«البارومتر العربي» وجد أن نسبة غير الموافقين في الكويت على سياسات واشنطن تجاه دول المنطقة 38 في المئة فقط
هل أضرت الولايات المتحدة بالديموقراطية؟

الجدول 3: هل العمليات المسلحة ضد الولايات المتحدة مبررة؟

الجدول الثاني: الآراء في شأن السياسات الأميركية لترويج الديموقراطية

الجدول 1: دعم الديموقراطية في العالم العربي





هل أدى الربط بين ترويج الديموقراطية والسياسة الخارجية الأميركية، خصوصاً احتلال العراق، إلى رد فعل عكسي دفع عامة المواطنين العرب إلى التساؤل عما إذا كانت الديموقراطية مناسبة لبلدانهم؟ سؤال طرحه كل من أستاذة مادة السياسة في جامعة برنستون أماني جمال وأستاذ ونائب عميد كلية الشؤون الدولية في جامعة ميشيغان مارك تسلر في نشرة الإصلاح العربي التابعة لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
وتنطلق رؤية تحليل الكاتبين من أنه مما لا شك فيه أن عدم الإنصاف الأميركي في التعامل مع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني كان على الدوام مصدراً أساسياً للتذمر العربي، وأخيراً أدّى اجتياح العراق واحتلاله بقيادة الولايات المتحدة إلى انتشار مشاعر العداء لأميركا في العالم العربي. ويضاف إلى هذا كله إصرار الحكومة الأميركية على أن تصرفاتها في العراق جزء من جهود تهدف إلى ترويج الديموقراطية في العالم العربي.
ومن أجل دراسة العلاقة بين العداء لأميركا انطلاقاً من الاعتراض على السياسة الخارجية الأميركية من جهة، والآراء عن الرغبة في الديموقراطية من جهة أخرى، عمد كل من جمال وتسلر إلى تحليل بيانات توصّل إليها مشروع «البارومتر العربي». فعبر الاستعانة بمهارات قيادية علمية وإدارية أمّنها فريق يضم باحثين مرموقين من بلدان عربية خمسة، بالإضافة إلى جمال وتسلر، أجرى مشروع «البارومتر العربي» في 2006 - 2007 مقابلات وجهاً لوجه مع شرائح وطنية واسعة وتمثيلية مؤلّفة من مواطنين عاديين في بلدان عربية سبعة: الأردن، والجزائر، والكويت، والمغرب، واليمن، وفلسطين، ولبنان. وفي المجموع أجريت مقابلات مع 8555 رجلاً وامرأة.
وفي ما يأتي ثلاثة جداول مستندة إلى بيانات من الاستطلاعات التي أجراها مشروع «البارومتر العربي» من أجل الإجابة عن السؤال الآتي: هل يؤدي العداء ضد الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها الخارجية إلى موقف سلبي من الديموقراطية وكيف؟ ويتطرق الجدول الأول إلى مستوى الدعم للديموقراطية في البلدان السبعة التي شملها مشروع «البارومتر العربي»، ويظهر أن الدعم قوي جداً. وسئل المستطلَعون إذا كانوا يوافقون أم لا على الجملة الآتية «قد تكون للديموقراطية مشكلاتها، لكنها أفضل من أي شكل آخر من أشكال الحكم». وكما هو مبيَّن في الجدول الأول، وجاءت معظم الإجابات بالإيجاب: 74 في المئة في الأردن، و79 في المئة في فلسطين، و92 في المئة في المغرب، و82 في المئة في لبنان، و63 في المئة في اليمن، و69 في المئة في الجزائر، و85 في المئة في الكويت. وجاءت أنماط الإجابات مشابهة عن أسئلة أخرى خاصة بالديموقراطية.
ويعرض الجدول الثاني الإجابات عن سؤال عن الجهود الأميركية لترويج الديموقراطية. وسئل المستطلَعون إذا كانوا يوافقون أم لا على أن «سياسات ترويج الديموقراطية التي تنتهجها الولايات المتحدة حيال البلدان العربية جيدة». وطُر.ح هذا السؤال في خمسة من البلدان العربية التي شملها مشروع «البارومتر العربي»، وفي كل هذه البلدان ما عدا بلداً واحداً، كان عدد غير الموافقين أكبر بكثير من عدد الموافقين. تتراوح نسبة المستطلعين الذين لا يوافقون على أن السياسات الأميركية لترويج الديموقراطية جيدة من 64 في المئة في الأردن إلى 73 في المئة في الجزائر. الاستثناء الوحيد هو الكويت إذ تبلغ نسبة غير الموافقين 38 في المئة فقط. ولعل أحد الأسباب هو أن الناس يتذكرون الدور الأميركي في طرد القوات العراقية التي اجتاحت الكويت عام 1990 ويقدّرونه.
واتضح من خلال الاستطلاعات أن الرأي السائد بأن الممارسات الأميركية في العالم العربي لا تساهم في الدمقرطة هو مؤشر عن تململ أوسع نطاقاً من التدخل الأميركي في المنطقة. بالفعل، كما هو مبيَّن في الجدول الثالث، تدفع حدة الاستياء من السياسة الأميركية العديد من المواطنين العرب إلى الموافقة على الجملة الآتية «التدخل الأميركي في المنطقة يبرر العمليات المسلحة ضد الولايات المتحدة في كل مكان». ورغم أن هذا السؤال لم يُطرَح أو لم يقدّم بيانات موثوقة في بلدَين هما المغرب واليمن، إلا أنه تظهر الإجابات في البلدان الخمسة الأخرى التي شملها مشروع «البارومتر العربي» دعماً قوياً لهذه المقولة.
وتنطلق رؤية تحليل الكاتبين من أنه مما لا شك فيه أن عدم الإنصاف الأميركي في التعامل مع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني كان على الدوام مصدراً أساسياً للتذمر العربي، وأخيراً أدّى اجتياح العراق واحتلاله بقيادة الولايات المتحدة إلى انتشار مشاعر العداء لأميركا في العالم العربي. ويضاف إلى هذا كله إصرار الحكومة الأميركية على أن تصرفاتها في العراق جزء من جهود تهدف إلى ترويج الديموقراطية في العالم العربي.
ومن أجل دراسة العلاقة بين العداء لأميركا انطلاقاً من الاعتراض على السياسة الخارجية الأميركية من جهة، والآراء عن الرغبة في الديموقراطية من جهة أخرى، عمد كل من جمال وتسلر إلى تحليل بيانات توصّل إليها مشروع «البارومتر العربي». فعبر الاستعانة بمهارات قيادية علمية وإدارية أمّنها فريق يضم باحثين مرموقين من بلدان عربية خمسة، بالإضافة إلى جمال وتسلر، أجرى مشروع «البارومتر العربي» في 2006 - 2007 مقابلات وجهاً لوجه مع شرائح وطنية واسعة وتمثيلية مؤلّفة من مواطنين عاديين في بلدان عربية سبعة: الأردن، والجزائر، والكويت، والمغرب، واليمن، وفلسطين، ولبنان. وفي المجموع أجريت مقابلات مع 8555 رجلاً وامرأة.
وفي ما يأتي ثلاثة جداول مستندة إلى بيانات من الاستطلاعات التي أجراها مشروع «البارومتر العربي» من أجل الإجابة عن السؤال الآتي: هل يؤدي العداء ضد الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها الخارجية إلى موقف سلبي من الديموقراطية وكيف؟ ويتطرق الجدول الأول إلى مستوى الدعم للديموقراطية في البلدان السبعة التي شملها مشروع «البارومتر العربي»، ويظهر أن الدعم قوي جداً. وسئل المستطلَعون إذا كانوا يوافقون أم لا على الجملة الآتية «قد تكون للديموقراطية مشكلاتها، لكنها أفضل من أي شكل آخر من أشكال الحكم». وكما هو مبيَّن في الجدول الأول، وجاءت معظم الإجابات بالإيجاب: 74 في المئة في الأردن، و79 في المئة في فلسطين، و92 في المئة في المغرب، و82 في المئة في لبنان، و63 في المئة في اليمن، و69 في المئة في الجزائر، و85 في المئة في الكويت. وجاءت أنماط الإجابات مشابهة عن أسئلة أخرى خاصة بالديموقراطية.
ويعرض الجدول الثاني الإجابات عن سؤال عن الجهود الأميركية لترويج الديموقراطية. وسئل المستطلَعون إذا كانوا يوافقون أم لا على أن «سياسات ترويج الديموقراطية التي تنتهجها الولايات المتحدة حيال البلدان العربية جيدة». وطُر.ح هذا السؤال في خمسة من البلدان العربية التي شملها مشروع «البارومتر العربي»، وفي كل هذه البلدان ما عدا بلداً واحداً، كان عدد غير الموافقين أكبر بكثير من عدد الموافقين. تتراوح نسبة المستطلعين الذين لا يوافقون على أن السياسات الأميركية لترويج الديموقراطية جيدة من 64 في المئة في الأردن إلى 73 في المئة في الجزائر. الاستثناء الوحيد هو الكويت إذ تبلغ نسبة غير الموافقين 38 في المئة فقط. ولعل أحد الأسباب هو أن الناس يتذكرون الدور الأميركي في طرد القوات العراقية التي اجتاحت الكويت عام 1990 ويقدّرونه.
واتضح من خلال الاستطلاعات أن الرأي السائد بأن الممارسات الأميركية في العالم العربي لا تساهم في الدمقرطة هو مؤشر عن تململ أوسع نطاقاً من التدخل الأميركي في المنطقة. بالفعل، كما هو مبيَّن في الجدول الثالث، تدفع حدة الاستياء من السياسة الأميركية العديد من المواطنين العرب إلى الموافقة على الجملة الآتية «التدخل الأميركي في المنطقة يبرر العمليات المسلحة ضد الولايات المتحدة في كل مكان». ورغم أن هذا السؤال لم يُطرَح أو لم يقدّم بيانات موثوقة في بلدَين هما المغرب واليمن، إلا أنه تظهر الإجابات في البلدان الخمسة الأخرى التي شملها مشروع «البارومتر العربي» دعماً قوياً لهذه المقولة.