الحملة الوطنية رفعت طنين من المخلّفات... وهيئة البيئة تجري مسحاً للتأكد ومعرفة الأسباب

نفوق مئات الأسماك على شاطئ مستشفى الأمراض الصدرية

تصغير
تكبير
الشطي: كيف يتم علاج المرضى في مستشفى يطل على هذا المنظر المخجل لجون الكويت؟

الشواطئ تئن بالمخلّفات خصوصاً البلاستيكية

عبدالله عوض: إدارة «الأمراض الصدرية» لاحظت الأسماك النافقة والروائح الكريهة تصل إلى بوابات المستشفى

الهاجري: مطلوب إجراءات حازمة تجاه تقاعس الجهات البيئية المعنية عن إحكام رقابتها على جون الكويت
رصد فريق عمل الحملة الوطنية لحماية جون الكويت نفوق ما يقدر بمئات الأسماك على شاطئ مستشفى الأمراض الصدرية، أثناء حملة تنظيف المخلفات أمس، والتي أسفرت عن رفع حوالي طنين من المخلفات، في ظل انبعاث روائح كريهة من الشاطئ، قدّر المشاركون في الحملة أنها تعود إلى الأسماك النافقة.

وفيما رجح رئيس الحملة عبدالعزيز الشطي أن «يكون نفوق الأسماك بسبب المناهيل التي تنزف في الجون أو بسبب عوامل أخرى»، أعلن مصدر مطلع في الهيئة العامة للبيئة ان «الهيئة بدأت متابعة الموضوع فور علمها به، وتجري مسحاً للتأكد من حدوث النفوق ومعرفة أماكنه وأسبابه».


وأوضح الشطي ان «المؤشرات تدل على ان النفوق قد حصل قبل 3 أو 4 أيام»، منوها بالقول «لسنا جهة معنية باكتشاف أسباب النفوق لأننا لسنا متخصصين وإنما تكمن مهمتنا في تنظيف الشاطئ».

وقال إن «هذه الشواطئ تئن بالمخلفات خصوصا البلاستيكية منها، عدا عن رصد نفوق للأسماك يقدر بمئات الأسماك المنتشرة على امتداد الشاطئ»، متعجبا من كيفية علاج المرضى في مستشفى يطل على هذا المنظر المخجل لجون الكويت، والذي يعتبر ثاني أكبر حاضن للأسماك في العالم، عدا عن كونه مصدرا من مصادر مياه الشرب في الكويت.

وشدد على ضرورة «تكاتف الجهود لحماية وتنظيف الشواطئ»، مثمناً سرعة تجاوب إدارة مستشفى الأمراض الصدرية مع مهمة الفريق في تنظيف الشاطئ الذي تبلغ مساحته 4 كيلومترات تقريبا، ومبيناً أن «الفكرة ولدت وطبقت في اليوم التالي مباشرة، وستكون هناك مرحلة ثانية باستخدام معدات من بلدية الكويت، ستساهم في سرعة رفع المخلفات»، لافتا إلى أن «حملة (الكويت واحة خضراء) المنبثقة من الحملة الوطنية لحماية جون الكويت مستمرة ولن تقف، حيث قامت أمس الأول بتنظيف شاطئ البلاجات، وسبق أن قامت بتنظيف الجزر الكويتية، بالإضافة لشاطئ عشيرج وكل الشواطئ».

من جهته، أشاد نائب مدير مستشفى الأمراض الصدرية الدكتور عبدالله عوض، بجهود الحملة الوطنية الفعالة لحماية الجون، بمساعدة قطاعات الدولة من وزارة الداخلية وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة، معتبرا أن «تنظيف الشواطئ سيساهم بجعل الكويت واحة خضراء»، ومؤكدا أن هذه الحملة من الحملات المؤثرة. وقال عوض ان «إدارة مستشفى الأمراض الصدرية لاحظت الأسماك النافقة والروائح الكريهة المنبعثة من الشاطئ، والتي تصل في بعض الأحيان إلى البوابات الرئيسية للمستشفى، حيث وردتنا بعض الشكاوى، خاصة وأن مواقف المستشفى مفتوحة على الشاطئ، لكن هذه الروائح لا تصل إلى داخل الأجنحة والحمدلله». يذكر أنه تم رصد ظاهرة بحرية تسمى بالهوائم الضارة قبل أيام في مياه ميناء الشويخ، ذكرت على إثرها الهيئة العامة للبيئة أن هذه الظاهرة قد تتسبب في نفوق الأسماك بسبب نقص الأكسجين المذاب في الماء، وبيّنت أنها ستختفي بفعل العوامل الطبيعية.

وعلى الصعيد نفسه، طالب رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية خالد الهاجري النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بصفته رئيس المجلس الأعلى للبيئة بـ «اتخاذ إجراءات حازمة تجاه تقاعس الجهات البيئية المعنية عن إحكام رقابتها البيئية على جون الكويت».

وقال إن «جون الكويت تعرض لمشاكل بيئية خلال الأيام الماضية لم تكتشفها الجهات البيئية الرقابية التي تدعي وجود أجهزة رصد وفرق للرقابة بل كشف عنها مواطنون بالصدفة، وهو مايطرح تساؤلات عدة تجاه دور المجلس الاعلى للبيئة في محاسبة الجهات البيئية المتخاذلة في أداء دورها المفترض».

ورفض الهاجري «سياسة رد الفعل التي تنتهجها الجهات البيئية الرقابية وهو مايشير الى ضعف علمي وبيئي يدل على تخبط يحتاج الى تقويم».

وكان فريق الغوص التابع للمبرة التطوعية البيئية حذر قبل أيام مرتادي شواطئ جون الكويت لاسيما الأطفال من الاقتراب من أسماك (الجم) النافقة، داعياً الجهات المعنية إلى «رفع الأسماك النافقة بأقرب وقت ممكن لتفادي خطورتها على مرتادي الساحل وتسببها بروائح كريهة واحتمال عودتها إلى البحر عند اشتداد الرياح الجنوبية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي