حوار / الأولى خليجياً في مجال الدبلجة

هنادي قربان لـ «الراي»: مَن ظلموني تعرَّضوا للظلم... وواجهتُ سلوكيات غريبة!

u0647u0646u0627u062fu064a u0642u0631u0628u0627u0646 (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
هنادي قربان (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
ألوم ضعاف النفوس الذين يضغطون على بعض الممثلات ليقدمن تنازلات

حجابي حرمني المشاركة في كثير من الأعمال... لكنه أكسبني ما هو أفضل

عدم عرض «إلى أمي وأبي مع التحية 3» أسبابه غير منطقية ولا مفهومة

غياب تقديري من «الإعلام» السبب وراء اعتذاري عن البرامج التلفزيونية
«أنا أول فنانة خليجية تقتحم مجال الدبلجة».

إنها الفنانة هنادي قربان تفخر بتجربتها في هذا المجال الصعب من مجالات الفن، معربةً عن اعتزازها بأن سمعتها الفنية وصلت إلى بلاد المغرب!


وفي حوارها الخاص هذا الذي أجرته معها «الراي»، قالت قربان: «لقد ظُلِمتُ كثيراً، لكن كل الذين ظلموني جاءهم اليوم الذي يتذوقون فيه من الكأس نفسها، فأنا أؤمن بالعدالة»، مكملةً في اتجاه آخر أنها شاركت في دبلجة العديد من المسلسلات الأجنبية والكرتونية والبرامج الثقافية، بالإضافة إلى الهندية.

قربان أماطت الغطاء عن الأسباب وراء قلة مشاركتها في الأعمال الدرامية، ملقية باللائمة على بعض ضعاف النفوس في الوسط الفني الذين يستغلون بعض الممثلات المبتدئات ويضغطون عليهن ليقدمن تنازلات من أجل المشاركة في أعمالهم، في حين عرّجت على عدم عرض مسلسل «إلى أمي وأبي مع التحية 3»، مشيرةً إلى أن الأسباب غير منطقية ولا مفهومة.

الفنانة هنادي قربان باحت لـ «الراي»، بأسرار من الوسط الفني يتعين التوقف عندها... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:

• بدايةً، هل تحدثينا عن تجربتك في مجال دبلجة الأفلام الهندية؟

- تجربة مميزة، وأنا فخورة بأنني الأولى على مستوى الخليج في اقتحام هذا المجال، و وصلت سمعتي وسمعة الأعمال التي أديتها إلى بلاد المغرب العربي ولله الحمد، وكنت سعيدة للغاية عندما صادفت الفنانة الجميلة ديانا حداد وامتدحت المسلسل وشجعتني على أن أستمر في الدبلجة.

• وهل واجهتك صعوبات في هذا المجال؟

- مجال الدبلجة نفسه صعب وليس سهلاً، وكثيرون لم يستطيعوا دخوله، والبعض لم يستطع إتقانه والاستمرار فيه، لأنك حين تحاول أن تسقط اللهجة الكويتية على اللغة الهندية، كما في الدبلجة، يجب أن يكون تركيب الجمل بالشكل الصحيح، ويجب أن تؤدَّى بالروح التمثيلية ذاتها للممثل الأصلي، كي تنجح في نقل إحساسه، والجمل يجب أن تنتهي بالضبط مع كلام الممثل، وعلى فكرة أنا دبلجت مسلسلات أجنبية وكرتون وبرامج ثقافية وبرنامجا تلفزيونيا، ولم تقتصر مشاركاتي على الأفلام الهندية.

• أنتِ اشتهرتِ بتقديم برامج الأطفال والتراث وذوي الاحتياجات الخاصة، أين أنت حالياً من هذه البرامج؟

- اعتذرتُ عن عدم الاستمرار في تقديم هذه البرامج، بسبب الصدمة التي واجهتها من مبلغ المكافأة الزهيدة التي وضعتها لي وزارة الإعلام. تخيل أن يكون أجري عن الحلقة 12 ديناراً، وهو برنامج أسبوعي، وهذا شيء محبط، وفي الوقت نفسه أعرف أناساً تقاضوا الآلاف في الحلقة. والحق أنني لم أكن أريد الآلاف، لكن على الأقل أن يكون المبلغ مكافئاً للمجهود الذي أبذله.

• شاركتِ في مسلسل «إلى أبي وأمي مع التحية» في نسخته الثالثة، وهو لم يُعرض حتى الآن، فهل من أسباب؟

- المسلسل يتمحور حول عدد من القضايا الإنسانية والسبل التي يمكن أن تسهم في حلها، وأنا كنتُ واحدة من هذه القضايا وشاركني في التمثيل ابني أحمد، ولكن مع الأسف في كل مرة يتحججون بحجج غير منطقية، وأسباب عدم ظهوره على الشاشة لا تزال مبهمة وغير مفهومة.

• لماذا أنتِ مقلة في الأعمال الدرامية والمسرحية؟

- أولاً، أنا دقيقة في عملي ودائماً أنتقي الأدوار ونوع العمل الذي أشارك فيه، «مو مثل بعض الزميلات اللاتي تريد الواحدة منهن المشاركة في الأعمال لتحقيق هدف واحد هو الانتشار»، فهن يرفعن شعار «المهم أشتغل، وليس مهماً مستوى العمل»... وهذا المبدأ مرفوض عندي، لسبب بسيط جداً هو أن هنادي بنت كويتية، وهي أم وابنة وأخت، وأنا أرى أن هذه مسؤولية كبيرة وعظيمة بالنسبة إليّ، ومن ثم يجب أن أعمل لها حساباً.

• هل سبق لكِ أن شعرت بالظلم؟

- طبعاً، وغالبية الذين يعملون في الوسط الفني ظُلموا، لأنه مع الأسف الأهواء والأمزجة والغيرة لها دور كبير في هذا الظلم، خصوصاً في ما يتعلق بي وبما تعرضت له، لكنني أؤمن بالعدالة، وأخبرك بالصدق: إن كل شخص ظلمني تعرّض بدوره للظلم لاحقاً.

• وما رأيكِ في إقدام بعض الممثلات في بدايتهن على تقديم التنازلات؟

- بعض الزميلات يعتبرن التمثيل باب رزق أساسياً، ومع الأسف تضطر الواحدة منهن أحياناً إلى التنازل من أجل الحصول على فرصة للمشاركة، والحقيقة أنني لا ألومهن على هذه التنازلات، بقدر ما ألوم ضعاف النفوس الذين يستغلون وضع هؤلاء الممثلات ويحرمونهن من المشاركة في أعمالهم إلا بعد الضغط عليهن لتقديم التنازلات المطلوبة، والتي تكون بالضرورة بعيدة عن القيم الأخلاقية، والعياذ بالله.

• وما موقفكِ من الشللية المتفشية في الوسط الفني؟

- طبعاً الشللية موجودة وتؤثر في البعض، وأنا واحدة من هؤلاء الذين تأثروا سلباً بها، فهي تنتقص نصيب الفنان من المشاركات الفنية، ولكننا في المقابل لا ننكر أن الشللية لها إيجابيات كثيرة.

• وهل حجابك، قلل من فرص مشاركتك في الأعمال؟

- صراحةً، حجابي حرمني من الكثير من الأعمال، لكنه أكسبني ما هو أفضل، أقصد احترامي لديني أولاً ثم لنفسي، ولو كنتُ من ضمن شلة فلان وعلان لأوجدوا لي أدواراً خاصة وأنا بحجابي، فالحجاب لم يكن بالمرة عائقا لي.

• وهل تعرضتِ لمضايقات؟

- «منو يعيش في هالدنيا وما يتعرض لمضايقات!»، فما بالك في الوسط الفني؟ أنا انسحب مني شغل وصلاحيات وانحرمت من أن يوضع اسمي في أحد الأعمال المسرحية بأي صورة من الصور، وتعرضت لسلوكيات شاذة من البعض، كل هذا جعلني أفكر ألف مرة ومرة قبل أن أعمل مع أي أحد أو أتعامل مع أي شخص.

• وما أهم الخطوات التي تعتزين بها في مسيرتك؟

- هو دخولي مجال الدبلجة وتميزي فيه، بحيث أصبحت الخليجية الأولى المتخصصة في هذا المجال، بالإضافة إلى برنامج «تم» الذي عُرض على قناة «المجلس» وتلفزيون «الراي»، ولجنة التحكيم عبارة عن نخبة من رجال الإعلام وعلى رأسهم الإعلامي القدير محمد السنعوسي وعلي الموسى، فهذا البرنامج سبب لي قفزة نوعية في مجال الإعداد التلفزيوني.

• مَن تحلمين بالعمل معه؟

- في مجال الإخراج المخرج المميز محمد القفاص لأنني أعشق الإخراج الدرامي وأطمح في أن أتعلم منه، وفي مجال التمثيل الفنانتان القديرتان سعاد عبدالله وحياة الفهد والفنانة هدى حسين، وكان حلمي الوقوف أمام الراحلين غانم الصالح وخالد النفيسي الله يرحمهما... وحالياً أتمنى الوقوف أمام الفنان خالد أمين.

• هل لديكِ هوايات خارج الفن؟

- أعشق القراءة، خصوصاً في مجال الطاقة وعلم النفس، وأكتب خواطر أنشرها على حسابيّ في كل من «إنستغرام» و«فيسبوك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي