ملك البحرين يزور إيران قريبا
خاتمي ينتقد أداء أحمدي نجاد والانتخابات حرة بمشاركة كل الأطياف


| طهران - من أحمد أمين |
اكد الرئيس السابق محمد خاتمي، انه سيطلع الامة الايرانية على أي قرار يتخذه في شأن خوض الانتخابات الرئاسية العاشرة المقررة في مايو المقبل.
وقال امام لفيف من النخب الثقافية والناشطين الاجتماعيين والسياسيين من اقليم فارس الجنوبي: «ساطلع الشعب الايراني على اي قرار اتخذه، وارى ان لدى افراد الشعب ما يكفي من الفهم والوعي للقبول بقرار ابنهم الصغير»، في اشارة الى انه ربما يرفض المشاركة في الانتخابات المقبلة، رغم مطالبات التيارات والفعاليات السياسية الاصلاحية له بخوض العملية الانتخابية.
وانتقد خاتمي ضمنا اداء حكومة الرئيس الاصولي محمود احمدي نجاد، موضحا «خلال السنوات الاخيرة لحكومتي، كنت اخطط لان تتحقق في ايران قفزة نوعية، في ظل تعزيز البنى التحتية والامكانات والتخطيط الدقيق، وبالفعل ان تلك القفزة بدأت حينذاك بالتحقق، وان الخطة التنموية الرابعة وضعت على هذا الاساس، وتوفرت الارضية لان تأخذ ايران موقعها الاقليمي والدولي المناسب، لكنني على ثقة اننا اليوم لانتحرك على هذا المسار».
وتساءل «هل بالامكان تحقيق التطور في مجتمع بمعزل عن الانتاج والاستثمار واستقطاب الامكانات الاجنبية مع صيانة المصالح القومية»؟
وشدد زعيم الحركة الاصلاحية على اهمية التنافس من اجل تطوير العملية الانتخابية، وقال «ان التنافس في الانتخابات لا يتحقق بالكمية بل بالكيفية وهي امر مهم للغاية، التنافس يتحقق اذا اعطي للافراد من مختلف الاذواق حق المشاركة في الانتخابات بالمقدار نفسه من المساحة التي حددها القانون الاساسي لانشطتهم الاخرى، مع ترك الشعب يختار بحرية، والا تقتصر المشاركة على مرشحين من اذواق خاصة، والاسوأ طرد الاذواق الاخرى من الميدان بعد نعتها بمناهضة القانون الاساسي والشرع، ليس من حق اي جهة ان تفرض رؤيتها على المجتمع وان تعمل على تسخير الامكانات الحكومية لاجل سد الطريق امام الفرقاء».
وتابع: «سنواجه الخسائر اذا ما تجاهل البعض الاتجاه الفكري الذي يرنو اليه المجتمع، واذا وقفنا في وجه ذلك الاتجاه فان رغبة المجتمع لن تزول وانما ستحصل فاصلة بينه وبين النظام والحكومة، وحينذاك سنكون خسرنا كل شيء، لان اعظم ثروة لدى الثورة الاسلامية والنظام هي ثروة الثقة المتبادلة بين الامة ونظام الحكم، وبناء على ذلك يجب توفير الارضية الكفيلة بضمان تصويت الناخبين بحرية لمصلحة المرشحين الذين يحظون بثقتهم ورغبتهم».
ودرجت الاوساط الاصلاحية، على اتهام الاجهزة المشرفة على الانتخابات، وتخضع لسيطرة اليمين المحافظ، بالتعاطي الفئوي مع المرشحين حيث ترفض المصادقة على اهلية شخصيات بارزة في التيار الاصلاحي تحت ذرائع مختلفة.
وعن شعار العدالة الذي درج احمدي نجاد على تأكيده الى جانب قرار الحكومة في منح معونات شهرية للمواطنين، كل حسب وضعه المعيشي ووارده المالي، اوضح خاتمي «ان العدالة في المجتمع الفقير لا تعني الترويج لاقتصاد الصدقات الذي لايفضي سوى الى اليأس من المستقبل وتوزيع الفقر في شكل متساو على الجميع، والاسوأ من ذلك انه حتى في هذا المجال فهنالك شعارات تطلق اما العمل فشيئا آخر».
كما انتقد خاتمي الاطراف التي تحاول ان تلبس اخطائها التي ساهمت في خلق التهديدات للشعب الايراني، لبوس الدين، لافتا الى ان هذه السلوكيات لا تخدم الدين بأي شكل من الاشكال. واضاف «ان الذي يخدم الثورة هو ذلك الذي يأخذ على عاتقه دفع التهديدات عن البلاد والافادة من الفرص في شكل صحيح وتوفير ارضية التطور للبلاد، وذلك في اطار ايمانه بقيم ومبادئ الثورة الاسلامية».
على صعيد آخر، نقلت «وكالة مهر للانباء» عن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، سيزور ايران قريبا، تلبية لدعوة رسمية كان احمدي نجاد بعثها له في وقت سابق وتم تأكيدها من قبل لاريجاني خلال زيارته الاسبوع الماضي للمنامة.
في غضون ذلك، توشحت المدن الايرانية امس، بالسواد لمناسبة ذكرى وفاة جعفر الصادق، الامام السادس ل لمسلمين الشيعة مؤسس المذهب الجعفري الاثنى عشري. ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في ارجاء البلاد. وتزامنا مع هذه المناسبة شهدت العديد من المدن الكبرى بضمنها طهران تشييع رفاة 28 مقاتلا قضوا في الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988) وتم العثور على رفاتهم اخيرا في مواقع العمليات الحربية.
اكد الرئيس السابق محمد خاتمي، انه سيطلع الامة الايرانية على أي قرار يتخذه في شأن خوض الانتخابات الرئاسية العاشرة المقررة في مايو المقبل.
وقال امام لفيف من النخب الثقافية والناشطين الاجتماعيين والسياسيين من اقليم فارس الجنوبي: «ساطلع الشعب الايراني على اي قرار اتخذه، وارى ان لدى افراد الشعب ما يكفي من الفهم والوعي للقبول بقرار ابنهم الصغير»، في اشارة الى انه ربما يرفض المشاركة في الانتخابات المقبلة، رغم مطالبات التيارات والفعاليات السياسية الاصلاحية له بخوض العملية الانتخابية.
وانتقد خاتمي ضمنا اداء حكومة الرئيس الاصولي محمود احمدي نجاد، موضحا «خلال السنوات الاخيرة لحكومتي، كنت اخطط لان تتحقق في ايران قفزة نوعية، في ظل تعزيز البنى التحتية والامكانات والتخطيط الدقيق، وبالفعل ان تلك القفزة بدأت حينذاك بالتحقق، وان الخطة التنموية الرابعة وضعت على هذا الاساس، وتوفرت الارضية لان تأخذ ايران موقعها الاقليمي والدولي المناسب، لكنني على ثقة اننا اليوم لانتحرك على هذا المسار».
وتساءل «هل بالامكان تحقيق التطور في مجتمع بمعزل عن الانتاج والاستثمار واستقطاب الامكانات الاجنبية مع صيانة المصالح القومية»؟
وشدد زعيم الحركة الاصلاحية على اهمية التنافس من اجل تطوير العملية الانتخابية، وقال «ان التنافس في الانتخابات لا يتحقق بالكمية بل بالكيفية وهي امر مهم للغاية، التنافس يتحقق اذا اعطي للافراد من مختلف الاذواق حق المشاركة في الانتخابات بالمقدار نفسه من المساحة التي حددها القانون الاساسي لانشطتهم الاخرى، مع ترك الشعب يختار بحرية، والا تقتصر المشاركة على مرشحين من اذواق خاصة، والاسوأ طرد الاذواق الاخرى من الميدان بعد نعتها بمناهضة القانون الاساسي والشرع، ليس من حق اي جهة ان تفرض رؤيتها على المجتمع وان تعمل على تسخير الامكانات الحكومية لاجل سد الطريق امام الفرقاء».
وتابع: «سنواجه الخسائر اذا ما تجاهل البعض الاتجاه الفكري الذي يرنو اليه المجتمع، واذا وقفنا في وجه ذلك الاتجاه فان رغبة المجتمع لن تزول وانما ستحصل فاصلة بينه وبين النظام والحكومة، وحينذاك سنكون خسرنا كل شيء، لان اعظم ثروة لدى الثورة الاسلامية والنظام هي ثروة الثقة المتبادلة بين الامة ونظام الحكم، وبناء على ذلك يجب توفير الارضية الكفيلة بضمان تصويت الناخبين بحرية لمصلحة المرشحين الذين يحظون بثقتهم ورغبتهم».
ودرجت الاوساط الاصلاحية، على اتهام الاجهزة المشرفة على الانتخابات، وتخضع لسيطرة اليمين المحافظ، بالتعاطي الفئوي مع المرشحين حيث ترفض المصادقة على اهلية شخصيات بارزة في التيار الاصلاحي تحت ذرائع مختلفة.
وعن شعار العدالة الذي درج احمدي نجاد على تأكيده الى جانب قرار الحكومة في منح معونات شهرية للمواطنين، كل حسب وضعه المعيشي ووارده المالي، اوضح خاتمي «ان العدالة في المجتمع الفقير لا تعني الترويج لاقتصاد الصدقات الذي لايفضي سوى الى اليأس من المستقبل وتوزيع الفقر في شكل متساو على الجميع، والاسوأ من ذلك انه حتى في هذا المجال فهنالك شعارات تطلق اما العمل فشيئا آخر».
كما انتقد خاتمي الاطراف التي تحاول ان تلبس اخطائها التي ساهمت في خلق التهديدات للشعب الايراني، لبوس الدين، لافتا الى ان هذه السلوكيات لا تخدم الدين بأي شكل من الاشكال. واضاف «ان الذي يخدم الثورة هو ذلك الذي يأخذ على عاتقه دفع التهديدات عن البلاد والافادة من الفرص في شكل صحيح وتوفير ارضية التطور للبلاد، وذلك في اطار ايمانه بقيم ومبادئ الثورة الاسلامية».
على صعيد آخر، نقلت «وكالة مهر للانباء» عن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، سيزور ايران قريبا، تلبية لدعوة رسمية كان احمدي نجاد بعثها له في وقت سابق وتم تأكيدها من قبل لاريجاني خلال زيارته الاسبوع الماضي للمنامة.
في غضون ذلك، توشحت المدن الايرانية امس، بالسواد لمناسبة ذكرى وفاة جعفر الصادق، الامام السادس ل لمسلمين الشيعة مؤسس المذهب الجعفري الاثنى عشري. ويعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في ارجاء البلاد. وتزامنا مع هذه المناسبة شهدت العديد من المدن الكبرى بضمنها طهران تشييع رفاة 28 مقاتلا قضوا في الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988) وتم العثور على رفاتهم اخيرا في مواقع العمليات الحربية.