طالباني يدعو رفسنجاني لزيارة الأماكن الدينية المقدسة في العراق

ولايتي لن يترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية: محتلو أفغانستان سيواجهون مصير الاتحاد السوفياتي نفسه

تصغير
تكبير
| طهران - من احمد أمين |
أكد وزير الخارجية السابق مستشار القائد الاعلى في الشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، «ان المحتلين لأفغانستان سيواجهون المصير نفسه الذي لقيه الاتحاد السوفياتي السابق». وقال امام اجتماع الجمعية الاسلامية للمهندسين في طهران، «ان الثورة المباركة في ايران تعد منطلقا للاهداف والمبادئ في العالم، وقد انتصرت هذه الثورة في الوقت الذي كان البعض يعتبرها امرا مذموما ويخلط الحق والباطل ليزعم أن التطلع الى تحقيق الاهداف لن يتسم بالواقعية».
وقال «ان اصحاب هذا الرأي كانوا يتصورون أن تحقيق الاهداف انما يتم في ظل الماركسية، التي كانوا يعتبرونها حاملة راية العلم».
من ناحية ثانية (ا ف ب)، صرح ولايتي، بانه لن يترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان ولايتي يعتبر مرشحا محتملا عن معسكر المحافظين لخلافة المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد. وتولى منصب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية من 1981 الى 1997 في عهدي علي خامنئي ثم علي اكبر هاشمي رفسنجاني.
وكان يتطلع الى الترشح في انتخابات 2005 لكنه فضل دعم رفسنجاني، «افضل مرشح» على حد قوله، لكن هذا الاخير خسر الانتخابات في الدورة الثانية امام احمدي نجاد.
وحتى الان، انفرد مهدي كروبي، مؤسس حزب الثقة الوطنية باعلان ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في 12يونيو 2009.
واعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني، الاسبوع الماضي، انه لن يترشح.
وبين الشخصيات التي قد تتطلع الى خلافة احمدي نجاد، هناك الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي والمحافظ محمد باقر قليباف، رئيس بلدية طهران حاليا.
وبامكان احمدي نجاد الترشح لولاية ثانية من اربع سنوات لكنه لم يكشف بعد عن نواياه.
ولا يسمح الدستور للنساء بالترشح الى الرئاسة.
على صعيد آخر، تلقى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، دعوة رسمية من الرئيس جلال طالباني لزيارة الاماكن الدينية المقدسة في العراق. واكد طالباني لدى استقباله ياسر هاشمي، رئيس مكتب رفسنجاني الذي يزور بغداد حاليا، «استعداد الشعب العراقي لاستضافة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران»، موضحا «اننا ننتظر باشتياق هذه الزيارة، وانني شخصيا سأرافق الشيخ رفسنجاني في زيارة العتبات المقدسة». والتقى موفد رفسنجاني خلال زيارته للعراق، مراجع الدين الكبار الاربعة في مدينة النجف الاشرف، اضافة الى رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي.
وتتزامن الزيارة، مع تصاعد الرفض الايراني للاتفاقية الامنية المقرر توقيعها بين العراق والولايات المتحدة. ولا يستبعد المراقبون ان يكون الهدف من الزيارة، تعرف القيادة الايرانية في شكل ادق على مواقف مختلف الاوساط الدينية والسياسية ازاء الاتفاقية، لاسيما ان لمجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس خبراء القيادة اللتين يرأسهما رفسنجاني، تأثيرا كبيرا على صياغة المواقف الايرانية الخارجية، الى جانب حصول تعديل في مواقف بعض القيادات العراقية التي تعد قريبة الى طهران من الاتفاقية بعد ما كانت تتمسك برفضها.
من ناحية ثانية، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، ان ايران تريد للديموقراطية والأمن «ان يتحققا في شكل واقعي في العراق». واضاف امام البرلمان، لمناسبة مرور 44 عاما على ذكرى اقرار الحصانة القضائية للرعايا الاميركيين في ايران، «أن اميركا تتجاهل كل المبادئ الانسانية والعلاقات الديبلوماسية المتعارفة في قضية الحصانة القضائية، وتريد بكل وقاحة اضفاء صبغة قانونية على تسلطها».
وتابع: «يجري اليوم وبعد 44 عاما تكرار هذه الصورة القبيحة في الدولة الجارة العراق، تحت عنوان الاتفاقية الامنية، ان الاميركيين يبذلون محاولاتهم لخداع الرأي العام في بلادهم بوجود انجازات للتغطية على اخفاقهم الذريع في العراق». ولفت الى ان «ايران لا تريد للعراق الا ان يكون ديموقراطيا وآمنا بمعنى الكلمة، وعلى الولايات المتحدة تقويم دورها في ما يتعلق بهاتين القضيتين بشفافية ووضوح».

«الباسيج»: إيران تسلح «جيوش الحرية»

طهران - ا ف ب - قال قائد بارز في قوات الحرس الثوري الايراني، ان ايران تسلح «جيوش الحرية» في الشرق الاوسط.
واضاف حسين حميداني، نائب قائد «الباسيج»، امس، «اليوم اصبحت قواتنا المسلحة مكتفية ذاتيا، وليس ذلك فحسب، بل ان جيوش الحرية في المنطقة تحصل على جزء من اسلحتها منا». ونشرت تصريحاته على موقع العلاقات العامة للحرس الثـــوري، الــــذي تشكل ميليشيا «الباسيج» جزءا منه.
ولم يكشف حمـــــداني، الـــــذي لم يـــذكر الموقع رتبـــــته، عمـــا يعنـــيه بـ «جيوش الحـــــرية». الا ان ايــــران تعتبر حركة «حماس» و«الجهاد الاسلامي» و«حزب الله»، «جيوش حرية» لانها جميعا جماعات تعهدت مقاتلـــة اسرائيـــل، عــدو طهــــران اللــــدود فـــي المنطقة.
وتصر طهران على انها تقدم الدعم المعنوي فقط لهذه الاحزاب والحركات وليس الاسلحة، رغم ان واشنطن تدحض ذلك.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي