حوار / اعتبرت أن تنظيم الوقت واختيار فريق متجانس يخلقان إدارة جيدة

نهلة الفهد لـ «الراي»: الظروف... وراء عدم إقبال النساء على «الإخراج»

u0646u0647u0644u0629 u0627u0644u0641u0647u062f (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0627u0633u0645 u0628u0627u0631u0648u0646)
نهلة الفهد (تصوير جاسم بارون)
تصغير
تكبير
الهاتف النقال سيكون واجهة الدراما خلال المرحلة المقبلة... وأميركا بدأت

انخفاض صناعة الدراما له تأثير عليها... وعلى العاملين فيها أن ينتبهوا
«لم أجد صعوبة في العمل بالإخراج الدرامي، طالما هناك انسجام مع فريق العمل الذي يساعدني، وكذلك طالما كان هناك تعامل بشكل جيد مع تنظيم الوقت».

الكلام للمخرجة الإماراتية نهلة الفهد، التي أكدت في حوارها مع «الراي» أن «الإخراج ليس فيه إجهاد أو تعب للمرأة، ولكن عدم انخراط الكثير من النساء في هذه المهنة يعود أولاً إلى ظروف كل شخص، وكذلك إلى مدى شغفه وحبه لها»، مشيرة إلى أنها قدمت العديد من التجارب قبل الخوض في الدراما، سواء في تقديم أفلام قصيرة ووثائقة أم فيديو كليب.


واعتبرت أن المرحلة المقبلة للدراما سيكون بطلها الهاتف النقال، لأن هذا توجه عالمي بدأ تطبيقه في الولايات المتحدة الأميركية، معتبرة أن الكويت ما زالت الأولى في الخليج بالإنتاج الدرامي، موجهة رسالة إلى القائمين على هذه الصناعة من أجل العمل على تنشيط عجلة الإنتاج من جديد.

وفي ما يتعلق بتواجدها في الكويت، وعما إذا كانت تنوي إقامة فيها، قالت: «لست مقيمة في الكويت، لكنني لم أغب عنها ولدي الكثير من الأصدقاء».

• لماذا اخترت العمل في الإخراج الدرامي رغم ما يحمله من مشقة؟

- أحب هذا المجال ودرست فيه، وبدايتي كانت من خلال الأفلام القصيرة والوثائقية والفيديو كليب والإعلانات. وكان طموحي أكبر، وهو أن أتجه إلى السينما والدراما، حيث أشعر بأن لدي شغفاً وطاقة أستطيع أن أوظفهما في الأعمال الدرامية رغم مشقتها، لأن الكثير من الأمور في حياتنا شاقة، وإذا لم تكن تحبها لن تبدع فيها.

• لكنها بالنسبة إلى المرأة توثر على جوانب أخرى في حياتها مثل حياتها الاجتماعية؟

- أعلم أنه لا يوجد في الخليج سوى أنا وهيا عبدالسلام من يعمل في الإخراج، بالرغم من أن هناك الكثير من الخريجات المتخصصات في هذا المجال. لذلك، أعتقد أن كل شخص يستطيع أن يعمل في الإخراج، ولكن على حسب ظروفه.

• ما الفرق بين العمل في الدراما والأفلام القصيرة؟

- ليس هناك فرق كبير. كل الحكاية أن عدد الأشخاص الذين يعملون مع المخرج أقل، لأن فترة التصوير قليلة. والأهم من هذا وذاك، أن الإنسان إذا أحب العمل، يبدع فيه.

• ما هي الصعوبات التي واجهتك منذ عملك في الإخراج الدرامي؟

- حتى تبتعد عن الصعوبات في الدراما، عليك الاهتمام بعامل الوقت وعدم الاستمرار في التصوير حتى وقت متأخر من الليل، إذ إن التأخير والسهر لا يجديان الكثير من الفائدة، بل إجهاد وإرباك للجميع. ثانياً، من المهم أن يكون لديك فريق متجانس ومتفاهم، ومن هنا يتم التغلب على أي صعوبات.

• لكن البعض يتحدث عن وجود معوقات للمرأة المخرجة؟

- المعوقات هي عامل الوقت وفريق العمل، وهذا يحتاج إلى إدارة. وإذا استطاع المخرج التعامل مع هذه الأمور، لن تكون هناك معوقات.

• ماذا أعجبك بالعمل في الكويت؟

- عملت بالإخراج الدرامي في الإمارات، ولكن هنا في الكويت يوجد تشبع بالدراما، ولذلك الأمور تسير بشكل جيد، لاسيما في الموافقات بالتصوير في الكثير من الأماكن وغيرها.

• مسلسل «ساعة الصفر» الذي قدمته العام الماضي لم يعرض سوى على قناة مشفرة، هل كان له تأثير عليك؟

- إطلاقاً، والدليل أنه عرضت عليّ نصوص كثيرة وأنا من خلال تواصلي مع المنتج عرفت أنه سيتم عرضه على عدد من القنوات الفضائية في المرحلة المقبلة.

•هل انخفاض صناعة الدراما كان له تأثير واضح عليها؟

- نعم تأثير نسبي، لكن أتمنى من القائمين على الدراما في الكويت أن ينتبهوا إلى هذا الأمر ويتعاملون بطريقة احترافية مع الأمر، لأن الدراما الكويتية هي الأولى، ولا بد من حلول مقنعة، فهناك الرقابة وعملية تأخير ورفض النصوص وغيرها من الأمور... كل ذلك من شأنه أن يؤثر عليها.

• وماذا عن الدراما وعلاقاتها المستقبلية بالهاتف النقال؟

- هذا هو التوجه العالمي المقبل، حيث إنه في الولايات المتحدة الأميركية يوجد الآن ما يسمى بـ «النت فليكس»، وهو مخصص لبث الأفلام والمسلسلات على الهواتف التي يتم إنتاجها خصيصاً لذلك، مقابل اشتراك بسيط في هذه الخدمة. وأعتقد أن هذا الأمر سيعمم كما هي حال الموسيقى والأغاني الآن، فضلاً عن أن الجمهور أصبح يلجأ إلى «يوتيوب» عندما لا يتمكن من متابعة بعض الحلقات الدرامية في التلفزيون. فهناك شغف كبير بمشاهدة الجمهور للمقاطع الكوميدية والأفلام وغيرها عبر الهاتف النقال الآن، والذي تعتبر المشاهدة عليه مضمونة.

• الدراما الإماراتية تم دعمها خلال السنوات الماضية، لكنها لم تطور نفسها بالشكل المطلوب. ما هو السبب؟

- في الفترة الأخيرة حدثت نقلة ما، والموسم الماضي شهد تقديم مسلسلا يحمل طرحاً سياسياً، وهو شيء جديد. وهناك تحضيرات لتقديم أعمال متميزة هذا الموسم، ولذلك أجد انها تسير بشكل جيد.

• هل تفكر نهلة الفهد بالاستقرار والإقامة في الكويت؟

- أنا لا أنقطع عن الكويت وأعتبرها بلدي الثاني، وحتى في حالة عدم وجود أعمال فنية كثيراً ما أتواجد فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع من أجل زيارة الأصدقاء. فليس شرطاً أن أقيم في الكويت.

• ما الذي أعجبك في مسلسل «دموع الأفاعي» وجعلك تقررين المشاركة فيه؟

- الفكرة هي الجديدة، فنحن نتحدث عن امرأة جُرّدت من حقوقها وتم إبعادها عن البلاد، وفقدت أولادها الذين عاشوا كذبة كبيرة تحت مسمى أشخاص آخرين، وراحت تناضل من أجل العودة واستعادة أبنائها وحقوقها مهما طال بها الزمن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي