قبيلة «الترابين» تخطف عناصر من «داعش» في سيناء

القاهرة تعتقل 13 خطّطوا لاستهداف المسيحيين

تصغير
تكبير
أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على 13 إرهابيا خططوا لارتكاب اعتداءات تستهدف المسيحيين والمقار الرسمية خلال عيد الفصح، اول من أمس، بعد أسبوع من اعتداءين استهدفا كنيستين في طنطا والاسكندرية.

واتهمت الوزارة، في بيان، «الجناح المسلح لتنظيم الإخوان» في محافظات دمياط والبحيرة والاسكندرية وكفر الشيخ بـ«التخطيط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار والعمل على تأجيج الفتن الداخلية».


وأوضح البيان أنه «تم اعتقال 13 من تلك العناصر الإرهابية كما تم تحديد مزرعتين بنطاق محافظتي البحيرة والاسكندرية تضمان العديد من المخابئ السرية تحت الأرض يتم استخدامهما كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر».

من ناحيتها، ثمنت أوساط قبطية، زيارة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، مساء أول من أمس أسر ضحايا تفجير كنيسة الاسكندرية، وتوجهه إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية لتقديم التعازي في ضحايا الشرطة، بعدما التقى أسر ضحايا تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا وتناول معهم طعام الإفطار.

وأعلنت القوات المسلحة، أنها انتهت من أعمال ترميم الكنيسة المرقسية في الإسكندرية والمباني والمحال المجاورة لها والمتضررة من جراء التفجير، وتم افتتاحها، قبل الاحتفال بعيد القيامة داخل الكنيسة.

من جهته، أكد «مرصد الفتاوى التكفيرية»، التابع لـ «دار الإفتاء» أن «تفجير الكنيستين وما سبقهما من أحداث إرهابية تكشف أن الخلايا الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بعدما استطاعت القوات الأمنية تلقينهم درسا قاسيا بتوقيف عناصرهم البارزة والنشطة، والقضاء على تمركزهم بجبل الحلال، المعقل الرئيسي لفلول التنظيمات الإرهابية».

وشدد في تقرير على «استحالة تمكن تنظيمات الإرهاب من استنساخ تجربته الإرهابية في سيناء ونقلها لأي مكان في مصر، وما أعلنته اخيرا عن ولاية الصعيد لا يزيد عن كونه تضخيما للذات لمعالجة الوهن الناتج عن الضربات الأمنية الناجحة والسريعة لتطورات التنظيم الإرهابي، إضافة إلى عدم وجود بيئة حاضنة لهذه الأفكار، فضلًا عن وجود قدر من التماسك المجتمعي يحول دون انتشار عناصر التنظيم».

في سياق متصل، دارت اشتباكات، ليل اول من امس، بين عناصر من قبيلة «الترابين» شمال سيناء وعناصر من تنظيم «داعش» رداً على قيام التنظيم بتفجير مقر للقبيلة في مدينة رفح واختطاف سيارة تحمل سجائر تابعة لأحد أفراد القبيلة.

وذكر شهود ووسائل إعلام مصرية أن «عناصر تابعة لداعش سيناء اشتبكوا مع أفراد من قبيلة الترابين قام على إثرها عناصر أخرى من داعش بتفجير مقر يخص القبيلة بقذيفة آر بي جي، كما استهدفوا سيارتين تحملان سجائر تابعتين لأحد أفراد القبيلة في مدينة رفح».

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة سائق تابع للقبيلة بإصابات خطرة، ليرد أفراد القبيلة بالاشتباك مع عناصر «داعش» واختطاف بعضهم، وإغلاق سوق البرث جنوب رفح حيث منعوا الأهالي من دخوله وقاموا بتمشيط المنطقة بحثاً عن عناصر أخرى تابعة للتنظيم.

كما أعد أفراد القبيلة كمائن في مناطق مختلفة في رفح لاصطياد عناصر التنظيم، فيما عاد أنصار «داعش» لمعاقلهم خشية وقوعهم في يد أفراد الترابين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي