Off Side / لا يا دومينيك



عندما تكون لاعباً اساسياً في صفوف فريق عملاق كيوفنتوس، وتفرض نفسك فيه هدافاً مطلقاً لسنوات، وعندما تؤكد مجدداً قدرتك التهديفية وتتصدر ترتيب هدافي الـ«سيري آ» التي تعتبر اصعب بطولة في العالم نظرا الى التكتيكات الدفاعية لفرقها، فهذا يعني بلا شك انك تستحق، على اقل تقدير، مركزاً، وإن احتياطياً، في منتخب بلادك.
هذا الواقع لا يعيشه دافيد تريزيغيه ... للأسف.
لا ننكر لمدرب منتخب فرنسا، ريمون دومينيك، نجاحه في ايصال الفريق الى نهائي مونديال 2006 الا انه لم يكن بالطبع السر في تلك الخلطة الفرنسية التي فرضت نفسها على مأدبة كأس العالم.
زيدان، بأدائه «المتفجر» امام اسبانيا في الدور الثاني، ودوره «الساحر» امام البرازيل في ربع النهائي، وحضوره «المؤثر» امام البرتغال في نصف النهائي، كان له اليد الطولى في وصول «القافلة الزرقاء» الى «الاستاد الاولمبي» في برلين ... وليس دومينيك.
فرنسا عانت الامرين قبل حجز مقعدها في «يورو 2008»، فهل نصفق لدومينيك؟
تريزيغيه لاعب موهوب، ولا يمكن ان يجري اقحامه في المباريات في دقائقها الاخيرة كما حصل في مونديال 2006 ... فقط لكونه «قناصاً».
في اسبانيا، قامت الدنيا ولم تقعد بعد ان اصر مدرب المنتخب لويس اراغونيس على استبعاد راوول.
وفي اكثر من مناسبة، اشار اراغونيس الى انه يريد دماءً جديدة في الفريق.
اما دومينيك فهو ليس في طور القيام بثورة إحلال، خصوصا ان بنزيما وبن عرفة ونصري ما زالوا يفتقدون الخبرة، من دون ان ننسى عدم ثبات مستوى هنري.
صحيح ان «تريزيغول» اضاع ركلة ترجيح في نهائي مونديال 2006 الا انه كان بطل تتويج فرنسا في نهائي «يورو 2000» بتسجيله الهدف الذهبي امام ايطاليا.
لتريزيغيه جذور ارجنتينية، ولا شك في انه لو بقي في الارجنتين، لكان حجز لنفسه مقعدا اساسيا لا ينازعه عليه احد مع «راقصي التانغو».
لو كان المانياً، اسبانياً، انكليزياً او ايطالياً، لكان بالتأكيد اساسياً في منتخب بلاده.
حتى لو كان برازيلياً لكان شكل الحل الامثل لمشكلة الهجوم و«خلّصنا» من فاغنر لاف.
مشكلة تريزيغيه انه فرنسي، وعقدته ان دومينيك مدرب فرنسا.
• بالامكان التعليق على المقالة في موقع الجريدة على شبكة الانترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
[email protected]