«الراي» حصلت على تفاصيل جديدة في أوراق قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم

تقرير خبير الشرطة المصرية: الاتصالات المتبادلة بين السكري وهشام في اتجاه واحد... وهو التخلص من امرأة في لندن

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |
كشف تقرير الخبير المنتدب من الإدارة العامة للمساعدات الفنية. في وزارة الداخلية المصرية. لفحص الهواتف والمكالمات على هواتف المتهمين في مقتل الفنانة اللبنانية المغدورة سوزان تميم. عن أن الاتجاه السائد في المكالمات المتبادلة بين المتهم الأول محسن السكري. والمتهم الثاني هشام طلعت مصطفى. تسير في اتجاه واحد. وهو الحديث حول التخلص من امرأة تقيم في لندن. أو انتقلت إلى دبي.
التقرير - الذي حصلت «الراي» على تفاصيله - تضمن فحص - 3 أجهزة هواتف محمولة، وتضمن المكالمات الواردة والمرسلة والبريد الصوتي والمكالمات المسجلة والرسائل القصيرة. وتبين أن هناك شخصا يدعى محسن، والآخر لم يظهر اسمه، ولكن كان محسن يناديه بـ الباشا. وهذه تفاصيل التقرير:

• النيابة العامة المصرية: فُتح المحضر اليوم الأربعاء الموافق 20/8/2008 الساعة 11 صباحاً بسراي القضاء العالي بحضورنا «عميد أشرف سيد أحمد - رئيس النيابة - صلاح الدين حسن سكرتير التحقيق».
حيث انتدبنا السيد الأستاذ المستشار النائب العام. في مباشرة إجراءات التحقيق في القضية رقم 4 لسنة 2008 حصر. تحقيق المكتب الفني. تبين لنا وجود السيد المقدم المهندس أيمن محمود شوكت ـ من الإدارة العامة للمساعدات الفنية من وزارة الداخلية ـ خارج غرفة التحقيق، فدعوناه داخلها وشرعنا في سؤاله بالآتي وأجاب:
- اسمي أيمن محمود شوكت. السن 44 سنة، أعمل «مقدم مهندس» بالإدارة العامة للمساعدات الفنية، وسكني معلوم لدى جهة عملي وأحمل كارنيه وزارة الداخلية رقم 843/68/46 - «حلف اليمين».
• ما معلوماتك عن الواقعة محل التحقيق؟
- بصفتي «ضابط مهندس» بالإدارة العامة للمساعدات الفنية ورئيس قسم الصوت، تمكنت من قيامي ـ بناء على قرار من النيابة العامة ـ بفحص جميع المعلومات والبيانات المسجلة عن عدد 3 هواتف محمولة في القضية رقم 4 لسنة 2008 حصر. تحقيق المكتب الفني، وبالفعل قمت بمباشرة تلك المهمة. حيث قمت بفحص الهواتف المحمولة الثلاثة وتفريغ جميع البيانات والمكالمات والمعلومات المسجلة عليها في تقارير وقدمناها للنيابة العامة.
• ما طبيعة عملك واختصاصك على وجه التحديد؟
- أنا مقدم مهندس بالإدارة العامة للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وأختص بفحص التسجيلات الصوتية المختلفة.
• منذ متى وأنت تمارس هذا الاختصاص؟
- أنا رئيس لقسم الصوت بالإدارة منذ ثلاث سنوات تقريباً، وأعمل بالإدارة العامة للمساعدات الفنية منذ إنشائها عام 1996
• وما المهمة التي كلفت بها على وجه التحديد؟
- أنا كلفت بفحص عدد 3 هواتف محمولة برقم «0173298501 - 0104258447 - 0122134888»، وكذا شريحة تليفون محمول برقم «00796584975». خاصة بشركة أورانج.
• هل شاركك أحد في تلك المهمة؟
- كان يعمل تحت إشرافي النقيب مهندس محمد حسن محمد شحاتة. الذي يعمل معي بالإدارة في القسم ذاته.
• وماذا كان دوره ومهمته على وجه التحديد؟
- هو قام بكتابة وتفريغ المعلومات والبيانات على الهواتف والشريحة المعروضة عليّ والمطلوب فحصها، وكان ذلك تحت إشرافي الكامل، أما ملفات الصوت الخاصة بالمكالمات المسجلة فقمت بتفريغها شخصيا.
• وماذا أسفر عنه محضر تلك الهواتف والشريحة المطلوب فحصها؟
- أولاً: بالنسبة لشريحة الهاتف المحمول فهي خاصة بشركة اسمها أورانج وهي شركة خارج جمهورية مصر العربية وتحمل رقم 00796584975 وهي غير مسجل عليها أي بيانات سواء رسائل أو أرقام إلا رقماً للبريد الصوتي برقم 447973001123. وبتشغيل البريد الصوتي. تبين عدم وجود ثمة رسائل بها.
ثانياً: بالنسبة للهاتف المحمول ماركة «نوكيا ـ 5310». كان مركباً فيه شريحة تليفون برقم «0173298501». وبفحصها تبين أنه مسجل عليها عدد 3 أسماء فقط، وبفحص جميع المعلومات والبيانات المسجلة على ذلك الهاتف تبين عدم وجود أي معلومات أخرى، وتمت كتابة تلك الأسماء وأرقام تليفوناتهم في التقرير المقدم للنيابة العامة.
ثالثاً: بالنسبة للتليفون ماركة «نوكيا - 6300» فتبين أن بداخله شريحة تليفون تحمل رقم 0173298501 وبفحص المعلومات والبيانات التي على ذلك الهاتف. تبين أن الأسماء المسجلة عليه 434 اسماً، أحدهم فقط بصورة لفتاة صغيرة، وبفحص الرسائل الموجودة داخل إنبوكس «Inbox» ـ وهي ترجمتها «صندوق الوارد» - تبين أن بها 662 رسالة، منها عدد 634 رسالة باللغة الإنكليزية و26 رسالة باللغة العربية و2 رسالة خالية من الكلمات. وتم إثباتها على نحو تفصيلي بالتاريخ ووقت ورودها لذلك الهاتف ومضمون الرسائل في التقرير المقدم إلى النيابة العامة.
كما تبين بفحص الرسائل الموجودة داخل «outbox» وترجمتها «صندوق الحفظ»عدد 3 رسائل تم إثبات بياناتها تفصيلاً بالتقرير المقدم للنيابة العامة، وبفحص البيانات والمعلومات الموجودة داخل «senditems» وترجمتها «الرسائل المرسلة». تبين وجود 946 رسالة منها 933 رسالة باللغة الإنكليزية، وعدد 13 رسالة خالية من الكلمات.
تم إثبات تفاصيل تلك الرسائل بذات الكيفية بالتقرير المقدم للنيابة العامة، وبفحص البيانات الموجودة بـ «Draft» وترجمتها «المسودة» وبفحصها، تبين أنه مثبت بها 25 رسالة منها 18 رسالة باللغة الإنكليزية و7 رسائل خالية من البيانات.
وتم إثبات جميع البيانات الخاصة بالتقرير المقدم للنيابة العامة.
رابعاً: قمت بفحص تليفون محمول وقد تلاحظ من الفحص عدم وجود أي بيانات خاصة بأرقام التليفونات الصادرة أو الواردة أو التي لم يرد عليها والخاصة بذلك التليفون.
خامساً: وبفحص الهاتف المحمول ماركة «HTC». تبين أنه مركب عليه شريحة تليفون برقم 0122134888 وبفحص المعلومات والبيانات التي على ذلك الهاتف. تبين أن الأسماء المسجلة عليه 242 اسماً، وبفحص أرقام التليفونات الصادرة عن ذلك التليفون تبين وجود 62 مكالمة صادرة من التليفون، و35 مكالمة واردة إليه و126 مكالمة لم يتم الرد عليها، وبفحص الرسائل والبيانات داخل «inbox» والمقصود بها «صندوق الوارد» تبين وجود عدد 70 رسالة منها 65 رسالة باللغة الإنكليزية، و4 رسائل باللغة العربية، و1 رسالة دون بيانات. وتم إثبات جميع تفاصيلها بالتقرير المقدم للنيابة العامة.
وبفحص البيانات الموجودة داخل «senditems» وترجمتها «الرسائل المرسلة». تبين لنا وجود 761 رسالة تم إثبات بياناتها ومحتوياتها بالتقرير المقدم للنيابة العامة، أما بالنسبة للمكالمات المسجلة صوتيا على ذلك الهاتف فتبين أن عددها 5 مكالمات صوتية مسجلة على ذلك الهاتف، وتم إثبات مضمون تلك المكالمات تفصيلياً بالتقرير المقدم للنيابة العامة.
• ومن هم أطراف تلك المكالمات؟
- الواضح لي أن طرفي المكالمات الخمس جميعها هما شخصان تقريباً إذ إن صوت كليهما في جميع المكالمات يتضح منه أنهما ذات الشخصية. أحدهما يدعى محسن، والآخر لم يذكر اسمه في المكالمات سوى بلفظ «باشا».
• وكيف توصلت إلى اسم المدعو محسن؟
- من خلال الطرف الآخر الذي يتحدث معه فكان يناديه باسم محسن، وهي واضحة في جميع المكالمات.
• وما مضمون تلك المكالمات؟
- الواضح من تلك المكالمات ومضمونها. أن هناك اتفاقاً بين الطرف الثاني مع المدعو محسن على سيدة لها تواجد في لندن ثم دبي، وأن هناك من كان يتابعها، وهذا الاتفاق مقابل مبالغ نقدية أشير إليها في إحدى المكالمات. على أنها بالإسترليني ووصول نسبة منها 20 في المئة لهم، والباقي المتبقي 80 في المئة وأن هناك مراقبة لتلك السيدة.
وآخر معها اسمه رياض، والغرض من هذا الاتفاق التخلص من السيدة المذكورة وذكر ذلك تحديداً في المكالمة الثانية المسجلة عن طريق دفعها من أعلى. وفق نموذج حدث لشخص يدعى «أشرف» بتاع لندن. وأنهم قاربوا على الانتهاء من تلك المهمة، وهناك بالمكالمة المسجلة الأخيرة بتاريخ 28/7/2008 بأن العملية على وشك التنفيذ في الغد أو بعد غد على الأكثر.
هذا وقد تم إثبات محتوى المكالمات تفصيليا بالتقرير المقدم للنيابة العامة.
• وكيف توصلت إلى أن أطراف تلك المكالمات هم شخصان فقط؟
- من خلال سماع أصواتهم تبين أنها أصوات لذات الشخصين فقط.
• وهل تم استخدام أجهزة للوصول لتلك المعلومات والبيانات الثابتة بتلك الهواتف المحمولة؟
- لأ الكلام ده تم عن طريق الفحص اليدوي للأجهزة وقراءة وسماع ما عليه من بيانات ومعلومات ومكالمات مسجلة ثم تم نقل جميع تلك البيانات بواسطة أجهزة الكمبيوتر على «سيديهات» وتم تقديمها بالتقارير للنيابة العامة.
• وكيف يمكن تسجيل أي مكالمة هاتفية ومضمون حديثها على الهاتف المحمول الذي تم تسجيل تلك المكالمات عليه؟
- أنا من خلال فحصي البيانات والمكالمات على ذلك الهاتف تبين وجود تلك المكالمات المسجلة كمحادثات صوتية ولم يتطرق عملي لفحص كيفية التسجيل عليه إذ كانت المأمورية المكلف بها هي: تفريغ جميع الاتصالات والرسائل المسجلة على تلك الأجهزة، وكروت الذاكرة وخواصها من حيث الإرسال والاستقبال وتاريخ كل منها ومضمونها تفصيلاً وأطرافها فقط، وكانت المكالمات الخمس مسجلة على هذا الهاتف في «الفون ميموري». أو ذاكرة التليفون.
وكما قررت. تمت كتابة وإعداد تقارير تفصيلية مرفق بها أسطوانات مدمجة (C.D) قدمت للنيابة العامة بجميع التفاصيل. مع ملاحظة أن ما تم إثباته كان نتيجة الفحص لتلك الهواتف.
ويمكن أن تكون هناك بيانات أخرى تم مسحها بمعرفة مستخدم تلك الهواتف ويرجع في تلك البيانات لشركات خطوط المحمول الخاصة بالشرائح الموضوعة داخل الهواتف. حيث يثبت البيانات الصادرة أو الواردة من التليفونات حتى إذا تم مسحها من عليها.
• هل لديك أقوال أخرى؟
- لا.
النيابة العامة المصرية: تمت أقواله وتوقع منه بذلك. أيمن محمود شوكت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي