انقسام داخل «البيت الشيعي» بسبب الموقف من الأسد والتقارب مع واشنطن

العراق: أرض «الدواعش» تقلّصت من 40 إلى 6.8 في المئة

u062cu0646u062fu064a u0639u0631u0627u0642u064a u064au062au062eu0630 u0645u0648u0642u0639u0627u064b u0642u062au0627u0644u064au0627u064b u062eu0644u0627u0644 u0645u0639u0627u0631u0643 u063au0631u0628 u0627u0644u0645u0648u0635u0644              (u0631u0648u064au062au0631u0632)
جندي عراقي يتخذ موقعاً قتالياً خلال معارك غرب الموصل (رويترز)
تصغير
تكبير
بغداد - وكالات - أعلن العراق أن سيطرة تنظيم «داعش» على أراضيه تقلصت من 40 في المئة إلى 6.8 في المئة، في حين برز انقسام داخل البيت الشيعي بشأن الموقف من النظام السوري وتقارب بغداد مع واشنطن.

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحافي في بغداد، أمس، ان «المساحة المسيطر عليها (من داعش) لغاية 31 مارس 2017 تبلغ 6,8 في العشرة من مساحة العراق» بعدما كانت «تبلغ 108,405 ألف كلم مربع، اي اربعون في المئة من مساحة العراق، بعد تمدده في العاشر من يونيو 2014».


من جهته، تعهد الناطق باسم قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل جون دوريان، خلال المؤتمر الصحافي، عدم التخلي عن العراق بعد استعادة الموصل.

يأتي ذلك فيما تواصل القوات العراقية خوض معارك ضارية منذ أسابيع في المدينة القديمة بالموصل، آخر أكبر معاقل «داعش» في العراق، لكنها تواجه مقاومة شديدة أدت الى تباطؤ تقدمها.

وأفادت مصادر أمنية، أمس، أن نحو 38 مدنياً قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة في منطقة تخضع لسيطرة «داعش» وسط الموصل.

سياسياً، برزت في الآونة الأخيرة بوادر انقسام شيعي - شيعي بشأن الموقف من النظام السوري، بعد إدانة رئيس الوزراء حيدر العبادي الضربات الكيماوية في سورية، ومطالبة زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر رئيس النظام بشار الأسد بالتنحي.

ويشير موقفا العبادي والصدر إلى تحولات في الرؤية السياسية للعراق بعد وصول الجمهوريين إلى الحكم في الولايات المتحدة، كما يعكسان، حسب كثيرين، خلافاً شيعياً داخلياً قد يتطور إلى انقسام أكثر عمقا في ما بعد.

ووفقاً للنائب عن كتلة «الأحرار» البرلمانية (الممثلة لـ«التيار الصدري») عبد العزيز الظالمي فإن مطالبة الصدر الأسد بالتنحي فيها «انحياز واضح للشعب السوري وكل الشعوب التي تطالب بحقوقها»، مؤكداً أنه لا توجد مصلحة أو جانب سياسي في هذا الموقف، مع الإشارة إلى أن «التيار الصدري» يدين الضربات الأميركية بشكل عام.

ووصف بعض الأطراف المؤيدة للأسد داخل التحالف الوطني الشيعي بأنها تنتمي إلى جهات سياسية لديها رؤى ومصالح مشتركة مع النظام السوري، ومن الطبيعي أن يدافعوا عنها، أما الصدر فهو «يرعى مشروعا يتبناه معظم العراقيين ولا يمكن حصره في التيار الصدري وحده».

ورغم أن القوى الموالية لـ«الحشد الشعبي» وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اعتبرت الضربات الأميركية في سورية «عدوانا واضحا ويصب في صالح القوى التكفيرية»، فإن النائبة عن «ائتلاف دولة القانون» إقبال عبد الحسين قالت إن موضوع الضربة الأميركية كان مفاجئاً وما زال مبهماً، وقد يكون الأمر مغامرة لا أكثر.

وأكدت في حديثها لموقع «الجزيرة» الالكتروني أن لكل طرف داخل التحالف الوطني وجهة نظره تجاه الحدث، لأنه لا يخص العراق وإنما دولة جارة ومن الطبيعي أن تختلف حوله وجهات النظر.

ورغم أن المالكي ما زال يرأس «حزب الدعوة» الذي ينتمي إليه العبادي، فإن الأخير اتخذ موقفاً مغايراً هذه المرة، في مؤشر جديد على فرز قد يحصل حتى داخل الكتل الواحدة.

وقال الكاتب الصحافي حيدر الكرخي إن الضربة الكيماوية الأخيرة غيّرت الكثير من مواقف العبادي والصدر وقوى أخرى تجاه الأسد، بالإضافة إلى أن العبادي بدأ يفكر جديا في حسم موقفه تجاه صراع المحاور، ويبدو أنه قد أصبح قريبا جداً من محور واشنطن.

وإلى الموقف من النظام السوري، برز ملف خلافي آخر داخل «البيت الشيعي»، حيث علت أصوات قادة في ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، تدعو للانقلاب عسكرياً أو سياسياً على العبادي بتهمة تقاربه مع واشنطن.

وبرز الخلاف واضحاً بعد زيارة رئيس الوزراء الأخيرة لواشنطن، التي وصفها بعض قادة الميليشيات بأنها تمثل ولاء العبادي للولايات المتحدة وابتعاده عن إيران.

ووصل الأمر بقائد ميليشيات «أبو الفضل العباس» أوس الخفاجي، إلى تحذير العبادي علناً من التقارب مع واشنطن على حساب إيران.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي