بالين ترفض اعتبار منفذي اعتداءات على عيادات تجري عمليات اجهاض... ارهابيين

الحملة الجمهورية تتحوّل ضد بوش وماكين يستعين بكلمات... بيدن

تصغير
تكبير
واشنطن - يو بي أي - قال محللون مراقبون للحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، إن المرشح الجمهوري جون ماكين والمرشحة لمنصب نائب رئيس الجمهورية سارة بالين، بدآ حملة قوية ضد الرئيس جورج بوش.
وفي مقابلة مع شبكة «أن بي سي نيوز» بثت الجمعة، قالت حاكمة ولاية ألاسكا إن أي مقارنة بين ماكين والرئيس الأميركي «خارجة عن القاعدة»، مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري «يملك ندوباً» تثبت أنه كان يريد أن يفوز بتسمية الحزب الجمهوري.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت نتائج استطلاع للرأي أجرته في الأسبوع الماضي، أظهرت أن نسبة التأييد لبوش تدنّت إلى 22 في المئة.
من جهته، عدد ماكين في مقابلة مع صحيفة «واشنطن تايمز» الخميس، إخفاقات إدارة بوش، بما في ذلك ارتفاع الإنفاق الحكومي والفشل في تطوير إستراتيجية مبكرة حول العراق. وقال الجمعة أمام حشد انتخابي في دنفر - ولاية كولورادو: «لا يمكننا الإنفاق في السنوات الأربع المقبلة كما أنفقنا خلال السنوات الثماني الماضية على أمل أن نستفيد من الحظ لإحداث التغيير في الداخل والخارج».
وأضاف: «علينا أن نتصرف. نحتاج لوجهة جديدة وعلينا الكفاح من أجلها».
من ناحية ثانية، يستعين ماكين، في أحد إعلاناته الانتخابية الحديثة، بكلمات المرشح لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الديموقراطية جوزف بيدن، للدلالة على أن المرشح الديموقراطي باراك أوباما، يشكل خيارا خطرا كرئيس.
وكان بيدن قال أمام حشد انتخابي في حملة جمع تبرعات في الأسبوع الماضي، إن أوباما سيخضع لاختبار مثل الرئيس الراحل جون كنيدي- وهذا الاختبار سيأتي في وقت مبكر من رئاسته.
واستغل ماكين وبالين، كلمات بيدن واستعاداها تكراراً في خطاباتهما الانتخابية. وفي الحملة الإعلانية الجديدة، تظهر كلمات مقتطعة من خطاب بايدن فوق صور زعماء أجانب مثل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومقاطع من هجمات إرهابية حول العالم.
وذكرت شبكة «سي أن أن «أن بعد نهاية هذه المقاطع، تظهر كلمات بيدن «أضمن لكن ان ذلك سيحدث». ويخلص الإعلان الجمهوري، «ليس على ذلك أن يحدث. صوتوا لماكين».
وكانت أرقام استطلاعات الرأي الحديثة أظهرت أن الناخبين تراجعوا عن اعتبار أوباما خياراً خطراً كرئيس للولايات المتحدة، في وقت ارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن ماكين كذلك.
في سياق ثان، اعلنت بالين، انها «لا تدري» ان كان يمكن وصف الاشخاص الضالعين في اعتداءات دامية بالقنابل على عيادات تجري عمليات اجهاض، بانهم «ارهابيون».
واتهمت بالين مرارا المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما بـ «الاختلاط» بارهابيين، بسبب المعرفة الذي تربطه بالناشط السابق من اليسار المتطرف بيل آيرز، الذي تبنى تنظيما انشأه في مطلع السبعينات اعتداءات بالقنابل استهدفت البنتاغون (وزارة الدفاع) والكابيتول (مقر الكونغرس) احتجاجا على حرب فيتنام.
وسئلت بايلن في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» مساء الجمعة، ان كانت صفة «الارهابيين» تنطبق ايضا على الذين فجروا عيادات تجري عمليات اجهاض فردت، «لست ادري». وقالت: «لا شك ان بيل آيرز اعترف بنفسه انه من الذين ارادوا تدمير الكابيتول والبنتاغون. انه ارهابي محلي. لا شك في الامر. اما الذين يريدون ايذاء اميركيين ابرياء والحاق الضرر بمباني (منفذي الاعتداءات على العيادات)، فهذا امر غير مقبول لكن لا ادري ان كان يمكن استخدام كلمة ارهابيين في هذه الحالة».
ولم يعلق المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين الجالس الى جانب بالين على هذا الكلام.
ونفذ تنظيم «ويذرمان» الذي كان ينتمي اليه آيرز، عددا من الاعتداءات بالقنابل على مبان عامة، وكان كل من هذه الاعتداءات يسبقه بيان يعلن عنه تجنبا لوقوع ضحايا، غير ان شرطيا قتل في اعتداء وقع امام مركز للشرطة في سان فرانسيسكو في فبراير 1970.
وآيرز اليوم استاذ في جامعة شيكاغو بعدما برأه القضاء وعمل بصفته جامعيا مع اوباما في منتصف التسعينات على مشروع لاصلاح النظام التربوي في ايلينوي. ويشار الى ان اوباما كان في العاشرة من العمر عند تنفيذ تنظيم ويذرمان اعتداءاته.
وان كانت تحقيقات اجرتها صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي ان ان»، اكدت ان الرجلين لم يرتبطا بعلاقة وثيقة، فان الحملة الجمهورية تواصل التركيز على الروابط بينهما.
وتعرضت اكثر من 200 عيادة تجري عمليات اجهاض لاعتداءات بالقنابل منذ صدور القانون الذي شرع هذه العمليات في الولايات المتحدة عام 1973، كما قتل سبعة اشخاص بينهم عدد من الاطباء بالرصاص فيما اصيب اكثر من 10 بجروح. وتعود آخر جرائم القتل هذه الى اكتوبر 1998. واحرقت عيادة في ديسمبر الماضي في نيومكسيكو.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي