اتفاق لوقف النار في وادي بردى يقضي برحيل المسلحين إلى إدلب ... و»فتح الشام» تهاجم «أحرار الشام»

الأسد يحاور «الإرهابيين» في أستانة ويأمل في أن تقود المحادثات إلى «مصالحة»

u0633u0648u0631u064a u0648u0633u0637 u062fu0645u0627u0631 u0643u0628u064au0631 u0641u064a u0623u062du062f u0623u062du064au0627u0621 u062du0644u0628 u0627u0644u0642u062fu064au0645u0629        (u0627 u0641 u0628)
سوري وسط دمار كبير في أحد أحياء حلب القديمة (ا ف ب)
تصغير
تكبير
«داعش» يعدم 12 شخصاً في تدمر

«المرصد»: 114 قتيلا بعد 20 يوماً من الهدنة الروسية - التركية
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في أن يشكل مؤتمر أستانة منبرا للحديث «حول كل شيء»، مضيفاً في الوقت نفسه أن من غير الواضح ما إذا كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي.

وفي تغيير حاد للهجته من مؤتمر أستانة للسلام الذي سيعقد في 23 يناير الجاري (وكالات)، قال الأسد في مقابلة مع قناة TBS اليابانية، نشرت مقتطفات منها امس: «حتى الآن، نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سورية، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت».


واستطرد: «ليست لدينا، لنقل، توقعات من مؤتمر أستانة، بل لدينا آمال في أن يشكل منبراً لمحادثات بين مختلف الأطراف السورية حول كلّ شيء. لكني أعتقد أنه سيركّز في البداية، أو سيجعل أولويته، كما نراها، التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سورية».

أما شكوكه في إمكانية إطلاق الحوار السياسي في أستانة، فربطه الأسد بأنه «ليس واضحاً من سيشارك» في المؤتمر.

كما أعرب الأسد في المقابلة التي نشرت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على «فيسبوك» مقتطفات منها، عن أمله في أن تتناسب خطوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ما جاء في تصريحاته حول إيلائه الأولوية لمحاربة الإرهاب. وأكد أن دمشق تعول على أن تأخذ الإدارة الجديدة على محمل الجد هدف تشكيل تحالف فعلي لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة أن يشمل مثل هذا التحالف، سورية.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو سترسل مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع إلى أستانة. كما يشارك المبعوث الاممي الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا في الممحادثات.

في سياق ثان، اعلنت مصادر معارضة وموالية في دمشق، التوصل إلى اتفاق لوقف النار في وادي بردى دخل حيز التنفيذ منذ الثالثة من بعد عصر أمس، وهو أشبه بالمصالحات التي انجزتها بلدات مجاورة مثل قدسيا والهامة.

وأعلنت صفحة الإعلام الحربي المركزي التابعة لـ «حزب الله» إن وفدا من الأمم المتحدة برفقة لجان من الحكومة خرجت من منطقة الوادي من دون الوصول لاتفاق يقضي بخروج المسلحين ودخول الجيش، لكن الاتصالات مستمرة.

ونشرت الصفحة ذاتها قبل ذلك مقاطع فيديو تظهر نجاح الجيش بالدخول إلى بلدة عين الفيجة، ومقاطع أخرى تظهر سيطرة الجيش على إفرة، ما يؤكد اطباق الحصار على فصائل المعارضة في الوادي من شماله عبر الجرود الواصلة إلى القلمون.

وأعلنت الصفحة الرسمية لـ «الهيئة الاعلامية بوادي بردى» المعارضة نص الاتفاق. وجاء في الصفحة إنه دخل صباح أمس وفد ضم (ضابط أمن الحرس الجمهوري) العميد قيس الفروة وأمين فرع حزب «البعث» همام حيدر ومحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم ومندوب ألماني مبعوث من سفارة بلاده في دمشق كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي، واجتمعوا مع ممثلين مدنيين وعسكريين عن المنطقة وتم الإتفاق على بنود عدة، أهمها: «وقف النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة منذ الساعة الثالثة عصراً من هذا اليوم (أمس)، دخول الورشات (الفنية) لمنشأة نبع عين الفيجة تزامناً مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود ليجتمعوا في قرى المنطقة، على أن يتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء خلال فترة 6 أشهر، ويتم تسجيل أسماء الرافضين للتسوية وترحيلهم لإدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر، على أن يخرج الجيش والميليشيات المساندة له من قرية بسيمة خلال فترة معينة ويبقى الجيش بالنقاط التي وصل لها في عين الفيجة، مع إعادة إعمار بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة».

وعلى جبهة ريف حلب الشمالي، سيطر الجيش سيطر على قرية عفرين ومطاحن الفستق والمداجن ومعمل الصابون وأم ميال والجديدة شرق قرية أبو الكروز الحمامات جنوب شرق منطقة خناصر إثر اشتباكات مع تنظيم «داعش».

في سياق ثانٍ، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) هاجموا نقاط تفتيش ومواقع لجماعة «أحرار الشام الإسلامية» في محافظة إدلب، امس، في ريف إدلب الغربي وأن «فتح الشام سيطرت على معبر حدودي مع تركيا».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان»، بمقتل 114 شخصاً بينهم 30 طفلاً و16 مواطنة بعد 20 يومياً من سريان وقف إطلاق النار في سورية، حسب الاتفاق الروسي - التركي.

وأعدم «داعش» 12 شخصاً في مدينة تدمر الاثرية، غالبيتهم موظفون وعناصر من «الجيش السوري الحر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي