أحلام الطلبة... على محك المعدل

تصغير
تكبير
| تحقيق وتصوير ندين عبدالله |

بعد أن يمر الطالب في المرحلة الثانوية أو بما يعرف بـ «الفترة المصيرية» أو فترة تحديد التخصص سواء كان ادبيا او علميا نرى أن هذا الاختبار يتكرر وكأن التاريخ يعيد نفسه ولكن بصورة مختلفة وأكثر جدية في الجامعة، حينما يبدأ الطالب باختيار التخصص الذي سيبني عليه مستقبله الجامعي وسيحصل بعد ذلك على شهادة جامعية في هذا المجال، ولهذا يعتبر تحديد التخصص في الجامعة أمرا أكثر صعوبة، خاصة وأن التخصصات متنوعة ما يضع الطالب في حيرة من أمره، فتارة يسأل والديه وتارة يسير وفق احساسه وتارة يستخير وتارة يسأل الأصدقاء بحثا عن ضالته التي ستغير حياته والتي تعتبر البداية الفعلية لحياته العملية بصورة مصغرة، وهل سيتحقق الحلم الذي شغل البال منذ أيام المدرسة بل أحيانا أيام الطفولة، أم أن الواقع سيفرض نفسه؟

والكثيرون من الطلبة يتمنون لو يملكون شجاعة الأطفال، فحينما نسأل الطفل ماذا تريد أن تصبح؟ نراه يجيب على الفور وبلا تردد أريد أن أصبح دكتورا أو شرطيا أو مهندسا، فليت الأمر بهذه السهولة في عالم الطلبة الذين يترددون كثيرا قبل الاجابة.

وفي كثير من الأحيان يقع الطالب سجينا لمعدله الذي يقيده في الاختيار والذي قد يمنعه من دراسة التخصص الذي يريده وقد نرى الطالب يجول بين الكليات عل وعسى أن يجد المجال الذي يتناسب مع قدراته وتفكيره وقد يضيع سنوات من عمره في الاختيار، خاصة اذا كان التردد قد سيطر على قراره وقد نجد الكثير من الطلبة المرغمين على دراسة تخصصات معينة بسبب ضغط الأهل أو بسبب المعدل فيتأخرون في التخرج عن زملائهم. «الراي» توجهت الى الطلبة بالسؤال عن ما اذا كان التخصص الذي يقومون بدراسته هو رغبتهم الحقيقية أم أن المعدل غير الاحلام وهل الندم شعور الطلبة بعد التخصص؟ وكانت هذه الاجابات:


المجموع حدد!

ناصر حسين العجمي والذي سار وفق مجموعه يقول: في الواقع ان المجموع هو الذي حدد المجال الذي سأتخصص به ولكن بعد أن تخصصت فقد زادت رغبتي في مجالي وأحببته أكثر وأحببت أن أكمل دراسته، وبصراحة فأنا لم أندم على ولكن لو عاد بي الزمن الى الوراء لغيرت التخصص وذلك حتى أستفيد بصور أكبر في مجال العمل وخصوصا أن هناك تخصصات تفتح لك مجالا أكبر في سوق العمل.


التاريخ بدل الإعلام

هبة كرم والتي لم تستطع أن تحقق حلمها بدراسة الاعلام لتتحول الى دراسة التاريخ تقول: للأسف لم أستطع أن أتخصص في مجال الاعلام رغم أنه كان رغبتي وذلك بسبب شروط قسم الاعلام القاسية الذي يقبل 30 طالبا فقط في الكورس الواحد.

ومن المعروف أن تخصص الاعلام مطلوب جدا بين طلاب كلية الآداب ومن غير المعقول قبول 30 فقط!

وتضيف: بصراحة أنا لم أندم على عدم دراسة الاعلام فلقد وجدت في دراسة التاريخ قدرا أكبر من السهولة ومع ذلك لم أتخل عن حلمي الاعلامي كتخصص مساند.


الإعلام والشروط!

أما صديقة هبة مريم الرفاعي فقد شاركتها غصتها حيث أنها مرت بنفس الظروف وتقول: لم أدرس التخصص الذي كنت أحلم به ألا وهو الاعلام بسبب الشروط الصارمة وغير العادلة وبعد أن استوفى عدد كبير من الطلبة شروط التخصص ومنهم أنا فوجئنا بأن المقبولين هم 30 طالبا وطالبة فتحطمت آمالنا وأحلامنا، وبصراحة لم أندم على دراسة التاريخ كبديل للاعلام بل على العكس فلقد أحببته أكثر وأقنعت نفسي به ومع ذلك لم أتخل عن الاعلام واتخذته كتخصص مساند.


اختياري... إبداعي

عبد العزيز الشايجي يقول: لقد استطعت أن أختار التخصص الذي أجده أنسب لي والذي من خلاله أستطيع أن أكتسب المزيد من الخبرات حتى تتناسب مع التطور الحالي في الحياة العملية، بغض النظر عن المجموع لأن المجال الذي اخترته هو المجال الذي سأبدع به. ويضيف: لم أندم أبدا على تخصصي فأنا اراه ممتعا على الرغم من أنه ليس بالسهولة المتوقعة وبالرغم من ذلك فأنا لا أنوي تغييره.


سعاد وفرحة التخصص

سعاد الرمال والتي اكتملت فرحتها بعد تحقيقها لحلمها تقول: لقد قمت بدراسة التخصص الذي كنت أريده بفضل الله وبتوفيق من عنده وأنا جدا سعيدة بالذي حققته على الرغم من الصعوبات التي واجهتني في بداية المشوار، الا أن العزيمة والاصرار يحققان العجائب وأنا لم أندم على خياري أبدا والحمدلله.


كلية التربية بداية المشوار

علي الحميداني والذي اختار كلية التربية ليكمل مشواره الجامعي فيها يقول: شخصيا لم أحدد المجال الذي أنوي دراسته الا بعد أن حصلت على المجموع والحمدلله أنا مقتنع بتخصصي ومجالي الدراسي، وبصراحة انا لم أندم على هذا فالعلم مهما تنوعت صوره يبقى علما، والعلم نور وفائدة وان كان في أي مجال والانسان لايندم على أنه تعلم بل يندم ان ترك التعليم.


اعلام فجر... وفجر الاعلام

فجر النصافي والتي حققت حلمها في دراسة الاعلام شعبة العلاقات العامة تقول: لقد استطعت تحقيق حلمي ودراسة الاعلام ولكن بعد جهد كبير ولم أندم في يوم ما على دراستي لأن هذا حلمي، ولكن المشكلة تكمن في أن تخصص العلاقات العامة هو تخصص جديد ويطبق لأول مرة على دفعتنا، ولهذا فلا توجد مواد تخصص كثيرة مفتوحة للتسجيل وان وجدت شعبة فتكون واحدة ومزدحمة!


متوسطة... ثانوية... جامعة

هزار يوسف الخضر والتي حققت حلمها بدراسة اللغة الانكليزية بمفرداتها تقول: لقد استطعت أن أدرس اللغة الانكليزية فهذا الحلم راودني من المرحلة المتوسطة الى أن سكن عقلي في المرحلة الثانوية واستطعت ان أحققه في المرحلة الجامعية، ولقد قمت باختيار التخصص بناء على رغبتي الشخصية رغم أن مجموعي يؤهلني لدراسة تخصصات أصعب وتحتاج لمعدلات أعلى ولكن رغبتي تأتي أولا وأنا سعيدة باختياري ولن يأتي اليوم الذي سأندم فيه على دراستي لأنها في نظري مرتبطة بالحياة الاجتماعية والعملية والشخص الذي يتكلم لغتين هو في الواقع شخصان والذي يتحدث بثلاث فهو عبارة عن ثلاثة أشخاص!


المعدل قيدني!

يوسف أشكناني والذي سار وفق خط سير معدله يقول: المعدل هو الذي قيد حريتي وأجبرني على الاختيار ولم أندم أبدا على ذلك وأنا مرتاح بهذا التخصص لأن في زمننا الحالي التخصص لا يعتبر مقياسا لوظيفة.


تحطيم آمال وأحلام!

هدل الواوان والتي شكت الأمرين تقول: الجامعة تحطم آمال وأحلام الطلبة، فهناك الكثير من الطلبة الذين لم يستطيعوا أن يحققوا أحلامهم وطموحاتهم وأنا واحدة منهم فقد كان طموحي غير ما حصلت عليه كلية، ولقد ندمت كثيرا وأتمنى أن يعود بي الزمن الى الوراء لأحقق ما كنت أطمح اليه!

محمد عبدالله شهاب والذي تخرج في القسم العلمي يقول: المعدل هو الذي حدد مجال الدراسة أما أنا فقد كان معدلي 3,00 في الثانوية القسم العلمي وهذا قدر الله وماشاء فعل ولقد ندمت كثيرا على ذلك وأتمنى أن يعود بي الزمن الى الوراء.


قلة المواد السبب!

هبة دشتي والتي تخصصت في المجال الاعلامي تقول: لقد تخصصت في المجال الذي أريده ألا وهو الاعلام ولكن للأسف الشديد فقلة المواد الاعلامية وخصوصا في شعبة العلاقات العامة تقف عائقا في طريقنا ولا توجد شعب في المواد الاجبارية الخاصة بالاعلام ككل!

عبد الرحمن عبد العزيز الذي حقق حلمه بسهولة يقول: لقد درست التخصص الذي كنت أطمح إليه وفي رأيي لا توجد صعوبات كبيرة في التخصص وفي اختياره أبدا، ولم أندم على تخصصي كما ان هناك مرونة كبيرة في عملية تبديل التخصص اذا واجه الطالب أي صعوبة في التخصص الذي اختاره ونوى أن يغيره.

وأكد محمد ابراهيم صفر على أنه تخصص في المجال الذي كان يريده ويطمح اليه ولم يندم على ذلك أبدا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي