حوار / «أنا مظلومة قياساً بزميلات جيلي... ولا أرضى بالخطأ»
طيف لـ «الراي»: حاولتُ التخلي عن طيبتي... ولم أستطع!

طيف


أعمل بطيب أصلي... بقاعدة «اعمل الخير وارمه في البحر»
لستُ ضد الشباب... لكن من حق جيلي أن يكون له دوره في الدراما
أنا مستعدة لأي دور مسرحي... لكن المشكلة من الذي يطلبني؟
لستُ ضد الشباب... لكن من حق جيلي أن يكون له دوره في الدراما
أنا مستعدة لأي دور مسرحي... لكن المشكلة من الذي يطلبني؟
«الطبع يغلب التطبع»!
مقولة قديمة مرَّت بنا في زمن المدرسة... لكن الفنانة طيف تستحضرها دائماً، بعدما حاولت مراراً التخلي عن طبيعتها الطيبة لدى تعاملها مع الآخرين، وتكشر عن أنيابها، لكن محاولاتها دائماً ما تبوء بالفشل، وتعود مجدداً وسريعاً إلى طبعها الهادئ وقلبها الوديع!
«الراي» تحاورت مع طيف حول الكثير من قضاياها الشخصية والفنية، فقالت إنها تحب الأدوار الدرامية الطيبة أيضاً، على رغم استمتاعها بتقمص الشخصيات الشريرة التي تخالف طبيعتها، لافتةً إلى دورها الشرير والكوميدي في وقت واحد، في شخصية زوجة الأب في مسلسل «جود»، ومردفةً: «أغلب الأدوار حالياً صارت من نصيب الشباب، بعدما بات صناع الدراما يقيسون قيمة الممثل بعدد متابعيه على المواقع الإعلامية»، ومستدركةً: «لستُ ضد الشباب، لكن من حقي أنا وجيلي أن نجد الأدوار المناسبة لنا أيضاً».
طيف تطرقت أيضاً إلى غيابها عن خشبة المسرح، كما تحدثت عن زوايا أخرى.
• ماذا تخبئين في جعبتك من جديد؟
- فرغت قبل فترة وجيزة من تصوير دوري في أحد الأعمال الجديدة، وجسدتُ فيه شخصية امرأة مسالمة.. لستُ متزوجة ولا لديّ أبناء، ولكن هناك ثلاث شخصيات أكون لهم بمنزلة الأم، وأحبهم وأضحي لأجلهم.
• هل هذه عودة إلى الأدوار الإنسانية؟
- هي أجمل في تقديري.. أنا أحب هذه النوعية من الأدوار.
• مع أنك قدمتِ أدوار الشر في أكثر من عمل، وحققتِ نجاحاً كبيراً.. لكن يلاحظ كثيرون أنك لا تستمرين في أدوار الشر والمكر والخبث؟
- أحياناً لا تُعرَض عليّ هذه الأدوار مع أني أحب أن أجسدها وأسعد بتقمصها.. وآخر دور قدمتُه في هذا الإطار كان في مسلسل «جود»، إذ جسدتُ دور أم الزوج الشريرة.
• كنتِ «نجرية» - كما يقولون - ولكنكِ قدمتِه في إطار كوميدي، فما انطباعك عن هذا الدور؟
- نعم كان جيداً.. وتقبله الناس، وتلقيت عنه أصداء طيبة.
• بمناسبة الطيبة، من يعرفك من قُرب يعرف أن طيبتك أزعجتك، وربما سببت لكِ آلاماً؟
- صحيح.. لكن هذا هو طبعي.. وفي نهاية المطاف، تمر الحياة بطريقة أو بأخرى.
• هل الدنيا أو مواقف بعينها أثرت في طبعك الطيب؟
- ليست الدنيا.. بل كل إنسان وطبعه، وهو أمر فطري يلازم الإنسان منذ سنواته الأولى، وأنا أحاول أن أغير طبعي فلا أستطيع، وأحيانا أحاول أن أتصنع عدم الطيبة، وأتخذ موقفاً صارماً على سبيل المثال. لكن سرعان ما أعود إلى طبيعتي وتركيبتي الأصيلة، فلا أستطيع الاستمرار على غير طبيعتي، ومهما عملت من طيب لأي شخص، ولا يأتي بعينه الخير ليس مهماً عندي.. المهم أني عملت بطيب أصلي.. وكما يقولون: «أعمل الخير وارمه البحر».
• لكن الله لا يضيع تعب من يعاني؟
- نعم أكيد.. ومع ذلك أعلم متى أضع حدوداً حاسمة بيني وبين الآخرين، لا يمكنني أن أتساهل بشأنها، ولا أرضى بالوقوف على حافتها.
• نعود إلى الفن.. هل أنتِ مظلومة عند المنتجين وممثلات جيلك؟
- للأمانة، نعم.
• وهل تعرفين السبب؟
- صدقني لا أعلم.. الأمر مجهول بالنسبة إليّ، ولا أحد يكشف لي هذا السر، لكنني بدأتُ اكتشف بنفسي بعض الأمور، مثل انتشار الشللية، وكذلك أن البعض صاروا الآن يُقدِّرون الممثل وفقاً لعدد من يتابعونه على حساباته الشخصية في المواقع الإعلامية.
• هذه ظاهرة مضحكة، فقد أتت بوجوه لا نعرفها؟
- نعم.. للأسف ظاهرة «مو حلوة»، ومن يُظلم في هذا الأمر نحن أنا وجيلي، والجيل الذي قبلنا، فمعظم الأدوار أصبحت حالياً من نصيب الشباب.
• لكن أليس في المقابل هناك وجوه جديدة مرت مروراً عابراً من دون أن يتابعها أحد؟!
- بالفعل، لكن ماذا أقول.. وأتمنى أن يدرك المنتجون هذا الموضوع، ويعيروه بعض الاهتمام، بدلاً من اعتماد شعار «هذا الممثل يسوِّق العمل، وذاك لا يُعَدُّ عنصراً جيداً لتسويق العمل، فأنا أرى أن الجميع يساهمون في تسويق العمل، وجميعنا نعمل وأسماؤنا مهمة... ومن يقُل خلاف ذلك فهوغلطان».
• من يتأمل مسلسلك الأخير «جود» يجد أنه جمع من الجيل الثاني هدى حسين وصلاح الملا وعبد المحسن النمر، ومن الجيل الذي تلاكم مثلا هبة الدري ويعقوب عبدالله.. بالإضافة إلى عدد قليل من الوجوه الجديدة لبعض الأدوار.. وقد نجح العمل وحظي بمتابعة كبيرة، لأن الكثيرين يريدون متابعتكم؟
- هذا هو الواقع والحاصل بالفعل، وأنا أشكركَ على إقرارك به.. وأقول لك أيضاً إن هناك أدواراً تُملي ضرورة وجودنا.
• ماذا تودين قوله الآن؟
- لا أريد ممن يقرأ كلامي السابق إساءة الظن بي، ويتوهم أن «طيف» ضد الوجوه الشبابية... ولعلك تعلم أنني شخصيا أكثر إنسانة احتراماً ومساعدةً للشباب في الأعمال التي أشارك فيها، إلى حد أن البعض يعتبرني بمنزلة أمه.. وأقول لمن هن أقدم مني: مثلاً أين انتصار الشراح وهي فنانة خطيرة، وأين باسمة حمادة وأين عبير الجندي من الساحة الفنية التي لا تقدم لهن حالياً الأدوار التي يستحققنها.
• ومن الفنانة التي تفتقدين وجودها إلى جانبك؟
- سماح.. كانت تفهمني من لغة العيون.. وكانت خطيرة.. والآن من أعتبرها مكان سماح هي هبة الدري... «تفهمني» بوضوح وعمق.
• أين أنتِ من المسرح؟
- أنا موجودة، وعلى أهبة الاستعداد لأي دور يُطلب مني... لكن المشكلة أين من يطلبني؟
• لكن إلى أين تودين العودة.. إلى المسرح الجماهيري أو الأكاديمي أو الطفل؟
- بصراحة، أود المسرح الجماهيري.. أبعدني عن «الأكاديمي».
• مع أن لك تجربة سابقة في «الأكاديمي» من خلال مسرحية «العثرة»؟
- هي مسرحية لن أنساها أبداً.
• أخيراً، «طيف» (بعيداً عن الفن).. من هي؟
- إنسانه عادية، وكل وقتي مع أبنائي، ومرتبطة بهم بشدة، وحتى في التصوير لا أتاخر عنهم، ومن شروطي أنتهي مبكراً من التصوير لأنني من أعتني بهم وأشرف على دراستهم، وأتابع أحوالهم المدرسية.
مقولة قديمة مرَّت بنا في زمن المدرسة... لكن الفنانة طيف تستحضرها دائماً، بعدما حاولت مراراً التخلي عن طبيعتها الطيبة لدى تعاملها مع الآخرين، وتكشر عن أنيابها، لكن محاولاتها دائماً ما تبوء بالفشل، وتعود مجدداً وسريعاً إلى طبعها الهادئ وقلبها الوديع!
«الراي» تحاورت مع طيف حول الكثير من قضاياها الشخصية والفنية، فقالت إنها تحب الأدوار الدرامية الطيبة أيضاً، على رغم استمتاعها بتقمص الشخصيات الشريرة التي تخالف طبيعتها، لافتةً إلى دورها الشرير والكوميدي في وقت واحد، في شخصية زوجة الأب في مسلسل «جود»، ومردفةً: «أغلب الأدوار حالياً صارت من نصيب الشباب، بعدما بات صناع الدراما يقيسون قيمة الممثل بعدد متابعيه على المواقع الإعلامية»، ومستدركةً: «لستُ ضد الشباب، لكن من حقي أنا وجيلي أن نجد الأدوار المناسبة لنا أيضاً».
طيف تطرقت أيضاً إلى غيابها عن خشبة المسرح، كما تحدثت عن زوايا أخرى.
• ماذا تخبئين في جعبتك من جديد؟
- فرغت قبل فترة وجيزة من تصوير دوري في أحد الأعمال الجديدة، وجسدتُ فيه شخصية امرأة مسالمة.. لستُ متزوجة ولا لديّ أبناء، ولكن هناك ثلاث شخصيات أكون لهم بمنزلة الأم، وأحبهم وأضحي لأجلهم.
• هل هذه عودة إلى الأدوار الإنسانية؟
- هي أجمل في تقديري.. أنا أحب هذه النوعية من الأدوار.
• مع أنك قدمتِ أدوار الشر في أكثر من عمل، وحققتِ نجاحاً كبيراً.. لكن يلاحظ كثيرون أنك لا تستمرين في أدوار الشر والمكر والخبث؟
- أحياناً لا تُعرَض عليّ هذه الأدوار مع أني أحب أن أجسدها وأسعد بتقمصها.. وآخر دور قدمتُه في هذا الإطار كان في مسلسل «جود»، إذ جسدتُ دور أم الزوج الشريرة.
• كنتِ «نجرية» - كما يقولون - ولكنكِ قدمتِه في إطار كوميدي، فما انطباعك عن هذا الدور؟
- نعم كان جيداً.. وتقبله الناس، وتلقيت عنه أصداء طيبة.
• بمناسبة الطيبة، من يعرفك من قُرب يعرف أن طيبتك أزعجتك، وربما سببت لكِ آلاماً؟
- صحيح.. لكن هذا هو طبعي.. وفي نهاية المطاف، تمر الحياة بطريقة أو بأخرى.
• هل الدنيا أو مواقف بعينها أثرت في طبعك الطيب؟
- ليست الدنيا.. بل كل إنسان وطبعه، وهو أمر فطري يلازم الإنسان منذ سنواته الأولى، وأنا أحاول أن أغير طبعي فلا أستطيع، وأحيانا أحاول أن أتصنع عدم الطيبة، وأتخذ موقفاً صارماً على سبيل المثال. لكن سرعان ما أعود إلى طبيعتي وتركيبتي الأصيلة، فلا أستطيع الاستمرار على غير طبيعتي، ومهما عملت من طيب لأي شخص، ولا يأتي بعينه الخير ليس مهماً عندي.. المهم أني عملت بطيب أصلي.. وكما يقولون: «أعمل الخير وارمه البحر».
• لكن الله لا يضيع تعب من يعاني؟
- نعم أكيد.. ومع ذلك أعلم متى أضع حدوداً حاسمة بيني وبين الآخرين، لا يمكنني أن أتساهل بشأنها، ولا أرضى بالوقوف على حافتها.
• نعود إلى الفن.. هل أنتِ مظلومة عند المنتجين وممثلات جيلك؟
- للأمانة، نعم.
• وهل تعرفين السبب؟
- صدقني لا أعلم.. الأمر مجهول بالنسبة إليّ، ولا أحد يكشف لي هذا السر، لكنني بدأتُ اكتشف بنفسي بعض الأمور، مثل انتشار الشللية، وكذلك أن البعض صاروا الآن يُقدِّرون الممثل وفقاً لعدد من يتابعونه على حساباته الشخصية في المواقع الإعلامية.
• هذه ظاهرة مضحكة، فقد أتت بوجوه لا نعرفها؟
- نعم.. للأسف ظاهرة «مو حلوة»، ومن يُظلم في هذا الأمر نحن أنا وجيلي، والجيل الذي قبلنا، فمعظم الأدوار أصبحت حالياً من نصيب الشباب.
• لكن أليس في المقابل هناك وجوه جديدة مرت مروراً عابراً من دون أن يتابعها أحد؟!
- بالفعل، لكن ماذا أقول.. وأتمنى أن يدرك المنتجون هذا الموضوع، ويعيروه بعض الاهتمام، بدلاً من اعتماد شعار «هذا الممثل يسوِّق العمل، وذاك لا يُعَدُّ عنصراً جيداً لتسويق العمل، فأنا أرى أن الجميع يساهمون في تسويق العمل، وجميعنا نعمل وأسماؤنا مهمة... ومن يقُل خلاف ذلك فهوغلطان».
• من يتأمل مسلسلك الأخير «جود» يجد أنه جمع من الجيل الثاني هدى حسين وصلاح الملا وعبد المحسن النمر، ومن الجيل الذي تلاكم مثلا هبة الدري ويعقوب عبدالله.. بالإضافة إلى عدد قليل من الوجوه الجديدة لبعض الأدوار.. وقد نجح العمل وحظي بمتابعة كبيرة، لأن الكثيرين يريدون متابعتكم؟
- هذا هو الواقع والحاصل بالفعل، وأنا أشكركَ على إقرارك به.. وأقول لك أيضاً إن هناك أدواراً تُملي ضرورة وجودنا.
• ماذا تودين قوله الآن؟
- لا أريد ممن يقرأ كلامي السابق إساءة الظن بي، ويتوهم أن «طيف» ضد الوجوه الشبابية... ولعلك تعلم أنني شخصيا أكثر إنسانة احتراماً ومساعدةً للشباب في الأعمال التي أشارك فيها، إلى حد أن البعض يعتبرني بمنزلة أمه.. وأقول لمن هن أقدم مني: مثلاً أين انتصار الشراح وهي فنانة خطيرة، وأين باسمة حمادة وأين عبير الجندي من الساحة الفنية التي لا تقدم لهن حالياً الأدوار التي يستحققنها.
• ومن الفنانة التي تفتقدين وجودها إلى جانبك؟
- سماح.. كانت تفهمني من لغة العيون.. وكانت خطيرة.. والآن من أعتبرها مكان سماح هي هبة الدري... «تفهمني» بوضوح وعمق.
• أين أنتِ من المسرح؟
- أنا موجودة، وعلى أهبة الاستعداد لأي دور يُطلب مني... لكن المشكلة أين من يطلبني؟
• لكن إلى أين تودين العودة.. إلى المسرح الجماهيري أو الأكاديمي أو الطفل؟
- بصراحة، أود المسرح الجماهيري.. أبعدني عن «الأكاديمي».
• مع أن لك تجربة سابقة في «الأكاديمي» من خلال مسرحية «العثرة»؟
- هي مسرحية لن أنساها أبداً.
• أخيراً، «طيف» (بعيداً عن الفن).. من هي؟
- إنسانه عادية، وكل وقتي مع أبنائي، ومرتبطة بهم بشدة، وحتى في التصوير لا أتاخر عنهم، ومن شروطي أنتهي مبكراً من التصوير لأنني من أعتني بهم وأشرف على دراستهم، وأتابع أحوالهم المدرسية.