«وول ستريت جورنال»: أزمة العقار ستتفاقم


نيويورك-د ب أ- ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس أن أزمة قروض الرهن العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة ستتفاقم في العام الجديد حيث من المتوقع ارتفاع أعداد المتخلفين عن سداد قروض شراء المنازل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة آليا.
وقال التقرير انه من المنتظر ارتفاع أسعار الفائدة أو اعادة تحديد أسعار الفائدة على قروض الرهن العقاري عالية المخاطر تصل قيمتها الى 362 مليار دولار، واستشهد التقرير ببيانات من مؤسسة «بنك أوف أميركا» وهو ما يضع المزيد من الضغوط على المقترضين والبنوك والأسواق.
ويغري العديد من مؤسسات الاقراض في الولايات المتحدة المقترضين عن طريق أسعار فائدة أولية منخفضة ثم تبدأ في الارتفاع آليا بعد ذلك بفترة محددة لترتفع بذلك قيمة الأقساط الشهرية.
ومعظم قروض الرهن العقاري التي ستتغير أسعار فائدتها في العام الجديد تبدأ بمعدل ثابت لمدة عامين ثم تتغير بعد ذلك سنويا. وتبدأ معظم هذه القروض بفائدة تبلغ 7 في المئة سنويا ثم ترتفع لتصبح 9.5 في المئة بعد عامين
وقالت الصحيفة ان ذلك يعني زيادة على المقترض تبلغ نحو 350 دولارا شهريا.
ويعني تراجع أسعار المنازل أن العديد من المواطنين الذين يعانون من أزمة مالية لا يمكنهم اللجوء الى خيار الحصول على قرض جديد أو بيع منازلهم. ومعظم المقترضين لهم حقوق ملكية محدودة أو ليست لهم حقوق ملكية في منازلهم وبالتالي لا يجدون مخرجا من براثن تلك القروض.
وقد أدت الأزمة الى تزايد المطالب بتدخل الحكومة كما يحث الكثيرون جهات الاقراض على تثبيت أسعار الفائدة أو تعديل شروط التعاقد ما يمنع زيادتها في المستقبل.