إحالة «العروس» المغربي الشاذ على العدالة
| الرباط - رضا الأعرجي |
أحيل على القضاء أمس مواطن مغربي متهم بالشذوذ الجنسي عقد قرانه كـ «عروس» في حفل زواج أقيم الأسبوع الماضي في مدينة القصر الكبير الواقعة شمال البلاد. وسلم المتهم وهو بائع خمور يدعى «فؤاد» نفسه إلى الشرطة طلبا للحماية بعدما اعتدى عليه مواطنون غاضبون بالضرب عند قيامهم بتظاهرة احتجاج شارك فيها مئات من سكان المدينة بعد صلاة الجمعة الماضية، وهي التظاهرة الثالثة من نوعها التي نظمت استنكارا لهذا الزواج. وكان خبر الزواج، خصوصا بعدما تداولته الصحف، وانتشار صوره بواسطة الهواتف المحمولة، خلف استياء واسعا لدى الرأي العام المغربي، على الرغم من نفي وزير الداخلية شكيب بنموسى له واعتباره «مجرد اشاعات لا أساس لها من الصحة». ووفقا لما ذكرته الصحف فان اثنين من الشواذ جنسيا عقدا قرانهما في مدينة القصر الكبير وأقاما حفل الزواج على الطريقة المغربية التقليدية بحضور نحو خمسين من الشاذين رجالا ونساء قدم بعضهم من مدن مغربية أخرى. ولم يعرف بعد مصير الشاذ الآخر الذي يفترض أنه «العريس» ورمز له بالحرفين (ع.خ)، ولكن أفيد أن عددا ممن شاركوا في حفل الزواج وتصويره بمن فيهم أعضاء الفرقة الموسيقية الذين أحيوا الحفل جرى التحقيق معهم. يذكر أن نائبا عن حزب «العدالة والتنمية» الأصولي الذي عُد من الأطراف المحرضة على تنظيم تظاهرات الاحتجاج حاول إثارة موضوع الزواج داخل مجلس النواب، غير أن رئاسة المجلس حالت دون ذلك كونها لم تتوصل بأي طلب في شأنه.
