موسكو تتجاوز أوباما وتدعو فريق ترامب إلى مفاوضات أستانة
ضحايا مدنيون في غارات على إدلب و30 قتيلاً في هجوم لـ «داعش» على دير الزور

بائع سجائر على أحد الطرقات في مدينة الراعي المدمرة شمال حلب (رويترز)


عواصم - وكالات - قتل ثمانية اشخاص على الاقل معظمهم مدنيون امس، جراء غارات لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية في ريف ادلب، في شمال غربي سورية، تزامنا مع دخول الهدنة الهشة اسبوعها الثالث، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «قتل ثمانية معظمهم من المدنيين اليوم (أمس) جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم اذا كانت سورية ام روسية على بلدة معرة مصرين في ريف ادلب الشمالي».
وتأتي هذه الغارة بعد تصعيد في الغارات ليل الجمعة على مناطق عدة في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة في بلدة اورم الجوز، فيما اصيب العشرات، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
وذكر «المرصد»: «ارتفعت وتيرة التصعيد، حيث استهدفت الطائرات الحربية قرى وبلدات ومدن أريحا وأورم الجوز وحيش وكفرنبل وسراقب وكفرعين وخان شيخون وجبل الأربعين». وتابع: «كما استهدفت الطائرات قرية الدارة الكبيرة وترعي وتفتناز في ريف إدلب، إضافة لقصف من قوات النظام على مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور، وأماكن أخرى في بلدتي كفرعويد وكنصفرة في جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وأسفر القصف الجوي والمدفعي وغارات هذا المساء عن استشهاد 3 مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلة ومواطنة إضافة الى إصابة أكثر 27 شخصاً».
أضاف «المرصد»: «كما حاول مجهولون اغتيال قيادي في جبهة فتح الشام عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة، لم تسفر عن سقوط خسائر بشرية في منطقة آفس القريبة من سراقب في ريف إدلب الشرقي».
وأوضح ان الغارات والقصف طالت مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في حلب وحماة.
وشدد عبد الرحمن على ان «استمرار مقتل مدنيين جراء القصف يثبت ان الهدنة لم تعد قائمة عمليا»، معتبرا انه «يجب ان يحيّد وقف النار المدنيين السوريين عن القتل بغض النظر عن الفصائل الموجودة في المنطقة».
واوضح انه رغم «وجود جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في ادلب لكن ثمة فصائل اخرى متحالفة معها وموقعة على وقف اطلاق النار».
ويسيطر تحالف «جيش الفتح»، ائتلاف فصائل اسلامية مع «جبهة فتح الشام» على كامل محافظة ادلب التي تعرضت في الاسبوعين الاخيرين لغارات سورية وروسية واخرى للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت في شكل خاص قياديين من «جبهة فتح الشام».
وبعد معارك مستمرة منذ 20 ديسمبر، ساد الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، امس، غداة التوصل الى اتفاق بين السلطات والفصائل المقاتلة، تم بموجبه دخول فرق الصيانة الى نبع عين الفيجة لاصلاح الاضرار التي لحقت به جراء المعارك، حسب «المرصد».
وأكد مصدر في محافظة دمشق، ان «ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة الجمعة (أول من أمس)»، موضحا ان «المرحلة الاولى تشمل تقييم الأضرار على ان يتم احضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيدا لاعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة». واكد ان الفرق التي خرجت في وقت متأخر ليل اول من امس من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب،«انها لا تزال صباح امس، تنتظر الدخول لاستئناف عملها.. وانجازه في اسرع وقت ممكن».
الى ذلك، قتل ثلاثون عنصراً على الاقل من قوات النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اثر هجوم شنه الاخير على مدينة دير الزور في شرق سورية، هو الاعنف منذ سيطرته على اجزاء واسعة من المدينة.
وقال عبد الرحمن ان «12 عنصرا على الاقل من قوات النظام و20 مسلحاً من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا السبت (أمس) في اشتباكات اعقبت هجوما للدواعش على مدينة دير الزور، هو الاعنف منذ سيطرتهم على اجزاء واسعة منها وحصارها» قبل عامين.
ويسيطر«داعش»على معظم أنحاء محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق، بما في ذلك أكثر من نصف المدينة وتحاصر المناطق التي لا تزال الحكومة تسيطر عليها بالمدينة منذ قرابة عامين.
وفي واشنطن، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان روسيا دعت فريق الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى محادثات السلام حول سورية في 23 يناير في كازاخستان، متجاوزة بذلك ادارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة الى اجتماع استانة، خلال مكالمة هاتفية اجراها في 28 ديسمبر مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الفريق الانتقالي لترامب قوله «لم يتخذ اي قرار» في الاتصال، موضحا: «ليس لدي ما اضيفه حول حضور الولايات المتحدة الآن».
من ناحيتها، أعلنت اليسا سلوتكين، المكلفة الشرق الاوسط لدى وزير الدفاع اشتون كارتر، انها غير واثقة من القدرة على تسريع العمليات العسكرية ضد تنظيم«داعش»، كما يريد الرئيس المنتخب.
وقالت سلوتكين: «لا اعرف تماما ماذا يدور في ذهن الفريق الجديد، الا انني اتساءل عن الاهداف التي يمكن ان نقصفها»في حال قررنا تكثيف الحملة العسكرية القائمة حاليا.
وكان جيمس ماتيس، وزير الدفاع الذي اختاره ترامب، تطرّق في شكل مقتضب امام مجلس الشيوخ، الى عزمه على تسريع العمليات العسكرية ضد تنظيم«داعش»، خصوصاً في الرقة في سورية.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «قتل ثمانية معظمهم من المدنيين اليوم (أمس) جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم اذا كانت سورية ام روسية على بلدة معرة مصرين في ريف ادلب الشمالي».
وتأتي هذه الغارة بعد تصعيد في الغارات ليل الجمعة على مناطق عدة في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلة في بلدة اورم الجوز، فيما اصيب العشرات، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
وذكر «المرصد»: «ارتفعت وتيرة التصعيد، حيث استهدفت الطائرات الحربية قرى وبلدات ومدن أريحا وأورم الجوز وحيش وكفرنبل وسراقب وكفرعين وخان شيخون وجبل الأربعين». وتابع: «كما استهدفت الطائرات قرية الدارة الكبيرة وترعي وتفتناز في ريف إدلب، إضافة لقصف من قوات النظام على مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور، وأماكن أخرى في بلدتي كفرعويد وكنصفرة في جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وأسفر القصف الجوي والمدفعي وغارات هذا المساء عن استشهاد 3 مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلة ومواطنة إضافة الى إصابة أكثر 27 شخصاً».
أضاف «المرصد»: «كما حاول مجهولون اغتيال قيادي في جبهة فتح الشام عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة، لم تسفر عن سقوط خسائر بشرية في منطقة آفس القريبة من سراقب في ريف إدلب الشرقي».
وأوضح ان الغارات والقصف طالت مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في حلب وحماة.
وشدد عبد الرحمن على ان «استمرار مقتل مدنيين جراء القصف يثبت ان الهدنة لم تعد قائمة عمليا»، معتبرا انه «يجب ان يحيّد وقف النار المدنيين السوريين عن القتل بغض النظر عن الفصائل الموجودة في المنطقة».
واوضح انه رغم «وجود جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في ادلب لكن ثمة فصائل اخرى متحالفة معها وموقعة على وقف اطلاق النار».
ويسيطر تحالف «جيش الفتح»، ائتلاف فصائل اسلامية مع «جبهة فتح الشام» على كامل محافظة ادلب التي تعرضت في الاسبوعين الاخيرين لغارات سورية وروسية واخرى للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت في شكل خاص قياديين من «جبهة فتح الشام».
وبعد معارك مستمرة منذ 20 ديسمبر، ساد الهدوء في منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، امس، غداة التوصل الى اتفاق بين السلطات والفصائل المقاتلة، تم بموجبه دخول فرق الصيانة الى نبع عين الفيجة لاصلاح الاضرار التي لحقت به جراء المعارك، حسب «المرصد».
وأكد مصدر في محافظة دمشق، ان «ورش الصيانة بدأت عملها منذ دخولها مباشرة الجمعة (أول من أمس)»، موضحا ان «المرحلة الاولى تشمل تقييم الأضرار على ان يتم احضار ما يلزم من معدات وأنابيب في المرحلة الثانية، تمهيدا لاعادة ضخ مياه الشرب في مرحلة ثالثة». واكد ان الفرق التي خرجت في وقت متأخر ليل اول من امس من نبع الفيجة واستقرت في موقع قريب،«انها لا تزال صباح امس، تنتظر الدخول لاستئناف عملها.. وانجازه في اسرع وقت ممكن».
الى ذلك، قتل ثلاثون عنصراً على الاقل من قوات النظام السوري وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اثر هجوم شنه الاخير على مدينة دير الزور في شرق سورية، هو الاعنف منذ سيطرته على اجزاء واسعة من المدينة.
وقال عبد الرحمن ان «12 عنصرا على الاقل من قوات النظام و20 مسلحاً من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا السبت (أمس) في اشتباكات اعقبت هجوما للدواعش على مدينة دير الزور، هو الاعنف منذ سيطرتهم على اجزاء واسعة منها وحصارها» قبل عامين.
ويسيطر«داعش»على معظم أنحاء محافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق، بما في ذلك أكثر من نصف المدينة وتحاصر المناطق التي لا تزال الحكومة تسيطر عليها بالمدينة منذ قرابة عامين.
وفي واشنطن، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان روسيا دعت فريق الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى محادثات السلام حول سورية في 23 يناير في كازاخستان، متجاوزة بذلك ادارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة الى اجتماع استانة، خلال مكالمة هاتفية اجراها في 28 ديسمبر مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الفريق الانتقالي لترامب قوله «لم يتخذ اي قرار» في الاتصال، موضحا: «ليس لدي ما اضيفه حول حضور الولايات المتحدة الآن».
من ناحيتها، أعلنت اليسا سلوتكين، المكلفة الشرق الاوسط لدى وزير الدفاع اشتون كارتر، انها غير واثقة من القدرة على تسريع العمليات العسكرية ضد تنظيم«داعش»، كما يريد الرئيس المنتخب.
وقالت سلوتكين: «لا اعرف تماما ماذا يدور في ذهن الفريق الجديد، الا انني اتساءل عن الاهداف التي يمكن ان نقصفها»في حال قررنا تكثيف الحملة العسكرية القائمة حاليا.
وكان جيمس ماتيس، وزير الدفاع الذي اختاره ترامب، تطرّق في شكل مقتضب امام مجلس الشيوخ، الى عزمه على تسريع العمليات العسكرية ضد تنظيم«داعش»، خصوصاً في الرقة في سورية.