذ عوائل هاربة من قضاء الحويجة في محافظة كركوك الذي يسيطر عليه تنظيم داعش الى ناحية العلم في محافظة صلاح الدين الخاضعة لقوات الأمن العراقية».

وتعد جبال حمرين الحدود الادارية بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، احد المسالك التي يتخذها الفارون من «داعش» الى مناطق سيطرة الحكومة، وغالبا ما يتعرض الفارون والقوات الامنية الى انفجارات بعبوات ناسفة او هجمات مسلحة من قبل عناصر «داعش»، الذين يحاولون منع المدنيين من اجتياز الجبال بحجة الفرار من ارض الايمان الى ارض الكفر.

من جهة ثانية، أكد المشرف على محاكمة صدام حسين، القاضي منير حداد، ان «الرئيس العراقي جلال طالباني أبدى موافقة ضمنية على إعدام صدام حسين».واضاف في حوار مع برنامج «نقطة نظام» بُثَّ، اول من أمس، على قناة «العربية» أن «لا صلاحية للرئيس طالباني بتعديل قرار الإعدام أو تأجيله، لأن قوانين المحاكم الدولية لا تسمح بذلك».وأكد حداد أن «مكان إعدام صدام حسين كان مخصصاً للإعدامات»، وأن «رقمه في تسلسل المعدومين هو 64»، نافياً أن تكون للمستشار السابق في الأمن العراقي موفق الربيعي، أية علاقة بموضوع المحكمة، مؤكداً أن «طبيب السجن هو من وقع على شهادة وفاة صدام».وعن وصية صدام، قال حداد: «لم يحضر رجل دين من السنة لأخذ وصية صدام، وأنا من قام بهذا الدور»، مضيفاً: «حين طلبت من صدام قبيل إعدامه وصيته، قال: تعيش ابني».وبيّن أن «القانون العراقي لا يجيز إعدام شخص يوم عيده، إلا أنه كان لدينا رأي بأن صدام حسين كان يمكن أن يهرب من السجن»، مؤكداً أن «القضاة أصدروا حكم الإعدام على صدام حسين ورفاقه من دون علم المستشارين الأميركيين، لأن الأميركيين كانوا يماطلون وحاولوا إرجاء الحكم 14 يوماً»، كاشفا أن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي «كان يسعى إلى رشوة الحراس الأميركيين لتهريب صدام».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي