... كما لو كانا نائمين

عبدالحميد يوسف محتضناً طفليه (ا ب)


«الجزيرة»، «العربية» - وقعت مجزرة إدلب وانتهت، لكن صدماتها لا تزال تتلاحق كهزات ارتدادية بعد الزلزال، فقد نشرت وكالة «أسوشييتد برس» صوراً لسوري يحمل على يديه جثماني طفليه التوأم، اللذين استشهدا بفعل القصف الكيماوي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون الثلاثاء الماضي.
عبدالحميد يوسف (29 عاماً) ظهر في صور نشرتها الوكالة الأميركية حاملاً طفليه التوأم آية وأحمد متمتماً: «قولا مع السلامة... حبيبيّ... قولا مع السلامة».
وكان يوسف يسعى لرزقه في متجره عندما ضربت الغارة الجوية بالقرب من منزله بعد السادسة والنصف صباحاً. وعندما نادت عليه زوجته لتخبره بما حدث هرع إلى البيت ليكون مع أسرته، وكانت الأمور تبدو على ما يرام. لكن كإجراء وقائي سارع بهم إلى قبو مبنى قريب تحسباً لوقوع غارة أخرى.
ويحكي ابن عمه علاء أن «الأسرة كانت جالسة في القبو في أمان ولكن بعد هنيهة بدأ أفرادها يختنقون، وفجأة بدأ الطفلان التوأم يرتجفان ويتنفسان بصعوبة شديدة. ثم شاهد زوجته في نفس الحالة وتبعها أخوه وبنات وأبناء أخيه حتى لفظ الجميع أنفاسهم الأخيرة في القبو ولم يسعفهم الوقت للذهاب إلى المشفى».
وجلس عبدالحميد، الذي خسر في المجزرة 19 فرداً من عائلته وأقاربه، على الأرض محتضناً طفليه اللذين كما لو كانا نائمين، ولم يبد عليهما أي علامات واضحة لإصابات قبل أن يواريهما الثرى. وكان جالساً على فراش على الارض والمصل معلق في يده داخل منزل احد اقربائه، يقول عبد الحميد وعيناه مغرورقتان بالدموع لوكالة «فرانس برس» «استشهد ولداي أحمد وآية وزوجتي دلال»، مضيفاً بحسرة «الشكوى لله فقط».
ويصف الطبيب مأمون نجم من مستشفى الرحمة في إدلب الهجمات الكيماوية بأنها لا تترك أي علامات، وشبه الأمر بالقاتل الصامت الذي يتسلل إلى جسم الضحية ببطء.
عبدالحميد يوسف (29 عاماً) ظهر في صور نشرتها الوكالة الأميركية حاملاً طفليه التوأم آية وأحمد متمتماً: «قولا مع السلامة... حبيبيّ... قولا مع السلامة».
وكان يوسف يسعى لرزقه في متجره عندما ضربت الغارة الجوية بالقرب من منزله بعد السادسة والنصف صباحاً. وعندما نادت عليه زوجته لتخبره بما حدث هرع إلى البيت ليكون مع أسرته، وكانت الأمور تبدو على ما يرام. لكن كإجراء وقائي سارع بهم إلى قبو مبنى قريب تحسباً لوقوع غارة أخرى.
ويحكي ابن عمه علاء أن «الأسرة كانت جالسة في القبو في أمان ولكن بعد هنيهة بدأ أفرادها يختنقون، وفجأة بدأ الطفلان التوأم يرتجفان ويتنفسان بصعوبة شديدة. ثم شاهد زوجته في نفس الحالة وتبعها أخوه وبنات وأبناء أخيه حتى لفظ الجميع أنفاسهم الأخيرة في القبو ولم يسعفهم الوقت للذهاب إلى المشفى».
وجلس عبدالحميد، الذي خسر في المجزرة 19 فرداً من عائلته وأقاربه، على الأرض محتضناً طفليه اللذين كما لو كانا نائمين، ولم يبد عليهما أي علامات واضحة لإصابات قبل أن يواريهما الثرى. وكان جالساً على فراش على الارض والمصل معلق في يده داخل منزل احد اقربائه، يقول عبد الحميد وعيناه مغرورقتان بالدموع لوكالة «فرانس برس» «استشهد ولداي أحمد وآية وزوجتي دلال»، مضيفاً بحسرة «الشكوى لله فقط».
ويصف الطبيب مأمون نجم من مستشفى الرحمة في إدلب الهجمات الكيماوية بأنها لا تترك أي علامات، وشبه الأمر بالقاتل الصامت الذي يتسلل إلى جسم الضحية ببطء.