الهدهود: الأصوات التي تفرزها مسابقات البرامج الغنائية يتم اختيارها... بمعايير الشكل والجنسية






يستعد المطرب والملحن عبدالقادر الهدهود لإصدار البومه الخامس، والذي يختلف تماما عن الالبومات الاربعة السابقة له.
وعزى سبب تأخره في اصدار البوماته إلى حرصه الشديد في اختيار كلمات اغانيه، ومعلنا انه ينوي الارتباط كاحتكار بشركة روتانا أو شركة فنون الجزيرة بعد ادارتها الجديدة للفنان راشد الماجد، بعد فسخه لعقده معها من قبل مع الادارة السابقة، ومشددا على ان الاحتكار سلاح ذو حدين للفنان.
وقال في حواره مع «الراي» ان مشاركته في مسابقة «ألبوم العرب» بفضائية MBC اعطته زخما إعلاميا كبيرا واضافت له، ومضيفا ان الفضائيات لها وظيفة، وان الفنان هو الذي يحدد ان كانت لصالحه ام ضده، ولافتا إلى انه يفضل الانتشار باعمال جيدة وليس باغنية مثل «الحنطور».
فنون «الراي» التقت الهدهود حول مجموعة من القضايا الفنية
• كيف كانت بدايتك مع عالم الغناء والموسيقى؟
- بدايتي مع عالم الموسيقى كانت بالمرحلة الابتدائية حيث كنت اغني «صو لو» في الاذاعة المدرسية وخاصة بالمناسبات الوطنية، وكان معي اثنان او ثلاثة من زملائي، وفي المرحلة الثانوية كنت لا اهوى دراسة الكيمياء والاحياء، ففي اثناء شرح المدرس كنت أقوم برسم آلة البيانو على الورق، فضلا عن ان لي شقيقا يكبرني التحق بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، ومن المؤكد انني قد تأثرت به.
• ثقافتك الفنية وتكوينك الموسيقي منذ طفولتك... ما هي ملامحها؟
- التعرف على أنواع الموسيقى بالوانها المختلفة كانت بالنسبة لي متشعبة، وانا طفل صغير عندما كان عمري نحو ثماني سنوات، كنت استمع إلى كوكب الشرق ام كلثوم، وفي نفس الوقت وفي سن 9 سنوات كنت مغرما بفرقة غنائية أميركية، فتوزعت اهتماماتي الموسيقية بين الشرقي والغربي فضلا عن استماعي الدائم إلى المؤلف الموسيقي العالمي شوبان في هذا العمر.
• من مثلك الأعلى؟ وما الاصوات التي تعجبك على الساحة؟
- نظرا لانني بدأت مشواري مع الموسيقى في مرحلة عمرية مبكرة، فلم يكن لدي تصور حول المثل الاعلى أو أحد ما أتعلم منه، فكنت متلقيا جيدا لكل الوان الموسيقى، وكما يقال فكنت اقطف من كل بستان زهرة، ولكن لم يكن هناك فنان كامل بعيني حينئذ، ومحليا كنت استمع إلى عبدالله الرويشد، نوال، اما نبيل شعيل فأحبه جدا لدرجة انني ظهرت معه في برنامج على قناة «الراي» وغنينا معا فغنيت له اولى اغنياته التي بدأ بها مشواره الفني فتفاجأ بذلك وكانت بعنوان «لا توصينا» وهي قديمة، واما بالنسبة للاصوات التي احبها فمنها اسماء المنور، ايمن الاعتر، صابر الرباعي، عبدالمجيد عبدالله، نبيل شعيل، عبدالله الرويشد، نوال، فضل شاكر، محمد عبده،
• برأيك ما عناصر معادلة نجاح الفنان الشاب؟
- بكل صراحة، مبدئيا لابد ان يكون عنده فن من نسبة 50 في المئة وبعد ذلك تحتاج إلى نسبة 30 في المئة دعما ماديا، لان المادة هي التي تصنع الاعلام وتكسر «مجاديف» بعض الفنانين وتحطم طموحاتهم على صخرة المصروفات والاعباء العالية جدا، ولو نظرنا للفنانين في اوروبا واميركا فنجد انهم يستمرون في الانتاج لانفسهم لان كل اغنية تذاع للفنان على «FM» وله نسبة وحقوقه محفوظة، فضلا عن ان هناك نظام «سيديهات» تكلفتها عالية ولا يمكن ان تنسخ بالانترنت او سرقتها، وهذه حماية للملكية الفكرية، معنى ذلك ان نجاح الفنان عناصره نسبة 50 في المئة فن والباقي بيزنيس، وفي ظل الوضع كل شيء يتسرب إلى الانترنت، فلابد ان يكون تاجرا شاطرا لتعويض خسائره، ومن الممكن ان تجد فنانا ولكن ليس تاجرا او لديه القدرة على ذلك.
• ما الذي يميزك عن غيرك من جيلك من المطربين الشبان؟
- لا استطيع ان اقول شيئا عن نفسي، فأرجو ان تضع ايميلك الشخصي في اللقاء والجمهور يرد عليك.
• تعمل معيدا بالمعهد العالي للفنون الموسيقية... فهل تنعكس الدراسات العليا على نشاطك الفني ايجابيا؟
- اكيد ان الدراسة تؤثر ايجابيا على عطائي الفني، ويكفي أنني عندما اغني اعلم ماذا اريد ان اقدم.
• قمت بتكوين فرقة موسيقية من العازفين الاساتذة والخريجين والطلاب بالمعهد العالي للفنون الموسيقية فماذا عنها؟ ولماذا توقف نشاطها؟
- الفرقة التي كونتها توقفت تماما، وكانت تضم طلابا وخريجين واساتذة، وكان عدد اعضائها يبلغ نحو 15 عضوا، وبقدر ما استطيع قدمت دعما معنويا لها، والتقينا بالمسؤولين لكن دون جدوى، والصحيح أننا نريد تقديم فن ولكن الشباب يريدون ان يعيشوا والبلد فيه خير والحمد لله، ورغم ذلك توقفنا بعد عمل 4 او 5 أشهر، وكانت بدعم عبدالمحسن الصرعاوي، وهو صاحب ستوديو «اوتار» وفتح لنا الاستوديو مجانا، وكنا نسجل البروفات، ونسمعها، وطالما ان الموسيقى في نظر بعض المسؤولين شيء جانبي او مهمش ستظل جانبية، ولكن لابد ان يراها الجميع شيئا اساسيا.
• ماذا عن تجربتك مع شركتي فنون الجزيرة، النبراس؟ وما رأيك بقضية الاحتكار؟
- في البومي الاول اتفقت مع شركة النبراس وصاحبها عادل المسيلم وقبل الانتهاء من الشريط كنا قد اتفقنا مع شركة فنون الجزيرة وكان المسيلم قد انتج لي ست اغاني، وزادت اغنيتين وانتقلت رسميا إلى فنون الجزيرة، ووقعت معهم عقد احتكار لمدة عشر سنوات ولكني خرجت منهم، واي شركة من حقها ان تطيل فترة الاحتكار لانه لا ينبغي ان يترك الفنان شركته، بعد ان يبزغ نجمه ويذهب إلى شركة انتاج اخرى فلابد ان يستفيدوا، ولكن الاحتكار يختلف من شركة إلى اخرى، فهناك شركات احتكار تستنزف الفنان دون استفادة منهم، والفنان انسان له متطلباته الحياتية والمعيشية والفنية، والالبوم الاول هو مشاركة بين شركتي النبراس والجزيرة اما الثاني والثالث والرابع فهو من انتاج فنون الجزيرة، وبعد هذه التجربة لم أخض تجربة جديدة في توقيع احتكار مع اي شركة، ولكن لابد من أنني سأوقع لشركة فنون الجزيرة بعد إدارتها الجديدة للفنان راشد الماجد او شركة روتانا.
• برأيك ... هل الاحتكار في صالح الفنان مع بداية مشواره الفني ام انه سلاح ذو حدين؟
- بالفعل الاحتكار سلاح ذو حدين، والفنان ظروفه، وفي رأيي ان الفنان لو يستطيع ان يتكفل بانتاج البومه فليقم بذلك وينطلق افضل له من ناحية الانتاج، ولكن الدعم الانتاجي ليس لديه فلا يستطيع ان يسوق نفسه اعلاميا.
• هل اثرت الفضائيات الغنائية سلبا ام ايجابا على انتشار الاغنية؟ وهل هي لصالح المطرب ام ضده؟
- الفضائيات تؤدي وظيفة، والمطرب هو الذي يحدد إذا
كانت لصالحه أم ضده، والفنان هو الذي يحدد لنفسه ذلك، فمثلا لا أقدم فيديو كليب كأنني استجدي من الجمهور مشاهدتي، ودائما في الفيديو كليب يركز الجمهور على مشاهدة الفيديو كليب وعلى الموديل وليس على صوت المطرب، وهناك فضائيات غنائية لها ايجابياتها وسلبياتها، وكل صاحب فضائية يستهدف الربح المادي، وهناك قنوات محافظة وليست مبتذلة، واخرى مخصصة للابتذال.
• وماذا عن الفيديو كليب الخاص بألبوماتك حتى الآن؟
- قمت بتقديم 4 فيديو كليب حتى الآن، والمشكلة في شركات الفيديو كليب انها تسترخص، ولكن عندما تكون هناك افكار خلاقة فهي لها ثمنها، ودائما كل حلو مشاهد، وبعض المطربين يلجأ إلى الفيديو كليب بمناظره المثيرة طالما أنه لا يقدم شيئا جديدا.
• أيهما تفضل الانتشار ام الاختيار؟
- لا يوجد احد لا يفضل الانتشار، ولكني افضل الانتشار بأعمال جيدة، ويمكن ان اقدم اغنية مثل «يا حنطور» واغنية «بحبك يا حمار» واكون أشهر من نار على علم.
• ما تصورك لمسابقات الاصوات بالبرامج الغنائية بالفضائيات العربية؟ وهل هذا هو السبيل للنهوض بالاغنية العربية والخليجية؟
- الأصوات التي تفرزها هذه البرامج لا يتم اختيارها على حلاوة الصوت وامكاناته بنسبة مئة في المئة، بل هناك مقومات اخرى مثل شكل المتسابق او جنسيته، والجمهور الذي يمكن ان يصوت له اكثر، وهناك قناة ستار اكاديمي تبث لهذا البرنامج فقط لمدة 24 ساعة، وهذا مكلف جدا، ولابد ان يكون هناك دخل، ومنذ 5 سنوات بدأت هذه البرامج سوبر ستار بقناة المستقبل، ستار أكاديمي بقناة L.B.C وانتشرت بعدها هذه البرامج في فضائيات اخرى، نجم الخليج وغيرها، وبالنسبة للاصوات التي تفرزها هذه البرامج باستثناء بشار الشطي لانه لديه المقدرة على تسويق نفسه جيدا، وثانيا هناك قنوات لا تستهدف سوى الربح المادي، وهذه القنوات لا تخدم الاصوات الجديدة لانها تدعمهم اعلاميا اثناء المسابقات ثم انتهائها بتوقف هذا الدعم وتنطفئ الاضواء عنهم، وهذا يختلف عن الفنان الذي يظهر بسياسة الخطوة خطوة، والحقيقة من ابرز الاصوات التي افرزتها هذه البرامج بشار الشطي، محمد داوود.
• خضت تجربة التمثيل في بعض الأعمال الدرامية... فما انطباعاتك عنها؟
- انتظر عملا يقنعني، وقد خضت هذه التجربة مع فجر السعيد في مسلسل «دروب الشك» وايضا في مسلسل «كشف حساب» مع شركة النظائر، مسلسل «ياخوي» مع سعاد عبدالله، ولكن ارى حاليا تفاهة سائدة في الوسط التمثيلي، ولم أغن سوى اغنية واحدة في مسلسل «يا خوي» وما أريده هو احداث متكاملة وفي انتظار عمل اقتنع به.
• ماذا عن مشاركاتك بالمسرح؟
- لا يوجد في الكويت شيء اسمه مسرح للكبار، ولا يوجد اصلا مسرح، ويوهمون الناس بوجود مسرح للكبار، وهناك مسرح كوميدي بالخارج، ولكن ما يعرض بالكويت كمسرح هو استخفاف بالعقول وضحك على الجمهور، اما مسرح الطفل فهو موجود ولكنه بحاجة إلى دعم، ولدي افكار لهذا المسرح.
• هل قدمت أغاني وطنية وللمناسبات المختلفة؟
- هناك محاولات، وحتى لو كان هناك عقد احتكار مع شركة ما فأنت ايضا تدفع من جيبك الخاص.
• ماذا عن طموحاتك وأحلامك الفنية والأكاديمية والانسانية؟
- لنبدأ اولا بالانسانية وطموحي ان اصل إلى مرحلة اثبت فيها نفسي رغم ان الكثيرين لا يستطيعون الاقتناع بهذه الفكرة وهي ان الفنان يمكن ان يساهم إلى حد كبير في حل العديد من المشكلات، والفن ليس هز وسط ورقص كما يعتقد البعض، لا... فالفن تطبيق معنى ورسالة وان يكون الفنان سببا في اسعاد الاخرين، وفنيا ان اصل إلى العالمية فالطموح ليس له حدود، واكاديميا فهي مختلفة بعض الشيء ومن المؤكد اتمنى الفن مع الدراسات العليا.
• ماذا عن هواياتك، برجك؟
- البرج: الجدي، وهواياتي احب البحر جدا، ولعبة السنوكر ايضا، والقراءة في جميع المجالات، السفر فقط اثناء الشغل لكن لا أفضل السياحة خارج الديرة.
• ما جديدك؟
- أعمل حاليا في الألبوم الخامس واستعد لاصداره، وهو مختلف تماما عن الالبومات الاربعة السابقة، والسبب نفسي وعندما يكون الانسان حرا فهو يعمل بطريقة مختلفة، والحن في الالبوم الجديد 4 أغان، وهناك اغنية ايضا من كلماتي وهذه اول مرة اكتب فيها كلمات اغنية لنفسي.
• من الملحن الذي تمنيت ان يلحن لك، كويتيا وعربيا؟
- الفنان سليمان الملا فهو عريق بالحانه ومواكب للمتغيرات وللآن لم يجمعني لحن معه وايضا سليمان الديكان، يوسف المهنا، فهذه المجموعة من الملحنين لها نكهة خاصة مميزة اما عربيا فأتمنى ان يلحن لي امجد العطافي.
• ما انطباعاتك عن مشاركتك في مسابقة ألبوم العرب للأصوات بفضائية MBC؟ وهل يمكن تكرار التجربة مرة أخرى؟
- هذه المسابقة اعطتني زخما اعلاميا، واتاحوا لي فرصة القيام بادوار علاء الدين، السندباد، وكانت اضافة لي المشاركة في هذا البرنامج، فضلا عن تدريب شباب المتسابقين بالبرنامج، كأصوات، وبالنسبة لتكرار التجربة ففي حال اجراء بعض التغييرات الادارية والفنية لا أتردد في المشاركة لان اول نسخة من البرنامج سقطت منه بعض الاشياء وهذا طبيعي.
عبدالقادر الهدهود... في سطور
• حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون الموسيقية عام 2001 تقدير امتياز قسم آلات... تخصص بيانو
• معيد بالمعهد ومدرس لآلة البيانو
صدر له 4 ألبومات حتى الآن.
• لحن للمطربة شمس، مايا نصري، فهد وزايد الزايد.
جيتارا إلى ... الهند
| كتب - فهد الفضلي |
صرح المطرب فهد شموه لـ «الراي» بأن فرقة جيتارا ستتجه للهند في بداية شهر يناير من العام المقبل لتصوير أغنية بعنوان «يا قلبي لا تزعل» وهي من كلمات الشاعر الغنائي سامي العلي وألحان عبد العزيز الديكان وسيتم عرضها على قناة «روتانا» قبل نزول الالبوم المقبل الذي ما زال في مراحل الاعداد الأولى والذي سيطرح في نهاية شهر فبراير 2008. ويضم الالبوم مجموعة من الأغاني والتعاونات، كما سيضم أغاني منفردة لكل من «فهد شموه، خالد شموه، رناد» كما أن الالبوم سيشهد مفاجأة عودة المطربة رهف الى الساحة الغنائية بعد غياب ما يقرب من سنتين لظروف خاصة وأكد شموه بأن الالبوم سيكون ذا طابع متميز، حيث سيضم باقة من الأغاني الجميلة