ناب عن رئيس الوزراء في مهرجان «خطى العزائم» الذي ينظمه اتحاد الطلبة فرع المملكة المتحدة وأيرلندا
سالم الجابر: الكويت تتطلع إليكم بكل أمل وتفاؤل للمساهمة في النهوض بها وصون الوحدة الوطنية

حضور نسائي

الأوبريت الانشادي

العمير والنشمي والسهلي والعبدالجادر والشمري والحويلة

الجابر والدويسان والظفيري والغريب






|المملكة المتحدة - من غانم السليماني|
انطلقت فعاليات مهرجان «خطى العزائم» الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا في المملكة المتحدة تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي مثله المستشار في ديوان مجلس الوزراء الشيخ سالم الجابر، وبحضور مراقب مجلس الأمة_ الدكتور محمد الحويلة والنواب الدكتور علي العمير ومحمد العبدالجادر ومبارك الدويلة وسفير الكويت في المملكة المتحدة خالد الدويسان وسفير الكويت في الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري وعدد من الفعاليات الاقتصادية والسياسية، وحشد من طلبة الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا.
وبدأ المهرجان بالسلام الوطني، ثم آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد العازمي، بعدها أنشدت فرقة امواج البحرين «أوبريت وطني» تضمن أناشيد دينية ووطنية.
وتحدث ممثل سمو رئيس الوزراء الشيخ سالم الجابر، وقال «يشرفني ان انقل لكم تحيات وتمنيات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في هذا البلد الذي جئتم اليه لطلب العلم، كما يسعدني ان انقل لكم تحيات سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد راعي حفلكم هذا الذي طلب مني ان احمل لكم تمنياتي بالنجاح والتوفيق في حياتكم العملية».
اضاف الشيخ سالم الجابر «كما اود ان اتقدم لرئيس واعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بالشكر والامتنان على طيب الاستقبال الذي لمسناه منهم وعلى حسن التنظيم لهذا المؤتمر».
وأفاد ان «رؤية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد ان يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة ولدينا العزيمة بفضلكم ان نفعل ذلك وان نحافظ على هويتنا وهوية آبائنا، وايضا ان نتلاءم مع المتغيرات الدولية ففي ظل سباق العولمة لم يعد هناك حاجز كبير بين الداخل والخارج، لقد تقارب العالم حتى كاد ان يصبح قرية صغيرة لسبب تطور وسائل الاتصال التي تسابق الزمن وتقرب المسافات، فخذوا مما تجدونه في هذا العالم لدعم مسيرة وطنكم التنموية وبالطبع علينا جميعا ان نتجنب كل ما قد يسيء الى ديننا الاسلامي الحنيف والى بلدكم الغالي».
وأشار ممثل رئيس الوزراء الى ان الكويت «تتطلع اليكم بكل امل وتفاؤل من حيث تحمل مسؤولياتكم والمساهمة بما اكتسبتموه من علم ومعرفة وخبرات في مسيرة نهضتها، فالانسان هو الثروة الحقيقية للكويت وهو الرافد الاساسي لنموها وازدهارها وقوتها وعزتها ورخاء شعبها والحفاظ على امنها واستقرارها».
تابع الشيخ سالم الجابر «من الملتقى أود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أشد من أزركم واحثكم على بذل أقصى ما تستطيعون من جهد عند تحصيلكم العلمي والدراسي، فهو السبب الرئيسي الذي من أجله تحملتم عناء السفر والغربة، فعليكم بالمثابرة والاجتهاد والتركيز على الهدف الاساسي وهو نيل الشهادة الكبرى، والعودة باذن الله الى الكويت مرفوعي الرأس وفخورين بما حققتموه من انجاز».
وقال «من هذا المنطلق فانني ادعوكم جميعا للانصياع للقوانين المحلية والالتزام بها، وذلك حتى لا تتعرضوا الى المساءلات القانونية التي قد تؤثر سلبا على مسيرتكم التعليمية وتجعلكم عرضة لاجراءات قانونية انتم بغنى عنها».
وأكد ان «الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع لبلدكم الكويت، ونحن جميعا نسعى جاهدين للحفاظ عليها والابتعاد عن كل ما من شأنه بث روح الفرقة والخلاف، والوقوف بحزم امام كل من يسعى لترويج الإشاعات المغرضة او بث الشكوك في نفوس ابنائه او النيل من وحدته الوطنية، وانتم تعلمون ما الاخطار المحيطة بنا جميعا في هذه الفتره التاريخية الحرجة وان مسؤولية مواجهة هذه الاخطار والتحديات تقع على عاتق جميع عناصر المجتمع حكومة وشعبا، وهو امر لا يمكن ان يتحقق دون ان تتعاون عناصر الشعب الكويتي بعضه مع بعض والتفاني في خدمة الوطن وتحمل المسؤولية من قبل كل فرد منا على هذا الاساس تنطلق اهمية مفهوم الوحدة الوطنية ومفهوم الكويت اولا».
من جهته اكد سفير الكويت في المملكة المتحدة السفير خالد الدويسان ان الكويت «لن تبخل على ابنائها في تسهيل جميع احتياجاتهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم، كونهم عماد المستقبل التي تحرص القيادة السياسية عليهم».
وطالب الدويسان الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة «بضرورة الاجتهاد في دراستهم حتى يساهموا في رفعة الكويت وعزتها على مستوى دول العالم المتقدم».
واشاد الدويسان بالطلبة الدارسين في المملكة المتحدة والتزامهم بالقوانين الخاصة في بريطانيا والتزامهم في دراستهم حتى يعودا ليخدموا الكويت على جميع المستويات والاصعدة في جميع التخصصات.
وشكر الدويسان رئيس الاتحاد واعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا على جهودهم في انجاح هذا الملتقى واظهاره بالصورة المناسبة، مؤكدا على دورهم البارز في المساهمة معنا في رفع اسم الكويت من خلال تمثيلهم طلاب وطالبات الكويت الدارسين في بريطانيا وايرلندا.
بدوره قال الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية والحج في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مطلق القراوي انه لمن دواعي السرور ان امثل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لرعاية المهرجان السنوي لطلبة المملكة المتحدة وايرلندا الذي يأتي تحت شعار «خطى العزائم».
وأضاف ان «اختيار الشعار هذا جاء مناسبا لانه يذكرنا بشيئين مهمين هما: الاول تاريخ آبائنا واجدادنا المؤسسين الذين بذلوا الغالي والنفيس حتى أصبحت الكويت درة الخليج وأصبحت لؤلؤه متألقة وكيانا شامخا في هذا العالم، والثاني هو اهمية العلم وطلبه، واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة»، وقال عبيد بن كثير يروي عن ابيه انه قال «ميراث العلم خير من ميراث الذهب والفضة والنفس خيرٌ من اللؤلؤ ولا يستطاع العلم براحة الجسم».
وأكد القراوي ان «وزارة الأوقاف دأبت منذ بدايتها على دعم العمل الاسلامي داخليا وخارجيا ونشر نور الله في الأرض بمنهج الاسلام الوسطي المعتدل وجميع بقاع الأرض تشهد لـ «لؤلؤة الخليج» بدورها الرائد في مجال الدعوة الاسلامية».
وافاد «لا يسعني الا ان اشد على ايديكم، فانتم سفراء وطننا العزيز الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا، فكونوا خير خلف لخير سلف وارفعوا هامة الكويت عالية خفاقة في كل ميدان من ميادين العلم، فاحرصوا على التفوق وكونوا قدوة في سلوككم وعملكم، واحرصوا على الالتزام بمنهج ربكم فهو نعم المولى ونعم النصير، واعلموا ان كل الأعين تترقبكم وكويتنا تعقد الآمال عليكم، فانتم شباب اليوم وقادة الغد فغدا تتسلمون الراية فكونوا اهلا لها».
وفي ختام كلمته، «ذكر القراوي الطلاب والطالبات بقول معاذ بن جبل رضي الله عنه تعلموا العلم فان تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه صدقة وبذله لاهله قربة، وهو الانيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل على الدين والنصير في السراء والضراء والوزير عند الاخلاء والقريب عند الغرباء، هو منار سبيل الجنة يرفع الله به اقواما يجعلهم في الخير قادة وسادة يقتدى بهم».
وتوجه القراوي بالشكر لرئيس واعضاء الاتحاد الوطني لطبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا على دعوتهم الكريمة وتنظيمهم الرائع والمتقن لهذا الملتقى.
بدوره، تحدث رئيس الهيئة الادارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بدر حمود الشمري، وقال «اعتدنا في الاتحاد على إقامة ملتقى سنويا، يجمع الطالبات والطلاب بضيوف المهرجان من خلال فعالياته المختلفة، والتي لا شكَّ أنها تحمل في طياتها معاني سامية في ابعادها تساهم في صياغة ورفع المستوى الثقافي للطلبة».
وأوضح ان المهرجان يسهم في «الاحتكاك بالخبرات المختلفة من ضيوف المهرجان الذين شرفونا وتجشموا عناء السفر مشكورين للاستفادة مما يطرحونه من مواضيع، وللترويح عن النفس من أجواء الدراسة إلى أجواء التآلف والأخوة، والتواصل الأخوي بين الطلبة الذين ربما يلتقون للمرة الأولى في المهرجان نظرا لاختلاف مناطقهم التي يدرسون فيها». تابع الشمري «لكن أبى أعضاء الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع المملكة المتحدة وأيرلندا واللجنة المنظمة إلا وأن تكون خطاهم تتميز بالتغيير وضريبة التغيير هو التعب والارهاق، ولكن نتيجته التقدم للأفضل والنجاح والتميز، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا التعب بعزائم اللجنة المنظمة، فلذلك بدأنا بالتحضير للمهرجان منذ وقت طويل واخترنا هذا المكان ووضعنا الفعاليات بعد أن وضعنا أمامنا مجموعةً من الخيارات فاخترنا أنسبُها، التي نتمنى أن نكون وفقنا ويحوز هذا المكان على رضاكم».
وأضاف الشمري: في كل فعالية يقيمها الاتحاد الوطني - فرع المملكة المتحدة وأيرلندا، «نؤكد أننا كمجتمع طلابي صغير ندين بالفضل لهذا الوطن المعطاء، الذي لم يبخل على أبنائه يوما، ونثمن الرعاية الأبوية الحانية من القيادة السياسية وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وراعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء، فنحن كما عهدتمونا نضع الكويت نصب أعيننا، ولن نبخل عليها بوقتنا وجهدنا وسنعطيها كلَّ ما نملك ما حيينا من أجل رفعتها ونهضتها».
وأردف الشمري بان ( خطى العزائم ) هو عنوان ملتقانا السنوي، جاء ليعلو بالهمة... ويرفع من العزيمة.. ليس في الدراسة فقط وإنما لبناء الوطن، وهذا ما أردناه أن يكون حافزا لنا في هذا الملتقى. فلنرتقي به.مم.نا ولا نلتفت إلى المثبطين أو نقف عند أيّ. عقبةٍ أو صعوبةٍ تواجهنا فقد حان وقت العطاء للوطن... والوطن يستاهل واستشهد ببيت من الشعر قال فيه:
صنائع فاق صانعها ففاقت... وغرس طاب غارسه فطاب
وكنا كالسهام اذا أصابت... مراميها فراميها أصاب
وفي الختام شكر الشمري اخوانه الجنود المجهولين اعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا الذين تشرفت بعملهم معي والى كل من ساندنا في التحضير لإقامة هذا المهرجان، وأخص بالشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ ناصر المحمد الأحمد الصباح حفظه الذي قدم كافة الدعم والتسهيلات لنا كما يسرني ان أتقدم بالشكر الجزيل لكل من لبى دعوتنا وتحمل مشاق السفر ولكل من ساهم في رعاية ونجاح هذا المهرجان الطلابي. كما أرجو أن أكونَ وأعضاءَ الهيئة الإدارية قد وفقنا في خدمة إخواني وأخواتي الطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية. العلم يبني بيوتا لا عماد لها... والجهل يهدم بيوت العز والكرم.
وبدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا خليفة اليتامى معالي مثل سمو رئيس الوزراء السادة اعضاء مجلس الامة والسيد وكيل وزارة الاوقاف والسادة الضيوف الكرام اخواني الطلاب اخواتي الطالبات يسعدنا ويشرفنا حضوركم المميز في هذا المهرجان الذي جعلتموه يحقق ذروة العمل الطلابي والنشاط الثقافي لابناء الكويت الدارسين ببريطانيا وايرلندا.
على خطى العزائم هو الاسم الذي وقع عليه الاختيار لهذا العام وما احوجنا ونحن نواجه مصاعب الحياة في بلاد الغربة الى معاني العزيمة والصبر والتحمل والجلد نرتشف من معانيها الصافية ما نتقلب به على المشاق ونلبي الطموح ونبني به الأوطان.
فاننا نتمنى ان نكون بجهودنا المتواضعة عند حسن الظن واهلا لعرفان الجميل والله نسأل ان يديم علينا نعمة الأمن والامان والوحدة والاستقرار على وطننا الغالي الكويت انه سميع مجيب.
وعلى هامش الملتقى انعقدت الندوة الثانية بعنوان الحرية وضوابطها، ومن جهته، أكد عضو مجلس الأمة محمد العبدالجادر أن اعتقال الموظفين العاملين فى البترول يعد تعديا على الحرية التى نص عليها الدستور الكويتى، بينما استغرب عضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة تصريحات العنيفة من قبل أعضاء مجلس الأمة قبل بدء بدور الانعقاد، أما عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة أشار الى أن هناك ضوابط للحريات فى المجتمع الكويتى أبرها الدين الإسلامى، والعادات والتقاليد الاجتماعية، واللوائح والقوانين التى ترفض العادات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ.
البداية أكد الدويلة أن هناك مفهوما خاطئا للحرية لدى المجتمع الكويتى وهو عبارة عن عدم وجود ضوابط للحرية مثل حادثة حفلة تامر حسني التى يرفضها المجتمع الكويتى المحافظ على العادات والتقاليد، والتى تعد دخيلة على مجتمعنا الإسلامى.
من جانبه، أوضح العبدالجادر ان هناك تيارا واسعا لديه منظور خاص يرغب فى تضخيم المشكلات الفردية التى تحدث فى المجتمع مثل حادثة حفل مستشفى الرويال، مؤكدا أن بعض أعضاء مجلس الأمة ليس لديه معلومات كافية حول الموضوع لتسجيل موقف.
ولفت العبدالجادر الى أن معرض الكتاب فى الكويت يشهد تضيقا فى الحريات عبر منع كتب تباع فى المعرض كونها خارج نطاق اطرهم الضيق على حد تعبيرا.
من جهته، قال عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة ان المجمتع الكويتى لدية قيم اسلامية مختلقة عن المجتمعات الغربية الأخرى، مؤكدا أن المسؤولية الوطنية تطلب من المجتمع العمل على المحافظة على هذه القوانين التى أشار اليها المشرع الذى نص عليها الدستور.
من جانبه، أكد عضو مجلس الأمة د. علي العمير أن الكويت بلد دستوي يخضع المجتمع الكويتي للمواد التى نص عليها الدستور.
ولفت الى أن مجلس الأمة لا يقيد الحريات عبر القوانين التي يشرعها مثل تشريع العديد من القوانين أبرزها قانون المطبوعات، وقانون المرئي والمسموع وغيرها من القوانين الأخرى.
وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة بعنوان العلاقات الكويتية - الايرانية يحاضر بها سفير الكويت لدى جمهورية ايران مجدي الظفيري واستغرب من التناقض لدى الايرانيين عبر اصرارهم على دخولهم الى مجلس الأمن، ولكنهم فى نفس الوقت لا يعترفون بالقرارات الدولية حيث خسروا كرسي مجلس الأمن.
وأوضح أن الصحافة الايرانية متعايشة مع الصحافة الكويتية فى مساحة الحرية دون التعرض للرموز.
وكشف أن الكويت لديه خطة استراتيجية حول العراق حيث سوقت الى دول الخليج ولكنهم اضاعوا الفرصة ما عزز موقف ايران داخل العراق.
وأكد أن الحوار مع ايران يشترط مشاركة جميع دول الخليج من ضمنها العراق لفتح الحوار معهم.
انطلقت فعاليات مهرجان «خطى العزائم» الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا في المملكة المتحدة تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي مثله المستشار في ديوان مجلس الوزراء الشيخ سالم الجابر، وبحضور مراقب مجلس الأمة_ الدكتور محمد الحويلة والنواب الدكتور علي العمير ومحمد العبدالجادر ومبارك الدويلة وسفير الكويت في المملكة المتحدة خالد الدويسان وسفير الكويت في الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري وعدد من الفعاليات الاقتصادية والسياسية، وحشد من طلبة الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا.
وبدأ المهرجان بالسلام الوطني، ثم آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد العازمي، بعدها أنشدت فرقة امواج البحرين «أوبريت وطني» تضمن أناشيد دينية ووطنية.
وتحدث ممثل سمو رئيس الوزراء الشيخ سالم الجابر، وقال «يشرفني ان انقل لكم تحيات وتمنيات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في هذا البلد الذي جئتم اليه لطلب العلم، كما يسعدني ان انقل لكم تحيات سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد راعي حفلكم هذا الذي طلب مني ان احمل لكم تمنياتي بالنجاح والتوفيق في حياتكم العملية».
اضاف الشيخ سالم الجابر «كما اود ان اتقدم لرئيس واعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بالشكر والامتنان على طيب الاستقبال الذي لمسناه منهم وعلى حسن التنظيم لهذا المؤتمر».
وأفاد ان «رؤية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد ان يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة ولدينا العزيمة بفضلكم ان نفعل ذلك وان نحافظ على هويتنا وهوية آبائنا، وايضا ان نتلاءم مع المتغيرات الدولية ففي ظل سباق العولمة لم يعد هناك حاجز كبير بين الداخل والخارج، لقد تقارب العالم حتى كاد ان يصبح قرية صغيرة لسبب تطور وسائل الاتصال التي تسابق الزمن وتقرب المسافات، فخذوا مما تجدونه في هذا العالم لدعم مسيرة وطنكم التنموية وبالطبع علينا جميعا ان نتجنب كل ما قد يسيء الى ديننا الاسلامي الحنيف والى بلدكم الغالي».
وأشار ممثل رئيس الوزراء الى ان الكويت «تتطلع اليكم بكل امل وتفاؤل من حيث تحمل مسؤولياتكم والمساهمة بما اكتسبتموه من علم ومعرفة وخبرات في مسيرة نهضتها، فالانسان هو الثروة الحقيقية للكويت وهو الرافد الاساسي لنموها وازدهارها وقوتها وعزتها ورخاء شعبها والحفاظ على امنها واستقرارها».
تابع الشيخ سالم الجابر «من الملتقى أود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أشد من أزركم واحثكم على بذل أقصى ما تستطيعون من جهد عند تحصيلكم العلمي والدراسي، فهو السبب الرئيسي الذي من أجله تحملتم عناء السفر والغربة، فعليكم بالمثابرة والاجتهاد والتركيز على الهدف الاساسي وهو نيل الشهادة الكبرى، والعودة باذن الله الى الكويت مرفوعي الرأس وفخورين بما حققتموه من انجاز».
وقال «من هذا المنطلق فانني ادعوكم جميعا للانصياع للقوانين المحلية والالتزام بها، وذلك حتى لا تتعرضوا الى المساءلات القانونية التي قد تؤثر سلبا على مسيرتكم التعليمية وتجعلكم عرضة لاجراءات قانونية انتم بغنى عنها».
وأكد ان «الوحدة الوطنية هي الحصن المنيع لبلدكم الكويت، ونحن جميعا نسعى جاهدين للحفاظ عليها والابتعاد عن كل ما من شأنه بث روح الفرقة والخلاف، والوقوف بحزم امام كل من يسعى لترويج الإشاعات المغرضة او بث الشكوك في نفوس ابنائه او النيل من وحدته الوطنية، وانتم تعلمون ما الاخطار المحيطة بنا جميعا في هذه الفتره التاريخية الحرجة وان مسؤولية مواجهة هذه الاخطار والتحديات تقع على عاتق جميع عناصر المجتمع حكومة وشعبا، وهو امر لا يمكن ان يتحقق دون ان تتعاون عناصر الشعب الكويتي بعضه مع بعض والتفاني في خدمة الوطن وتحمل المسؤولية من قبل كل فرد منا على هذا الاساس تنطلق اهمية مفهوم الوحدة الوطنية ومفهوم الكويت اولا».
من جهته اكد سفير الكويت في المملكة المتحدة السفير خالد الدويسان ان الكويت «لن تبخل على ابنائها في تسهيل جميع احتياجاتهم وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم، كونهم عماد المستقبل التي تحرص القيادة السياسية عليهم».
وطالب الدويسان الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة «بضرورة الاجتهاد في دراستهم حتى يساهموا في رفعة الكويت وعزتها على مستوى دول العالم المتقدم».
واشاد الدويسان بالطلبة الدارسين في المملكة المتحدة والتزامهم بالقوانين الخاصة في بريطانيا والتزامهم في دراستهم حتى يعودا ليخدموا الكويت على جميع المستويات والاصعدة في جميع التخصصات.
وشكر الدويسان رئيس الاتحاد واعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا على جهودهم في انجاح هذا الملتقى واظهاره بالصورة المناسبة، مؤكدا على دورهم البارز في المساهمة معنا في رفع اسم الكويت من خلال تمثيلهم طلاب وطالبات الكويت الدارسين في بريطانيا وايرلندا.
بدوره قال الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية والحج في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مطلق القراوي انه لمن دواعي السرور ان امثل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لرعاية المهرجان السنوي لطلبة المملكة المتحدة وايرلندا الذي يأتي تحت شعار «خطى العزائم».
وأضاف ان «اختيار الشعار هذا جاء مناسبا لانه يذكرنا بشيئين مهمين هما: الاول تاريخ آبائنا واجدادنا المؤسسين الذين بذلوا الغالي والنفيس حتى أصبحت الكويت درة الخليج وأصبحت لؤلؤه متألقة وكيانا شامخا في هذا العالم، والثاني هو اهمية العلم وطلبه، واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة»، وقال عبيد بن كثير يروي عن ابيه انه قال «ميراث العلم خير من ميراث الذهب والفضة والنفس خيرٌ من اللؤلؤ ولا يستطاع العلم براحة الجسم».
وأكد القراوي ان «وزارة الأوقاف دأبت منذ بدايتها على دعم العمل الاسلامي داخليا وخارجيا ونشر نور الله في الأرض بمنهج الاسلام الوسطي المعتدل وجميع بقاع الأرض تشهد لـ «لؤلؤة الخليج» بدورها الرائد في مجال الدعوة الاسلامية».
وافاد «لا يسعني الا ان اشد على ايديكم، فانتم سفراء وطننا العزيز الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا، فكونوا خير خلف لخير سلف وارفعوا هامة الكويت عالية خفاقة في كل ميدان من ميادين العلم، فاحرصوا على التفوق وكونوا قدوة في سلوككم وعملكم، واحرصوا على الالتزام بمنهج ربكم فهو نعم المولى ونعم النصير، واعلموا ان كل الأعين تترقبكم وكويتنا تعقد الآمال عليكم، فانتم شباب اليوم وقادة الغد فغدا تتسلمون الراية فكونوا اهلا لها».
وفي ختام كلمته، «ذكر القراوي الطلاب والطالبات بقول معاذ بن جبل رضي الله عنه تعلموا العلم فان تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه صدقة وبذله لاهله قربة، وهو الانيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل على الدين والنصير في السراء والضراء والوزير عند الاخلاء والقريب عند الغرباء، هو منار سبيل الجنة يرفع الله به اقواما يجعلهم في الخير قادة وسادة يقتدى بهم».
وتوجه القراوي بالشكر لرئيس واعضاء الاتحاد الوطني لطبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا على دعوتهم الكريمة وتنظيمهم الرائع والمتقن لهذا الملتقى.
بدوره، تحدث رئيس الهيئة الادارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بدر حمود الشمري، وقال «اعتدنا في الاتحاد على إقامة ملتقى سنويا، يجمع الطالبات والطلاب بضيوف المهرجان من خلال فعالياته المختلفة، والتي لا شكَّ أنها تحمل في طياتها معاني سامية في ابعادها تساهم في صياغة ورفع المستوى الثقافي للطلبة».
وأوضح ان المهرجان يسهم في «الاحتكاك بالخبرات المختلفة من ضيوف المهرجان الذين شرفونا وتجشموا عناء السفر مشكورين للاستفادة مما يطرحونه من مواضيع، وللترويح عن النفس من أجواء الدراسة إلى أجواء التآلف والأخوة، والتواصل الأخوي بين الطلبة الذين ربما يلتقون للمرة الأولى في المهرجان نظرا لاختلاف مناطقهم التي يدرسون فيها». تابع الشمري «لكن أبى أعضاء الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع المملكة المتحدة وأيرلندا واللجنة المنظمة إلا وأن تكون خطاهم تتميز بالتغيير وضريبة التغيير هو التعب والارهاق، ولكن نتيجته التقدم للأفضل والنجاح والتميز، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا التعب بعزائم اللجنة المنظمة، فلذلك بدأنا بالتحضير للمهرجان منذ وقت طويل واخترنا هذا المكان ووضعنا الفعاليات بعد أن وضعنا أمامنا مجموعةً من الخيارات فاخترنا أنسبُها، التي نتمنى أن نكون وفقنا ويحوز هذا المكان على رضاكم».
وأضاف الشمري: في كل فعالية يقيمها الاتحاد الوطني - فرع المملكة المتحدة وأيرلندا، «نؤكد أننا كمجتمع طلابي صغير ندين بالفضل لهذا الوطن المعطاء، الذي لم يبخل على أبنائه يوما، ونثمن الرعاية الأبوية الحانية من القيادة السياسية وعلى رأسهم صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، وراعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء، فنحن كما عهدتمونا نضع الكويت نصب أعيننا، ولن نبخل عليها بوقتنا وجهدنا وسنعطيها كلَّ ما نملك ما حيينا من أجل رفعتها ونهضتها».
وأردف الشمري بان ( خطى العزائم ) هو عنوان ملتقانا السنوي، جاء ليعلو بالهمة... ويرفع من العزيمة.. ليس في الدراسة فقط وإنما لبناء الوطن، وهذا ما أردناه أن يكون حافزا لنا في هذا الملتقى. فلنرتقي به.مم.نا ولا نلتفت إلى المثبطين أو نقف عند أيّ. عقبةٍ أو صعوبةٍ تواجهنا فقد حان وقت العطاء للوطن... والوطن يستاهل واستشهد ببيت من الشعر قال فيه:
صنائع فاق صانعها ففاقت... وغرس طاب غارسه فطاب
وكنا كالسهام اذا أصابت... مراميها فراميها أصاب
وفي الختام شكر الشمري اخوانه الجنود المجهولين اعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا الذين تشرفت بعملهم معي والى كل من ساندنا في التحضير لإقامة هذا المهرجان، وأخص بالشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ ناصر المحمد الأحمد الصباح حفظه الذي قدم كافة الدعم والتسهيلات لنا كما يسرني ان أتقدم بالشكر الجزيل لكل من لبى دعوتنا وتحمل مشاق السفر ولكل من ساهم في رعاية ونجاح هذا المهرجان الطلابي. كما أرجو أن أكونَ وأعضاءَ الهيئة الإدارية قد وفقنا في خدمة إخواني وأخواتي الطلاب والطالبات خلال الفترة الماضية. العلم يبني بيوتا لا عماد لها... والجهل يهدم بيوت العز والكرم.
وبدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا خليفة اليتامى معالي مثل سمو رئيس الوزراء السادة اعضاء مجلس الامة والسيد وكيل وزارة الاوقاف والسادة الضيوف الكرام اخواني الطلاب اخواتي الطالبات يسعدنا ويشرفنا حضوركم المميز في هذا المهرجان الذي جعلتموه يحقق ذروة العمل الطلابي والنشاط الثقافي لابناء الكويت الدارسين ببريطانيا وايرلندا.
على خطى العزائم هو الاسم الذي وقع عليه الاختيار لهذا العام وما احوجنا ونحن نواجه مصاعب الحياة في بلاد الغربة الى معاني العزيمة والصبر والتحمل والجلد نرتشف من معانيها الصافية ما نتقلب به على المشاق ونلبي الطموح ونبني به الأوطان.
فاننا نتمنى ان نكون بجهودنا المتواضعة عند حسن الظن واهلا لعرفان الجميل والله نسأل ان يديم علينا نعمة الأمن والامان والوحدة والاستقرار على وطننا الغالي الكويت انه سميع مجيب.
وعلى هامش الملتقى انعقدت الندوة الثانية بعنوان الحرية وضوابطها، ومن جهته، أكد عضو مجلس الأمة محمد العبدالجادر أن اعتقال الموظفين العاملين فى البترول يعد تعديا على الحرية التى نص عليها الدستور الكويتى، بينما استغرب عضو مجلس الأمة السابق مبارك الدويلة تصريحات العنيفة من قبل أعضاء مجلس الأمة قبل بدء بدور الانعقاد، أما عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة أشار الى أن هناك ضوابط للحريات فى المجتمع الكويتى أبرها الدين الإسلامى، والعادات والتقاليد الاجتماعية، واللوائح والقوانين التى ترفض العادات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ.
البداية أكد الدويلة أن هناك مفهوما خاطئا للحرية لدى المجتمع الكويتى وهو عبارة عن عدم وجود ضوابط للحرية مثل حادثة حفلة تامر حسني التى يرفضها المجتمع الكويتى المحافظ على العادات والتقاليد، والتى تعد دخيلة على مجتمعنا الإسلامى.
من جانبه، أوضح العبدالجادر ان هناك تيارا واسعا لديه منظور خاص يرغب فى تضخيم المشكلات الفردية التى تحدث فى المجتمع مثل حادثة حفل مستشفى الرويال، مؤكدا أن بعض أعضاء مجلس الأمة ليس لديه معلومات كافية حول الموضوع لتسجيل موقف.
ولفت العبدالجادر الى أن معرض الكتاب فى الكويت يشهد تضيقا فى الحريات عبر منع كتب تباع فى المعرض كونها خارج نطاق اطرهم الضيق على حد تعبيرا.
من جهته، قال عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة ان المجمتع الكويتى لدية قيم اسلامية مختلقة عن المجتمعات الغربية الأخرى، مؤكدا أن المسؤولية الوطنية تطلب من المجتمع العمل على المحافظة على هذه القوانين التى أشار اليها المشرع الذى نص عليها الدستور.
من جانبه، أكد عضو مجلس الأمة د. علي العمير أن الكويت بلد دستوي يخضع المجتمع الكويتي للمواد التى نص عليها الدستور.
ولفت الى أن مجلس الأمة لا يقيد الحريات عبر القوانين التي يشرعها مثل تشريع العديد من القوانين أبرزها قانون المطبوعات، وقانون المرئي والمسموع وغيرها من القوانين الأخرى.
وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة بعنوان العلاقات الكويتية - الايرانية يحاضر بها سفير الكويت لدى جمهورية ايران مجدي الظفيري واستغرب من التناقض لدى الايرانيين عبر اصرارهم على دخولهم الى مجلس الأمن، ولكنهم فى نفس الوقت لا يعترفون بالقرارات الدولية حيث خسروا كرسي مجلس الأمن.
وأوضح أن الصحافة الايرانية متعايشة مع الصحافة الكويتية فى مساحة الحرية دون التعرض للرموز.
وكشف أن الكويت لديه خطة استراتيجية حول العراق حيث سوقت الى دول الخليج ولكنهم اضاعوا الفرصة ما عزز موقف ايران داخل العراق.
وأكد أن الحوار مع ايران يشترط مشاركة جميع دول الخليج من ضمنها العراق لفتح الحوار معهم.