مخاوف لبنانية من استهداف الأمن انطلاقاً من «عين الحلوة»

اللجنة التحضيرية لـ «الوطني الفلسطيني» تنعقد في بيروت 10 و 11 الجاري

تصغير
تكبير
تعود الحركة السياسية الفلسطينية في لبنان الى زخمها مع بداية الأسبوع الأول من العام الجديد بعد احتفالات ونشاطات عمّت المخيمات في الذكرى 43 لانطلاقة حركة «فتح»، حيث تتمحور حول ملفيْن مهمّيْن، واحد سياسي يتعلق بالمساعي لمعاودة تفعيل «منظمة التحرير الفلسطينية» كخطوةٍ على طريق تعزيز الوحدة الداخلية، وثانٍ أمني يتصل بأوضاع المخيمات في ضوء تحذيرات أمنية رسمية لبنانية جديدة من عملٍ تفجيري قد يطال الاستقرار اللبناني انطلاقاً من مخيم «عين الحلوة» الذي شهد في الأيام الأخيرة من 2016 سلسلة اغتيالات واشتباكات أدّت الى سقوط خمسة قتلى وثمانية جرحى.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان اللجنة التحضيرية لعقد «المجلس الوطني الفلسطيني» والتي يرأسها رئيس «المجلس الوطني» سليم الزعنون، ستعقد اجتماعاً يومي الثلاثاء والاربعاء في 10 و11 يناير الجاري في بيروت،استكمالاً لاربعة اجتماعات عقدتها اللجنة التحضيرية خلال العام المنصرم في رام الله، وناقشت خلالها كافة الملفات المتعلقة بعقد دورة عادية لـ «المجلس الوطني»، فيما ينعقد الاجتماع الخامس في بيروت بعد مشاورات جرتْ مع حركتيْ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» اللتين وافقتا على المشاركة، في خطوةٍ ذات دلالة مهمة على السير قدماً في تقريب المسافات وردْم الخلافات تمهيدا للمصالحة الوطنية الشاملة.


والى جانب الشق السياسي، عاد الى واجهة الاهتمام التحذير الأمني الذي أبلغه رسمياً مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود الى وفد من اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، خلال لقاءٍ جمعهما في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، وفيه معلومات توافرتْ نتيجة اعترافات موقوفين عن «عمل أمني كبير» يجري التحضير له في «عين الحلوة» من قبل مطلوبين، وعن استعداد آخرين للانتقال من او الى المخيم، معتبراً ان ذلك «يستدعي دق ناقوس الخطر مجدداً وضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بإحباط أي عمل أمني داخله لجهة اغتيالات قد تطال مسؤولين بارزين في «فتح»، او امكان انتقال بعض المطلوبين من او الى المخيم، مؤكدا أن الجيش باشر تنفيذ اجراءات مشددة عند مداخل «عين الحلوة» لاحباط هذه المحاولات وإيقاع الفتنة بين الطرفين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي