خلال تكريم البنك خريجي كلية «كويت ماسترخت» لإدارة الأعمال دعما للكفاءات الشابة

دبدوب: «الوطني» ملتزم باستراتيجية التوسع الإقليمي

تصغير
تكبير
| كتب أحمد خميس |
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ابراهيم شكري دبدوب ان البنك ملتزم باستراتيجية التوسع الاقليمي، موضحا ان البنك واحد من البنوك القليلة الكبرى في العالم التي لم تتأثر بالازمة المالية العالمية، مضيفا ان البنك «سيتمكن من الاستفادة من هذه الفوضى ليخرج منها اكثر نجاحا ويحقق رؤيتنا بأن يصبح البنك العربي الاول».
وقال دبدوب في حفل عشاء اقامه البنك تكريما لخريجي كلية كويت ماسترخت لادارة الأعمال ودفعة الخريجين المرتقبة للعام 2009، مساء اول من امس، في قاعة الشيخة سلوى الصباح، ان الشهرين الاخيرين ذكرانا بمدى اهمية الثقة، واظهرت الازمة العالمية التي ضربت «وول ستريت» وامتدت عبر العالم المخاطر من فقدان الثقة بنظام ما، مضيفا ان اسماء مثل «ليمان براذرز» و«ايه اي جي» افلست لان البنوك والمستثمرين فقدوا الثقة بالاخرين وبسلامتهم وقيمتهم، واختاروا ابقاء الاموال في جيوبهم. وخسر الكثير من العاملين وظائفهم بسبب قرارات ادارة سيئة، وهناك اخرون مازالت مؤسساتهم تعمل يبحثون عن فرص في مؤسسات اكثر استقرارا. ان الازمات هي التي تختبر قدرة المؤسسات على الاحتمال.
وقال دبدوب ان «البنوك الكبرى التي تستطيع القول انها لم تتأثر بالازمة العالمية قليلة، وانا افخر بأن اقول ان الوطني هو احدها. ويمكننا ان نعزوا موقفنا المالي الصلب الى الحكمة والانضباط في ادارة المخاطر، وموازنتها مقابل النمو المستمر».
واضاف «نحن اليوم من اكبر البنوك واكثرها ربحية في العالم العربي، كما نحافظ على اعلى التصنيفات في كل الاسواق الناشئة بحسب كل وكالات التصنيف العالمية. وصلنا الى ذلك عن طريق زرع ضرورة الحذر والمحاسبة في العاملين معنا».
وتابع ان «ثقافتنا التي اثبتت قيمتها منذ وقت طويل، تثبت ذلك الان اكثر من اي وقت مضى، حيث تسبب الافراط في اخذ المخاطر باضطراب في اسواق المال العالمية. اننا واثقون من ان الوطني سيتمكن من الاستفادة من هذه الفوضى حولنا ويخرج منها اكثر نجاحا ويحقق رؤيتنا بان يصبح البنك العربي الاول».
وتوجه دبدوب الى الطلبة بالقول ان «معظمكم شبان ولا يعلمون ان هذه ليست الازمة الاولى التي يميز خلالها الوطني نفسه ويتحرك الى الامام نحو نجاح اكبر».
واوضح ان «الوطني مر بأوقات غاية في الصعوبة بعد انهيار أسواق الاسهم في العام 1982 في ما عرف بأزمة المناخ. ولكن في الوقت الذي بدأت كيانات مالية اخرى تفشل، فإن نمط التشغيل المحافظ والمتوازن حماه من الارتدادات التي امتدت عبر الكويت كلها، وساعدت الوطني في بناء نفسه بوصفه البنك الكويتي الوحيد الذي لم يتأثر سلبا بانهيار السوق. ومن المهم الاشارة الى ان الوطني هو الذي كان قد حذر علنا من المضاربات القوية التي ادت الى انهيار السوق».
وقال دبدوب ان «الاختبار الاكبر جاء في العام 1990 عندما غزا العراق الكويت. وفيما كانت البلاد تتعرض للغزو والحكومة تحاول اعادة بناء نفسها خارج الكويت، فإن سمعتنا ووضعنا القوي وتخطيطنا المسبق سمحت للبنك الوطني بان يبرز بوصفه المؤسسة المالية الكويتية الوحيدة القادرة على مواصلة عملياتها من خارج البلاد. وتمت ادارة البنك من خلال فرع في لندن، في ظروف لم تعرفها اي مؤسسة مالية في العالم. وتمكن البنك من الحصول على وضع رسمي من بنك انكلترا ما مكنه من تنفيذ تحويلاته المالية لمساعدة الكويت والكويتيين خلال هذه الاوقات الصعبة. اعلم ان التاريخ سيسجل تجربة البنك الوطني وكيف وقف البنك امام غزو عسكري».
واكد دبدوب «يمكنكم رؤية ان البنك الوطني تمكن من الخروج من هذه التجارب وان ينمو من قوة الى قوة. ونحن واثقون من الامر لن يكون مختلفا هذه المرة».
وتابع «نحن ملتزمون باستراتيجية التوسع الاقليمي التي سمحت لنا حتى الان بالعمل في 17 بلدا منها عشرة في الشرق الاوسط. وبالطبع لكي نحافظ على مستوى النمو هذا، نحناج الى رأسمال بشري. نحن نحتاج بالتحديد الى تطوير مواهب شابة».
واشار دبدوب الى ان البنك الوطني يولي اهمية كبرى للاستثمار في تطوير رأسماله البشري باعتباره أحد المقومات الأساسية لنجاحه، وهو ملتزم بالعمل المتواصل لدعم الخطط الهادفة إلى تأهيل الكوادر والثروة الفكرية الوطنية التي تشكل اللبنة الأساسية لقادة المستقبل في الكويت.
وقال رئيس مجلس أمناء كلية «كويت ماسترخت» الدكتور عبد العزيز العيسى ان «الكلية تحتضن منتسبين من خلفيات دراسية مختلفة كما انها تفخر برعايتها لهذا الخليط من الطلبة الذين ينتمون الى خلفيات وقطاعات عمل مختلفة»، مضيفا ان البنك الوطني كان على الدوام سباقا على صعيد الاهتمام والاستثمار بالكوادر والمواهب الوطنية الشابة.
وقال العيسى ان «حملة شهادات الماجستير في ادارة الاعمال من خريجي الكلية سيسهمون بلا شك في تعزيز القطاع المصرفي ومجتمع الاعمال في الكويت».
وقال رئيس لجنة الاعتماد لمجلس الجامعات الخاصة في كلمة مختصرة الدكتور عماد العتيقي على ضرورة العمل على تعزيز وتوثيق العلاقة بين قطاع التعليم العالي وقطاع الاعمال في الكويت.
واستعرض مدير الموارد البشرية في بنك الكويت الوطني كورنيل فوريه الآفاق المستقبلية للموارد البشرية في البنك وفرص العمل التى توفرها مجموعة الوطني للكوادر المؤهلة في مجال ادارة الاعمال.
وتأسست كلية ماسترخت لادارة الاعمال كمدرسة عليا غير ربحية تعنى بتقديم برامج للدراسات العليا في مجال إدارة الأعمال بهدف تعزيز الاقتصاد الكويتي، وهي فرع زميل لكلية ماسترخت للادارة في هولندا التي تنتشر شبكة فروعها العالمية في 20 بلدا تقوم على تخريج اكثر من 2000 طالب للدراسات العليا بدرجتي الماجستير او الدكتوراه في ادارة الأعمال سنويا.
وتتيح كلية كويت ماسترخت لادارة الاعمال لمنتسبيها فرصة دراسة برنامج الماجستير في ادارة الاعمال والحصول على شهادة معترف بها دوليا، وقد بلغ عدد منتسبيها منذ تأسيسها العام 2003 اكثر من 1000 طالب، ويهدف برنامج الكلية الى الارتقاء بمعايير علم وممارسات الإدارة بحيث تواكب متطلبات بيئة الأعمال المحلية والعالمية.
وكلية كويت ماسترخت لادارة الأعمال هي اول كلية للدراسات العليا في الكويت تقدم برنامجا أهليا لدرجة الماجستير لطلبة الادارة الاستراتيجية والعامة، ناهيك عن ان الكلية توفر فرصة لدراسة برنامج الماجستير في ادارة الاعمال وفق دوام جزئي للموظفين الذين ينضمون للبرنامج بعد انتهاء ساعات عملهم الوظيفي.
ويعتبر بنك الكويت الوطني أكبر مؤسسة أهلية للقطاع الخاص في الكويت، وهو الى جانب ريادته في السوق المحلي ينفرد بين البنوك العربية بشبكة فروعه ومكاتبه التمثيلية وشركاته التابعة على النطاق الدولي والتي تتمركز في أهم المواقع وعواصم المال والأعمال العالمية، ناهيك عن أنه يحظى بأعلى تصنيفات ائتمانية على مستوى الشرق الأوسط من قبل مؤسسات ووكالات التصنيف الرئيسية في العالم.
وشهد الحفل حضورا مكثفا من الخريجين السابقين لكلية كويت ماسترخت لادارة الاعمال، اضافة الى الطلبة الذين سيتخرجون في العام 2009، وحشد كبير من كبار المسؤولين والتنفيذيين في بنك الكويت الوطني وادارة واساتذة الكلية.
وكانت المناسبة فرصة سانحة للعديد من مسؤولي مجموعة بنك الكويت الوطني الذين حرصوا على استعراض خبراتهم وتجاربهم المهنية الشخصية امام الحضور مسلطين الضوء على الفرص الوظيفية التي يوفرها البنك في القطاع المصرفي لخريجي كلية كويت ماسترخت لإدارة الأعمال.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي