أزمة وحل

أطفال الماء

تصغير
تكبير
الأزمة

عندما يحتفل الإنسان في بيته، يتجنّب تدمير المنزل او تلف الاثاث او تكسير الزجاج، حيث يحترم الجميع قانون صاحب المنزل.


واذا كبّرنا هذا الشأن على مستوى الدولة، فلا يحق لأي فرد اتلاف اي جزء من ممتلكاتها، او اي مرفق عام او مورد من موارد الثروة العامة، بحيث يترتب عليه تعطيل المرفق او تقليل فائدته.

فالأزمة بعدم التعلم من الدروس السابقة من قبل الكثيرين عندما كانوا يستخدمون المرشات الغازية التي تخرج منها خيوط سريعة الاشتعال او رغوة تتلف صبغ السيارات، وتؤذي الاطفال والشباب وتتلف العيون، فتم منع تداولها ارادياً من قبل الجماهير.

أننتظر وقوع اصابات مأسوية للاطفال والبالغين وكبار السن، الذين خرجوا فرحين بأعياد الكويت، ليرجعوا متأسفين لخسارتهم على ما حدث بسبب الاصابات التي تعرضوا لها من قبل مجهولين.

كما أنه في ظل عدم وجود أنهار أو أمطار غزيرة، فالماء الذي يستخدم في الاعياد يأتي بطرق غالية التكلفة على الدولة، والبعض يرشه في الشارع، واذا ما تم رفع سعره فسيؤدي ذلك إلى استجواب الوزير... فما نحتفل به هو العيد الوطني وعيد التحرير، وليس «عيد الماء» كما في تايلند التي تكتظ بالانهار.

الحل

لنأخذها من الأغنية الوطنية «حمدالله على السلامة... ربنا رب كريم». فنحن في دولة ديموقراطية، ولكن ايضاً في دولة قانون لا ترضى بالسلوكيات السلبية والشاذة. كما أن على الحكومة الرجوع الى ما كان يتم في الثمانينات، وهو تنظيم مهرجان مسيرات على طول شارع الخليج بالاتفاق مع العديد من اللجان والفرق الشعبية وإقامة مجسمات بأشكال متعددة مع مشاركة المدارس في مسيرة الاطفال رافعين اعلام الدولة. وفي يوم التحرير،علينا رفع اعلام الدول الصديقة التي ساعدت على التحرير وعدم نسيان مجسم لبيت الشهداء (بيت القرين)، بالاضافة إلى الألعاب النارية لكن داخل البحر حتى لا يتأذى احد.

على وزارة التجارة منع بيع البلونات والمسدسات المائية، وعلى البلدية ان تتعاون مع الداخلية لمصادرة كل هذه الادوات. والأمر ليس فرضاً لهيبة الدولة - وهذا هو المفروض - ولكن بسبب سوء استخدامها ما يؤدي الى احداث مأسوية، من اتلاف مال الغير او اموال الدولة ومشاجرات عدة واصابات كثيرة... يا وطني سلمت للمجد.

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي