وزير الدفاع الأميركي يشدد على ضرورة منع طهران من تحويل الحوثيين إلى «حزب الله» جديد
زيارة ماتيس تكرّس عودة الروح إلى الحلف التاريخي بين واشنطن والرياض... بمواجهة «داعش» وإيران

خادم الحرمين مستقبلاً ماتيس في قصر اليمامة بالرياض أمس (ا ف ب)


الرياض - وكالات - سعى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال زيارته السعودية، أمس، إلى التأكيد على عودة الروح للحلف التاريخي الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن بعد تسلم الرئيس دونالد ترامب الرئاسة، في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، وتدخلات إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الأميركي، في قصر اليمامة في الرياض، أمس، حيث جرى «بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وبخاصة في المجال الدفاعي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية»، حسب وكالة الانباء الرسمية.
كما التقى ماتيس ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي زار ترامب في البيت الابيض في مارس الماضي وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين وبينهم ماتيس.
ولدى لقائه الأمير محمد بن سلمان في الرياض، قال وزير الدفاع الأميركي «من مصلحتنا وجود قوات مسلحة واستخبارات سعودية قوية».
ووجه انتقادات إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قائلاً «عندما تكون هناك مشكلة في المنطقة تجد إيران»، مشدداً على ضرورة التصدي لمساعيها في «زعزعة استقرار» اليمن والضغط من أجل إطلاق مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة تفضي إلى حل سياسي للأزمة.
وفي إشارة إلى الحوثيين، قال ماتيس «علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة حزب الله اللبناني لكن النتيجة النهائية هي أننا على الطريق الصحيحة لذلك».
وأشار إلى إمكانية قيام ترامب بزيارة الى الرياض، قائلاً إن «ما نفعله هنا اليوم يمكن ان يفتح الباب لمجئ رئيسنا الى السعودية».
وبعد أشهر طويلة من الفتور في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، عادت واشنطن والرياض للعمل على إعادة ترميم العلاقات.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس»، إن زيارة ماتيس الرياض تهدف إلى «إعادة إحياء» الحلف الاميركي - السعودي و«الاستماع» الى مطالب قادة المملكة و«ما يحتاجون إليه فعلاً».
ومن الأمور الأساسية التي أدت إلى تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة، هو أن الرياض وجدت في إدارة ترامب، على عكس إدارة أوباما، آذاناً صاغية تتفاعل مع قلقها من التدخلات الايرانية في شؤون دول المنطقة، خصوصاً مع تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحقها.
ورأى قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل ان هدف إيران هو أن تصبح «القوة المهيمنة» على الشرق الاوسط، معبراً عن قلقه تجاه «قادة قوة القدس البحرية الايرانية المارقين الذين يعملون بطريقة استفزازية ويحاولون اختبارنا».
وفي ظل التوترات مع طهران والقلق السعودي من النفوذ الايراني، يبدي المسؤولون الاميركيون حذراً في مقاربتهم الخلافات السعودية - الايرانية وما يمكن أن يقدموه للمملكة في هذا السياق.
وتقوم الولايات المتحدة التي تنفذ طائراتها ضربات ضد جماعات متطرفة في اليمن، بنقل معلومات استخباراتية الى التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة الرياض، وتزوده بالوقود والاسلحة، فيما يتوقع أن تزيد من وتيرة دعمها العسكري في الفترة المقبلة.
وحسب المسؤول في وزارة الدفاع، ترغب واشنطن أن تعزز المملكة دورها في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، خصوصاً عبر زيادة ضرباتها الجوية وتقديم مساعدات إنسانية أكبر.
واضاف المسؤول ان «الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تبقى الأولوية» بالنسبة الى القوات الاميركية.
والى جانب اليمن وايران، تناول ماتيس في لقاءاته مع القادة السعوديين الموقف الاميركي المستجد من نظام بشار الاسد، بعد الضربة الاميركية الاخيرة ضد قاعدة الشعيرات الجوية، رداً على الهجوم الكيماوي في خان شيخون.
يشار إلى أن السعودية هي المحطة الاولى في جولة لماتيس في المنطقة تشمل أيضاً مصر وإسرائيل وقطر وجيبوتي، هي الأولى له منذ توليه منصبه الجديد.
وحسب مراقبين، فإن جولة ماتيس هدفها الأساسي التركيز على الحرب ضد «داعش»، والتأكيد على استعداد إدارة ترامب لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سورية، ما إذا كانت واشنطن أعدت إستراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تمت استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع لجيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الأميركي، في قصر اليمامة في الرياض، أمس، حيث جرى «بحث سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وبخاصة في المجال الدفاعي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية»، حسب وكالة الانباء الرسمية.
كما التقى ماتيس ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي زار ترامب في البيت الابيض في مارس الماضي وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين وبينهم ماتيس.
ولدى لقائه الأمير محمد بن سلمان في الرياض، قال وزير الدفاع الأميركي «من مصلحتنا وجود قوات مسلحة واستخبارات سعودية قوية».
ووجه انتقادات إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، قائلاً «عندما تكون هناك مشكلة في المنطقة تجد إيران»، مشدداً على ضرورة التصدي لمساعيها في «زعزعة استقرار» اليمن والضغط من أجل إطلاق مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة تفضي إلى حل سياسي للأزمة.
وفي إشارة إلى الحوثيين، قال ماتيس «علينا التغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة حزب الله اللبناني لكن النتيجة النهائية هي أننا على الطريق الصحيحة لذلك».
وأشار إلى إمكانية قيام ترامب بزيارة الى الرياض، قائلاً إن «ما نفعله هنا اليوم يمكن ان يفتح الباب لمجئ رئيسنا الى السعودية».
وبعد أشهر طويلة من الفتور في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، عادت واشنطن والرياض للعمل على إعادة ترميم العلاقات.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس»، إن زيارة ماتيس الرياض تهدف إلى «إعادة إحياء» الحلف الاميركي - السعودي و«الاستماع» الى مطالب قادة المملكة و«ما يحتاجون إليه فعلاً».
ومن الأمور الأساسية التي أدت إلى تحسن العلاقات في الفترة الأخيرة، هو أن الرياض وجدت في إدارة ترامب، على عكس إدارة أوباما، آذاناً صاغية تتفاعل مع قلقها من التدخلات الايرانية في شؤون دول المنطقة، خصوصاً مع تكثيف مسؤولي هذه الادارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحقها.
ورأى قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جو فوتيل ان هدف إيران هو أن تصبح «القوة المهيمنة» على الشرق الاوسط، معبراً عن قلقه تجاه «قادة قوة القدس البحرية الايرانية المارقين الذين يعملون بطريقة استفزازية ويحاولون اختبارنا».
وفي ظل التوترات مع طهران والقلق السعودي من النفوذ الايراني، يبدي المسؤولون الاميركيون حذراً في مقاربتهم الخلافات السعودية - الايرانية وما يمكن أن يقدموه للمملكة في هذا السياق.
وتقوم الولايات المتحدة التي تنفذ طائراتها ضربات ضد جماعات متطرفة في اليمن، بنقل معلومات استخباراتية الى التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة الرياض، وتزوده بالوقود والاسلحة، فيما يتوقع أن تزيد من وتيرة دعمها العسكري في الفترة المقبلة.
وحسب المسؤول في وزارة الدفاع، ترغب واشنطن أن تعزز المملكة دورها في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، خصوصاً عبر زيادة ضرباتها الجوية وتقديم مساعدات إنسانية أكبر.
واضاف المسؤول ان «الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تبقى الأولوية» بالنسبة الى القوات الاميركية.
والى جانب اليمن وايران، تناول ماتيس في لقاءاته مع القادة السعوديين الموقف الاميركي المستجد من نظام بشار الاسد، بعد الضربة الاميركية الاخيرة ضد قاعدة الشعيرات الجوية، رداً على الهجوم الكيماوي في خان شيخون.
يشار إلى أن السعودية هي المحطة الاولى في جولة لماتيس في المنطقة تشمل أيضاً مصر وإسرائيل وقطر وجيبوتي، هي الأولى له منذ توليه منصبه الجديد.
وحسب مراقبين، فإن جولة ماتيس هدفها الأساسي التركيز على الحرب ضد «داعش»، والتأكيد على استعداد إدارة ترامب لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن التساؤلات الرئيسية للحلفاء عن سورية، ما إذا كانت واشنطن أعدت إستراتيجية للحيلولة دون انزلاق المناطق التي تمت استعادتها من المتشددين إلى عداءات عرقية وطائفية أو الخضوع لجيل جديد من التطرف مثلما حدث في أجزاء من العراق وأفغانستان منذ أن غزتهما الولايات المتحدة.