في الرياضة الوضع لا يختلف عن السياسة والاقتصاد وحتى التدبير المنزلي، فعندما تخرب تزداد خربا، وعندما تدبر الدنيا تدبر دون إقبال مسافة ألف سنة ضوئية!
الاتحاد الدولي قرر وقف نشاط الاتحاد الكروي- من زين نشاطنا - ولكننا لم نسكت، ولم ندر خدنا الأيسر، ولكن وقفنا وقفة الرجال، وأرجعنا سهم غدر بلاتر إلى نحره!
«الدويلة» وزير الشؤون دام ظله الوارف علينا، ودامت بركاته وتصريحاته، لم يقف مكتوف الأيدي بل وضع يديه في جيبه، وصرح قائلا: الأزمة موقتة - وموقتة تعني يوما وتعني عشرين سنة -... ثم صمت برهة، وفكر برهتين، وصرح بعد ثلاث «برهات» منددا: لقد وعدني بلاتر بتأجيل القرار، ولكنه لم يلتزم بوعده، ولدي شهود على ذلك!
وهذا قول حق، فقد سمعت من مصدر مطلع، ان الوزير الدويلة دخل على بلاتر في ديوانيته - قبل الإزالة - في بكين، وقال له «نخيتك ما نخيت الذيب يا (سيب)»..!
فرد عليه بلاتر «يخسا الذيب»!
ثم قال له الوزير «أجل الانتخابات إلى آخر السنة يا (بو مارغريت)»!
فرد عليه بلاتر «تم»!
ثم أقيمت الأفراح والليالي الملاح، لسبعة أيام على ضوء الشموع، وصوت الدفوف، مع إعلانات في الصحف والشوارع، وملاحظة «نرفض قبول العانية»!
ولكن بلاتر الجبان الخسيس، خان الوعد، وأخل العهد، وانتهك الحرمات، وبصبص من الشرفات، وخان الأمانات، و«قص» على وزيرنا بعد أن نفذ وعده للمتربصين والمتلصصين، وحاك المؤامرة ضد الرياضة الكويتية!
عندما كنا صغارا كان المحل الرياضي، خارج سوق الحريم هو ملاذنا كلما اشتهينا أن نحمل كأسا أو درعا، نشتري الكأس ثم نقيم دورة رياضة عليها، ونفوز فيها بالنهاية، لان من عاداتنا في الفرجان، ان من يقيم الدورة هو من يفوز بالكأس... كنت سأقترح على الوزير شراء الكأس والدروع من المحل، وتنظيم دورات رياضية ليفوز فيها الوزير في النهاية... ولكن مع الأسف المحل أغلق مع إغلاقنا لأبواب الزمن الأزرق الجميل، فاتحين النوافذ لاستقبال الغبار القادم من الصحراء!
لماذا لا يتحفنا وزراء، التجارة، والشؤون و.... بسكوتهم، فإذا كان السكوت من ذهب فان كلامهم من (...)!
جعفر رجب
[email protected]