الشريط الأقوى ترشيحاً لـ «الغولدن غلوب» و«الأوسكار»

«La La Land»... قصيدة سينمائية مدهشة

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0641u064au0644u0645
مشهد من الفيلم
تصغير
تكبير
الأميركية إيما ستون والكندي ريان غوسلنغ في أروع «كاستنغ» سينمائي... ألفة مطلقة بين جمالها الهادئ ووسامته الصارخة، والموسيقى أساس في الحبكة الدرامية، يحتويها فيلم «La La Land» الذي تدور أحداثه حول علاقة رومانسية عميقة مؤثرة بين ممثلة مسرحية مغمورة وعازف بيانو وإيقاعات موهوب، ومحاولة حقيقية من الطرفين لتأسيس حياة مختلفة تجمعهما معاً.

«La la land» نص وإخراج للأميركي الشاب داميان غازيل (31 عاماً)، الذي يهتم كثيراً بعالم الموسيقى والذي جلب لأحد بطليه في فيلم «Wilpash» جي كي سيمونس أوسكار أفضل ممثل ثان قبل عامين. ومن الإيقاعات، انتقل إلى البيانو في عمله الجديد الذي يقطر عاطفة ورقة ورومانسية وحباً خالصاً بين بطليه «ميا» و«سيباستيان»، في علاقة صادقة وشفافة وحقيقية جعلت كل من شاهد الفيلم وقع في غرامه. ومن حق ستون أن تنال تقديراً عن دورها لأنها في مواضع عديدة استطاعت أن تبهر بأدائها وتتفوق على زميلها الذي احتاج إلى بعض «اللحلحة» في ردات الفعل والتعبير عن مشاعره.

حاول الإثنان أن يكونا عاديين في أدائهما، تاركين للموسيقى (جاستن هورفيتز) التحليق معهما ومن خلالهما لضبط المشاعر على إيقاع الجرس الموسيقي المطلوب، كعودة طبيعية إلى الضابط الأول النغمات الرائعة ما بين الإيقاعات الجذابة والكلمات الرقيقة المرافقة في الأغاني، ما جعل الفيلم في نهاية الأمر قصيدة سينمائية رائعة ضبطت بحرها الشعري مشاعر البطلين، وكاميرا ليموس ساندغرين، مدعومة بجهد المونتير توم كروس، والفوز بأهم اللقطات المعبّرة والمشاهد التي تتدفق لتكوين الصورة الأفضل والأفعل.

يتحابان بقوة، يحترم رغبتها في التمثيل، وأصبحت تحب الجاز الذي انحاز إليه بعد التحاقه بفرقة موسيقية، أعطته فرصاً نادرة لإثبات كفاءته وقدراته، وقد ثابر وبات اسمه جيداً وحاضراً، وحصل الخلاف بين الحبيبين حين أصرت «ميا» عليه أن يعملا على تأسيس ناد يحمل معالم فنه ويتساعدان عليه، لكن الوقت فات نظراً لأنه وقّع عقداً مع فرقة الجاز، فطلب بعض التأجيل لتجميع نفسه، لكنها لم تنتظر وغادرت رافضة أي محاولة لعودتهما معاً، لكن اتصالاً على خط هاتف «سباستيان» من شركة إنتاج سينمائية عملاقة طلبها لدور في فيلم ضخم بعدما شاهدوها في عرض «ستاند أب كوميدي»، أعاد شيئاً من التواصل بينهما، لكنه هو من أجبرها على الذهاب إلى مكتب الشركة وإنجاز المطلوب، فأنجزت دوراً ناجحاً وأصبحت نجمة، وكانت صدفة جمعتهما هو يعزف في أحد المطاعم وهي متزوجة مع زوجها (ولهما ابنة)، انقلب حضوره رأساً على عقب، عزف وتصوّر نفسه سيهجم عليها ويأخذها من يدي زوجها، لكنهما نظرا إلى بعضهما بحب وابتسما، ما يعني أن حبهما ما زال حياً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي