ولي العهد والخرافي وناصر المحمد تقدموا جموع مشيعي براك المرزوق
... وترجّل فارس الديوان






















شيعت الكويت أمس رئيس ديوان المحاسبة براك خالد المرزوق الذي وافته المنية عن عمر يناهز 69 عاما تقلد خلاله مناصب عديدة ومهمة ساهم من خلالها في خدمة الوطن.
وتقدم جموع المشيعين في مقبرة الصليبخات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ونائب رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي ورئيس جهاز خدمة المواطن الشيخ محمد العبدالله وعددمن الوزراء والنواب والمسؤولين والمواطنين.
ونعى ديوان المحاسبة المرزوق الذي وافته المنية أمس في المستشفى الأميري بعد صراع طويل مع المرض في بيان صحافي قال فيه ان «المرزوق من الرجال المخلصين الذين أحبوا وأخلصوا لبلدهم الكويت وهو من الذين أثروا في المراكز التي شغلها ودفع بها نحو الافضل وضرب مثالا رائعا للتواضع الجم واحترام الاخرين أيا كانت مستوياتهم وتقدير جهدهم وعملهم».
واضاف أن المرزوق «كان الرئيس السادس لديوان المحاسبة وقضى فيه 13 عاما تولى خلالها رئاسته وخدم الكويت قرابة 43 عاما باخلاص عميق».
واوضح ان «تولي المرزوق رئاسة الديوان في مرحلة بالغة الحساسية والدقة ونجح في الاحتفاظ بمصداقية الديوان وحياديته واستقلاليته مع الاحتفاظ بعلاقة متوازنة مع السلطتين التشريعية والتنفيذية أساسها الاحترام المتبادل».
واشار الى انه « كانت لنظرته الاستراتيجية بالانفتاح على العالم الرقابي الاثر الكبير في نقل التراكم المعرفي في فترة وجيزة مما انعكس أثره الايجابي على مخرجات الديوان الرقابية وتفاعله مع العديد من قضايا المال العام الامر الذي عزز من دور الديوان الرقابي بقوة لدى كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية والمجتمع بصفة عامة».
واوضح الديوان ان الفقيد المرزوق توج « نتاج جهده وعمله بتحقيق انجاز بناء المقر الدائم للديوان فكان صرحا معماريا وظفت خلاله أحدث التقنيات والاساليب الهندسية المتطورة بنظام «المبنى الذكي».
وقال انه ساهم «في وضع الاسس والمفاهيم القوية الثابتة لعمل الديوان حتى تكللت مجهوداته بالوسام الذي وضع على صدر جميع العاملين بحصول الديوان على جائزة «يورغ كاندوتش» التي تمنحها المنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية العليا (الانتوساي) تقديرا لمكانة الديوان الدولية وانجازاته على جميع المستويات واتباعه للاساليب والمناهج العلمية خلال عمله الرقابي.
واشار الى انه انه «تم اختيار المرزوق من قبل معهد جائزة الشرق الاوسط للتميز لنيل جائزة الشخصية التنفيذية لعام 2006 في القطاع الحكومي مناصفة مع رئيس ديوان المحاسبة في دولة الامارات العربية المتحدة تقديرا للدور الذي يقوم به الديوان تجاه تطوير ثقافة القيادة والنجاح والسعي المنظم نحو بناء جيل من التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص».
واوضح الديوان ان جمعية الفكر المحاسبي الجديد في مصر كرمت المرزوق «مرتين في عامي 2007 و 2008 حيث منحته عضوية الزمالة الفخرية تقديرا للجهود التي يقوم بها ومهمته في تفعيل الدور الرقابي الذي يقوم به الديوان حماية للمال العام وخدمة المجتمع وهي جمعية تعمل على تفعيل دور المحاسبة عن طريق معالجة سلبيات العولمة والجات باستصدار قانون لمزاولة المهنة».
وولد المرزوق في الحي القبلي في الاول من فبراير 1939 وحصل على البكالوريوس من كلية التجارة جامعة القاهرة سنة 1965 وعمل باحثا في ادارة المحاسبة العامة في وزارة المالية في 1 -11- 1965 ثم مراقبا للصرف في ادارة المحاسبة العامة في 12 - 5 - 1996 ومديرا لادارة المحاسبة العامة في النيابة في 17 - 3 - 1971. وعمل ايضا مديرا لادارة الميزانية العامة في 20 - 1 - 1974 ومديرا للميزانية العامة بدرجة وكيل مساعد في 20 - 9 - 1976 بموجب مرسوم اميري وتولى مهام الاشراف على ادارة الميزانية العامة والاشراف على ادارة شؤون التخزين العامة بدرجة وكيل مساعد في 27 - 12 - 1976 بموجب قرار وزاري.
وشغل الفقيد المرزوق منصب وكيل مساعد في وزارة المالية من 16 - 4 - 1979 بموجب مرسوم اميري ومنصب وكيل مساعد لشؤون الميزانية العامة والتخزين في 15 - 5 - 1979 بموجب قرار وزاري ومنصب وكيل مساعد لشؤون المالية العامة (ادارة الميزانية العامة ـ ادارة المحاسبة العامة وادارة شؤون التخزين العامة) في 19 - 7 - 1980 بموجب قرار وزاري ومنصب وكيل مساعد للشؤون الادارية والمالية في 22 - 12 - 1986 حتى تقدم بطلب التقاعد وتمت الموافقة عليه اعتبارا من 1 - 5 - 1992 .
وتولى المرزوق منصب نائب رئيس ديوان المحاسبة بموجب المرسوم الاميري في 7 اغسطس 1993 ثم منصب رئيس ديوان المحاسبة بموجب المرسوم الاميري في 21 اغسطس 1995 .
وكان الفقيد المرزوق مثل وزارة المالية في لجنة تصنيف المقاولين التابعة للجنة المناقصات المركزية في 1970 وعين عضوا في مجلس ادارة شركة المواصلات الكويتية 1970 - 1984 وشغل منصب رئيس مجلس ادارة شركة المواصلات الكويتية 1984 - 1987.
وعين المرزوق عضوا في مجلس ادارة مؤسسة تسوية معاملات الأسهم بالأجل 1988 حتى 7 - 8 - 1993 وعضوا في مجلس ادارة بنك برقان منذ 1987 وحتى 7 - 8 - 1993 واشرف على مكتب تصفية معاملات الاسهم بالاجل 1988 ـ 7 - 8 - 1993. كما عين عضوا في مجلس ادارة الهيئة العامة للاستثمار منذ 29 - 3 - 1993 وحتى 7 - 8 - 1993 وعضوا في مجلس ادارة نادي الكويت الرياضي وامينا للسر 1966 ـ 1967 وعضوا في مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم وامينا للسر خلال الفترة 1967 ـ 1975.
ويعتبر المرزوق من الشخصيات القليلة التي واكبت وسايرت نهضة الحركة الرياضية خصوصا على مستوى كرة القدم اذ نجح في شغل منصب أمانة السر باتحاد كرة القدم لما يمتاز به من حسن تعامل مع الرياضين على المستويات الادارية والفنية كافة ما جعل منه شخصية محبوبة في الوسط الرياضي وعين عضوا في مجلس ادارة مركز اعداد القادة الرياضيين.
وعرف عن المرزوق حبه للرياضة منذ الصغر ولعب ضمن اشبال النادي الاهلي القديم وهو اول من ناقش مع الاتحاد البحريني فكرة اقامة بطولة كأس الخليج العربي، وكان ذلك خلال زيارة قام بها بعض زملائه الى البحرين عام 1969 وبعد عودته الى الكويت عرضها بعد ذلك على مجلس ادارة الاتحاد ولاقت تجاوبا كبيرا من قبل اعضاء الاتحاد. وعمل المرزوق سكرتيرا لنادي الكويت فى موسم 66/1967 وترأس
وفد نادي الكويت الذي قام بزيارة الى المنطقة الشرقية بالسعودية عام 1965.
وشارك في عدة مؤتمرات دولية واقليمية ومثل الكويت في اجتماع الاتحاد الاسيوي الذي عقد في طهران عام 1974 ونجح في عمله وكون مع زملائه السابقين انجح القيادات الرياضية.
الغانم: فقدنا رجلاً مخلصاً
قال النائب مرزوق الغانم ان الكويت فقدت برحيل رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق أحد رجالها المخلصين.
العوضي: مثال للكفاءة والإخلاص
نعى النائب عبدالواحد العوضي المغفور له بإذن الله تعالى
براك المرزوق «الذي كان خلال فترة عمله الطويلة مثالاً للكفاءة والاخلاص والأمانة والحيادية ما رفع قامة ديوان المحاسبة وأصبح الجميع ينظر اليه على انه الرقيب المخلص الأمين على المال العام
في دولة الكويت» وتمنى للفقيد الرحمة ولأهله وذويه خالص المواساة.
عبدالعزيز الرومي: كنتَ نعم الخ.ل الوفي
أبّن وكيل ديوان المحاسبة عبدالعزيز الرومي الفقيد الراحل
براك المرزوق وقال: «ماذا نقول، عمر مديد من العمل والزمالة
الحقة والعطاء الخالص والحب الوافر قضيناه معا في وزارة المالية
ثم ديوان المحاسبة، فكنت نعم الأخ والصديق والعون، أخلصت
العطاء فأحبك الصغير قبل الكبير، شمل عطفك الجميع، فكنت نعم الخل الوفي والأب الحنون للكبير والصغير، يكفيك فخراً ان يخلد عطاء ديوان المحاسبة وثناء الجميع عليه مقترنا بجهدك وتوجيهك».
الصقر: فقدنا رجلاً شجاعاً
أبن النائب محمد الصقر رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق، معتبرا ان الكويت فقدت «رجلا من الرواد الاوائل الذين أسهموا في بناء الدولة الحديثة في أكثر من قطاع حيوي، فعمل في المجالات الادارية والمحاسبية ورعاية الشباب والرياضة وخدمة المجتمع، وهي المجالات التي كونت الوجه الحضاري الرائد للكويت منذ منتصف القرن الماضي».
وأشاد الصقر بعطاءات الفقيد البراك في ديوان المحاسبة والجهد المميز له في تطوير الجهاز الرقابي الأهم في الدولة «فكان شجاعا في تحمل كل المهام التي أوكلت اليه في هذا الجانب، فأنجزها بإتقان وتفان لخدمة مصلحة البلاد وتحقيق العدالة والحفاظ على المال العام، فأصبح معلما لمن زامله وقدوة للأجيال القادمة من خلال انجازاته وسيرته العطرة ووفائه لوطنه».
الحركة الدستورية: الفقيد صاحب بصمة في إرساء العمل المؤسسي والرقابي
نعت الحركة الدستورية الاسلامية المرحوم بإذن الله براك خالد المرزوق رئيس ديوان المحاسبة وقالت في بيان لها انها تتقدم للشعب الكويتي ولآل المرزوق الكرام وللعاملين بديوان المحاسبة بخالص العزاء لوفاة الفقيد والحركة اذ تستذكر مآثر الفقيد فإنه يعد من رجالات الكويت الذين وضعوا بصمات واضحة وايجابية لا تنكر في ارساء وتدعيم العمل المؤسسي والرقابي وتفعيل الادوات الدستورية والقانونية للحفاظ على المال العام وتدعيم جودة الاداء في المؤسسات الحكومية وبرامجها المختلفة، كما للفقيد دور بارز في رفع قدر ودور ديوان المحاسبة والعاملين فيه الى مصاف المؤسسات المشهود لها محلياً واقليمياً وعالمياً.
وقالت الحركة انه بوفاة المرحوم بإذن الله براك المرزوق تفقد الكويت أحد رجالاتها الكرام ويفقد ديوان المحاسبة رجلاً قاد المؤسسة بنجاح واقتدار، واثقين بتوفيق الله من قدرة المؤسسة والمسؤولين فيها على الاستمرار في تأدية دور هذه المؤسسة الرقابية المهمة بكل تفان واقتدار، وسائلين الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويدخله أعلى جناته وأن يلهم أهله وذويه والعاملين معه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
الصانع: الفقيد عزز دور ديوان المحاسبة
أعرب النائب الدكتور ناصر الصانع عن عميق حزنه بوفاة المغفور له بإذن الله براك المرزوق.
وقال الصانع في تصريح صحافي اننا فجعنا بخبر وفاة المرحوم براك المرزوق رئيس ديوان المحاسبة مشيراً الى انه أحد رجالات الكويت البارزين الذين كانت لهم بصمات واضحة في «مسيرة المالية العامة في الكويت سواء في الجانب التنفيذي أو الرقابي».
وأضاف الصانع ان المرزوق كانت له بلا شك بصمات طيبة وواضحة في تعزيز دور ديوان المحاسبة كمؤسسة رقابية مستقلة، داعياً الله عز وجل له بالرحمة والمغفرة ولذويه الصبر والسلوان.
الشايجي ينعى المرزوق: أحد المدافعين عن حقوق وأموال ومكتسبات الكويتيين
نعى النائب عبدالعزيز الشايجي المغفور له بإذن الله رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق «الذي لن تنساه الكويت أبداً، فقد كان أحد أبنائها المدافعين عن حقوقها وأموالها ومكتسباتها، ولن تطوى حياته الزاخرة بالعمل الجاد والمشرف ونسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان».
الفارسي: الفقيد أفنى عمره في خدمة الوطن والعمل
أعرب النائب السابق بدر شيخان الفارسي عن عميق حزنة وبالغ اسفه لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق، مشيرا إلى انه افنى عمره في خدمة العمل والوطن.
وأكد شيخان ان المرزوق كان احد رجالات الدولة البارزين الذين يتصفون بالامانة والوفاء كما كانت له آثار وبصمات واضحة في اقرار مبدأ الشفافية في ما يتعلق بالموضوعات التي تنظر في ديوان المحاسبة.
واضاف انه كانت للمرزوق مواقف ثابتة ولا يخشى في الحق لومة لائم، موضحا انه كان مثالا للشرف والذمة والامانة سواء في الجانب التنفيذي او الرقابي كما كان يتمتع بسمعة طيبة ودماثة الخلق ونتمنى من الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله الصبر والسلوان.
عامر العتيبي: كان خير مثال لنا
قال مراقب الاعلام والعلاقات العامة في ديوان المحاسبة عامر العتيبي ان «المغفور له بإذن الله تعالى رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق كان خير مثال يعلمنا الانسانية في تعامله الراقي مع كل من يتعامل معه»، مبيناً ان «مواقف المرحوم المرزوق كانت اشهر من اتذكر لاسيما في اخلاصه بالعمل وحرصه الشديد على انجاز العمل على احسن وجه فكان متواضعا ومحبوبا من جميع الناس الذين التقوا به في فترة حياته»، مؤكدا ان «ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا خاصة انه ترك بصمة وفاء ستعيش معنا طوال حياتنا لذا نسأل الباري ان يغفر له ويرحمه ويسكنه جناته».
«الفقيد كان صداحا بالحق والعدل»
رئيس نقابة العاملين في «المحاسبة»: رحل... قامة كويتية سامقة
عبّر رئيس نقابة العاملين في ديوان المحاسبة الدكتور ممدوح العنزي عن بالغ حزنه وأسفه لرحيل الرئيس السابق لديوان المحاسبة براك المرزوق الذي وافته المنية أمس، مؤكدا ان فقده خسارة كبيرة ولا تعوض للكويت وشعبها.
وقال العنزي في تصريح صحافي له أمس: إننا نعزي أنفسنا والشعب الكويتي الكريم وكل العاملين في ديوان المحاسبة وأسرة الفقيد الكبير الذي يصدق فيه قول الخالق جل وعلا (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً).
وأكد العنزي ان المغفور له - بإذن الله - براك المرزوق كان قامة كويتية سامقة، صداحاً بالحق والعدل، أميناً على ثروات ومقدرات الكويت وأجيالها القادمة، ولا يخشى في الحق لومة لائم، وأحد رجالات الكويت المخلصين والأوفياء الذين حملوا على عواتقهم أعباء تأسيس صرح الديموقراطية الكويتية وتشييد بنيانه الشامخ، وعملوا بما وسعهم من جهد لإعلاء شأن ديوان المحاسبة وتعميق دوره في الرقابة بهدف الحفاظ على المال العام وقطع الأيادي الآثمة التي تمتد اليه بسوء، فكان نعم الرجل القوي الأمين وأضحى الديوان في عهده وبفضل جهوده «ضمير الأمة» والرقيب على أموالها و«القاضي العادل» الذي يثق كل الكويتيين بنزاهته وعدله.
وإذ أكد العنزي ان المرزوق سيبقى علامة مضيئة وشمسا ساطعة - وإن رحل بجسده عنا - قدّم صادق تعازيه ومواساته إلى ذوي الفقيد داعيا المولى سبحانه ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم كل محبيه الصبر والسلوان ويؤجرهم في مصيبتهم.
البراك: سيتعب كثيراً من سيخلف براك المزروق
عزى النائب مسلم البراك الشعب الكويتي وأسرة الفقيد رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق، مؤكداً انه كان من الرجال الذين لا يخشون في كلمة الحق لومة لائم.
وقال البراك: «نعزي ابناء الشعب الكويتي بوفاة الأخ الفاضل براك المرزوق ونعزي أسرته الكريمة وكذلك نعزي المواقف الجريئة والمواقف الرجولية والمبادئ، كما قال الشاعر إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الاجسام.
وأضاف «براك المرزوق رجل لم يحسب في مواقفه حسابات الربح والخسارة وأنا عندما قلت «خوفي من المرحلة ما بعد هذا الرجل، لكن هناك رجالا سيقفون موقف التحدي ويستكملون الطريق الذي سار عليه الفقيد».
وأشار «براك المرزوق سيتعب من سيأتي بعده وهو من الرجال الذين دائماً وأبداً جعلونا نشعر ونفتخر بدور ديوان المحاسبة الذي ارسى مبادئ، التزام بمواقف وعاش بفضل من الله وهو رجل يحترم نفسه ويحترم اسمه ونقول الحمد لله على كل حال وجزا الله الأخ براك عن شعب الكويت كل خير عندما وقف مدافعاً عن المال العام ومدافعاً للوصول إلى مرحلة الإصلاح»، مؤكداً ان هذه المبادئ هي نقطة ضوء ونبراس وستكون عبرة للجيل المقبل من ابناء الكويت وسيتذكرون ان كان هناك رجل اسمه براك المرزوق دفع من صحته احتراماً لمواقفه.
العميري والدويلة والطبطبائي: فقدنا رجلاً سمته النزاهة
أعرب النائب عبداللطيف العميري عن بالغ أسفه وعميق حزنه لوفاة رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق مبيناً ان الفقيد تمتع بسمعة طيبة وأمانة ونزاهة وأثرى العمل الرقابي بشفافية بالغة، ونتضرع إلى الله ان يدخله فسيح جناته.
من جهته، قال النائب ناصر الدويلة: فقدنا رجلاً عزيزاً على قلوبنا عمل بإخلاص وأمانة في خدمة الوطن والحفاظ على مقدراته وماله العام وكان الفقيد مشهودا له بالكفاءة والنزاهة، وندعو الله أن يلهم أسرة الفقيد الصبر والسلوان. وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ان الكويت فقدت احد رجالاتها الشرفاء والنزهاء الذين قلما يجود الزمان بمثلهم فقد خسرت الكويت كفاءة من الكفاءات اذ أنه كان يعمل بتفان واخلاص وشفافية من أجل الكويت ومصلحة الوطن.
البصيري: الفقيد كان نموذجا وطنيا للإيثار والعطاء
اعرب نائب رئيس مجلس الامة السابق الدكتور محمد البصيري عن تأثره البالغ لوفاة المرحوم بإذن الله تعالى براك خالد المرزوق رئيس ديوان المحاسبة السابق، والذي فقدت الكويت بوفاته رجلا من خيرة رجالاتها ورمزا بالصدق والامانة، في زمن عز فيه الرجال وطأطأت الرؤوس واذعنت للمصالح الشخصية الضيقة.
وقال البصيري في تصريح صحافي «لاشك ان التاريخ سيسجل لرئيس ديوان المحاسبة السابق المغفور له بإذن الله تعالى براك المرزوق موقفه الوطني النبيل حين تقدم باستقالته من رئاسة الديوان لنزع فتيل ازمة بين اعضاء مجلس الامة، واضعا بذلك نهاية لكثير من الجدال والنقاش والتأويلات والتفسيرات».
واكد البصيري ان ديوان المحاسبة قد شهد خلال رئاسة الفقيد العديد من التطوير لاداء مسيرته الرقابية حتى يقوم بدوره المطلوب بفعالية ونجاح، وشهد له القاصي والداني بحيادية تقارير الجهاز واعتماد مبدأ الشفافية والمصارحة في كافة الامور التي تعرض على ديوان المحاسبة، دونما مجاملة او انحياز وكان رحمه الله لا يخشى في الله لومة لائم.
واشار البصيري إلى ان الكويت تزخر رجال من نوعية الفقيد، ندروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن وتعاهدوا على العطاء من اجل رقيه وعزته، ورفع رايته خفاقة عالية، شهد لهم التاريخ بأنهم رجال بحق، وفي مقدمهم براك المرزوق، الذي لا ينكر عطاءه إلا جاحد او مكابر، كان مهنيا في عمله، متميزا في ادائه، متواضعا في اخلاقه، تميز بالادب الجم، وباحترام الصغير قبل الكبير، وتعامل مع الجميع سواسية دون تفضيل لاحد او تغليب لمصلحة شخصية على المصلحة الوطنية، وماكان رحمه الله إلا حازما في رفق، وحليما في أناة وصبر، فاكتسب محبة جميع من عملوا معه ومن لم يعرفوه.
العجمي: المرزوق أعطى لوطنه الكثير
اشاد النائب السابق عبدالله العجمي بأخلاقيات ومهنية وحرفية رئيس ديوان المحاسبة الفقيد براك المرزوق الذي انتقل إلى رحاب الله تعالى، داعيا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وقال العجمي ان الفقيد كان مثالا للتواضع والادب الجم على المستوى الانساني، ويشهد له جميع من تعامل معه بالخلق الرفيع، اما على المستوى المهني فقد شهد ديوان المحاسبة تحت رئاسته الدقة في العمل والحيدة والنزاهة، والحرص على المال العام من منطلق اولويات المصلحة الوطنية، وكانت تقارير الديوان تتميز بالمصداقية العالية والشفافية في العرض دونما تهوين او تهويل.
اللميع: الكويت خسرت ابناً باراً مخلصاً محباً لها ولأهلها
أعرب نائب رئيس مجلس الأمة فهد اللميع عن أسفه العميق والبالغ لوفاة رئيس ديوان المحاسبة براك المرزوق.
وأكد اللميع ان الكويت فقدت بوفاة براك المرزوق أحد أبنائها البررة والمخلصين الصادقين في حبهم للكويت والتفاني في أداء واجباته الوظيفية وفي حياته العملية التي قضاها مخلصاً للكويت وأبناء بلده.
ودعا اللميع الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.