حوار / تُطلّ رمضانياً من خلال مسلسل «إقبال يوم أقبلت»

هدى حسين لـ «الراي»: لا ألهثُ... وراء الأدوار

u0647u062fu0649 u062du0633u064au0646
هدى حسين
تصغير
تكبير
صعوبة شخصية «إقبال» تمثِّل تحدّياً كبيراً بالنسبة إليّ... رغم مسيرتي الطويلة!

جميع العاملين في الوسط الفني يتبادلون المحبة بغضّ النظر عن المشاكل والخلافات البسيطة

متى تمنح وزارة الإعلام النجوم الذين صنعوا الفن الكويتي «تفرغاً» أسوة ببعض دول الخليج؟
«أنا لا ألهث وراء الأدوار، ولا أركض بحثاً عن أعمال جديدة»!

إنها الفنانة هدى حسين، متحدثةً عن أنها في حال عثرت على نص جيد فإنها تبادر بالمشاركة، أما إذا لم تجد فتفضل الغياب عن الشاشة!


«الراي» تحاورت مع هدى حسين، فقالت: «أُفضل دائماً عدم الكشف عن ملامح شخصيتي الدرامية في أي عمل قبل عرضه، كي لا أُفقد الجمهور متعة المشاهدة»، مؤكدة حرصها حتى على تجنب التقاط صور لها داخل اللوكيشن، حفاظاً على سرية الدور، لافتةً في الوقت ذاته أن شخصيتها في المسلسل الجديد «إقبال يوم أقبلت»، سيكون جديداً وتحدياً صعباً بالنسبة إليها، برغم مسيرتها الدرامية الطويلة!

وفي حين أنحت بالانتقاد على «الرقابة الكويتية التي تضيِّق على الأعمال المحلية وتدفعها إلى السفر للتصوير خارج البلد»، شددت حسين على «أن الدراما الكويتية تنافس على القمة شأن الدراما السورية والمصرية».

هذا الحوار مع الفنانة هدى حسين حافل بالكثير من آرائها بشأن قضايا فنية وشخصية واجتماعية... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:

• في البداية، هل نبدأ من جديدك الدرامي لهذا العام؟

- إطلالتي للموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام ستكون على شاشة تلفزيون «الراي» من خلال المسلسل الاجتماعي «إقبال يوم أقلبت»، من تأليف الدكتور حمد الرومي، وإخراج منير الزعبي، ويشارك في تجسيد أدواره نخبة من النجوم، أما عني شخصياً، فأؤدي في هذا العمل دور شخصية جميلة بكل معنى الكلمة، وإن كنتُ لا أحب أن أكشف النقاب عن أبعادها الدرامية أو تفاصيلها بتاتاً، إذ أفضل أن أتيح للجمهور عنصر المتعة والتشويق لدى متابعته لعرض المسلسل، وأيضاً لأنني أعتقد دائماً أننا نحن الفنانين عندما نصوّر عملاً ونجتهد بشكل كبير لإتقان تجسيد شخصياتنا، ونحرص على أن نخفي أي تفاصيل عنها خلال فترة التصوير، فإن الهدف من هذا الأمر أن نترك حيزاً من التشويق لدى المشاهد لمعرفة خفايا العمل واستكشاف أسراره، على عكس ما قد يحصل عندما نبدأ بالحديث والكشف عن أبعاده الدرامية وكل ما يخصّه من اللبس والماكياج وغيرها من الأمور، فلو اطلع الجمهور على كل هذا فحينذاك لا أتوقّع بتاتاً أن يبقى مُنجذباً لمشاهدة العمل بالنسبة نفسها في حال عدم معرفته بالتفاصيل، ولهذا ممنوع تماماً أن تُلتقَط لي صور داخل «اللوكيشين».

• هل فعلاً - كما أعلم - أن تأديتك لشخصية إقبال، صعبة بالنسبة إليك؟

- للتوضيح فقط، لا علاقة لمسيرتي الفنية بصعوبة الشخصيات التي أقدمها، فأنا دوماً أخاف من أي شخصية جديدة أقدمها وأحرص على إتقانها كل الحرص، وفي هذا العمل تحديداً أعتبر شخصية إقبال بمنزلة تحدٍّ كبير بالنسبة إليّ لأنها «وايد صعبة»، وأعاني بسببها كثيراً خلال تصوير المشاهد، لأنها تمر بعمر ست سنوات إلى أن تبلغ السبعين عاماً وتعاني مرض الرعاش، وهذه المعاناة تتمثل في الأداء الذي يتطلب مجهوداً كبيراً، وفي الشكل الذي يأخذ جانباً خاصاً به، وأيضاً لناحية النص القوي والصعب الذي كتبه باحترافية كبيرة الدكتور حمد الرومي، ولا أنسى كذلك المخرج منير الزعبي الذي يتعبني بدوره مهتماً بتفاصيل التفاصيل وأدقها أيضاً، وطبعاً أعذره وأعلم تماماً أن كلّ ذلك من أجل ظهور «إقبال يوم أقبلت» في النهاية بأجمل صورة للجمهور، لأن هذا النص يعتمد على الأداء والرؤية البصرية.

• ما رأيك الخاص في الدراما الخليجية عموماً والكويتية على وجه الخصوص؟

- الدراما الخليجية حلوة في ظلّ وجود هذا الكمّ الكبير من النجوم الذين يملأون الساحة ويُثرون شاشات التلفاز بموهبتهم، وأقولها بأمانة: إن الدراما الكويتية والنجوم الكويتيين ما زالوا يتصدرون القمة، وتبقى حالها كحال الدراما السورية أو المصرية، على سبيل المثال، فيها الجيد وأيضاً الأجود.

• هل تجدين أن الرقابة تحدّ من الإبداع في الأعمال التي تصوّرينها؟

- أشعر بالأسف عندما نضطر إلى أن نحزم أمتعتنا ونسافر إلى الخارج، لتصوير أعمالنا الدرامية، في حين أن الكويت - من وجهة نظري واعتقادي - هي المنبع الرئيسي للأعمال الدرامية، لذلك أتمنى من الجهات المعنية أن تخفف ذلك التشديد الرقابي على الدراما في الكويت، لأننا فعلاً متمكنون من أدواتنا هنا ونعرف بلدنا جيداً، وبالتالي سيكون التصوير في الداخل أريح لنا كثيراً، كما أنه يعتبر عاملاً من عوامل تنشيط السياحة في الكويت لتعريف بلدان العالم أجمع بنا، وهو ما قامت به الدراما التركية. ولا أنسى أن التصوير في الخارج حتى لو كان في دول الخليج المجاورة يعتبر مكلفاً مادياً جداً وفي الوقت نفسه متعباً ومرهقاً نفسياً، لأن الفنان يبقى بعيداً عن بيته وأهله وأصدقائه وعمله مدة قد تتجاوز الشهرين.

• هل تحرصين على الحضور تلفزيونياً كل عام؟

- لستُ في حالة لهاثٍ وراء الأدوار، ولا أحب الركض دائماً خلف الحضور السنوي على شاشة التلفاز، أو بحثاً عن أعمال جديدة، ففي حال وجود نص قوي وجميل أشارك، أما إذا لم يتوافر فمن الطبيعي جداً أن أغيب عن الشاشة، وأعتقد أن هذا أفضل لي وأكثر راحة.

• وهل ينطبق هذا الأمر على المسرح أيضاً؟

- نعم، ينطبق هذا الرد على الشق المسرحي، لكن بحمدالله، في هذا المجال لدي كاتبة رائعة ومتجددة فكرياً، كالنبع الذي لا يتوقف هي أختي نجاة حسين التي تقدم لي كل عام نصّاً أجمل من سابقه، وبإذن الله في الفترة المقبلة سنجهز لعمل مسرحي ضخم بكل المقاييس، والجمهور عندما سيحضر العروض سيجد جميع شخصيات «افتح يا سمسم» واقفة فوق خشبة المسرح.

• مَن خليفة هدى حسين في مسرح الطفل؟

- أي فنان أو فنانة اتخذ من الصدق نهجاً له، من المؤكد أنه سيكون على خطى هدى حسين في مسرح الطفل، وسيحقق ما حققتُه أنا.

• أخيراً قدَّم الفنان طارق العلي استقالته من وزارة الإعلام بسبب صدور قرار بإحالته إلى التحقيق مع عدد من الفنانين في ما يتعلق بمسألة البصمة... ما تعليقك على الأمر؟

- من وجهة نظري الخاصة أعتقد أنه قد حان الوقت لتقدم وزارة الإعلام منحاً بالتفرغ لهؤلاء النجوم الذين صنعوا الفن الكويتي من العمل أسوةً في بعض دول الخليج، لأنهم فعلاً يستحقون ذلك.

• في تقديرك، مَن نجم الشباب اليوم؟

- لا يمكنني ذكر اسم معين، فهناك مجموعة كبيرة منهم موجودة على الساحة وتتنافس بكل شرف وأمانة، وتركت بصمة جميلة.

• هل أنتِ مطلعة على المشاكل التي تدور في الوسط الفني، أم في منأى عنها؟

- نوعاً ما، وإن استدعى الأمر التدخل مني في مشكلة ما أتدخل، لكن في حال العكس أفضّل أن أكون بعيدة. وللعلم هناك بعض المشاكل التي تحصل بين الزملاء، وهذا أمر طبيعي جداً، ولا يحتاج إلى هذا التضخيم أو التهويل، وهي أمور موجودة في أي منطقة عمل، وبحمدالله جميع العاملين في الوسط الفني يتبادلون المحبة والتقدير، بغضّ النظر عن بعض المشاكل البسيطة أو الاختلاف في وجهات النظر.

• أنتِ موجودة بشكل لافت في «إنستغرام»... فهل تتواصلين بالقوة نفسها مع «الفانز»؟

- متواصلة معهم بشكل كبير، حيث إن دعمهم الدائم لي جداً جميل، كذلك رأيهم جداً يهمني لأنهم فئة مثقفة، وفي حال استطعتَ تراني أحرص على الالتقاء بهم والاستماع إلى آرائهم وما يدور في أذهانهم.

• بعيداً عن الأعمال الفنية، كيف هي حال عينيك؟

- أطمئن جمهورها عن صحة عينيّ، وبحمدالله أصبحت أفضل من السابق، لكن الإضاءة الشديدة متعبة لهما بعض الشيء، لذلك جميع المخرجين الذين أتعامل معهم ومن ضمنهم منير الزعبي يراعون تماماً مسألة عدم تسليط الضوء والكشافات بشكل مباشر على عينيّ، وتحديداً العين اليسرى حتى لا تتأذى.

• كيف هي أوضاع تجارتك الخاصة، وأقصد الصالون؟

- ربما قد يجهل البعض أنني عندما عشت في قطر كنت أمتلك حينها «سبا» كاملاً، وحال عودتي إلى الكويت لم أفكر عندها في الاستمرار بالتجارة، لكن عندما سنحت لي الفرصة افتتحت صالوناً نسائياً بمواصفات فخمة، ومن وجهة نظري أرى أنها جميلة ومسلية لي في الوقت ذاته، لذلك لا أعتبر التجارة أمراً جديداً بالنسبة إليّ.

• هل تستغلين اسمك في التسويق للصالون؟

- حتى أكون صريحة، نوعاً ما أسوِّق للصالون من خلال اسمي، لكن بصورة غير مباشرة، حيث إن الجمهور يتابعني في تطبيقات «سناب شات» و«إنستغرام».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي