مسؤولو المعهد حذروا من التهاون في القضية مع وجود أدلة عليها
«الأبحاث»: دراساتنا أثبتت وجود مشتقات الخنزير في أغذية وأدوية

سميرة السيد عمر

هاني المزيدي

حسام العميرة





سميرة السيد عمر: موجودة في أطعمة وأدوية وأدوات تجميل ولا يشار لذلك لتجنب مقاطعتها
حسام العميرة: الجهات المعنية رصدت مشتقات الخنزير وأمراضاً تهدد صحة المستهلك في مواد غذائية
هاني المزيدي: 95 في المئة من كبسولات الأدوية المستخدمة غلافها من جيلاتين الخنزير
حسام العميرة: الجهات المعنية رصدت مشتقات الخنزير وأمراضاً تهدد صحة المستهلك في مواد غذائية
هاني المزيدي: 95 في المئة من كبسولات الأدوية المستخدمة غلافها من جيلاتين الخنزير
أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية الشكوك التي كانت تحوم حول وجود مشتقات الخنزير في بعض السلع المتداولة في الكويت، سواء في مجال الأطعمة أو الأدوية، وقد سبق له أن رفع تقاريره في هذا الشأن للجهات المعنية، مبديا استعداده لأي مهمة يكلف بها لكشف الحقائق ومنع تسويق مثل تلك المنتجات.
وأشارت مديرة المعهد الدكتورة سميرة السيد عمر إلى أن بعض الاطعمة والأدوية وأدوات التجميل تدخل في صناعتها مشتقات الخنزير، ولا يشار إلى ذلك على العبوات، لتجنب مقاطعتها في الكويت والدول الإسلامية، مطالبة بإخضاع تلك المنتجات إلى الفحص المخبري الذي يظهر خلوها من الأمراض ومشتقات الخنزير.
وقالت السيد عمر، لـ«الراي» إن معامل معهد الكويت للابحاث العلمية متطورة بقدر عال جدا، وتضاهي افضل المختبرات عالميا، ولديها القدرة على فحص الاطعمة والادوية ومستحضرات التجميل بكل سهولة ويسر، لتبين إن كانت خالية من الامراض ومشتقات الخنزير أو داخلة فيها.
وبينت أن هناك دراسات قديمة أعدها المعهد أثبتت وجود مشتقات الخنزير ببعض الأدوية والاطعمة، ورفعت تلك الدراسات إلى الجهات المعنية في تلك الفترة. وأوضحت أن الاطعمة والادوية التي تستورد من الخارج تخضع لعملية تحرّ وتحكم فيها من الجهات المختصة من وزارة الصحة ووزارة البلدية، ولكن المعهد يقدم استشاراته ودراساته وإجراء التحليل إن طلب منه ذلك.
من جانبه بين المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في المعهد الدكتور حسام العميرة أن «مفهوم الحلال أكبر من مفهوم الخنزير في الاطعمة، لان الحلال مقرون بالطيب، فعلى سبيل المثال لو ذبح حيوان وفق الشريعة الاسلامية، ويعاني من أمراض أو مغشوش أو فيه بكتيريا أو فيروسات، فهو مثل حرمة تناول الخنزير او مشتقاته فلا يجوز أكله لانه مخالفة للشريعة».
ورداً على سؤال حول إذا ما تم رصد منتجات غذائية أو دوائية أو تجميلية تحوي مشتقات الخنزير، قال العميرة لـ «الراي» إن معهد الأبحاث لا يجري اختبارات، فهي مهمة وزارة الصحة ووزارة البلدية، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن هناك منتجات رصدتها تلك المعامل بوجود مشتقات خنزير ومواد غذائية بها أمراض غير صالحة للاستهلاك البشري.
وردا على سؤال هل تم تكليف المعهد بإجراء بعض الفحوصات بخصوص الحلال، قال «لم يرد اي طلب من الحكومة أو جهات اخرى لفحص مواد غذائية او دوائية او تجميلية لتحري سلامتها من الأمراض ومن مشتقات الخنزير، رغم جهوزية مختبرات المعهد لإجراء تلك الفحوصات».
وأشار إلى أن معهد الابحاث أخذ موضوع الحلال بشمولية الحلال الطيب من مواصفات وقوانين، ومفهوم الطيب بتعزيز سلامة الاغذية، وان هناك تعاونا مع البنك الإسلامي للتنمية لتطوير القدرات التحليلية التي تكشف الحلال والطيب من تلك المواد الغذائية والدوائية والتجميلية، وكذلك هناك تعاون مع وزارة البلدية لانشاء مختبر فحص الاغذية الذي سيباشر عمله قريبا.
ولفت إلى أنه من الافضل ان تحدث عملية تحري الحلال وخلو الأغذية والأدوية من الامراض من مصادر الانتاج لان عملية الفحص في المنبع توفر الكثير من الجهد والمال على الدولة والمستورد من خلال آليات لعمل تلك الفحوصات.
في السياق نفسه، كشف الباحث العلمي المشارك في نظم الجودة والسلامة الغذائية ومستشار خدمات الأغذية الحلال وصناعتها في معهد الابحاث الدكتور هاني المزيدي، أن مشكلة الكويت ودول الخليج انه لا توجد هيئات إسلامية للحلال، لتحري المواد الغذائية والدواء ومستحضرات التجميل في الكويت توافق شروط الشريعة الإسلامية.
وبين المزيدي لـ«الراي» ان 95 في المئة من كبسولات الأدوية المستخدمة في العالم، ومنها الكويت وكل الدول الإسلامية، يصنع غلافها من جيلاتين الخنزير المحرم استخدامه في الإسلام، مطالبا الحكومة بضرورة إنشاء هيئة إسلامية للحلال لتحري الحقيقي بأن جميع المنتجات التي تدخل الكويت توافق شروط الشريعة الإسلامية، وهذه الهيئة لا تقتصر على الإشراف على المواد الغذائية فقط بل تشمل الأدوية ومستحضرات التجميل.
ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت هناك منتجات حرام تدخل الكويت ويتم تناولها، قال نعم على سبيل المثال الدجاج الفرنسي المنتشر في الكويت، وكل اللحوم المستوردة من جنوب أفريقيا وأستراليا لا توافق شروط الشريعة الإسلامية وكذلك الدجاج المستورد لانه يصعق قبل أن يذبح.
وبين أن المنتجات الكويتية هي الأفضل عالميا، لأن ذبح الحيوانات يتم وفق الشريعة الإسلامية وبطرق صحيحة 100 في المئة، ناصحا أهل الكويت بالمنتج الوطني لانه الأفضل عالميا. ولفت إلى أن دولة الإمارات تتبع الان الذبح الآلي فيتم صعق الدجاج قبل الذبح، وهو حرام لانه لا يوافق الشريعة الإسلامية. وأوضح أن هيئة الأغذية في الكويت ليست لديها الآلية التي تتحرى من خلالها عن طريقة الذبح بل تكتفي بشهادة ورقية، وإن صدرت من هندوسي، لأن مهمتهم هي التصديق على الورق وليس على صحة الذبح. وبين أنه قدم لائحة للحكومة تتوافق مع القوانين والدستور الكويتي، ولكن الحكومة أهملت تلك اللائحة التي تجعل جميع المنتجات التي تدخل الكويت حلال وفق الشريعة الإسلامية مئة في المئة من خلال المتابعة في بلد المنشأ.
جهود ومواقف
المعهد ومشتقات الخنزير
أوضح المديرالتنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في معهد الأبحاث الدكتور حسام العميرة أن تعاون المعهد مع البنك الاسلامي يقدر بـ300 ألف دولار، وان المعهد سيدفع ضعفي هذا المبلغ لرفع قدراته ليكون نواة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية في مفهوم الحلال، من خلال تطوير قدرات التحليل ومفهوم التوعية بمخاطر تلك المواد التي تشتمل على اشياء بها مشتقات الخنزير لان الدراسات اثبتت ان تناول لحم الخنزير يؤدي إلى الكثير من الامراض.
اليهود وصناعة «الحلال»
بيّن العميرة ان صناعة الحلال وخدماته في العالم تقدر بـ2.7 مليار دولا في 2016 وسيصل إلى 3.7 مليار في 2019، في حين تبلغ تعاملات البنوك الإسلامية 1.6 مليار، مبيناً أن الذين يسيطرون على صناعة الحلال في العالم غير مسلمين وبالاخص «اليهود»، ومشيرا إلى أن المسلمين والحكومات المسلمة غافلة عن صناعة الحلال.
ذبح غير إسلامي
كشف الباحث في معهد الابحاث الدكتور هاني المزيدي أن 95 في المئة من الدواجن واللحوم الآتية من جنوب افريقيا واستراليا ودول الغرب غير مذبوحة بالطريقة الإسلامية، فهي حرام شرعا لان الحيوانات تموت بـ«الطلقة المسترجعة» قبل ذبحها، وكذلك صعق الدواجن بالكهرباء قبل عملية الذبح الآلي.
طعام لا تزكيه البسملة
أفاد المزيدي بأن هناك «فتاوى صادرة من بعض رجال الدين بأن الشخص الموجود في بلاد الغرب يمكن ان يسمي على الطعام قبل تناوله وبذلك يكون هذا الطعام حلالا، وهذا مخالف للشرع الذي يشترط تزكية الحيوانات، فذبح غير المسلم حلال بشرط أن يكون مثل طريقة ذبح المسلمين لان الاصل في الذبائح عند أهل الكتاب الحل وهي مقيدة وليست مطلقة».
وأشارت مديرة المعهد الدكتورة سميرة السيد عمر إلى أن بعض الاطعمة والأدوية وأدوات التجميل تدخل في صناعتها مشتقات الخنزير، ولا يشار إلى ذلك على العبوات، لتجنب مقاطعتها في الكويت والدول الإسلامية، مطالبة بإخضاع تلك المنتجات إلى الفحص المخبري الذي يظهر خلوها من الأمراض ومشتقات الخنزير.
وقالت السيد عمر، لـ«الراي» إن معامل معهد الكويت للابحاث العلمية متطورة بقدر عال جدا، وتضاهي افضل المختبرات عالميا، ولديها القدرة على فحص الاطعمة والادوية ومستحضرات التجميل بكل سهولة ويسر، لتبين إن كانت خالية من الامراض ومشتقات الخنزير أو داخلة فيها.
وبينت أن هناك دراسات قديمة أعدها المعهد أثبتت وجود مشتقات الخنزير ببعض الأدوية والاطعمة، ورفعت تلك الدراسات إلى الجهات المعنية في تلك الفترة. وأوضحت أن الاطعمة والادوية التي تستورد من الخارج تخضع لعملية تحرّ وتحكم فيها من الجهات المختصة من وزارة الصحة ووزارة البلدية، ولكن المعهد يقدم استشاراته ودراساته وإجراء التحليل إن طلب منه ذلك.
من جانبه بين المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في المعهد الدكتور حسام العميرة أن «مفهوم الحلال أكبر من مفهوم الخنزير في الاطعمة، لان الحلال مقرون بالطيب، فعلى سبيل المثال لو ذبح حيوان وفق الشريعة الاسلامية، ويعاني من أمراض أو مغشوش أو فيه بكتيريا أو فيروسات، فهو مثل حرمة تناول الخنزير او مشتقاته فلا يجوز أكله لانه مخالفة للشريعة».
ورداً على سؤال حول إذا ما تم رصد منتجات غذائية أو دوائية أو تجميلية تحوي مشتقات الخنزير، قال العميرة لـ «الراي» إن معهد الأبحاث لا يجري اختبارات، فهي مهمة وزارة الصحة ووزارة البلدية، مشيرا إلى أنه من المؤكد أن هناك منتجات رصدتها تلك المعامل بوجود مشتقات خنزير ومواد غذائية بها أمراض غير صالحة للاستهلاك البشري.
وردا على سؤال هل تم تكليف المعهد بإجراء بعض الفحوصات بخصوص الحلال، قال «لم يرد اي طلب من الحكومة أو جهات اخرى لفحص مواد غذائية او دوائية او تجميلية لتحري سلامتها من الأمراض ومن مشتقات الخنزير، رغم جهوزية مختبرات المعهد لإجراء تلك الفحوصات».
وأشار إلى أن معهد الابحاث أخذ موضوع الحلال بشمولية الحلال الطيب من مواصفات وقوانين، ومفهوم الطيب بتعزيز سلامة الاغذية، وان هناك تعاونا مع البنك الإسلامي للتنمية لتطوير القدرات التحليلية التي تكشف الحلال والطيب من تلك المواد الغذائية والدوائية والتجميلية، وكذلك هناك تعاون مع وزارة البلدية لانشاء مختبر فحص الاغذية الذي سيباشر عمله قريبا.
ولفت إلى أنه من الافضل ان تحدث عملية تحري الحلال وخلو الأغذية والأدوية من الامراض من مصادر الانتاج لان عملية الفحص في المنبع توفر الكثير من الجهد والمال على الدولة والمستورد من خلال آليات لعمل تلك الفحوصات.
في السياق نفسه، كشف الباحث العلمي المشارك في نظم الجودة والسلامة الغذائية ومستشار خدمات الأغذية الحلال وصناعتها في معهد الابحاث الدكتور هاني المزيدي، أن مشكلة الكويت ودول الخليج انه لا توجد هيئات إسلامية للحلال، لتحري المواد الغذائية والدواء ومستحضرات التجميل في الكويت توافق شروط الشريعة الإسلامية.
وبين المزيدي لـ«الراي» ان 95 في المئة من كبسولات الأدوية المستخدمة في العالم، ومنها الكويت وكل الدول الإسلامية، يصنع غلافها من جيلاتين الخنزير المحرم استخدامه في الإسلام، مطالبا الحكومة بضرورة إنشاء هيئة إسلامية للحلال لتحري الحقيقي بأن جميع المنتجات التي تدخل الكويت توافق شروط الشريعة الإسلامية، وهذه الهيئة لا تقتصر على الإشراف على المواد الغذائية فقط بل تشمل الأدوية ومستحضرات التجميل.
ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت هناك منتجات حرام تدخل الكويت ويتم تناولها، قال نعم على سبيل المثال الدجاج الفرنسي المنتشر في الكويت، وكل اللحوم المستوردة من جنوب أفريقيا وأستراليا لا توافق شروط الشريعة الإسلامية وكذلك الدجاج المستورد لانه يصعق قبل أن يذبح.
وبين أن المنتجات الكويتية هي الأفضل عالميا، لأن ذبح الحيوانات يتم وفق الشريعة الإسلامية وبطرق صحيحة 100 في المئة، ناصحا أهل الكويت بالمنتج الوطني لانه الأفضل عالميا. ولفت إلى أن دولة الإمارات تتبع الان الذبح الآلي فيتم صعق الدجاج قبل الذبح، وهو حرام لانه لا يوافق الشريعة الإسلامية. وأوضح أن هيئة الأغذية في الكويت ليست لديها الآلية التي تتحرى من خلالها عن طريقة الذبح بل تكتفي بشهادة ورقية، وإن صدرت من هندوسي، لأن مهمتهم هي التصديق على الورق وليس على صحة الذبح. وبين أنه قدم لائحة للحكومة تتوافق مع القوانين والدستور الكويتي، ولكن الحكومة أهملت تلك اللائحة التي تجعل جميع المنتجات التي تدخل الكويت حلال وفق الشريعة الإسلامية مئة في المئة من خلال المتابعة في بلد المنشأ.
جهود ومواقف
المعهد ومشتقات الخنزير
أوضح المديرالتنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في معهد الأبحاث الدكتور حسام العميرة أن تعاون المعهد مع البنك الاسلامي يقدر بـ300 ألف دولار، وان المعهد سيدفع ضعفي هذا المبلغ لرفع قدراته ليكون نواة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية في مفهوم الحلال، من خلال تطوير قدرات التحليل ومفهوم التوعية بمخاطر تلك المواد التي تشتمل على اشياء بها مشتقات الخنزير لان الدراسات اثبتت ان تناول لحم الخنزير يؤدي إلى الكثير من الامراض.
اليهود وصناعة «الحلال»
بيّن العميرة ان صناعة الحلال وخدماته في العالم تقدر بـ2.7 مليار دولا في 2016 وسيصل إلى 3.7 مليار في 2019، في حين تبلغ تعاملات البنوك الإسلامية 1.6 مليار، مبيناً أن الذين يسيطرون على صناعة الحلال في العالم غير مسلمين وبالاخص «اليهود»، ومشيرا إلى أن المسلمين والحكومات المسلمة غافلة عن صناعة الحلال.
ذبح غير إسلامي
كشف الباحث في معهد الابحاث الدكتور هاني المزيدي أن 95 في المئة من الدواجن واللحوم الآتية من جنوب افريقيا واستراليا ودول الغرب غير مذبوحة بالطريقة الإسلامية، فهي حرام شرعا لان الحيوانات تموت بـ«الطلقة المسترجعة» قبل ذبحها، وكذلك صعق الدواجن بالكهرباء قبل عملية الذبح الآلي.
طعام لا تزكيه البسملة
أفاد المزيدي بأن هناك «فتاوى صادرة من بعض رجال الدين بأن الشخص الموجود في بلاد الغرب يمكن ان يسمي على الطعام قبل تناوله وبذلك يكون هذا الطعام حلالا، وهذا مخالف للشرع الذي يشترط تزكية الحيوانات، فذبح غير المسلم حلال بشرط أن يكون مثل طريقة ذبح المسلمين لان الاصل في الذبائح عند أهل الكتاب الحل وهي مقيدة وليست مطلقة».