أوضاع مقلوبة!

سياحتنا... وسياحتهم!

تصغير
تكبير
خلال الاسبوع الماضي، كنت في الرياض تلبية لدعوة ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي ضمن وفد من الاعلاميين الكويتيين ورجال الاعمال، ترأسه الزميل سعد العدواني، لحضور ملتقاهم الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بنجاح للمرة العاشرة. فلمست من خلاله كيف تتوحد الجهود بين مناطق المملكة ومحافظاتها الشاسعة وتتواصل معا وتعقد الجلسات الحوارية من اجل النهوض باقتصاد البلد عبر بوابة السياحة الداخلية، لتصبح موردا اقتصاديا منافسا للمورد النفطي الذي سينضب عاجلا ام اجلا وينتهي مفعوله!

الرياض - الشرقية - الباحة - جازان - عسير - نجران - مكة - المدينة - عرعر - حائل - تبوك - سكاكا - القصيم وغيرها من مناطق تسعى الحكومة حاليا لتطبيق مبدأ صناعة السياحة عليها، عبر تشجيع القطاع الخاص لاقامة المشاريع التنموية والاجتماعية الضخمة.


بقدر سعادتي مما شاهدته في الشقيقة السعودية (الله يهنيهم) من نهضة سياحية واضحة، بقدر حزني على حالنا واوضاعنا السياحية التي لا تزال لا تعرف... اين الطريق!

لدينا ست محافظات: العاصمة - حولي ـ الاحمدي - مبارك الكبير - الفروانية - والجهراء، لو تولت الحكومة معها مهمة قلب ضواحيها من الجمود الى الحياة باقامة المرافق السياحية مع القطاع الخاص، لاصبحت البلاد قبلة سياحية لدول الخليج على اقل تقدير. وليس ادل على ذلك من مجمع تجاري مثل «الافنيوز»، الذي اصبح جاذبا للخليجيين ولكل زائر للبلاد!

«احسبوا» كم سنة مضت على تحرير البلاد من العدوان الغاشم حتى اليوم، ثم ضعوا جزرنا مثل فيلكا - وربة - بوبيان - ام المرادم - مسكان - ام النمل - عوهة - قاروه - وكبر... وانظروا بحالها هل تغيرت ام بقت على حالها؟.

نحن في الكويت لدينا من الامكانات المادية ما لا يملكه العديد من دول العالم، لكن مع الاسف لم نستغل ذلك سوى في الدراسات الورقية للتنمية والتطوير والاجتماعات واللجان التحضيرية!

على الطاير:

- في العام 2002 تم استحداث قطاع للسياحة ليتبع وزارة الإعلام (الاصل)!

وفي 2006 نقل هذا القطاع من (الاصل) إلى وزارة التجارة والصناعة (الفرع)!

ثم عاد هذا القطاع من (الفرع) الى (الاصل) من جديد، اي الى «الاعلام» بهدف بث الروح فيه قبل الهلاك. لكن كانت النتيجة، تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي