موقف روسيا المتريّث بعد مفاجأة ترامب مفتاحٌ لحربٍ شرسة أو... المراوحة
نيران الأزمة السورية تتوسع بعد ضربات الـ «توماهوك»


مصادر سورية لـ «الراي»: الخير في ما وقع وروسيا اقتنعت بعد الضربة بأن لا حلَ سياسياً ما دامت إدلب خارج السيطرة
عندما انتُخب الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقّع منتخبوه ألا يذهب إلى حربٍ لا تأتي بفائدة على الولايات المتحدة، إلا أن وصوله كان مدوياً إذ لم يُمْضِ يوماً واحداً في البيت الابيض من دون أن يتعرض لهجوم لاذع من الاعلام الاميركي الواسع النفوذ داخل البلاد (وخارجها) ولاسيما بالنسبة لعلاقات ترامب غير المصرَّح بها قبل أن يصبح رئيساً لبلاده.
حتى الذين طالما حاولوا دفْع الإدارة الاميركية السابقة الى عمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد دون جدوى هلّلوا لضربات «التوماهوك» الاميركية - الترامبية، الا أنهم توجّهوا الى ترامب بالسؤال: ماذا بعد الضربة؟ وقد خرج الرئيس الأميركي ليبرر ضربته لمطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص قائلاً انه «لم يستهدف مدرّجات المطار لانه يسهل إعادة ترميم الحفر». والسبب في تبريره هذا هو إظهار دمشق لمطار الشعيرات، بعد ساعات قليلة من توقفه عن العمل إثر تعرُّضه لضربات 23 صاروخ «توماهوك»، وهو يُستخدم من جديد لطلعات جوية نفّذتْ ضرباتٍ ضدّ مواقع المعارضة و«الجهاديين» في مدينة ادلب.
وعلمت «الراي» أن الضربات التي نفذتها المدمّرات الاميركية الموجودة في البحر الابيض المتوسط قد دمّرتْ مراكز القيادة والسيطرة والرادارات ومنصات صواريخ ومخازن ذخيرة ومستودعات فقط للطائرات. إلا ان هذه الضربة التكتيكية لم تغيّر أي شيء في قدرات الجيش السوري، ويُعتقد انها خطوة أولى من خطوات متعددة تنوي الولايات المتحدة اتخاذها قريباً لتقسيم سورية تحت عنوان «العمل الانساني».
أما روسيا وايران ودمشق فقد خرجوا بموقف مشترك انهم «سيردّون على اي عدوان اميركي»، وقد ألغت روسيا اتفاق التفاهم الجوي ما يشكل خطراً على اي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا حلقت فوق سورية. وبالفعل فقط علّقت دول كثيرة طيرانها إلى حين انجلاء الموقف الروسي وعودة الديبلوماسية بدل لغة الحرب.
واليوم، فإن الموقف الروسي هو المفتاح لحربٍ طويلة وشرسة من الممكن أن تُدفع فيها الأمور الى مستوى خطير جداً أو تبقى تراوح مكانها. فموسكو تتريّث بانتظار قراءة ما يحدث داخل الادارة الاميركية ولاسيما بعد التغيير الحاد، من ترامب الذي يصرّح بأنه «لا يريد إزاحة الأسد»، إلى ترامب الذي ينادي «بإسقاطه» بعد أيام قليلة.
في هذا الوقت فقط سحبتْ روسيا سلاح الجو السوري لتضعه في قاعدة حميميم العسكرية حيث تتواجد قواتها وصواريخها الدفاعية S-300 و S-400 لمنْع استهدافها. وكذلك اعلنت موسكو انها ستزيد من قدرات سورية العسكرية خصوصاً بعد حصول الادارة الاميركية على موافقة على دعم المعارضة المسلّحة في سورية بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات.
وتقول مصادر مسؤولة في سورية لـ «الراي» انه «الخير في ما وقع. فالضربة الأميركية ضخّت صلابة أكبر للعلاقة الروسية - الايرانية التي اختلفت فيها التكتيكات حول العمليات العسكرية. فإيران تطالب روسيا بالدعم الجوي للاندفاع نحو ادلب التي تعزّ على اميركا وتركيا ودول المنطقة وضرب الجهاديين والمعارضة فيها. بينما تمتنع روسيا (قبل ضربات التوماهوك) عن هكذا عملية عسكرية لأنها تريد الحلّ غير العسكري وهي تخشى ان تغرق في الوحول السورية، ولا يزال هاجس افغانستان يحوم فوقها. أما اليوم فقد اقتنعت روسيا بأن الحلّ السياسي لن يكون جاهزاً ما دامت مناطق - مثل ادلب - خارجة عن السيطرة وتسبب بإطالة أمد الحرب، وفي ظل تَدخُّل قوات أجنبية أخرى تعرّض الأمن السوري والروسي للخطر الأكبر».
وتعتقد المصادر القيادية ان «أميركا تحت قيادة ترامب أخطر بكثير من أميركا تحت قيادة سياسي متمرّس. فهيلاري كلينتون أرادتْ التدخل في سورية، وها هو ترامب يسير على الخطى نفسها، تحرّكه إدارة معادية لايران ولروسيا، على الرغم من كل ما قيل حول اتصالاته بالكرملين قبل ان يصبح رئيساً. وبالتالي فإن سورية تعيش لحظات حرجة لأن جغرافيتها تسمح لقواتٍ غريبة بالتدخل في الجنوب لإقامة «مناطق عازلة» تحتلّها اسرائيل تحت غطاء مختلف. وفي الشمال - الشرقي أيضاً، وجود قوات أميركية أصبح واقعاً، وكذلك قوات تركية محتلّة لن تخرج قريباً. هذا هو ما يُخطَّط لسورية، وكل كلام عن وحدة الأرض السورية يصبّ في خانة الاستهلاك الاعلامي. وان الضربة الكيماوية التي حصلت في خان شيخون هي الذريعة التي تَدْخل منها كل التدخلات المستقبلية لتمزّق سورية ووحدة أراضيها».
الكيماوي وغاز السارين
وفي العودة الى ما حصل في خان شيخون من رؤية أطفال يصارعون بين الموت والحياة وآخرين قُتلوا من جراء غاز كيماوي هزّ العالم، فإن كل الاشارات التي بُثت على صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد أن غازاً قاتلاً قد استُخدم. الا ان من المستحيل من المقاربة العلمية تحديد نوع الغاز المستخدَم على الرغم من تصريح وزير الخارجية الاميركي انه غاز السارين.
فمن دون فحص دم للمصابين وتواجد لجنة تحقيق دولية محايدة على الأرض وفي المكان المزعوم، لن يستطيع أحد تحديد نوع الغاز ليصل الى مصدر شرائه وكيفية الحصول عليه.
فإذا كان ادّعاء روسيا صحيحاً ان الطيران السوري قد أصاب مستودعاً يحتوي على مواد كيماوية، فإن تواجد لجنة خبراء هي وحدها التي تستطيع تأكيد أو تكذيب هذا الادعاء. إلا أن سيطرة تنظيم «القاعدة» على منطقة خان شيخون تقف عائقاً مهماً أمام ايفاد لجنة دولية الى المنطقة المصابة.
والاسئلة الكثيرة التي تثار حول الكيماوي تضع الشك حول أي رواية من أي طرف كان: فقد نُقل المصابون الى مكان آخر «ليُرش عليهم الماء» بدل نقلهم الى المستشفى ليعالَجوا. وقال المسعفون انهم وصلوا الى المكان المستهدف بعد دقائق معدودة ما يجعل من المستحيل ان يكون غاز السارين الصافي قد استُخدم لأنه قاتِل لعشرات الدقائق بعد إطلاقه. وكذلك الروايات التي نقلتْها وسائل التواصل الاجتماعي والمعارضة و«الجهاديون» والنظام السوري كلها متضاربة، مع الأخذ في الاعتبار ان كل هؤلاء لهم تاريخ في «البروباغندا» الاعلامية وتحريف الصور.
بالإضافة الى ذلك، فإن الاعلام الغربي يؤثّر بقرارات الرئيس ترامب، وهو - أي الإعلام - قد أعلن الحرب على الأسد منذ أعوام الحرب الاولى. وقد نقل الصحافيون الغربيون إشاعات وأخباراً غير مؤكدة، وغطوا الأخبار عن سورية من دون التواجد على أرضها، وطالبوا بتغيير النظام وتقسيم سورية وبتسليح المعارضة، لتصبح الأخبار الصحيحة نادرة.
فإذا كان ترامب قد تحرّكتْ مشاعره إزاء قتْل الأطفال الابرياء، وكذلك حال الاعلام الغربي، فلماذا التفرقة بين أطفال سورية وأطفال آخرين يُقتلون في العالم الاسلامي؟
لقد قتل الحصار الأميركي على العراق في التسعينات أكثر من نصف مليون طفل باعتراف وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت حينها التي قالت ان «قتْل الأطفال كان يستحقّ الفعل». وقتلتْ أميركا أكثر من مليون عراقي في الحرب العام 2003 وعشرات الآلاف في افغانسان. إلا أن قتْل الشرق أوسطيين يصبح مادة سياسية لتدخّل الغرب في المنطقة ويخضع الى استنسابية تتحرك فيها المشاعر عند الحاجة.
إلا أن السياسة الغربية كانت وستبقى واضحة: لتبقَ الحروب في الشرق الأوسط مشتعلة كي لا تأتي الينا. وليبقَ الإرهاب في الشرق الأوسط كي لا يضرب مجتمعاتنا. فمن الضروري التضحية بجزء من البشر ليعيش الجزء الآخر بسلام.
حتى الذين طالما حاولوا دفْع الإدارة الاميركية السابقة الى عمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد دون جدوى هلّلوا لضربات «التوماهوك» الاميركية - الترامبية، الا أنهم توجّهوا الى ترامب بالسؤال: ماذا بعد الضربة؟ وقد خرج الرئيس الأميركي ليبرر ضربته لمطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص قائلاً انه «لم يستهدف مدرّجات المطار لانه يسهل إعادة ترميم الحفر». والسبب في تبريره هذا هو إظهار دمشق لمطار الشعيرات، بعد ساعات قليلة من توقفه عن العمل إثر تعرُّضه لضربات 23 صاروخ «توماهوك»، وهو يُستخدم من جديد لطلعات جوية نفّذتْ ضرباتٍ ضدّ مواقع المعارضة و«الجهاديين» في مدينة ادلب.
وعلمت «الراي» أن الضربات التي نفذتها المدمّرات الاميركية الموجودة في البحر الابيض المتوسط قد دمّرتْ مراكز القيادة والسيطرة والرادارات ومنصات صواريخ ومخازن ذخيرة ومستودعات فقط للطائرات. إلا ان هذه الضربة التكتيكية لم تغيّر أي شيء في قدرات الجيش السوري، ويُعتقد انها خطوة أولى من خطوات متعددة تنوي الولايات المتحدة اتخاذها قريباً لتقسيم سورية تحت عنوان «العمل الانساني».
أما روسيا وايران ودمشق فقد خرجوا بموقف مشترك انهم «سيردّون على اي عدوان اميركي»، وقد ألغت روسيا اتفاق التفاهم الجوي ما يشكل خطراً على اي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا حلقت فوق سورية. وبالفعل فقط علّقت دول كثيرة طيرانها إلى حين انجلاء الموقف الروسي وعودة الديبلوماسية بدل لغة الحرب.
واليوم، فإن الموقف الروسي هو المفتاح لحربٍ طويلة وشرسة من الممكن أن تُدفع فيها الأمور الى مستوى خطير جداً أو تبقى تراوح مكانها. فموسكو تتريّث بانتظار قراءة ما يحدث داخل الادارة الاميركية ولاسيما بعد التغيير الحاد، من ترامب الذي يصرّح بأنه «لا يريد إزاحة الأسد»، إلى ترامب الذي ينادي «بإسقاطه» بعد أيام قليلة.
في هذا الوقت فقط سحبتْ روسيا سلاح الجو السوري لتضعه في قاعدة حميميم العسكرية حيث تتواجد قواتها وصواريخها الدفاعية S-300 و S-400 لمنْع استهدافها. وكذلك اعلنت موسكو انها ستزيد من قدرات سورية العسكرية خصوصاً بعد حصول الادارة الاميركية على موافقة على دعم المعارضة المسلّحة في سورية بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات.
وتقول مصادر مسؤولة في سورية لـ «الراي» انه «الخير في ما وقع. فالضربة الأميركية ضخّت صلابة أكبر للعلاقة الروسية - الايرانية التي اختلفت فيها التكتيكات حول العمليات العسكرية. فإيران تطالب روسيا بالدعم الجوي للاندفاع نحو ادلب التي تعزّ على اميركا وتركيا ودول المنطقة وضرب الجهاديين والمعارضة فيها. بينما تمتنع روسيا (قبل ضربات التوماهوك) عن هكذا عملية عسكرية لأنها تريد الحلّ غير العسكري وهي تخشى ان تغرق في الوحول السورية، ولا يزال هاجس افغانستان يحوم فوقها. أما اليوم فقد اقتنعت روسيا بأن الحلّ السياسي لن يكون جاهزاً ما دامت مناطق - مثل ادلب - خارجة عن السيطرة وتسبب بإطالة أمد الحرب، وفي ظل تَدخُّل قوات أجنبية أخرى تعرّض الأمن السوري والروسي للخطر الأكبر».
وتعتقد المصادر القيادية ان «أميركا تحت قيادة ترامب أخطر بكثير من أميركا تحت قيادة سياسي متمرّس. فهيلاري كلينتون أرادتْ التدخل في سورية، وها هو ترامب يسير على الخطى نفسها، تحرّكه إدارة معادية لايران ولروسيا، على الرغم من كل ما قيل حول اتصالاته بالكرملين قبل ان يصبح رئيساً. وبالتالي فإن سورية تعيش لحظات حرجة لأن جغرافيتها تسمح لقواتٍ غريبة بالتدخل في الجنوب لإقامة «مناطق عازلة» تحتلّها اسرائيل تحت غطاء مختلف. وفي الشمال - الشرقي أيضاً، وجود قوات أميركية أصبح واقعاً، وكذلك قوات تركية محتلّة لن تخرج قريباً. هذا هو ما يُخطَّط لسورية، وكل كلام عن وحدة الأرض السورية يصبّ في خانة الاستهلاك الاعلامي. وان الضربة الكيماوية التي حصلت في خان شيخون هي الذريعة التي تَدْخل منها كل التدخلات المستقبلية لتمزّق سورية ووحدة أراضيها».
الكيماوي وغاز السارين
وفي العودة الى ما حصل في خان شيخون من رؤية أطفال يصارعون بين الموت والحياة وآخرين قُتلوا من جراء غاز كيماوي هزّ العالم، فإن كل الاشارات التي بُثت على صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد أن غازاً قاتلاً قد استُخدم. الا ان من المستحيل من المقاربة العلمية تحديد نوع الغاز المستخدَم على الرغم من تصريح وزير الخارجية الاميركي انه غاز السارين.
فمن دون فحص دم للمصابين وتواجد لجنة تحقيق دولية محايدة على الأرض وفي المكان المزعوم، لن يستطيع أحد تحديد نوع الغاز ليصل الى مصدر شرائه وكيفية الحصول عليه.
فإذا كان ادّعاء روسيا صحيحاً ان الطيران السوري قد أصاب مستودعاً يحتوي على مواد كيماوية، فإن تواجد لجنة خبراء هي وحدها التي تستطيع تأكيد أو تكذيب هذا الادعاء. إلا أن سيطرة تنظيم «القاعدة» على منطقة خان شيخون تقف عائقاً مهماً أمام ايفاد لجنة دولية الى المنطقة المصابة.
والاسئلة الكثيرة التي تثار حول الكيماوي تضع الشك حول أي رواية من أي طرف كان: فقد نُقل المصابون الى مكان آخر «ليُرش عليهم الماء» بدل نقلهم الى المستشفى ليعالَجوا. وقال المسعفون انهم وصلوا الى المكان المستهدف بعد دقائق معدودة ما يجعل من المستحيل ان يكون غاز السارين الصافي قد استُخدم لأنه قاتِل لعشرات الدقائق بعد إطلاقه. وكذلك الروايات التي نقلتْها وسائل التواصل الاجتماعي والمعارضة و«الجهاديون» والنظام السوري كلها متضاربة، مع الأخذ في الاعتبار ان كل هؤلاء لهم تاريخ في «البروباغندا» الاعلامية وتحريف الصور.
بالإضافة الى ذلك، فإن الاعلام الغربي يؤثّر بقرارات الرئيس ترامب، وهو - أي الإعلام - قد أعلن الحرب على الأسد منذ أعوام الحرب الاولى. وقد نقل الصحافيون الغربيون إشاعات وأخباراً غير مؤكدة، وغطوا الأخبار عن سورية من دون التواجد على أرضها، وطالبوا بتغيير النظام وتقسيم سورية وبتسليح المعارضة، لتصبح الأخبار الصحيحة نادرة.
فإذا كان ترامب قد تحرّكتْ مشاعره إزاء قتْل الأطفال الابرياء، وكذلك حال الاعلام الغربي، فلماذا التفرقة بين أطفال سورية وأطفال آخرين يُقتلون في العالم الاسلامي؟
لقد قتل الحصار الأميركي على العراق في التسعينات أكثر من نصف مليون طفل باعتراف وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت حينها التي قالت ان «قتْل الأطفال كان يستحقّ الفعل». وقتلتْ أميركا أكثر من مليون عراقي في الحرب العام 2003 وعشرات الآلاف في افغانسان. إلا أن قتْل الشرق أوسطيين يصبح مادة سياسية لتدخّل الغرب في المنطقة ويخضع الى استنسابية تتحرك فيها المشاعر عند الحاجة.
إلا أن السياسة الغربية كانت وستبقى واضحة: لتبقَ الحروب في الشرق الأوسط مشتعلة كي لا تأتي الينا. وليبقَ الإرهاب في الشرق الأوسط كي لا يضرب مجتمعاتنا. فمن الضروري التضحية بجزء من البشر ليعيش الجزء الآخر بسلام.