بيريس يقر باخفاق المشاورات لتأليف حكومة جديدة واستطلاعات تؤكد تقدم ليفني على نتنياهو

إسرائيل تتهم «حماس» بالتخطيط لعملية «إرهابية استراتيجية»

تصغير
تكبير
|القدس، القاهرة - «الراي»|
أعربت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، عن اعتقادها بان حركة «حماس» تستعد لتنفيذ «عملية إرهابية استراتيجية» داخل الدولة العبرية.
وكشفت لصحيفة «يديعوت احرونوت» (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، ان «من المرجح ان تستهدف هذه العملية خطف جندي أو جنود آخرين بهدف زيادة الضغوط الممارسة على إسرائيل لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى». وأشارت إلى «سيناريوات عدة أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية، تخطط لها حماس بما فيها تفجير سيارات مفخخة قرب مواقع عسكرية أو استخدامها لاقتحام الأسيجة الأمنية، وكذلك تسلل مخربين إلى قرية إسرائيلية لخطف مدنيين أو تنفيذ اعتداءات بواسطة دراجات نارية كانت الحركة هربتها اخيرا إلى القطاع عبر الأنفاق على الحدود المصرية».
من جهته، نفى المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث دايتون، في شدة اتهامات «حماس» له بـ «العمل على استئصالها» من الضفة الغربية. ودافع في تصريحات لصحيفة «الأيام»، عن دوره وعمله مع السلطة الفلسطينية، قائلا إنه «يتعلق بالنظام والقانون وسلامة وأمن الشعب الفلسطيني فقط». وقال: «أنا لست مسؤولاً عما تقوله حماس عني، لكن يمكنني أن أقول لك إن في نقاشاتي مع القيادة الأمنية الفلسطينية ومع الرئيس (محمود) عباس ورئيس الوزراء (سلام) فياض، فإننا لا نتحدث عن حماس وإنما نتحدث عن النظام والقانون وسلامة وأمن الشعب الفلسطيني، أما ما تقوله حماس فهو شأنها». ورأى أن أداء قوات الأمن في جنين «كان رائعا».
في المقابل، كشف عضو الكنيست عباس زكور، أمس، أن يهودا من قوى اليسار في إسرائيل سيقدمون قريبا مبادرة لـ «حماس» تهدف إلى الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت المحتجز في غزة. واكد في بيان إن «هؤلاء يريدون التحرك لملاقاة قيادات من حماس في غزة بما في ذلك الدخول إلى هذه المنطقة للبحث في قضية الجندي شاليت».
وفي القاهرة، أكد عباس، عقب محادثات مع الرئيس حسني مبارك، أمس، موافقة كل الفصائل على الورقة المصرية للحوار الشامل.
وأشار إلى أن اللقاء «تطرق إلى مختلف القضايا سواء في ما يتعلق بدفع مفاوضات السلام إلى الإمام أو انتظار تشكيل الحكومتين الجديدتين في إسرائيل والولايات المتحدة، كما تطرق إلى جهود تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد الصف الفلسطيني».
وفي ما يتعلق بتنحية مسؤول جهاز المخابرات توفيق الطيراوي من منصبه وتأثير ذلك على الحوار، نفى عباس وجود أي علاقة بين موضوع الطيراوي والحوار، وقال: «إننا لانخضع لطلب من هذه الجهة أو تلك».
وعن إعادة طرح المبادرة العربية مرة أخرى في لقاء مبارك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أواخر الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، قال: «المبادرة العربية مبادرة اسلامية وليست فقط مبادرة عربية حيث اعتمدت في العام نفسه الذي طرحت فيه في مؤتمر اسلامي في طهران، وهناك 57 دولة عربية واسلامية مستعدة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل اذا انسحبت».
وتابع ان لا أحد «مستعد لتطبيع العلاقات من دون أن تقوم اسرائيل بالخطوة الاولى المطلوبة منها، وهي الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والجولان ومزارع شبعا وعندئذ ستجد أمامها 57 دولة
اسلامية وعربية ترفع علم اسرائيل».
كما زار عباس البابا شنودة لتهنئته على عودته سالما من الرحلة العلاجية في الولايات المتحدة، معربا عن تقديره للبابا والكنيسة القبطية «لدورها في مساندة القضية الفلسطينية».
من ناحيته، بحث مبارك ووزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر، أمس، في «القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات».
وقال الناطق الرئاسي المصري السفير سليمان عواد أن «شرم الشيخ ستستضيف اجتماعا للرباعية الدولية الشهر المقبل».
وفي الرباط، ناشد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، المجتمع الدولي التدخل لمنع اسرائيل من تغيير ملامح القدس بعد اقدامها اخيرا على بناء معبد يهودي في الحي الاسلامي في ساحة البراق المحاذي للمسجد الاقصى.
ميدانيا، اصيبت فتاة فلسطينية برصاص الجيش الاسرائيلي داخل مدرستها في بلدة خزاعة شرق خان يونس.
وكشف مركز حقوقي فلسطيني يعنى بالدفاع عن الأسرى، أن 116 أسيرا سودانيا يعانون من العزل في معتقل النقب الصحراوي.
وأفادت مصادر حقوقية فلسطينية بأن سكان محليين عثروا، أمس، على جثة فلسطيني تعرض للضرب بآلة حادة على الرأس في جنين.
في سياق اخر، شدد ممثلو معظم الأحزاب الإسرائيلية خلال مشاورات مع الرئيس شمعون بيريس، أمس، على ضرورة إجراء انتخابات تشريعية «في اقرب وقت ممكن».
واقر بيريس باخفاق المشاورات لتأليف حكومة جديدة. وقال في رسالة الى رئاسة الكنيست: «بعد التشاور مع كل ممثلي الاحزاب، لا ارى امكانا لتشكيل حكومة».
وقال النائب عن «الاتحاد الوطني- الحزب القومي الديني» اوري ارييل: «كما قلنا اخيرا نحن ندعم انتخابات سريعة، كل يوم تأخير يمكن ان يلحق الأذى بدولة إسرائيل، ولا يوجد سبب لذلك. ان فترة انتظار قصيرة تعني وقتا اقل للافتراء على بعضنا البعض».
وقدم يوئيل حسون رئيس كتلة «كاديما» البرلمانية مشروع حل الكنيست للامانة العامة، أمس، ولم يتحدد بعد موعد التصويت عليه.
وافاد استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما، أمس، ان المنافسة على اشدها بين «كاديما» بزعامة تسيبي ليفني وليكود اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو على صعيد نوايا التصويت في الانتخابات.
وتوقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «يديعوت احرونوت» فوز كاديما بـ 29 مقعدا من اصل 120 في الكنيست وليكود بـ 26 مقعدا، فيما يتراجع عدد نواب حزب العمل بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك من 19 حاليا الى 11.
كما توقع استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه صحيفة «معاريف» توزيعا مماثلا للمقاعد النيابية، مشيرا ايضا الى تراجع عدد النواب العماليين الى 11.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي