خلال لقاء مع وفد جمعية الصحافيين الذي زار بلاده

المالكي يدعو مجلس الأمة إلى التعاون مع فكرة تحويل الديون الكويتية إلى استثمارات

u0627u0644u0645u0627u0644u0643u064a u0645u062au0648u0633u0637u0627 u0627u0644u0648u0641u062f u0627u0644u0635u062du0627u0641u064a u0627u0644u0643u0648u064au062au064a
المالكي متوسطا الوفد الصحافي الكويتي
تصغير
تكبير
فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكيي ان «القرار السياسي العراقي حازم باتجاه اللاعودة إلى الماضي» حزم بأن العراق اليوم لن يكون منطلقاً في يوم من الأيام للاضرار بدولة جارة كالكويت او سورية او ايران او السعودية» داعياً إلى حسم الملفات والمخاوف الموجودة على اساس من الثقة والعمل على طمأنة الطرف الآخر والمنطقة عموماً.
واذ كشف المالكي في لقاء مع وفد جمعية الصحافيين الذي زار العراق اخيرا ان «هناك افكاراً مطروحة في شأن تحويل الديون الكويتية المستحقة لدى العراق إلى استثمارات تقوم بها شركات كويتية»، معرباً عن امله في تعاون مجلس الأمة... لعدم اهمال الملفات.
وأكد المالكي ان «العراق اليوم ليس عراق الماضي، بل عراق شراكة ودستور، وان القرار السياسي العراقي حازم باتجاه اللاعودة إلى الماضي ولا الاضرار بدول الجوار لاسيما الكويت».
واشاد المالكي خلال لقائه بوفد جمعية الصحافيين الكويتية الذي زار العراق اخيراً بمهمة الوفد قائلاً ان اللقاء معهم «اكبر من لقاء صحافي واهم من لقاء اعلامي بل هو لقاء الآخوة بين شعبين شقيقين»، مؤكداً ضرورة «طي صفحات ماض مرير من تاريخ مرير مر بالبلدين».
وقال ان الإعلاميين «هم اقدر الناس على طي الصفحات السيئة وبناء اسس من العلاقة تعلو على الجراحات وان كانت عميقة بالنسبة لكم وبالنسبة لنا ايضاً».
وأضاف ان الشعب العراقي «دفع اثماناً باهظة في حرب طائشة لاناقة له فيها ولا جمل في الداخل والخارج»، مبيناً ان حزب البعث قام على اساس فكرة سيئة ادت إلى تمزيق التضامن العربي والعلاقات بين الدول والجراحات والغزو والاحتلال.
واستدرك قائلاً: «وان كانت هذه الصفحات مرة في تاريخ الشعوب الا انها يجب الا تمسح بل ينبغي ان تثبت في المتاحف والسجلات حتى تبقى مؤشراً على الذين ارتكبوها وتبقى درساً وموعظة للذين تسببوا بها، ولا بد ان نحاسب انفسنا ونحاسب الآخرين فهذا امر اساسي».
وأكد ان العراقيين «يشعرون بالارتياح المضاعف» لأن اللقاء مع وفد كويتي هو الأول الذي يزور العراق منذ عام 1990 وبين بلدين وشعبين يتطلعان إلى علاقات تطوي الماضي كله ليستقر على اساس من القوة ومسح الجراح.
وعن تمنياته بشأن العلاقة بين الشعبين قال المالكي «اتمنى ان تمسح من ذاكرة الشعبين صور مؤلمة ومخجلة بدأت في ازمنة سابقة للنظام الصدامي واستمرت خلال عهده وان تعود الاجواء إلى سابق عهدها ويتعاطى الطرفان بكل ودية واحترام وبذلك تنطوي امامنا صفحة مظلمة».
وأضاف ان آفاق التعاون بين البلدين كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية مشيراً إلى العلاقات الوشيجة والصداقة والقرابة التي تربط الشعبين ونتمنى ان يرى ابناء الجيل الحالي الذين عاشوا التوترات بدائل عنها في اجواء «علاقات اخوية متكاملة في المجالات كافة».
وعن الملفات العالقة بين الكويت والعراق قال المالكي ان «ما حصل للكويت من قبل النظام الصدامي من غزو واحتلال ليس سهلاً بل شيء كبير» مبيناً ان ذلك «ترتب عليه استحقاقات دولية وشعبية مختلفة واخطر ما فيها التشكيك بالنوايا وانعدام الثقة وانقطاع جسور المودة والعلاقة فتراكمت ملفات عديدة».
وأضاف ان العلاقة «لم تعد بسيطة بل مركبة ،معقدة، وربما يكون من الطبيعي ان تحتاج إلى وقت لاعادتها إلى سابق عهدها واهم ما في عطاءات الوقت هو توليد الثقة».
وأشار إلى ان تصريحات غير مسؤولة «لاتزال تخرج هنا وهناك لتذكر بالماضي وتخوف منه وترسم بعض المؤشرات والاشارات للمستقبل وهذه ربما تمدد الفترة»
بيد انه أكد ان «القرار السياسي العراقي حازم باتجاه اللاعودة إلى الماضي، موضحاً ان «الحل الحقيقي لمعالجة الملفات كلها لس بالاطماع والرغبات في تحقيق المكاسب، وانما باتجاه البلدان بثقة وارادة حقيقية نحو حسمها لاسيما وان لكل من البلدين ثرواته وامكانياته المادية والاقتصادية والسياسية التي تجعله في غنى عن الآخر».
وأفاد ان الخطوة الأولى في تحسين العلاقة «تبدأ من الإعلام فالمواطن يتأثر بما يقرأه على صفحات الإعلام العراقي او الكويتي من افكار متشنجة او اثارة» مشيراً إلى التجربة التي مرت بها بلاده خلال الحرب الطائفية، حيث قال «كان تصريح مسؤول سياسي هنا ورد من مسؤول سياسي هناك كافي ان لتحريك السيارات المفخخة وعمليات القتل والقتال».
وأكد ان الإعلام «هو الذي يمهد الطريق، فاما ان ينثر الورود نحو السلم والأمن والعلاقات الطيبة او ان يزرع فيه الألغام والمفخخات».
وأشار إلى انه «غير متشائم من بقاء الملفات حتى الآن دون حل ولكن سيتم حلها حتماً فالارادة موجودة لدى البلدين بالمضي لحسم كل ما هو عالق».
وأوضح ان «هناك بعض المخاوف لاتزال موجودة وينبغي ان يعمل الطرفان على تطمين الطرف الآخر وتطمين المنطقة عموماً، مجدداً التأكيد بأن العراق «لن يكون منطلقاً في يوم من الأيام للاضرار بدولة جارة كالكويت او سورية او ايران او السعودية وهذا ما نص عليه دستورنا».
وقال «نحن في الحقيقة استفدنا من السياسات المغامرة للنظام السابق ووضعنا دستوراً يقوم على اساس المصالح الوطنية والمصالح المشتركة وحل المشاكل بالطرق السلمية وعدم التدخل بشؤون الآخرين وعدم فتح المجال لأن يتحول العراق إلى مقر لانطلاق اي طرف يريد الاضرار بآخرين».
وافاد ان الإعلام بامكانه ان يعبر عن هذه الافكار ويعمقها داعياً الإعلاميين في الكويت والعراق على حد سواء إلى كتابة مقالات صحافية «تنثر الورود» لتحسين العلاقات والمناخات الايجابية وبما ينعكس بصورة كبيرة في «محاصرة المتشددين والمتطرفين والمتوقفين عند الماضي في كلا البلدين».
وأشار إلى ان علاقات البلدين «طيبة والحمد لله وزياراتنا متواصلة وننتظر وصول سمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد إلى العراق».
وقال رئيس الوزراء العراقي ان «سلوك صدام حسين كان دائما مخزياً للعراق والشعب العراقي في غزوه واحتلاله الكويت وفي التآمر على السعودية واليمن والسودان وفي حربه مع ايران».
وأضاف ان «الشعب العراقي هو اول ضحايا» ممارسات صدام غير الإنسانية واللاحضارية «وهذه الممارسات في الداخل والخارج مدانة ومرفوضة ونستنكرها ونشجبها بكل ما يمكن من كلمات الرفض والشجب، وليس هناك عراقي سياسي الا «ويشجب ويدين غزو الكويت» وممارساته تجاه الآخرين دولاً وشعوباً».
ومضى يقول ان العراقيين كافة يريدون «التخلص من الماضي ولعنة الأيام التي مرت ببلادهم وفي المنطقة وما تسببه السلوك الصدامي من حروب وقلق وهلع».
ورحب المالكي بسفير الكويت لدى بلاده مبيناً ان تأخر تسمية السفير العراقي لدى الكويت يرجع إلى تأخر مجلس النواب في اعتماد اسماء
السفراء «لكن ستتم تسمية سفير موقت من وزارة الخارجية للقيام باعمال السفارة حتى يتم اعتماد اسم السفير الأصلي».
وأكد أن للكويت خصوصية في العلاقة مع بلاده، نافيا علمه بما اثير عن عدم اشارة المناهج الدراسية العراقية إلى الكويت بصفتها دولة مستقلة، وقال «ليس عندي معلومة ولكن سأدقق فيها».
واشار إلى ان المناهج العراقية «تتضمن الكثير مما ينبغي تغييره لا سيما وانها «كتبت بقلم النظام وبعثيته وديكتاتوريته وفهمه للقضايا القومية»، مبينا ان تلك المناهج «تمس الجانب الكردي وتمس الجانب الشيعي وتمس الجانب السني، ونحن نعاني حتى الان من ذلك».
بيد انه اكد رغبة الحكومة العراقية بتغييرها، مشيرا إلى جلسة خاصة عقدت «لمعالجة هذه الثقافات والاثار لا سيما انها تثير قضايا قديمة».
وناشد الجميع اعطاء العراق فرصة للتغيير «فنحن لم نتسلم وطنا بل تسلمنا ارضا وشعبا محطما بالحروب، ومليئا بالارامل واليتامى والمقابر، ويعاني من خلافات داخلية عميقة ومن هجمات القاعدة والمليشيات، والنفط لا يمكن تصديره ويكاد يكون صفرا في مجال الخدمات، فلا كهرباء ولا ماء ولا مستوصف ولا مستشفى ولا تطوير منذ منتصف الثمانينات وكل شيء متوقف منذ عام 1991 حتى الان، ولا رغبة لدى الشركات العالمية بالعمل في العراق».
واوضح ان سياسة النظام الصدامي في مواجهة الضغوط الخارجية كانت بزيادة معاناة العراقيين حتى يستخدمها جسرا يعبر عليه من خلال الدعاية ومن يتعاطف معه من الاعلاميين تحت ذريعة «الحقوا الشعب العراقي» ليتمكن هو من الحياة من جديد.
وقال «تسلمنا بلدا بهذا الحجم من الدمار وما زلنا نعاني كثيرا من الممارسات الداخلية والخلفيات والعقليات والممارسات الخارجية وبه قوات اجنبية لذلك يمكن ان نعذر عندما يكون امامنا ركام من الملفات».
واشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعلاقة العراق مع الكويت مبينا انها «طيبة وايجابية ونحن راضون عن سير العلاقات ولكن مثلما نبرر لانفسنا باننا لا نستطيع حسم قضايانا بسرعة يمكن ان نبرر للاخوة في الكويت ان هناك مشكلات في المصادقة والاقرار وعدم الاقرار».
وقال ان «هناك افكارا لا تزال مطروحة في شأن الديون الكويتية المستحقة لدى العراق وفي تحويلها إلى استثمارات تقوم بها الشركات الكويتية في العراق، واملنا كبير في ان نصل إلى نتيجة بشأنها لكن يجب عدم استعجال الشيء قبل نضجه».
واضاف «هناك لجنة مشتركة بين البلدين ولديها افكار وحصلت على نتائج ومازالت اجتماعاتها مستمرة، وعندنا لقاءات وحوارات في جنيف حول التعويضات، وهناك شيء من الصعوبة في الحوارات، لكننا نأمل في كل يوم ان تتحرك في الاتجاه الايجابي».
ومضى يقول «في الكويت يحتاج الاخوة إلى تطمين في ان يتم حل مشاكل العراق ويتحول ذلك إلى بلد يحرص على مصالحهم، ونحن نؤكد ان عراق اليوم ليس عراق النظام السابق ولا عراق القائمة الواحدة او القومية الواحدة، وانما هو عراق شراكة وعراق دستوري لن يعود إلى الديكتاتورية».
واعرب في هذا السياق عن الأمل في ان يتعاون مجلس الامة الكويتي في هذا المجال «فنحن لم نهمل القضايا او الملفات»، بل تحتاج إلى وقت لحلها.
وعن القمة الاقتصادية التي دعت اليها الكويت في شهر يناير المقبل قال المالكي «شخصيا اؤيد اي فكرة او مشروع يهدف إلى تعميق العلاقات بين دول المنطقة بصورة خاصة والدول العربية بصورة عامة وكذلك دول الجوار».
واضاف «هذه الفكرة طيبة من اجل تحسين وضعنا الاقتصادي والسياسي والامني وكلها خطوات العراق جاد في اتخاذها بل استجاب لكل دعوة وجهت اليه لاجتماع فيه توثيق الصلات والعلاقات والتعاون والحماية للمنطقة ولدولها، شعورا منه بانه الاكثر حاجة للبحث عن الأمن والاستقرار بسبب ما كابده من معاناة واذى».
واوضح ان العراق وعلى الرغم من امكانياته النفطية وثرواته «الا ان الخدمات في محافظاته الجنوبية والشمالية لا تزال في حالة سيئة فنحن دافعو الثمن الاكبر ونحن المتطلعون اكثر نحو تطوير ورفاه بلدنا وهذا لا يحدث في ظل الوضع القائم الا بالتعاون مع الشركاء واقرب الشركاء لنا هم دول الخليج ودول الجوار والكويت بالذات تربطنا معها مصالح اقتصادية كبيرة».
ودعا الشركات الكويتية الاستثمارية إلى «استغلال الفرص في بلاده والمساهمة في اعادة اعمارها»، مرحبا بكل ما من شأنه زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، واذا كانت هناك بعض التعقيدات في آلية وانسابية التبادل التجاري من خلال المنافذ الحدودية فسنعمل على تذليلها وتسهيل التعاقدات مع الشركات».
وقال مخاطبا الوفد الصحافي الكويتي «من خلالكم ابعث برسالتي الترحيبية والتشجيعية والضامنة ايضا لرأس المال وحماية الشركات التي تعمل لدينا من التقلبات الامنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، فلا يتصور احد ان يكون هناك مبدأ تأميم في يوم من الايام».
وعن الملفات التي ستناقش مع سمو رئيس الوزراء الكويتي خلال زيارته المرتقبة إلى العراق قال المالكي ان «اللجان المكلفة بايجاد حلول للقضايا العالقة بين البلدين باشرت عملها مع الاخوة في الحكومة الكويتية، ولا نقول هي مسائل عالقة بقدر ما هي ظروف موضوعية لم تكن تساعد او تشجع على الحل في كلا البلدين على حد سواء».
وقال «كما تعلمون ان لمجلس الامة وجهات نظر وكذلك الحكومة الكويتية وهذا شيء طبيعي في بلد ديموقراطي مثل الكويت، وحين لا تكون الظروف الموضوعية ناضجة تكون اللقاءات المخصصة للجسم صعبة»، لكن عندما نضجت الظروف الموضوعية والحاجة بدأ الحديث عن الاسراع وهو ما نرغب به للانتهاء من تلك الملفات بصورة لا يمكن التلاعب فيها بالمستقبل».
واضاف «نعتقد بان العلاقة الثنائية الايجابية التطلعية للمستقبل ستكون فوق حتى القرارات الاقليمية او الدولية الصادرة من مؤسسات ولن تبقى المسائل عالقة، ولا نريد ان تطول عملية التفاوض في القضايا التفصيلية، بل نريدها ان تحسم بسرعة وآفاق حسمها ان شاء الله ستناقش بشكل دقيق مع سمو الشيخ ناصر المحمد، وعلى قاعدة العلاقات الاخوية والشراكة المصيرية بين البلدين الشقيقين».
بيد انه اكد انه لا يستطيع ان يعطي موعدا وتاريخا محددا لحسم تلك القضايا «وكل ما يهمنا هو الارادة والرغبة والاستعداد الموجود لدى الطرفين في حل هذه المشكلات مهما تكن استحقاقاتها».
وعن الحواجز «الكونكريتية» التي تكتظ بها شوارع بغداد قال المالكي «من يكتو بنار الفتنة ويكن على شفا حرب اهلية ويجمع يوميا من بغداد ما يزيد على 100 جثة بين مقطوعة الرأس او مجهولة فلا يستكثر عدد تلك الحواجز».
وقال ان «الحواجز ساعدت في السيطرة على التنظيمات الارهابية والخارجين على القانون «الذين لا نزال نلاحقهم» واستطاعت بغداد ان تفتح طرقها بالكامل «وخسر الارهابيون كل المواقع ولم يتبق الا عصابات متخفية نلاحقهم».
واوضح ان الحواجز «تسحب الظرف الأمن من العصابات وتعطي للسيطرة والحارس الامني قدرة اكبر على ضبط الأوضاع»، مبينا ان وجودها لن يطول وسيشعر المواطن العراقي ان الحياة عادت «ولكننا الان لا نريد ان نجازف لان المجازفة ثمنها كبير جدا».
وأكد نجاح الحكومة العراقية واجهزتها «بامتياز» في ايقاف الحرب الطائفية بفترة زمنية قياسية وسنتحمل كل شيء في سبيل ايقاف تلك الحرب حتى لو تأخر توفير الخدمات.
وقال «سنمضي فيما نريد ولن يتحقق لنا ذلك الا بالمصالحة الوطنية ورأب الصدع بين ابناء الشعب العراقي ومسح التمييز الطائفي والقومي والعرقي فلكل عراقي حقه مهما كانت هويته وخلفيته وقوميته وهو ما نجحنا به والمصالحة الوطنية هي التي مهدت لنا الارضية لهذا النجاح في الملف الامني».
واعرب عن امله في ان يتمكن الكويتيون من زيارة بلاده في المستقبل القريب وكذلك الشركات والطيران «وعبرنا عن رغبتنا في ان نكون جزءا من منظومة مجلس التعاون الخليجي بغرض التعاون والتكامل والمصالح المشتركة اقتصاديا وامنيا وسياسيا».
وقال «رغبتنا موجودة والعراق هو الاخ الاكبر وسيكون اكثر حرصا على امن المنطقة واستقرارها وسلامتها من خلال التواصل مع المؤسسات التي تعمل فيها».
واشاد بالبيان الذي صدر اخيرا عن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في شأن الاتفاقية الامنية التي يتفاوض بشأنها حاليا العراق مع اميركا، وقال ان السيد السيستاني «رجل يؤمن بالمؤسسات الدستورية ويؤمن بالدولة وبيانه يقضي بان تمر الاتفاقية عبر المؤسسات الدستورية وما يقرره الشعب هو القرار النهائي».
يذكر ان وفد جمعية الصحافيين الكويتية ضم المدير المالي ومدير الجمعية عدنان الراشد رئيسا وعضوية فاطمة حسين والدكتور عايد المناع والدكتور عبدالواحد الخلفان وخالد بورسلي وعدنان المضاحكة ومنى ششتر وخديجة عبدالله وعماد مرتضى.

نائب الرئيس العراقي والمالكي بحثا
تطوير العلاقات مع السفير المؤمن


بغداد - كونا - استقبل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي امس سفير الكويت في العراق علي المؤمن.
وذكر مكتب الهاشمي في بيان له انه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول كيفية تطوير العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحتهما المشتركة.
وقال البيان ان الهاشمي تمنى للسفير الكويتي التوفيق والنجاح في مهتمه كما طلب منه نقل تحياته الى صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد. من جهته، قال المالكي ان العراق «يريد مسح جراحات الماضي مع الكويت وفتح صفحة جديدة مشرقة للعلاقات بين البلدين».
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله خلال لقائه السفير المؤمن ان «المسؤولية التاريخية تحتم علينا مسح جراحات الماضي ووضع اسس متينة وفتح صفحة مشرقة للعلاقات بين البلدين». من ناحيته، قال المؤمن في مؤتمر صحافي عقب اللقاء انه بحث مع المالكي جملة من الافكار والاراء الجديدة التي تصب في مصلحة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ولفت الى ان تواجده كسفير لبلاده في بغداد له اهمية كبيرة كون السفارة الكويتية اصبحت عنصراً مشاركاً لتطوير ودفع المواضيع الحالية والمستقبلية نحو الامام. واشار السفير المؤمن الى انه لمس خلال فترة تواجده القصيرة في بغداد ترحيبا كبيرا وافاقا متعددة فضلا عن تكريس وادامة العلاقات الطيبة بين القادة العراقيين والكويتيين.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي