أما وقد انتهت الأعياد الوطنية التي احتفلنا بها بكثير من الزبرقة ولم يبهجنا به دراعة ولا «كب كيك» ملونان بألوان العلم قدر ما ابهجتنا رسالة مختصرة من أربعة سطور احتل اسم مرسلها السطر الأخير مسبوقاً بكلمة أخوكم لنكتشف أن هذا الأخ ما هو إلا حاكم دبي.
لم يتكلف في رسالته في عبارته التي استخدمها مثلما تكلفنا في أغانينا التي استلزمت مذكرات تفسيرية لها، لم يختلف عن الرسائل التي يبعثها الكثير من المرشحين في الانتخابات الكويتية وقت الانتخابات واختفت في وقت الاحتفالات لكن الذي اختلف أن الشيخ محمد بن راشد لا ينوي الترشح للانتخابات الكويتية.
وحاكم دبي في المقابل ينتظر الكثير من المرشحين وفق الإعلان الصادر عن مبادرته العالمية والذي تصدر الكثير من الأخبار والذي يطلب فيه من يعمل معه لا من يعمل لديه ولاحظوا هنا كيف أن حرفا يقلب المعنى ويغير قالبه أو غالبه كما يقول غالب الكويتيين الذين يتداخل عندهم حرف الغين بالقاف تداخلا من شأنه أن يقلب المعنى أيضاً.... ولا غالب الا الله.
استعنا بالله وبالصبر لمتابعة الإعلان لعل وعسى أن نجد أنفسنا بين السطور فوجدنا أن ديرة أخينا تسبق ديرتنا بسنة ضوئية والسنة الضوئية بالمناسبة وحدة قياس مكان لا زمان!
وعلى سيرة الزمان نبحث عن زمن الخبرة الذي اعتدنا ألا يقل عن خمسة عشر عاماً لحديثي التخرج فنجده يقتصر على المبادرات التي اعتدنا أن نعاقب لا نكافأ عليها والشهادات؟ شهادة الناس كافية... يا سلام.
عمر المتقدم تفصلنا عنه تسعون عاماً يتراوح فيها المرشح بين خمس سنوات وخمسة وتسعين عاماً ولا يشترط الإعلان فيه أن يجيد القراءة والكتابة فالذين ينطبق عليهم هذا الشرط يترشحون للانتخابات لدينا ولا وقت لديهم للعمل في دبي حالهم حال الكويتيين الذين يسافرون إلى دبي نهاية كل أسبوع ولا يطبقون الهجرة لها أسبوعاً ليس لأنهم لا يريدون أن يزاحموا أهلها هم الذين يرون كل قادم إلى مطارهم ولو «ترانزيت» مزاحماً لهم في بترولهم ولو ملكوا لطالبوا بتجفيف سيارات الوافدين من البنزين وخصصوه للكويتيين فقط.
وعليه فإن التقدم للإعلان مفتوح لكل مواطني العالم العربي إلا الكويتيين لأنهم مشغولون عن الإعلان في المقارنة التي لو نطقت لقالت لكل كويتي لا تقارن اترك المقارنة عنك أو قارن نفسك بأي شيء إلا دبي التي تلقننا كل يوم من الدروس ما لا يقدر بثمن ويفوق قيمة المزايا والمكافآت للإعلان الذي فات والبالغة مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 82 ألف دينار كويتي هو بالضبط متوسط دخل أي «فاشنيستا» محترمة محترفة لدينا.
والحمد لله وجزيل الشكر الموصول للأخ العزيز حاكم دبي على رسالته التي لم تصل للكويتيين ولو في العيد مع رسالته التي فرحوا بها فرحة المليون الذين لو فازوا به لن يفرحوا لانشغالهم عنه بإخفائه عن الحساد الذين انشغلوا بِنَا عن دبي اسأل الله ان تكون عيوننا برداً وسلاماً على أهلها... سلام عليهم.
reemalmee@