ماكرون يقترح «تغييراً كاملاً» في فرنسا

البرلمان الأوروبي يرفع الحصانة عن لوبن

تصغير
تكبير
بروكسيل، باريس - أ ف ب - وافق البرلمان الاوروبي أمس، على رفع الحصانة البرلمانية عن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن استجابة لطلب القضاء الفرنسي بعدما نشرت صورا لفظاعات ارتكبها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

ورفع الحصانة عن المرشحة للرئاسة الفرنسية الذي يأخذ مفعولا فوريا لا يتعلق سوى بهذا التحقيق، وليس مرتبطا بالتحقيق حول شبهات بوظائف وهمية كمساعدين لنواب حزب الجبهة الوطنية في البرلمان الاوروبي، وقد أدت هذه القضية الى توجيه التهم لمديرة مكتبها.


وقال ديميتريوس باباديموليس (يسار متشدد) الذي ترأس النقاشات، في ختام تصويت النواب الاوروبيين برفع الايدي «اعتقد ان النتيجة واضحة: غالبية كبرى تؤيد رفع الحصانة». ورفع الحصانة هذا طلبته نيابة نانتير (ضواحي باريس) التي فتحت تحقيقا قضائيا بحق مارين لوبن بتهمة «نشر صور عنيفة».

وكانت لوبن قامت في ديسمبر 2015 بنشر ثلاث صور كتبت تحتها «هذه هي داعش»! وظهر في الصور الثلاث رجل يلبس ثيابا برتقالية اللون تحت جنازير دبابة، ورجل آخر يلبس الثياب نفسها يحترق في قفص، ورجل ثالث قطع رأسه ووضع فوق ظهره.

وأرادت لوبن بذلك الاحتجاج على «المقارنة المشينة» التي قام بها، حسب قولها، الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي «بي اف ام تي في» و«راديو مونتي كارلو» بين «داعش»، و«الجبهة الوطنية».

وقالت امس «قبل تصويت البرلمان الاوروبي في جلسة عامة انا نائبة، واؤدي دوري حين اندد بداعش»، متحدثة عن «تحقيق سياسي».

من ناحية أخرى، عرض مرشح الوسط الفرنسي ايمانويل ماكرون امس، تفاصيل برنامج يشمل «الحرية» و»الحماية» معا في مسعى لترسيخ تقدمه على منافسه اليميني فرنسوا فيون الذي قد توجه اليه اتهامات قريبا في قضية الوظائف الوهمية لكنه مصمم على المضي في السباق الرئاسي.

وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى ان ماكرون (39 عاما) وزير الاقتصاد السابق للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند والذي اعلن انتقاله الى الوسط، هو الاوفر حظا لمواجهة مارين لوبن والانتصار عليها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 مايو المقبل.

وبعد تعرضه للانتقاد لفترة طويلة بالتزام الغموض حول مقترحاته، كشف ماكرون امس، اجراءات سياسية واجتماعية تلتزم بشعاره «لا يمين ولا يسار» ومن شأنها اجتذاب مختلف فئات الناخبين، وعن برنامج اقتصادي يدمج بين اجراءات تقشف واستثمارات.

وقال خلال عرضه لـ «عقده مع الفرنسيين» امام اكثر من 300 صحافي «هذا المشروع يدمج بين الحرية والحماية، انه خط احمر منذ البداية». واضاف «فرنسا بلد غير قابل للاصلاح ولا نقترح اصلاحه بل اجراء تغيير كامل».

وندد ماكرون بتطلعات فيون الشبيهة برئيسة وزراء بريطانية السابقة مارغريت تاتشر وب»الانطوائية» التي تدعو إليها لوبن، وتعهد اصلاح نظام التقاعد مع تطبيق القواعد نفسها على موظفي القطاعين الخاص والعام لكن دون تأخير سن التقاعد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي