تمنوا أن يعم الأمن والاستقرار في الوطن العربي

وافدون عن الاحتفال برأس السنة: عادة غير إسلامية... والمقاهي مقصدنا

تصغير
تكبير
مختار أبو السعود: مذاق خاص لقضاء الساعات الأولى من السنة الجديدة مع الأصدقاء

محمد حازم: رأس السنة يوم عادي ولا يجوز للمسلمين الاحتفال به

سامح عماد: أتمنى أن تنعم الأمتان العربية والإسلامية خلال 2017 بالاستقرار

هشام مبارك: على الشعوب العربية أن تتنبه لما يحاك لها من دول لا تريد استقرارها

مجدي عبدالعزيز: أحرص على لقاء أصدقائي للخروج من أجواء العمل
تعددت طرق احتفال الوافدين في الكويت برأس السنة الميلادية فمنهم من يقضيها في السهر مع أصدقائه في المقاهي الشعبية حتى الساعات الأولى من صباح هذا اليوم ،ومنهم من يحرص على الاتصال بعائلته ومنهم من يقضيها بالتواصل مع أصدقاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أبدى آخرون تحفظهم واعتراضهم على الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها عادة غير إسلامية على حد قولهم.

ورغم تعدد طرق احتفال الوافدين بالعام الجديد إلا ان أمنياتهم توحدت في عودة الاسقرار والأمن والأمان للدول العربية التي تشهد صراعات وحربا وإرهابا، متمنين من قادة الدول العربية العمل على إعادة الاستقرار والأمن لتلك الدول وإعادة إعمارها نتيجة ما نالها من خراب وتدمير.


وطالبوا بضرورة طي صفحات العام الماضي بكل ما فيها من خلاف واختلاف وفتح صفحة جديدة أول كلمة تدون فيها المحبة ،وترك كل ما يعكر صفو الحياة لأنها أشبه برحلة قصيرة ولا تستدعي الخلاف والشقاق وفي النهاية نحن أمة عربية واحدة نتحدث لغة واحدة.

«الراي» التقت طائفة من الوافدين المقيمين في الكويت لاستطلاع آرائهم حول هذه المناسبة من خلال التحقيق التالي:

بداية قال سامح عماد المقيم مع أسرته إن مناسبة رأس السنة الميلادية يوم عادي بالنسبة له كبقية الأيام ،حيث أقضي جزءا منه في المقهى مع أصدقائي للحديث عن الأخطاء التي وقعت في العام الماضي تجاه بعضنا البعض ،وتجنب حدوثها في المستقبل والاعتذار لمن أخطأت في حقهم من الأصدقاء الزملاء وفتح صفحة جديدة وترك الماضي وراء ظهرنا.

ورأى عماد ان بداية العام الجديد فرصة عظيمة لتوطيد أواصر المودة بين الأقارب والأصدقاء لمد جسور الود والمحبة وتصفية أي خلاف وفتح صفحة جديدة عنوانها الود والمحبة، وترك كل ما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف، والتعصب.

وتمنى ان يكون 2017 عاماً سعيداً على الأمة العربية وان تنعم بالاستقرار خصوصاً الدول التي تشهد حروباً وصراعات ،معتبراً أن تلك الصراعات مفتعلة لشق صف الأمة العربية وتفرقها لأن الدول المعادية للأمة تتبع نظرية فرق تسد لغض الطرف عن القضية الرئيسة وهي القضية الفلسطينية.

ومن جانبه ،قال مختار أبو السعود إنه يحرص كل عام على ان يقضي يوم رأس السنة مع أقاربه وأصدقائه وزملاء الدراسة لاستعادة الذكريات التي مرت بنا خلالها وكذلك طرق الاحتفال برأس السنة التي كانت في بعض المرات خارجة عن المألوف.

وبين ان قضاء الساعات الأولى من السنة الجديدة مع الأصدقاء لها مذاق خاص لأنها تعيدنا إلى الماضي وما أجمل الحديث عن الماضي ببساطته وعفويته.

وأشار إلى أنه يحرص بشكل دائم على مقابلة أصدقائه في الاجازات للخروج من دائرة روتين العمل المرهق وقسوة الأيام الحالية التي تفرق الأصدقاء نتيجة عناء البحث عن مصدر رزق في ظل موجة الغلاء التي ضربت كل مناحي الحياة فبات من الصعب الالتقاء بالاصدقاء إلا في أيام الاجازات على مدار العام وهي قليلة.

ولم يختلف رأي محمد حازم عن سابقيه حيث قال إن رأس السنة يوم عادي جداً كبقية الأيام ولا يجوز للمسلمين الاحتفال به لأنه عادة غير إسلامية ولكنه يجتمع مع الأصدقاء في كل الاجازات لاستدامة المحبة والصداقة والخروج من ضغوط العمل المرهقة.

وأضاف حازم انه يتمنى ان يكون عاماً سعيداً تنعم فيه الأمتان العربية الإسلامية بالأمن والسلام ووقف حمامات الدماء المنتشرة الآن بشكل مخيف ويخالف كل الشرائع والعادات والتقاليد العربية التي تمنع إراقة الدماء، مشيراً إلي ان كل ما يحدث في العالم العربي من اضطرابات وصراعات صنيعة غربية للقضاء علي الأمتين الإسلامية والعربية لأنها لو اتحدت بما تملكه من مقومات مادية وبشرية ومعنوية هائلة لهزت عروش تلك الدول القائمة على نهب ثروات الشعوب العربية.

ومن جانبه، قال هشام رمضان إن أجمل ما في يوم رأس السنة انه فرصة لتجمع الأصدقاء وزملاء العمل والأقارب يتذكرون فيه ما فعلوه من أخطاء وأحداث مرت بهم وكذلك تصفية الخلافات وفتح صفحة جديدة بينهم وطي صفحة العام الماضي بكل ما فيها من ألم وخصومة.

وتمنى رمضان ان يحل السلام على شعوب الأمتين العربية والإسلامية وان يتوقف نزيف الدماء وتندمل جميع جروحنا، ويعم الأمن والأمان على الدول العربية والإسلامية التي ترزح تحت وطأة الحروب والصراعات كالعراق وسورية واليمن وليبيا وان يجتمع القادة العرب ولو مرة واحدة لوقف نزيف الدماء التي تسيل في هذه الدول.

وطالب رمضان الشعوب العربية بأن تتنبه لما يحاك لها من بعض الدول التي لا تريد لها الاستقرار أوالأمن وتعمل على بث نار الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة سواء على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية لكي لا تتوحد الأمة لأن اتحادها يقلق إسرائيل التي تسعى بكل بقوة إلى نشر الفوضى بها.

وطالب حازم من جميع الاصدقاء والمتخاصمين طي صفحات العام الماضي وفتح صفحة جديدة يكون أول سطورها نشر المحبة والمودة بين الاصدقاء وكل البشر وترك الخلاف رافعين شعار«الدين لله والوطن للجميع».

ومن جانبه، قال مجدي عبدالعزيز إنه يحرص بصفة دائمة على لقاء أصدقائه في العطلات الرسمية للخروج من أجواء العمل التي باتت تسيطر على معظم الوقت ،مشيراً إلى ان تلك الساعات القليلة التي يقضيها معهم هي التي تجدد الطاقة والقدرة على الاستمرار في العمل بقية أيام الأسبوع.

وأشار عبدالعزيز إلى ان العام الماضي كان مليئاً بالأحداث المؤسفة والمؤلمة في العالم العربي من قتل وتهجير وحروب في مختلف البلدان العربية ومن المخجل ان تحدث تلك الأحداث بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد نتيجة الفتنة التي يؤججها من لا يريد الاستقرار أو الأمن والسلام للعالم العربي، مشدداً على ضرورة ان يستيقظ العرب من غفلتهم ويدركوا المخططات التي تحاك ضدهم.

وبدروه ،أبدى محمد حسن استغرابه من احتفال بعض العرب في ظل وجود شعوب بعض الدول العربية إما مهجرين أو مشردين أو في حروب طائفية ومذهبية.

وأضاف حسن انه اعتاد الحضور إلى المقهى في العطلات الرسمية لأنه يعيش بعيداً عن أسرته وذلك للقاء أصدقائه وأقاربه للحديث خارج نطاق العمل وممارسة بعض الألعاب للترويح عن النفس.

وتمنى حسن أن تتحد جهود الدول العربية في العام الجديد وأن تنعم شعوبها بالأمن والأمن خصوصاً التي تئن من صراعات وحروب وإرقاة دماء متمنياً من قادة الدول العربية الكبرى وفي مقدمها مصر والسعودية العمل على اعادة الاستقرار إلى الدول العربية التي تشهد صراعات وحروبا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي