علي الجراح: عطاء سخي يدعم الثقافة لدى المجتمع

6000 كتاب من الشارخ للمكتبة الوطنية

تصغير
تكبير
العبدالجليل: الكتب المهداة ستحظى بموقع مميز بين 19 مكتبة أهلية

الرميضي: عطاءات الشارخ تركت بصمة كبيرة في خارطة الثقافة العربية

محمد الشارخ: نتمنى أن نضيف إلى إصدارات الرعيل الأول من إنجازات وأعمال أدبية وتاريخية
رفدت مكتبة محمد عبدالرحمن الشارخ ذخيرة مكتبة الكويت الوطنية بـ6000 كتاب مما تحتويه، في لفتة تشكل إضافة إلى إصدارات الرعيل الأول من إنجازات وأعمال أدبية وتاريخية.

وجاء تسليم قائمة الكتب المهداة في حفل تحت رعاية وحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح مساء أول من أمس، الذي أشاد ‏بالمبادرة التي قام بها الشارخ قائلا «إن هذا العطاء السخي بإهداء المكتبة الوطنية هذا الكم من الكتب الثمينة والمتنوعة يهدف إلى دعم الثقافة لدى المجتمع الكويتي، وليس غريبا على الكويتيين».


وأشاد الجراح بما تقدمه المكتبة الوطنية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في سبيل توسيع آفاق المعرفة وما يبذلانه من جهود لإثراء الحياة الثقافية في الكويت.

وبدوره، بين مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل ان «المنظور الشامل لدور المكتبة الوطنية يتمثل في كونها ذاكرة للوطن وحاضنة للتاريخ والتراث الكويتي وحافظة للانتاج الفكري والتوثيقي في شتى صنوف العلوم والمعارف من خلال أوعية المعلومات كافة».

وأضاف أن «المكتبة المهداة ستخضع لعمليات فنية مكتبية وستحظى بموقعها المميز بين المكتبات الخاصة التي بلغ عددها 19 مكتبة أهلية عدا المكتبات المهداة من قبل الجهات الحكومية والخاصة التي وصل فيها عدد عناوين الكتب الى 59 ألف عنوان»، موضحا أن «الرصيد الإجمالي لمجموعات الكتب في المكتبة الوطنية وصل إلى 403 آلاف كتاب وهذا العدد في نمو وازدياد مطردين».

وأشار العبدالجليل إلى «بادرة بنك الكويت الصناعي التي أهدى فيها المكتبة الوطنية كامل مكتبته المتخصصة وتتضمن 5400 كتاب في الاقتصاد والإدارة والصناعة وعلوم ومعارف أخرى، وسيتم قريبا الاحتفال بذلك الاهداء ومراسم الاستلام والتدشين».

وعن محمد الشارخ، ذكر العبدالجليل أنه «أدرك مدى أهمية وقيمة تحديث اللغة العربية والمساهمة في إطلاقها المتطور في عالم البرمجيات وتقنية المعلومات والمعرفة الالكترونية»، مبينا أن الشارخ «أنشأ في بداية ثمانينات القرن الماضي مشروع برامج صخر لخدمة الأطفال والناشئة والشباب بتوفير برامج علمية وثقافية ومعرفية باللغة العربية تعزز القيم التربوية الهادفة وترفع الانتماء العربي والإسلامي في النفوس».

وأوضح أن «عطاءات الشارخ لم تتوقف عند هذا الحد فكان من المبادرين لتأسيس منظمات حقوق الإنسان العربية وأسس مشروع كتاب في جريدة بالتعاون مع منظمة اليونسكو».

كما بين أمين عام رابطة الأدباء طلال الرميضي أن «الكويت لديها رجال لديهم اهتمام كبير بجمع الكتب الورقية التي هي نبع الثقافة الحقيقي ومصدر أصيل لرقي المجتمعات الحضارية رغم التطور التكنولوجي الهائل في هذا العصر»، لافتا إلى أن «الشارخ قامة ثقافية تعتز الكويت بها وبعطاءاتها الكثيرة التي تركت بصمة كبيرة في خارطة الثقافة العربية».

وذكر أن «الشارخ أهدى جزءا عزيزا من قلبه وعقله لزوار المكتبة الوطنية ليتعرفوا على هذه الكتب التي تعد كنوزا لا تقدر بثمن لتعم الفائدة على المجتمع بأسره وأن تكون متاحة لجميع القراء»..

ورأى الرميضي في رعاية الشيخ علي الجراح وحضوره هذا الحفل «تأكيدا للدعم الدائم من قبل الحكومة التي تعمل على تنمية الحراك الثقافي وتحقيق المنجزات الكبيرة وبناء الصروح الثقافية».

وبدوره، عبر محمد الشارخ عن سعادته لتسليم جزء مما تحتويه مكتبته الخاصة لمكتبة الكويت الوطنية، متمنيا ان «تشكل بذلك اضافة لاصدارات الرعيل الاول من انجازات واعمال ادبية وتاريخية، ومعربا عن امتنانه لنائب وزير شؤون الديوان الاميري على رعايته الكريمة للحفل وتشريفه بالحضور الذي يدل على اهتمامه ودعمه للحركة الادبية الكويتية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي