No Script

«في توقيع الأوراق واللقاءات غير المهمة والاجتماعات التي ليست من صلب مهامهم»

90 في المئة من وقت القيادات الحكومية... ضائع!

تصغير
تكبير
الراشد: على الإدارة الحكومية اختيار قياديين طموحين لإثراء العمل بكفاءات خلّاقة
أكد رئيس لجنة الكويت الوطنية للتنافسية، الدكتور فهد الراشد، أن 90 في المئة من وقت القيادات في الوزارات والأجهزة الحكومية، يُهدر في أعمال يستطيع آخرون (ممن هم أقل درجات وظيفية) القيام بها، في حين يستطيعون هم التركيز في مهامهم بشكل أكبر، بما يرتقي بالأداء الحكومي.

وأضاف الراشد في تصريح خاص لـ «الراي» أنه «خلال إحدى ورش العمل التي ضمت العديد من القياديين في الوزارات والأجهزة الحكومية، طلبنا منهم بيان كيفية قضاء وقت الدوام الرسمي المقدر بـ 8 ساعات يومياً، لنتوصل في نهاية المطاف إلى خلاصة مفادها أن 90 في المئة من الوقت يضيع في عمليات التوقيع على الأوراق، ومقابلة أفراد قد لا يكون من المهم والضروري اللقاء بهم، ناهيك عن اجتماعات ليست من صلب مهام عملهم المشاركة فيها».


وبيّن «نتيجة لذلك الأمر تظهر العديد من المشكلات في أداء الأجهزة الحكومية، خصوصاً وأن وقت القياديين أنفسهم يُهدر في أنشطة بعيدة عن صميم مهمتهم الرئيسية، وهو ما ينعكس على بقية العاملين بالتبعية، وصولاً إلى النتائج المتراجعة للكويت على كثير من المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بسلم التنافسية».

ولفت الراشد إلى أن المهام الحقيقية للقياديين تتركز في نقاط رئيسية عدة، تتمحور هي الأخرى في ممارسة أعمال القيادة من خلال التوجيه والتحفيز والرقابة، وصولاً إلى الأداء الأمثل، وليس المشاركة في الأمور التنفيذية بالصورة التي تصرفهم عن ممارسة المهام الوظيفية الحقيقية المطلوبة من القياديين.

ونوه بأن التوجيه بالتخطيط والمتابعة لتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، ورفع كفاءة العمل في الأجهزة الحكومية تأتي ضمن قائمة أولويات ومهام القياديين، والتي يجب أن تأخذ نصيبها من وقت العمل، والخروج عن طريقة تسيير الأعمال إلى أسلوب الإدارة المحترفة التي تعمد إلى تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية، وصولاً إلى مرحلة التطوير والابتكار، مبيناً أن الأمر لا يعد معادلة صعبة، بقدر ما هو حسن إدارة وتدبير خلال وقت العمل، بحيث لا ينشغل القياديون في وزارات وأجهزة الكويت الحكومية بالأعمال التنفيذية على مدار الساعة، وكأنهم تنفيذيون.

وذكر الراشد أن من ضمن المهام التي يجب أن يهتم بها القياديون، التوجيه والتخطيط لبرامج التدريب والتعليم المستمر، نظراً لأنها مطلوبة دائما في القطاع الحكومي، وذلك من أجل تأهيل العاملين وتطوير مهاراتهم، وربطهم المستمر بكل ما هو جديد في مجال عملهم، فيما لا يستثنى القياديون من تلك البرامج، وصولاً إلى الأداء المتطور للوزارات والأجهزة الحكومية، والذي يواكب احتياجات المواطنين والدولة ككل.

وحدد الراشد عوامل عدة تسهم في نجاح القياديين على القيام بعملهم، وهي أن يكونوا مؤهلين للتعامل مع متطلبات المنصب عبر البرامج التدريبية الإدارية السابقة والمواكبة لمهام عملهم، وتفاصيلها الدقيقة واعتماد التخطيط الاستراتيجي السليم المبني على أسس علمية، وفق معايير واضحة من أجل تقييم معدلات الإنجاز وفقاً للخطط الموضوعة سلفاً، فيما يجب على الإدارة الحكومية عند اختيار القياديين اختيار أشخاص طموحين، وذلك لإثراء الكادر الحكومي بكوادر خلاقة تسعى دائماً للتطوير والابتكار في سبيل الوصول إلى تسهيل الخدمات والقضاءعلى العوائق الإدارية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي