بساتين الحقد...!

تصغير
تكبير
‏?سلامي إليك أينما رحت وأينما ولّيت، أنا معك وإن لم تكن معي؛ أنا لك وإن لم أشعر يومًا أنك ملكٌ لي؛ أنا أُحبك ِيا من كرهتَني، وأنا الساذجة التي ضيعتك وقتما تمسكت بي..?

أفلتُك في أشد حاجتك، وتشبثتُ بك حينما انقطعت أحبالك، أنا من تخلتْ وافترقت، أنا من اختارت طريقًا لا يوصلها إليك، أنا من كسرتْ زجاج الوصلِ بيننا، ليغدو حظًا عاثرًا يسمى « رحيلنا»..

أنا المجنونة، المزاجية، المتبعثرة التي سيّرتها أحلامها الكثيرة، أنا من ركضت خلف السراب، ومن لم تحصد سوى الخراب المبين، أنا من اوهمتها أحلامُ الصبيّة فغدت امرأة غبيّة.. أنا من اضاعت طفولتها طمعًا بالنضج؛ وأنا التي لم تنضج بعد..

أنا من شاخ قلبها، وبُحَ صوتها، وتفجرت من أعماقها بساتين الحقد..

كرهتك؛ هذا أقل ما أستطيع فعله..

نسيتك، هذا ما فعلتُ جاهدة لنيله..

واليوم.. أنت هنا تلعن الحظ، وأنا ما زلت جالسة على نفس الرصيف، بيدي قلم خائب، وأمامي أحلامي المستحيلة، أحلامي التي ترأستَها.. فخذلتموني الاثنين..

أنت وإياها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي